العنوان آراء وبريد القراء (342)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-مارس-1977
مشاهدات 66
نشر في العدد 342
نشر في الصفحة 50
الثلاثاء 22-مارس-1977
إنهم يعدون كمينًا للمرأة ..
أجل.. فدعاة تحرير المرأة، الذين يطالبون بتجريد المرأة من سجنها يعدون لها كمينًا من حيث لا تدري!
فهم يطالبون المرأة بتحطيم الحواجز والتقاليد، وأن تعمل في الدوائر الحكومية جنبًا إلى جنب مع الرجل، وفي المؤسسات والشركات، حيث يختلط الحابل بالنابل، وتتعرض المرأة للمضايقات والمعاكسات! ونحن لسنا ضد فكرة أن تعمل المرأة، ولكن عمل لا يخل بأخلاقياتها وصون كرامتها، فالمرأة نصف المجتمع، ومشاركتها زوجها بالعمل مما يخفف من أعباء الحياة.
ولكن ليس ما يطالب به دعاة تحرير المرأة الذين يريدونها أن تكون متفسخة متبرجة! فالمرأة مملكتها الأولى «البيت» حيث تتفرغ لتربية الجيل الناشئ رجال المستقبل، تربية صالحة تقوم على أسس قوية متماسكة. ولكن ليس هناك مانع أن تعمل مدرسة، أو ممرضة، أو خياطة، إذا دعت الضرورة لذلك. ثم إن مطالب هؤلاء الدعاة تحمل في طياتها أهدافًا شخصية ذاتية، فهم يظهرون للمرأة أن عملها «سكرتيرة» في مؤسسة أو شركة ما على أنه عمل يبرز شخصيتها ومكانتها؛ وهم في الحقيقة يريدونها أن تكون واجهة لشركتهم أو مؤسستهم عند الضيوف، وأشياء أخرى أيضًا:
في الدعاية للبضائع حيث يضعون صورة المرأة عليها.. وفي مجلات الجنس.. وفي الملابس.. إلخ.
وهم بهذا يقودون المرأة إلى الهاوية السحيقة ويقضون على مستقبلها وسعادتها، فلم يكن هدفهم نبيلًا أو شریفًا.
والمرأة على هذا الوضع «كبش الفداء» لهؤلاء النفعيين، والذين لا يضيرهم شيء بعد أن يحصلوا على ما يريدونه من المرأة أن ينبذوها نبذ النواة.
والمرأة العاقلة هي التي تدير ظهرها لهذه المظاهر البراقة، والتي ظاهرها غير باطنها، لترضي ربها ونفسها، وتحوز على سعادة الدنيا والآخرة، والله من وراء القصد.. والسلام.
بقلم: خالد بن عبد العزيز العبيد
السعودية
طلب رسائل
• الإخوة الذين أرسلنا لهم طلباتهم:
1- الأخ علي حسين القحطاني -إنجلترا - برمنجهام.
2- الأخ منصور عبد الله الحبس- من الرياض .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل