العنوان مَاذا أعدَدنا لحجَّاج بَيت الله؟
الكاتب إبراهيم أبو خليل
تاريخ النشر الثلاثاء 23-يونيو-1970
مشاهدات 22
نشر في العدد 15
نشر في الصفحة 20
الثلاثاء 23-يونيو-1970
مَاذا أعدَدنا لحجَّاج بَيت الله
● مَدينة خاصَة تقيمهَا الكوَيت للحجَّاج المارين بهَا
● الوَقت يَسير بسرعَة ولا بدّ من استكمَال احتياجات المدينة
● المدينَة تستقبل الحجّاج المارين في مَوسم الحَج القادم
تحقيق يقدمه: إبراهيم أبو خليل
«الحجاج والعمار، وفد الله إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم». «حديث شريف»
فماذا أعددنا لضيوف الرحمن الذين يمرون في الكويت بطريقهم إلى الأراضي المقدسة؟ خلال السنوات الماضية شاهدنا ولمسنا الصعوبات التي كانت تواجههم منذ وصولهم إلى حدودنا حتى مغادرتهم لها، فلا مساعدة في إتمام معاملتهم على الحدود بسرعة، ولا دليل يرشدهم إلى الطريق، ولا مكان مناسب لراحتهم وخدمتهم.
وقد لاحظت حكومة الكويت هذه الإشكالات التي تتزايد سنة بعد أخرى في موسم الحج ولذلك فقد شكل من قبل مجلس الوزراء لجنة لدراسة شؤون الحجاج وتتكون من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والصحة والداخلية وبلدية الكويت والهلال الأحمر الكويتي لدراسة الوسائل التي تضمن سلامة وراحة ضيوف الرحمن.
وقد قامت هذه اللجنة بالمهمة التي ألقيت على عاتقها منذ تكوينها واتخذت قرارات هامة بخصوص الحجاج المارين من الكويت إلى الأراضي المقدسة فيها.
● تخصيص قطعة أرض على الطريق الدائري الرابع لتكون مقرًا للحجاج وتزويدها بالمرافق الحيوية التي تتطلبها مثل: تسوير المنطقة، مستوصف صحي، مكتب للبريد، مخفر للشرطة، مكتب للنظافة بالإضافة إلى العديد من دورات المياه موزعة بين الرجال والنساء
● إنشاء مسجد ليقيم الحجاج صلاتهم داخله
● تقوم وزارة الأشغال العامة بتشجير هذه المنطقة.
● تقوم وزارة الكهرباء والماء بإيصال التيار الكهربائي بالإضافة إلى تمديدات المياه الداخلية.
● تقوم وزارة الداخلية بإنشاء مركز بجانب مركز العبدلي لتجميع الحجاج الوافدين وإنهاء معاملاتهم ثم إرشادهم إلى منطقة استراحتهم في مدينة الحجاج.
● تقوم اللجنة المكلفة بشئون الحجاج بالإشراف على طباعة كتيبات تبين فيها بعض معالم البلاد بالإضافة إلى مناسك الحج، وسوف تطبع هذه الكتيبات بالاتفاق مع وزارة الإرشاد والأنباء باللغات الآتية: العربية، الإنجليزية، التركية الأفغانية، الفارسية.
وجريدة المجتمع التي يهمها مثل هذا المشروع رأت من واجبها أن تقوم بزيارة لمدينة الحجاج التي أقيمت فعلًا على الطريق الدائري الرابع، وأن تلتقي بالسيد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد عبد الرحمن الفارس
وكيل الأوقاف المساعد
كان لقاؤنا مع- السيد عبد الرحمن الفارس وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فشرح لنا أهداف المشروع:
● إن الهدف من إنشاء مقر الحجاج هو توفير الراحة للحجاج المارين بدلًا من إقامتهم في المساجد والميادين العامة وخاصة في السنوات الأخيرة حيث زاد عدد قوافل الحجاج المارين بدولة الكويت في طريقهم إلى الديار المقدسة وعودتهم منها إلى أوطانهم.
● وحول بناء مدينة الحجاج وماذا تم منها وكم كلفت حدثنا قائلًا:
● إن بناء هذا المقر بسيط حيث إن الإقامة فيه لفترة بسيطة، روعي فيه المتطلبات الصحية ودورات المياه اللازمة علمًا بأن المشروع قد نفذ وتم استلام المباني وقد كلف بناء هذه المدينة خمسة وعشرين ألف دينار كويتي.
● ثم حدثنا عن موقع المدينة قائلًا:
● إن المقر يقع على الطريق الدائري الرابع وهو قريب من مركز مدينة الكويت، وقد اختير هذا الموقع لكون قوافل الحجاج تمر من هذا الطريق.
وسألت المجتمع سيادته:
● متى يمكن استقبال حجاج بيت الله في المدينة؟ وهل هناك نظام معين لاستقبالهم؟
● سوف يمكن استقبال الحجاج المارين بدولة الكويت في موسم الحج القادم إن شاء الله.
وسوف تتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع وزارة الداخلية لإرشاد الحجاج إلى المقر المخصص لهم وسوف توضع لافتات تهدي إلى مكان التجمع في المدينة وكذلك من مدينة الحجاج حتى الحدود السعودية.
● وعن طباعة كتيبات لإرشاد الحجاج وتوزيعها عليهم أثناء إقامتهم قال:
● إن هذه الوزارة حريصة على المشاركة في المناسبات الدينية، لذا فإنها ستطبع ملحقًا لمجلة الوعي الإسلامي عن مناسك الحج وسيوزع هذا مجانًا على جميع المواطنين الراغبين بأداء مناسك الحج وكذلك على القوافل المارة بدولة الكويت في طريقها إلى الديار المقدسة.
أمور لا بد منها
وحرصًا من المجتمع على هذا المشروع العظيم وبعد زيارتها لوكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد رأت زيارة موقع المدينة لتقف عن كثب على الإنشاءات التي تم بناؤها، وخلال زيارتنا لها كان إعجابنا كبيرًا بالمجهود الضخم الذي بذله المسؤولون لإخراج هذا المشروع وإنجازه.
إلا أنه خلال زيارتنا سجلت المجتمع هذه الملاحظات والتي يمكن أن تكون في طريقها للتنفيذ إلا أننا نذكر بها ونود أن نقول إن الوقت يسير بسرعة ونخشى أن تمر الأيام دون إنجازها وهي:
● إكمال ردم المنطقة المجاورة للمدينة وخاصة عند مدخلها حيث إننا علمنا أن الردم قد توقف، وعدم إكمال هذا الردم يسبب مشاكل كثيرة للحجاج.
● تعبيد الطريق من الشارع الرئيسي إلى باب مدينة الحجاج
● ضرورة إنشاء شبكة طرق داخل المدينة وتعبيدها وذلك لأن الأرض التي أقيمت عليها المدينة أرض ردم رملي بحت تغوص بها أقل السيارات وزنًا.
● عمل أماكن خاصة لوقوف السيارات داخل المدينة وموزعة على أماكن مختلفة لأنه من غير الممكن أن تترك قوافل الحجاج سياراتها خارج المدينة وتنام داخلها.
● تسوية أرض المدينة وتنظيفها من الحجارة وغيرها.
● توزيع إنارة كهربائية على سور المدينة وداخلها.
● الإسراع بتشجير المدينة كما جاء في تقرير لجنة شؤون الحجاج.
● الإسراع بإنشاء المسجد
● ضرورة عمل غرفة خاصة لحارس المدينة وتكون عند الباب.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل