; لقاء مع الدكتور سيف عباس | مجلة المجتمع

العنوان لقاء مع الدكتور سيف عباس

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر الثلاثاء 24-يناير-1978

مشاهدات 11

نشر في العدد 383

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 24-يناير-1978

 

  • تعدد القوائم واتجاهاتها في الجامعة أمر طبيعي لا يثيرنا ولا يقلقنا.
  • منهجنا التربوي عربي إسلاميِّ، ولكن هذا لا يمنع من الاستشارة والاسترشاد. 

في مستهل اللقاء رحب الدكتور سيف بالمجتمع، وأوضح أن هناك إدارة للعلاقات العامة والإعلام في جامعة الكويت تقوم بتسهيل وتنسيق العلاقات بين إدارة الجامعة وبين الجهات والأطراف الأخرى خارج الجامعة، ويقوم الدكتور طارق عبد الله بإدارة هذه الإدارة. ومع هذا فهو يرحب باللقاء، ويسعد بالإجابة على كل ما نحمل من أسئلة واستفسارات.

كان موضوع الانتخابات - انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة - هو أول المواضيع التي طرحناها على الدكتور لمعرفة رأيه فيها.

- نحن في الجامعة نؤمن بممارسة حرية الرأي والفكر ضمن الإطار الذي تسمح به تقاليدنا الإسلامية العربية، وكذلك ضمن لوائح الدولة والجامعة.

وعليه فإن الانتخابات حين تأخذ الصفة الصحيحة لها، ليس لنا أي الإدارة في الجامعة إلا دور المرشد والمربي، ولا يهمنا أبدًا من سيفوز أو من سيفشل؛ لأن العملية كما ننظر إليها عملية تربوية يتعلم منها الغالب والمغلوب في الإعداد للحياة العملية، هذه هي فلسفتي، وهذه هي فلسفة الجامعة كذلك.

• دكتور سيف ماذا تعرف عن القوائم؟

- القوائم الطلابية المرشحة للانتخابات شيء طبيعي وعادي، وأنا شخصيًا لا أنظر للقوائم ولا أتتبعها.

ونحن نؤمن بأن الطالب الذي لا رأي له هو طالب خامل.

وأعتقد بأن الفوز سيكون نتيجة توفر الرأي والحجة والقدرة على إقناع الطلبة.

• ما رأيك دكتور في تعدد القوائم؟

إن تعدد القوائم وكثرتها دليل على عدم وجود استقطاب طلابي في الجامعة، ونحن لا نرغب ولا نحبذ الاستقطاب، بل نحب أن تتعدد وجهات النظر وتتناقش هذه الوجهات وتتحاور في الجامعة.

وبالنسبة للخلاف في وجهات النظر نسعى نحن في إدارة الجامعة لحل مثل هذه الأمور فيما بيننا كمؤسسة تربوية علمية تنشد الأفضل والأحسن، وهذا هو دور الجامعة الإيجابي في هذه الناحية.

فأنا أذهب لاجتماعات مختلف القوائم الطلابية. 

- السكن الداخلي غير مرضي، يؤيد هذا حماسهم بابتسامة. 

وأغلب وجهات النظر، وإن كانت مختلفة فالطلبة لهم الحق كل الحق أن يقولوا، بل وينتقدوا كل الأمور، ولكن بالروح العلمية الهادفة ابتداءً من مدير الجامعة حتى عامل الصيانة، وهذه هي روح الشعب الإسلامي الذي جبل على الحرية في إبداء الرأي وقول الحق، ولنا في سيرة الرسول الكريم، وصحبه الكرام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما خير قدوة وخير مثل.

فالشورى من أسس وركائز نظامنا الإسلامي الحنيف، وكما قلت نحن على استعداد أن نجلس ونناقش مختلف وجهات النظر بكل الطرق والوسائل كإدارة وأساتذة، ونوضح الأمور للطلاب، والجامعة لا تقصر في هذا أبدًا، فهناك جنود لا يسمع عنهم أحد يشكلون البنية الأساسية في هذه الجامعة من الأساتذة العرب والكويتيين، وهم مجهولون لا يعرفهم أحد، والناس تسمع عن الدكتور سيف عباس، ومن هم على شاكلته الذين لهم اتصالات مع وسائل الإعلام، ولكن الجميع لا يعرف عن الأستاذ فلان وفلان، ولا أحب أن أذكر الأسماء، ولهم سنوات عديدة يعملون بصمت هذا في مختبره، وهذا في مكتبه.

نقلنا للدكتور شكوى وتبرم طلاب السكن الداخلي من السكن:

 فكان جوابه: السكن الداخلي غير مرض يؤيد هذا القول كل مسؤول في الجامعة المدير، والأمين العام، والواقع أن مستوى السكن سيئ، والحلول السريعة والجذرية لا يمكن تحقيقها إلا بعد مدة قد تطول، ويمكن أن نجمل الأسباب في حال السكن إلى ثلاثة أمور:

١- قدم المباني وفي مثل هذه الحالة الصيانة غير مجدية ولا تفيد.

٢ - السكن معد لاستيعاب ٣٥٠ طالبًا، ولكن سكان الداخلي من الطلبة تجاوز عددهم ٧٠٠ طالب. 

٣ - الأمر الأخير هو الطالب، إذ استعمال السكن من قبل الطلاب سيئ.

ثم سألنا الدكتور عن المجلة اليومية التي تزمع الجامعة إصدارها.

- المجلة اليومية للجامعة فكرة قائمة في ذهن كثير من المسؤولين في الجامعة، ولكن الإمكانيات لا تسمح بإصدارها وفي البداية أتصور أنها ستكون أسبوعية، ومع تشكيل إدارة العلاقات العامة سنحاول أن نصل إلى صيغة تكون المجلة فيها مشتركة بين كل الجهات، الإدارة تمثل الجامعة في المجلة بشكل رسمي، كما نشرك هيئة التدريس والطلبة في التحرير والإصدار.

• دكتور سيف ما رأيك بالقول الذي يقول إن جامعة الكويت تنهج النهج الأمريكي في أغلب أمورها الإدارية والتربوية والعلمية؟

أمركة الجامعة ادعاء ظالم فنحن ربينا وهذبنا بأخلاق هذا المجتمع العربي والإسلامي، ومن يظلمنا ويدعي غير هذا فنرجو له من الله الهداية.

ولكن يجب أن يعلم حتى لا تلتبس الأمور على البعض أن انتهاجنا للنتاج الغربي العلمي في المجالات العلمية كالطب والهندسة والصيدلة، لا يعني   البتة أننا نحاول أمركة أو أوربة الجامعة.

فمن البديهي أن العلم والتكنولوجيا لا تنتقل من العالم الثالث، ولكن تنتقل ممن لديه العلم والتكنولوجيا من الدول المتقدمة، وأود أن أضيف وأؤكد أن الجامعة لم تنتهج الخط الأمريكي في الأمور التربوية أبدًا، فنحن الذين نقرر المنهج التربوي لأبنائنا، وهو مأخوذ من المنهج التربوي العربي الإسلامي، ولكن مع ذلك فهو لا يمنع من الاستشارة والاسترشاد.

• وعن ممارسات الطلبة غير الإسلامية في الجامعة:

هذه أمور خارج عن إدارة الجامعة، وهي من نشاطات وأعمال الجمعيات العلمية والاتحادات الطلابية، وهذه الجمعيات العلمية والاتحادات الطلابية، وهذه الجمعيات والاتحادات ليس لنا عليها سلطة قانونية، فنحن لا يوجد لدينا بوليس سري لتتبع النشاطات الطلابية، وبالنسبة للاختلاط ففي الجامعة يوجد التعليم المشترك، وهذا يخالف التعليم المختلط، والاختلاط أو خلط الحابل بالنابل أمر لا نرضاه. 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

قضايا المجتمع

نشر في العدد 1

730

الثلاثاء 17-مارس-1970

ركن الأسرة - العدد 7

نشر في العدد 7

37

الثلاثاء 28-أبريل-1970

يوميات المجتمع - العدد 13

نشر في العدد 13

27

الثلاثاء 09-يونيو-1970