; بريد القراء العدد 723 | مجلة المجتمع

العنوان بريد القراء العدد 723

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 02-يوليو-1985

مشاهدات 16

نشر في العدد 723

نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 02-يوليو-1985

متابعات

ثناء

نعلمكم بأن مجلتكم الموقرة تصلنا باستمرار ويتداولها شباب المسلمين بالقراءة والتمعُّن، ونشكركم على طرح المواضيع التي تهم المسلمين على متن مجلتكم؛ لذا فإن أعضاء المركز الإسلامي في بلدة صما التابعة لمحافظة أربد في الأردن يشكرونكم على جهودكم الجبارة في سبيل إخراج المجلة في أحسن ثوب ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

مركز صما الإسلامي - الأردن

صرخة

  • القارئ أبو زيد - الأردن

إن شعبنا المسلم المستضعف ينادي حكامه ويصرخ بأعلى صوته: اتقوا الله فينا معشر الحكام فإنا لا نملك من دون الله حولا ولا قوة.. اتقوا الله فينا فإنا لا نطيق غضبة من غضب الله.. تعالوا واسمعوا قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً﴾ وأتبعها بقوله ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (الأنفال:25).

هذا هو حال أمتنا المسلمة اليوم.. إنها تصرخ من هول ماترى.

مناشدة

  • القارئة أم محمد

إلى المختصين والمسئولين عن مراقبة برامج الأطفال وإلى كل مسلم غيور على دينه خذوا حذركم من التبشير المسيحي المتسلل إلى بيوتنا عن طريق برامج التلفاز ففي يوم الأحد الموافق 28/4/85م عرض برنامج «مجلة الأطفال» فقرة تسمى «عمو بطريق» يسرد فيها للأطفال قصصًا وهميَّة خطيرة.

ففي بداية القصة تتمنَّى الفتاة أن يكون لها عشيقًا من أحد فرسان القصة، ثم يعلم العم بطريق الأطفال كيف ندافع عن ديننا وبلادنا وتظهر على الشاشة صورة الصليب الذي يجب على الأطفال الدفاع عنه فاتقوا الله في أطفالنا.

حقد

  • القارئ أبو بكر - الظهران

قال المنصر الصهيوني الأصل صموئيل في مؤتمر القاهرة التنصيري المعروف عام 1906م: 

«إن تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها».

وتنفيذًا لتلك الخطة انتشرت وتنتشر في مجتمعاتنا الإسلامية أندية الروتاري والمستشفيات ذات الأهداف المشبوهة والتيارات العلمانية وغيرها فهلا تنبَّه المسلمون لما يُحاك لهم من مكائد يقوم بتنفيذها أناس يتكلمون لغتنا ومن أبناء جلدتنا!!

واجب                                

الواجب على المسلم إذا وجد أخًا له بحاجة إلى المساعدة أو النجدة متابعات

أن يساعده ولكن للأسف الشديد تحصل حوادث سير كثيرة في بعض الدول الإسلامية ويبقى المصاب ملقى على الشارع ينزف الدماء والجميع ينظر إليه حتى رجال المرور دون تقديم أي عون له؛ لأن القانون لا يسمح بذلك ولا يحق إلا لسيارة الإسعاف أن تحمله بعد مجيء الشرطة وربما بقي المصاب ساعات وربما فارق الحياة فهل هذا من الإسلام؟!!.

إن المطلوب تغيير مثل هذه القوانين لتتماشى والقيم الإسلامية في النجدة والمروءة ومساعدة المصابين.

القارئ أبو إسلام

مقترحات

  • من الأخ القارئ م. ب. م

 وصلتنا رسالة تنم عن عاطفة صادقة تجاه المجلة وقد تضمنت أيضًا اقتراحين نأمل أن يأخذا طريقهما إلى حيِّز التنفيذ في المستقبل حيث طلب الأخ الفاضل في أولهما:

_ التعريف بشريط إسلامي على نمط التعريف بكتاب ويقوم باختيار الشريط لجنة ويسمى الشريط شريط المجتمع رقم...، بحيث يراعى إمكانية انتشار الشريط وما إلى ذلك.

 _ أما الاقتراح الثاني فيطلب فيه أحداث باب تساؤلات وإجابات سياسية.

أين ورثة الأنبياء

أين الذين يصعدون منابر الجمعة؟ أيعرفون أي أمانة مُلقاة على عاتقهم؟ أيعرفون أن عليهم أن يتحملوا أذى كأذى الأنبياء. 

إن واجبكم أن تُبَصِّروا المسلمين بما يُحاك ضدهم من مؤامرات ودسائس مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك.

محمد خالد – الكويت

 

إلى المنظمة مع التحية

  • لا شك في أن الجهد الجبار والنضال المرير الذي خاضته منظمة التحرير الفلسطينية منذ بداية تأسيسها حتى الآن يعد الشيء الكثير والعظيم.

وكانت هناك عمليات ناجحة جدًا وجريئة أرعبت الصهاينة وافقدتهم صوابهم.

 ولكن السؤال الذي يطرح الآن والذي كان وما زال عالقًا في ذهني منذ سنوات طوال ولم أجد له الجواب الشافي والكافي هو: «ماهي النتيجة الإيجابية التي جنتها المنظمة بعد نضال دام أكثر من عشرين عامًا!!؟».

إن المتتبع لأحوال المنظمة ونشاطاتها منذ أن تخلت عن خطها الإسلامي يجد أنه مع مرور الزمن كان الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ. 

ونحن لا نريد أن ندقق بالمصائب التي حلَّت بالمنظمة «اللهم لا شماتة» ولكن حرصنا وشوقنا الشديدين لعودة القدس بأيدي المسلمين هو الذي دفعنا لكتابة هذا، ماذا فعلت المنظمة حتى الآن؟ لماذا لا تتحد فصائلها جبهة واحدة إذا كان هدفها هو تحرير الأقصى؟ لماذا هذا القتال الدامي بين فصائل المنظمة؟ لماذا لا تعودي يا منظمة التحرير إلى الله؟!

والله ثم والله لن يحرر فلسطين سوى راية «لا إله إلا الله» وليغتاظ الحاقدون والشيوعيون والماركسيون والعلمانيون وكل أتباعهم من أحزاب الشيطان.

جاسم أبو شهاب

بأقلام القراء

  • تحت عنوان:

«استيقظوا من نومكم أيها المسلمون»

كتب الأخ القارئ خالد العبد الرحمن الصالح من الطائف في المملكة العربية السعودية.

تمر الأيام تلو الأيام والأسابيع تلو الأسابيع والشهور تلو الشهور والسنون تلو السنين والمسلمون لا يزالون على سررهم نائمين، لا أعينهم ترى ولا أذانهم تسمع وكأنهم أموات، فهم لا يشعرون بما يدور حولهم من قرع المدافع وتفجيرات الصواريخ ودويّ الرشاشات الإسرائيلية التي تنهش في أجسادهم كالكلب المسعور، حتى أثخنتهم بالجراح البليغة التي بدأ دمها يسيل وبغزارة حتى كادت أرواحهم تخرج ولكن للأسف لا حركة في هذه الأجساد الميتة التي ضربت الذلة والمسكنة والخوف ذلك الإحساس الأليم في أجسامهم، إنهم يخافون حتى من أنفسهم، لقد تمكن الخوف منهم وكسا قلوبهم بالجبن والذلة وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة، نعم إنهم يخافون من شيء لا يوجب الخوف فالقدرة موجودة والكثرة موجودة والسلاح أيضًا موجود ولكن أين حب الجهاد؟ أين الشجاعة؟ أين العمل للآخرة؟.

ضعفكم وجبنكم أنكم تتصورون أنكم لا تستطيعون محاربة إسرائيل فتلجؤون إلى السلام طريق الجبناء الضعفاء، وليس طريق الشجعان والأقوياء، ألم يأنِ لكم أن تعوا ذلك وتعرفوا أنه لا سلام بوجود إسرائيل بين أضلعنا؟ فهي كالمرض الخبيث الذي يجب بتره ولا تنظروا إلى الأمم المتحدة ولا تنتظروا منها فعل شيء لمصلحتكم.

  • مغفلون لماذا؟

عنوان مقالة مطولة للأخ القارئ أحمد عبد العزيز أبو عامر اقتطفنا منها التالي:

استطاع أعداؤنا قديمًا وحديثًا استغلال طيبتنا بل سذاجتنا لمصلحتهم أكبر استغلال، فبثُّوا عيونهم في كثير من مجالات حياتنا ليكونوا آلات راصدة تنقل كل ما يحب العدو الاطلاع عليه من كُتب... واستطاعوا بمهارتهم أن يصلوا إلى المراكز العليا في بلدان الإسلام بل كانوا في مراكز التوجيه مع الأسف.

 مما يدين زعماء هذه الدول العربية بالبلاهة والغفلة ومعلوم أن هذا ليس من خلق الإسلام في شيء ويوم يكون الوعي الإسلامي سائدًا فلا يمكن أن ينخدع الحاكم المسلم بمثل هؤلاء لكن حينما غاب الإسلام الفعَّال وحكم أناس متساهلون أو سذج دخل هؤلاء وأدوا رسالتهم أكمل أداء وكانت نتائج ذلك الخسائر الكبرى التي لا تعوض، ومن أشهر هؤلاء الجواسيس ما يلي:

الجاسوس الفرنسي «ليون روش» الذي أوفدته الحكومة الفرنسية ليكون عينًا لها على الأمير «عبد القادر الجزائري» عندما كان يخوض حرب الدفاع عن الجزائر بعد غزو فرنسا لها عام 1830م وكانت الظروف أولى ما تكون من الحذر والحيطة والحرص على الوقوع في شباك العدو لكن هذا الجاسوس جاء للأمير مظهرًا إسلامه وإن حكومة فرنسا اضطهدته من أجل إسلامه فخصه الأمير بالعطف وجعله من ضمن خاصته وأخذ يتقرب إليه شيئًا فشيئًا مُظهرًا إخلاصه له حتى جعله الأمير «كاتبه الخاص» فاطلع على كل شيء في محيط الأمير فقام بالمهمة التي جاء من أجلها أحسن قيام..

 ولذلك قدر الله أن ينهزم ويغلب على أمره بعد قتال مرير واستسلم الأمير وكيف لا يحصل ذلك وعين العدو هو الكاتب الخاص لزعيم المجاهدين الذي يطلع على كل دقيق وجليل في الحرب مع الأعداء.

  • توماس إدوارد لورنس: مغامر ورجل مخابرات إنجليزي درس الأثريات وزار بعض البلاد العربية ودرس العربية وأتقن العادات العربية البدوية فلبس العباءة العربية والكوفية والعقال وتمنطق بالخنجر أوفدته الحكومة الإنجليزية ليعمل في «المكتب العربي» الذي أنشأ عند نشوب الحرب العظمي ودخول تركيا في صفوف أعداء بريطانيا والذي تحول فيما بعد إلى مركز للمخابرات والجاسوسية في الشرق.

«إنه يظهر أنه نصير العرب في كفاحهم من أجل التحرر والساعي إلى توحيدهم.. والحقيقة حسبما ظهر من تقاريره أن مهمته الأساسية منذ بدء الثورة كانت تهدف إلى توثيق رباط العرب بالسلطة البريطانية وتثبيت انقسامهم بعضهم على بعض..»

  • إيلي كوهين: ذلك الجاسوس اليهودي الذي دخل سوريا بعد دورات تدريبية اتبعها على يد الموساد وأمضى ثلاثة سنوات يمد الصهيونية بالتقارير عن طريق الرفاق الذين وطَّد علاقاته معهم بالمال والنساء وكاد أن يصل إلى رتبة الوزارة لولا أن انكشف أمره وأعدم فورًا حتى لا تنكشف رائحة الخيانة.
  • إن هذه المآسي الثلاث وما أفرزه الغزو للبنان من صور التجسس يدل دلالة كبيرة على مدى غفلتنا وتساهلنا في حفظ وصيانة بلادنا، وبالتالي في ذلك دلالة كبيرة على القدرة الفائقة لدى أعدائنا باستطاعتهم التسلل إلينا بكل السبل وكافة الطرق الممكنة وغيرها فاستطاعوا ببساطة أن يحصلوا على أدق المعلومات والكثير من الأسرار العسكرية والمدنية.

ومن هنا تتضح الإجابة على السؤال المطروح في عنوان المقالة «مغفلون لماذا» - لأننا أو الكثير منَّا على الأصح ليس لدينا ما يمكن تسميته بالتربية الأمنية إذ الإعداد الأمني لأمة يفترض فيها أن تكون أمة جهاد.

العملاء الحقيقيون

  • القارئ خالد عبد الله - ألمانيا

إن للقوى المناهضة للإسلام اليوم في أنحاء العالم الإسلامي جيشًا جرارًا من العملاء في صور أساتذة وفلاسفة ودكاترة وباحثين وأحيانًا كُتَّاب وشعراء وفنانين وصحفيين يحملون أسماء المسلمين؛ لأنهم انحدروا من سلالة مسلمة وبعضهم من علماء المسلمين.

هذا الجيش من العملاء موجه لخلخلة العقيدة في النفوس بشتَّى الأساليب في صورة بحث وعلم وأدب وفن وصحافة..

العلماء والأغنياء

  • القارئ عبد الله سعد العيد - الرياض

قيل لبزرجمهر: العلماء أفضل أم الأغنياء؟

قال: العلماء

فقيل له: فما بال العلماء بأبواب الأغنياء أكثر من الأغنياء بأبواب العلماء؟

قال: لمعرفة العلماء بفضل الغِنَى.. وجهل الأغنياء بفضل العلم..

ولكن المؤسف حقًا.. أن العلماء في وقتنا الحاضر وأعنى «أغلبهم» قد ترك مهمة العلم والدعوة إلى الله عما كان عليه السلف رضوان الله عليهم، وأخذوا يلهثون ويركضون وراء الدنيا الزائلة، وتركوا ما أوجب الله عليهم نحو دينهم وأمتهم الإسلامية.

نرجو من الله أن يردهم إلى دينه ردًّا جميلًا.. وأن يصرفهم عن الدنيا ابتغاء مرضاة الله..

  • إلى الأخوة قراء المجتمع في الجزائر

 كثرت استفسارات قرائنا في الجزائر عن طريقة الاشتراك، وبما أن رسائل الإخوة الجزائريين تشكو من صعوبة التحويل المباشر من أجل الاشتراك بمجلة المجتمع.. فعلى كل من يرغب في الجزائر المسلمة بالاشتراك في مجلتنا أن يرفق برسالته «كوبونات بريدية» تعادل قيمة الاشتراك، وسوف تصل المجلة إلى عنوان المشترك بالبريد إن شاء الله.

رسالة إلى عرفات

الأخ ياسر عرفات المحترم

 كنت يومًا انقب في إحدى المكتبات بمدينة الرياض عن بعض المراجع العلمية والأدبية فوقع بصري على إحدى الكتب بعنوان «مذبحة المخيمات» فلفت انتباهي اسم الكتاب فأخذته وتصفحت بعض أوراقه، وما زاد اهتمامي وشدَّني أكثر لهذا الكتاب هو أن ياسر عرفات قدم له على الصفحة الأولى بخط يده بهذه الآية الكريمة من كتاب الله الحكيم ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (الصف:8) صدق الله العظيم.

ياسر عرفات «التوقيع» 1983م

فالكتاب في حد ذاته جدير بالقراءة والتمعن في أحداثه التي سردها المؤلف معتمدًا في ذلك على تقارير صادرة عن قادة العدو الصهيوني التي نشرتها صحف العدو وكذلك الاتصالات التي تمت بينه وبين عملائه في لبنان، وشهادات شهود العيان والمراقبين الدوليين وغيرها من المصادر العليمة والوثيقة  الصلة بتلك الأحداث التي سطرها المؤلف بعداد من الدم، لما أورده في كتابه من حقائق دامغة تفضح مخططات العدو الصهيوني وعملائه لما ارتكبوه من الفظائع والمجازر للشعب الفلسطيني الأبي ولسكان  المخيمات العُزل التي راح ضحيتها الآلاف من المسنين والنساء والأطفال، والتي كانت ولا زالت وصمة عار في جبين العدو الصهيوني وأذنابه الذين لا يعرفون معنى العار ولا يفرقون بين شيخ مُسِن أو امرأة ضعيفة أو طفل رضيع.

واستنكر العالم تلك الجرائم البشعة واكتفينا نحن أصحاب القضية على كافة الأصعدة والمستويات اكتفينا بالشجب والاستنكار شأننا في ذلك شأن الغريب المتفرج على القضية من بعيد وهرعنا كعادتنا بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن وهيئة الأمم.. وحفظت القضية في ملفات النسيان على أرفف الهيئة الدولية، التي ناءت بحملها لكثرة ما تكدس عليها من أوراق الشكاوى التي قدمناها منذ عام 1948 م وحتى يومنا هذا.

أخي أبا عمار:

 ليت مذبحة المخيمات في لبنان هي الأولى التي ارتكبتها الصهيونية الغاشمة في تاريخها الحافل بالفظائع والجرائم ضد إخواننا سكان المخيمات، فها هو مسلسل الانتقام يعود من جديد بعد أن طالعتنا الأخبار بقيام عصبة من الحاقدين بتطويق نفس المخيمات في بيروت وإلقاء الحمم من نيرانهم عليها فيُمعنوا قتلًا وتدميرًا في سكانها بغية إكمال المخطط الذي بدأه عملاء إسرائيل هناك..

إنهم المدنيون يا أبا عمار هم دائمًا وقود الحرب وطعامها، فهذه ليست حربًا إنها سلسلة من المؤامرات للتنفيس عما بداخلهم من حقد على الفلسطينيين والمسلمين. وكل من يوحد الله، فلقد ظل اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ومكان تواجدهم وإبادتهم هدفًا من الأهداف الرئيسية للدولة الصهيونية المسخ، منذ إنشائها حتى لا يبقى هناك صوت يقول أنا فلسطيني وأريد أرضي، وتاريخ إسرائيل مليء بالمذابح التي دبرها ونفذها زعماء العصابات الصهيونية لإبادة أكبر عدد من الفلسطينيين وإرهاب كل من بقي حيًّا؛ لكي يفر طلبًا للنجاة تاركًا وراءه أرضه وبيته فمذابح دير ياسين وقبية والدوايمة وتل الزعتر والكرنتينا وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وعين الحلوة وغيرها كثير، مازالت ماثلة في الأذهان، كلها نفذت إما بأيدٍ صهيونية أمثال السفاح بيغن وإسحاق شامير وشارون وإيتان، أو بتحريض ودعم منهم، لينفذها حلفاؤهم وعملاؤهم الخونة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وهم كثيرون هذه الأيام، فالكل يحاول من جانبه تجربة سلاحه في الجسد الفلسطيني والقُوى الإسلامية المشتركة في لبنان وغير لبنان. 

فكأن المخيمات وأمكنة تجمع الفلسطينيين أصبحت ميدانًا تجري فيه اختبارات الأسلحة المتطورة المعرفة مدى فتكها وفاعليتها.. لقد هان الدم الفلسطيني، بل لقد هان الدم الإسلامي، يا له من دم زهيد في أعيننا.. لقد بُحَّت الأصوات وضاعت النداءات فما من مجيب.. فهل من عودة إلى ديننا وهل من قائد يحمل لواء النصر يجدد العهد مع الله ولهذا الدين عزته، لتسير الأمة الإسلامية وراءه ويثأر لنداء الصبايا اليتم، والنساء المترملات، والأمهات الثكالى.. هل من «صلاح» جديد.. هل من «قطز» جديد؟ 

أنا لست متشائمًا فإن الله قادر على أن يوحِّد هذه الأمة إذا هي ثابت لرشدها وانتهجت سبيل الأوائل الذي لن يصلح أمر الأواخر إلا به.. فلعلك تكون أنت يا أبا عمار والفرصة مهيأة لك، أما آن الأوان لأسلمة الثورة وإعلانها إسلامية صافية تسير تحت راية لا إله إلا الله لتستقطب الملايين الإسلامية التي تتوق للموت والاستشهاد في سبيل الله، لعل وعسى وما ذلك على الله بعزيز...

ولينصرن الله من ينصره. 

والسلام عليكم ورحمة الله،،

الرابط المختصر :