; تحيَة الشهَداء | مجلة المجتمع

العنوان تحيَة الشهَداء

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 23-يونيو-1970

مشاهدات 16

نشر في العدد 15

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 23-يونيو-1970

يومّيات المجتمع

تحيَة الشهَداء

الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو أن يجمعني بهم في مستهل رحمته، هذه الكلمات العذبة نطقت بها الخنساء عندما بلغها استشهاد أبنائها الخمسة، والكويت اليوم تستقبل شهداءها الأبرار وهي تعلن للملأ بدموع الفرح وقلوب ملؤها الإيمان القوي، معاهدة الخالدين المخلصين الذين ﴿صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ (الأحزاب: 23) على أن تمضي في درب التحرير والعودة وأخذ الثأر من الغادرين، ومما لا شك فيه أن الدم الكويتي الذي يراق على ضفة القناة في مصر، لا يعني إلا حقيقة مفهومة وأكيدة وثابتة أن الكويت وهي جزء من الوطن العربي الكبير وهي بنفس الوقت بلد مسلم يدافع بكل ما يملك من غال ونفيس عن مقدسات الإسلام ترى وتشعر ببوادر العزة والكرامة والفخر والاعتزاز الذي سجله أبناؤها البررة، هؤلاء الشهداء وقد سطروا بدمائهم الزكية صفحة مشرفة من صفحات التاريخ الإسلامي الناصع البياض ليسوا إلا النواة الأولى لجيش كويتي عربي إسلامي بطل رابض على الحدود العربية يؤدي دوره بكل بسالة وبطولة.

والمجتمع وهي ترفع التعازي لأهالي الشهداء الستة عشر لا تجد أكفأ أو أوضح من قول العزيز الحكيم ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران: 169) صدق الله العظيم.

مرة أخرى نبارك هؤلاء الرجال الخالدين في قلوبنا الباقين في أفئدتنا، وتحية من شعب هذا الجيش البطل تحية من جموع الأمة العربية من جموع الأمة الإسلامية إلى أهالي هؤلاء الشهداء. وتحية مثلى للرابضين على الحدود للساهرين وهم يحملون الإيمان في صدورهم يحمون حدودنا يدافعون عن كرامتنا.

المَدرسَة الأمريكية في الكوَيت

نشرت الزميلة «البلاغ» في عددها الثامنة والخمسين تحقيقًا مدعمًا بالوثائق عن الفضائح المفزعة التي تؤدي بها المدرسة الأمريكية رسالة التفسخ والتحلل من القيم والأخلاق الفاضلة بإشاعة الرذيلة من رقصات ماجنة، ومخدرات ماحية لبقايا العقل البشري المنهك، بل إنها في سبيل هذا الهدف الذي تفوح منه رائحة التبشير العفنة قد قامت بتلقين الناشئة كل صور الزيف والبهتان الذي حرفت بها الصليبية جميع الأديان. لكنها ركزت في اهتمام بالغ على الطعن في دين الإسلام ونبي الإسلام ووزعت كتبها المطبوعة في معاقل الأعداء على الأبناء حتى إنها غيرت خريطة العالم العربي بما يمنح لليهود حق البقاء والوجود.

وما كنا نتصور أن تصل اللا مبالاة بهذه المدرسة إلى هذا الحد، حتى تقيم في بلدنا الكويت المسلم مصنعًا لإفراخ كل ما هو ملحد وعربيد وكافر، بل وخائن، بل تجعل من مدرستها مباءة لكل فساد وإفساد، وإذا كنا قد نبهنا بالماضي وطالبنا المسؤولين وعلى رأسهم وزير التربية ووكيلها أن يتخذوا القرار الحازم الصارم لإغلاق هذه المدرسة لما لها أولًا من خطر على مستقبل الكويت وأجياله.

وثانيًا؛ لأنها تابعة لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين وهي التي تقف الموقف المعادي لنا على طول الخط والمتواطئ والمتعاون دائمًا مع العدو الصهيوني. وثالثًا؛ لأن المدعو سعيد يعقوب شماس الذي أشارت «البلاغ» إلى تقدمه بكفالتها ليس أمريكيًا بل يحمل الجنسية الكويتية التي توجب عليه أن يرعوي بما يعلم عن حقيقة مسلكها، ورابعًا؛ لأنه بحكم مركزه في وزارة الخارجية الكويتية ووظيفته التي تمنحه القدرة على المعرفة بأدق الأمور وخبايا السياسة التي تنتهجها أمريكا ضد العرب أجمعين.

فعلى سعيد شماس أن يسارع بدون تلكؤ في سحب كفالته وتعهده للمدرسة المذكورة حرصًا على مصلحة الكويت، واتقاء لنفسه أن تشير إليه أصابع الاتهام بالعمالة.

وأنا في انتظار ما تسفر عنه الأيام القريبة آملين من المسؤولين في وزارة التربية أن يبادروا بالاستجابة لقرار إغلاقها، وأن يسارع متقدم الكفالة لها بسحبها على الفور.

قاطعوا هذه المجلات

▪        كثر الكلام حول المجلات الخليعة الوافدة إلى الكويت والتي يتسابق القائمون عليها في نشر الفضائح والصور العارية والكلام الماجن والموضوعات اللا أخلاقية.

 هذه المجلات تسعى إلى غزو أفكار الشباب في الكويت لتشغلهم عن الفضيلة وتقودهم إلى الرذيلة وتستدرجهم بصورها العارية وكلماتها الجنسية المكشوفة إلى مشاكل وأخطار لا نهاية لها. إنه لمما شك فيه أن نيات سيئة تكمن وراء هذه المجلات وأن يدًا خبيثة تدفعها إلى الانتشار وأن أموالًا أجنبية تنفق عليها وأنها تخدم الصهيونية التي تسعى إلى تدمير أخلاقنا والقضاء على ديننا.

إن قانون المطبوعات في هذا البلد يمنع كل ما يمس الآداب العامة وهذه المجلات أمثال: الشبكة، والموعد، وألف ليلة والسينما والكاميرا وأضواء النجوم وغيرها.

ينطبق عليها القانون لما فيها من مس بالآداب العامة والمجتمع تدعو وزارة الإرشاد إلى عدم التهاون في تطبيق القانون بمنع هذه المجلات من دخول الكويت فتحمي بذلك هذا الجيل الذي من مصلحة الدولة في المدى القريب والبعيد تربيته على الرجولة والفضيلة ليكون قادرًا على القيام بواجبه خير قيام.

شكر وتقَدير إلى وَزارة التربيَّة

قامت وزارة التربية مشكورة بخطوة عملية هادفة حين فصلت بين المدرسين والمدرسات الذين يقومون بالتصحيح في امتحانات شهادة الدراسة المتوسطة، والمجتمع تشكر الوزارة على هذه الخطوة التي جعلت المدرسين والمدرسات ينصرفون جميعًا إلى أعمال التصحيح بذهنية صافية بعيدًا عن فتنة الاختلاط.

والمجتمع إذ تقدم هذا الشكر تهيب بالمدرسات أن يراعين الحشمة في ملابسهن وألا يتعمدن لبس الملابس المثيرة والقصيرة في رحاب دور العلم وأمام زملائهن المدرسين حتى لا ينظر إلى موجهات النشء على أنهن لا يصلحن للتوجيه ولا ينفعن لتربية الأجيال.

إنما الأمم الأخلاق

وكتبت مجلة لواء الإسلام التي تصدر في القاهرة: الأخلاق هي كلمة تجتمع فيها كل الفضائل من بر ووفاء وشجاعة وإباء وشرف وصدق وقوة وسمو بالنفس البشرية عن كل ما يشينها.

وعلى ضوء هذا التعريف الذي أجمع عليه العلماء والمفكرون ننظر إلى أمتنا الإسلامية ثم نسائل أنفسنا هل نحن مستمسكون بهذه الأخلاق التي ساد بها أسلافنا وأخضعوا بها جبابرة العالم فأصبحوا سادتهم نقولها لا، آسفين. فقد غرتنا الحياة بزخرفها فنسينا مبادئنا وهجرنا فضائلنا وأصبح التمسك بالدين والخلق الكريم لا يتفق في نظر كثير منا وروح العصر ولا يتناسب مع التطور الذي يقال عنه أنه حديث. وغدا الرجل ذو المبدأ القويم سخرية المجالس التي تزعم أنها تسير في ركب المدنية والمدنية الصحيحة منها براء.

إن المجتمعات التي قدر لها أن تبقى والشعوب التي أتيح لها أن ترقى هي التي جعلت أسس حياتها الأخلاق وعلمت أبناءها الفضيلة وربتهم على الصراحة والشجاعة وقوة النفس والفناء في سبيل الحق وهذه لعمري كلها هي الفضائل التي حث عليها الإسلام وجاء بها نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام والتي كان عليها الرعيل الذي رباه محمد صلى الله عليه وسلم وفتح به الأمصار ودك به حصون الكفر والبغي وجعل به كلمة الله هي العليا،

فلما إن شاءت إرادة رب العالمين أن يخلف بعدهم خلف اتبعوا الشهوات ومشوا وراء اللذات حقت عليهم كلمة الله ورجعوا إلى الخلف بعد أن كانوا في الطليعة، وتلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلًا.

فيا أمة الإسلام ويا معشر المسلمين، إن كنا نريد أن يعود إلينا سالف مجدنا وينصرنا الله فنصبح على أعدائنا ظاهرين، فأمامنا الطريق واضحة والسبيل ميسرة، الأخلاق، الأخلاق، فإنما الأمم الأخلاق.

جمعية المعلمين والسباحة للمعلمات

أشارت صحيفة محلية إلى الإجراءات التي اتخذها رئيس جمعية المعلمين حول سباحة المعلمات في مسبح الجمعية المذكورة وكيف أنه أمر بوضع ستار على المسبح حتى لا يراهن أحد أثناء سباحتهن بالمايوهات ومنع دخول المعلمين في فترة سباحة المعلمات.

ونود أن نبدي الملاحظات الآتية آملين أن تجد صداها عند مجلس إدارة جمعية المعلمين:

 1-من يضمن أن الستار على المسبح سوف يحول دون تسلط النظرات على المعلمات وهن يسبحن بالمايوهات ومن الذي سيمنع بعض المعلمين من التسرب إلى منطقة المسبح.   

إن جمعية المعلمين منتدى عام للرجال فما هي الضرورة للسماح للمعلمات بالسباحة بالمايوهات وهذه عادة غريبة مستوردة لإفساد المرأة، نربأ بالنساء المسلمات أن ينزلقن إليها.

2-إن مجتمع الكويت مجتمع عربي مسلم غير مختلط وله دينه وعاداته وأخلاقه، فينبغي مراعاة ذلك، وكان الأولى أن يكون للمعلمات فرع خاص من جمعية المعلمين في مركز خاص يهيئ، انسجامًا مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يمنع الاختلاط.

ونحن نتساءل لماذا جمعية المعلمين وحدها مختلطة مع أن المدارس غير مختلطة وكذلك جمعيات للرجال وأخرى نسائية وجمعية الكشافة وأخرى للمرشدات والمستشفيات كذلك أجنحة للرجال وأخرى للنساء.

فنأمل من مجلس إدارة جمعية المعلمين أن يتخذ الإجراءات المؤدية إلى تخصيص فرع للمعلمات يزاولن من النشاط الذي لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية لأن المعلمين والمعلمات مربون لأبنائنا وبناتنا والمفروض أن يكونوا خير قدوة والله الموفق.

 

الرابط المختصر :