; ثقافة وفنون .. ناقضو الغزل..! | مجلة المجتمع

العنوان ثقافة وفنون .. ناقضو الغزل..!

الكاتب حمدي شعيب

تاريخ النشر الثلاثاء 27-أبريل-1993

مشاهدات 21

نشر في العدد 1047

نشر في الصفحة 50

الثلاثاء 27-أبريل-1993

 

بقلم الدكتور حمدي عبدالحفيظ شعيب–القصيم– بريدة– السعودية 

من المعروف والبديهي أن عوامل حيوية أي أمة ودعائم بقائها -بل لا نتجاوز الحدود إذا قلنا– وأسباب سيادتها على غيرها من الأمم تقاس بعدة أمور:

  1. ذخيرتها وميراثها الثقافي، ممثلًا الأساس للبناء الفكري والعقدي للأمة.
  2. خصوبتها في إنتاج رموز فكرية تحمل لواء الارتباط بهذا الميراث مع عدم إهمال جوانب المرونة للإبداع والتجديد من خلال ذلك الإطار الثقافي، ممثلة عملية الصيانة المستمرة للبناء. 
  3. تملك القوة المادية القادرة على حماية هذا الميراث الفكري، ثم نشره بين الأمم الأخرى، وهي تمثل حارس البناء. 

والأدلة على ذلك من البداهة بحيث لا تحتاج إلى إسهاب بل يكفي فقط هذه التلميحات والأمثلة: 

  1. حول أهمية الميراث: كان بداية سقوط الدولة الشيوعية هو نضوب الفكر الشيوعي كتراث ثقافي وقاعدة عقدية تقوم عليها الدولة، وكمنهج يعطي معتنقيه القناعة الداخلية ويلبي حوائجهم الحياتية.
  2. حول أهمية دور الرموز الفكرية التي ترتبط بالقديم ولا تهمل الجديد: كان أول بيان في حفل تأبين الشيوعية هو ظهور «البرسترويكا» كانقلاب في بنية الفكر الشيوعي وردة على الأساس العقدي الشيوعي. 
  3. حول أهمية القوة المادية ما ذكره المفكر المهتدي «محمد أسد» في كتابه القيم «الإسلام على مفترق الطرق» من أن وجود الهيمنة المادية والتقدم الحضاري في أي أمة يجعلها تحمل لواء الثقافة والفكر بين الأمم الأقل، وما ذكره د. محمود محمد سفر في كتابه الممتع «دراسة في البناء الحضاري– محنة المسلم مع حضارة عصره/ 28»: «إذا كان في الظاهرة الحرارية يتم الانتقال الحراري من وسط ذي حرارة مرتفعة، إلى وسط في حرارة أقل منه، كذلك في الظاهرة الحضارية وطرق انتقالها من مجتمع ذي حضارة باهرة مسيطرة إلى مجتمع متخلف اتكالي، يعيش عالة على منتوجات وأفكار وعادات وأشياء الحضارة المسيطرة عليه بنظمها الحاكمة» وكما قال ابن خلدون: «إن المغلوب دائمًا مولع بتقليد الغالب في عاداته، وتقاليده وأسلوب حياته».

تحركت هذه الخواطر والشجون في نفسي وأنا أطالع جريدة الشرق الأوسط في العند (5210) الصادر بتاريخ (4/3/93م- 11/9/1413هـ) خبرًا هالني مفاده وأزعجني تفسيره الشخصي فأحببت أن يشاركني قراء «المجتمع» الغراء التفسير لعلهم يصححون قراءتي الخاصة لما يدور في الشارع الثقافي العربي أو يوافقونى. وعلى أي الفرضين فإنني أحب فكرة القراءة الجماعية المتأنية للأمور فما رأيكم؟ 

يقول الخبر تحت عنوان «خلاف فكري حول أهم المؤلفات العربية في القرن العشرين».. كشف استفتاء ثقافي عربي أجرته «الشرق الأوسط» لمعرفة أهم المؤلفات التي صدرت خلال قرن عن خلاف فكري واضح في التوجهات، والخيارات، فقد صنف أصحاب الميول الأدبية الشعر الجاهلي لطه حسين بين قائمة أهم الكتب، وأضافوا إليه بعض إصدارات الحداثة، فيما ركز الأكاديميون على كتب محمد عابد الجابري والسياسيون على مؤلفات ساطع الحصري دون أن يخلو الأمر من فريق ثالث دخل في اختياراته بعض المنجزات العلمية والفلسفية، ورغم هذه الخلافات أجمعت الآراء على أن الكتب ليست بحجمها، وأشار المستفتون إلى كتيبات صغيرة اعتبروها من أهم كتب القرن ككتاب «الإسلام وأصول الحكم» لعلي عبد الرازق. 

ويتوافق هذا التوجه العربي مع نزعة ثقافية عالمية ذات جذور، فمن المعروف أن عاشق الوراقة الأشهر فولتير يعطف على الكتب الصغيرة بصفة خاصة لأنها أقدر على التأثير من ضخام الكتب وينسب إليه في هذا الصدد قوله لم يحدث قط أن أثارت الكتب الكبيرة حماس الأمة؛ فالكتب الصغيرة المحشوة بالعواطف والتي تتأجج حماسًا تقوم بالعمل الأكبر. 

وفي نفس العدد وعلى الصفحة (23) نعرف أن المستفتين يمثلون «مجموعة من الكتاب والمفكرين والمبدعين العرب». 

وأن أهمية اختيار الكتب يرجع إلى «معيار القائم على محور معين رئيس ألا وهو الأثر الذي أحدثه الكتاب، سواء على مستوى النخبة أو مستوى العامة» 

وبالقراءة المتأنية لهذا الخبر تتضح عدة أمور: 

أولًا: خطورة هذا الاتجاه في الاختيار على ميراث أمتنا وعقيدتها تأتي من قناعتنا بأن أمتنا العربية لها أساس وميراث ثقافي بديهي ومن المسلمات وهو «الإسلام» كما قال الفاروق –رضي الله عنه– «نحن أمة أعزها الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله».. فما بالنا نرى الاختيارات لا تتعدى المنخنقة والموقوذة والمتردية من المؤلفات ومن البقايا الفكرية للأمم والتي تهدد الأساس بل وتتعمد وضع أمتنا المنكوبة في نفق الذل -الذي توعدها به سبحانه- والتبعية المظلم. ونتساءل لحساب من نهيل التراب على عقيدة الأمة؟ 

ولنستقرىء هذه الاختيارات:

  1. الأدباء لا يجدون إلا كتاب «الشعر الجاهلي» لطه حسين الذي حاول فيه «عميد الأدب العربي» تطبيق المنهج الشكي الديكارتي الذي تعلمه في باريس وامتد الشك مما هو تاريخي إلى ما هو ديني وصحيح بصريح القرآن مثل التشكيك في قصة سيدنا إبراهيم «عليه السلام» وحوكم من قبل الأزهر ومنع الكتاب من التداول، ويكفي إطلالة على مؤلفات المؤرخ أنور الجندي لمزيد عن هذا المؤلِّف والمؤلَّف –بالفتح والكسر–. 
  2. واختيار بعض إصدارات الحداثة لا نجد ردًّا عليه أبلغ من شهادة من أهل ذلك الاتجاه الفكري التائه الشائه ورواده وهو ما ورد في جريدة «المسلمون» العدد (242) بتاريخ 26/9/1413هـ- 19/3/1993م تحت عمود «مشكاة» لبكر بصفر على لسان ذلك العجوز الإباحي/ نزار قباني في صحيفة عربية، مهاجرة وإليك مقتطفات من شهادته «أشعر بالقلق أمام هذه الظاهرة التي تريد باسم الحداثة أن تغسل ذاكرتنا الشعرية غسلًا نهائيًّا –من المسئول عن هذه الغوغائية الشعرية؟– من المسئول عن هذا التخريب المدروس والمتعمد لكل ما هو جميل ولماح، ومرتفع وحضاري في شعرنا وتكريس حكم الفوضى والإرهاب؟ –المسئول هو ميليشيات الحداثة التي دخلت إلى المدينة لتقيم حكم الفوضى –إن الحداثيين أصبحوا من سكان حارة اليهود الشرقيين وأنهم يشكلون لوبي مضادا لكل مؤسسات الثقافة الشعرية العربية».

أحبتي وبعد هذه الشهادة الخطيرة الصريحة لا داعي للإطالة أو لإبراز أمثلة من شعر هذا «التجمع السري والميليشيات الحداثية» فالمقام هنا يرتفع عن أن نؤذي العيون والنفوس بهلوسة ذلك المرتد أودونيس ممثلًا لهم، فعذرًا فأنا أحترم مشاعر ووقت المؤمنين الغيورين! 

  1. ورموز أمتنا السياسيون أبوا إلا المشاركة في هذا المهرجان الغريب باختيارهم لمؤلفات ساطع الحصري مثل «العروبة أولًا»، وساطع هو «أحد أبرز الأباء الروحيين لحركة وفكر القومية العربية».

ولا داعي للإطالة هنا، فالواقع العربي يجني الآن ثمار هذا الاتجاه القومي العربي وما تمخض عنه من دعوات إقليمية قادها تائهون تتلمذوا على فكر ساطع مثل ميشيل عفلق كبير منظري «البعث» فنشأت نداءات مثل «مصر أولًا» و«سوريا أولًا» وهلم جرا من مسلسل التجزيء المتعمد لبناء الأمة الفكري والجغرافي وأولى بمبدعي الأمة أن يتعظوا بما حدث لأمتنا من أبناء ذلك الاتجاه وما أفكار البعث القومية المخربة ببعيد وما جرائم صدام حسين القومي العربي منا بغائبة، يكفي أن نقول بيقين أن هذا الفكر التائه قد دفن بغير عودة بعد كارثة البعث الأخيرة في الخليج. 

  1. أما ما أجمع عليه مفكرونا العرب وهو اختيارهم لكتيب الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق، حيث إننا وبعد هذا الاستفتاء أمكننا استجلاء المكنون وتيقنا أن هذا الكتيب يعتبر من المتفق عليه عند مبدعي أمتنا التعيسة يكفي أن يعرف القارئ العزيز أن هذا الكتيب ظهر في وقت قاتل عام (1925م) أي بعد عام واحد من جريمة مصطفى كمال أتاتورك بإلغائه للخلافة رمز الوحدة الإسلامية عام (1924م) وأصبح ذلك الشيخ منظرًا للاتجاه العلماني الداعي إلى فصل الدين عن الدولة، ومؤكدًا له ما أتبع ذلك من ماس تجزيئية لجسد أمتنا المريض.

ومجمل هذا الكتيب الذي غدًا مرجعًا مهمًا للعلمانية هو: «أن مؤسسة الخلافة الإسلامية ليست جزءًا من الدين وليست من أصوله بل هو خيار دنيوي تاريخي إنساني ارتأه البعض ولكنه لا يتمتع بالقداسة لأنه ليس من أصول الدين».

وليس لنا نقد هنا أو تعليق سوى إیراد موقف الأزهر الشريف من هذا الكتيب ومن صاحبه حيث منع الكتيب وصودر بعد محاكمة علمية انتهت بإصدار قرار بسحب شهادة العالمية منه وطرد الشيخ من الأزهر حيث كان مدرسًا بأحد معاهده «أحداث صنعت التاريخ: محمود عبد الحليم 1/465 – 466 بتصرف» - 1 .

  1.  عن مؤلفات المفكر المغربي/ محمد عابد الجابري فأعتقد للأسف أن كتبه لا يعرفها جيلنا سواء النخبة أو العامة، فإما أننا مقصرون أو أننا في واد ومبدعينا العرب في واد آخر. 

ثانيًا: أسئلة كثيرة تتفجر أمام هذه القراءة. 

  1. نتساءل هل هذا هو تفكير إعلام أمتنا ومبدعيها؟ وسبحان الله هل يكون إجماعهم على كل ما هو مرفوض وموسوم بالشذوذ الفكري؟ فلا نخبة تقرأ تلك الكتب ولا عامة يعرفونها. على رسلكم أيها المفكرون! رحمة بأمتكم والفتنة العلمانية نائمة ومرفوضة ولعن الله من أيقظها أو دعا إليها. ولا عزاء لتراثنا الثقافي الأصيل! 
  2. هل هو تجاهل أم تجهيل؟ هل نضبت مكتبتنا العربية وعلى مدار قرن كامل حافل بالأحداث الدامية من كتب أثرت على العامة قبل النخبة المغيبة عن واقعها؟ هل تجاهلوا تلك الروح التي سرت في جسد الأمة المنكوبة وبعد عقود من الفصام النكد بين ما تحمله من تراث وعقيدة وبين واقع أليم وركام وضعي شائه تائه؟ هل تجاهلوا أم جهلوا تلك الروح الممثلة في صحوة تجاوزت الحدود وشملت كل البسيطة صحوة إسلامية الأصل عالمية التأثير حتى هابها الأعداء وهادنها الأصدقاء، وغدت في أعين الغرب تمثل الخطر البديل بعد سقوط الشيوعية الذي يهدد أطماعهم ويوجه عجلة التاريخ للمشرق انتظارًا لذلك الفارس القادم ليحمل مشعل الحضارة العظيمة التي خسر العالم كثيرًا بانحطاط أصحابها الذين أرادوا العزة في أسواق التغريب والعلمنة ألا وهو إسلام رب السموات والأرض؟!!..

ويكفي للدلالة على هذا التجاهل والتجهيل تجاهل أصحاب الفخامة الفكرية لكتاب مثل «في ظلال القرآن» والذي دفع صاحبه –رحمه الله– حياته ثمنًا رخيصًا لما يحمله من فكر راق أصيل أودعه بين دفتي هذا الكتاب ليقابل ربه ثابتًا غير مبدل –ونحسبه كذلك– ليغدو مرجعًا للنخبة الواعية ومشعلًا يسير على أثره العامة وليصبح أحد المصابيح التي تضىء الطريق أمام تلك الصحوة المباركة، وصدق الشهيد عبد الله عزام عندما قال: ما من مجموعة تجلس في أي مكان على وجه الأرض لتتدارس كتاب ربها وتحاول العودة لحمل مشعل هذا الدين إلا وكان في عنقهم جميل وفضل لهذا الشهيد ولكتبه. فلطالما قال: ستظل كلماتنا كعرائس الشمع حتى إذا متنا في سبليها دبت فيها الحياة. وفعلًا ففي العام الذي استشهد فيه سيد قطب أعيد طباعة الظلال أكثر من سبع مرات. 

  1. وما أحزنني ليس تجاهل كتب ومراجع الصحوة المباركة مثل مؤلفات سيد قطب ورسائل البنا الذي قال عنه الغزالي إنه مجدد هذا القرن ودراسات مالك بن نبي علامة الجزائر الذي قال عنه د. عبد الحليم عويس في كتابه فقه التاريخ وأزمة المسلمين الحضارية أنه يعتبر أقوى منظر حضارة بعد علامة المغرب ابن خلدون، وكتب د. محمود محمد سفر الذي يرشحه د عويس في كتابه المذكور ليملأ الفراغ بعد ابن نبي في دراسة الحضارات والمجتمعات، ومؤلفات القرضاوي فقيه الصحوة المباركة والغزالي والتي أعيدت طباعتها عشرات المرات في شهور قليلة وغدت حديث النخب والعامة، ومنهم من قضى نحبه وأفضى لما قدم ومنهم من ينتظر لنحسبهم أنهم أرادوا بعملهم وبذلهم ابتغاء رضوان الله.

ولكن ما خطر في الذهن من تساؤل كبير هل وقع مفكرونا المحترمون في فخ الحملة العالمية المنظمة ضد الخطر الإسلامي والأصولية الرجعية والإرهاب الظلامي والتطرف الأعمى!! ففي نفس العدد من «الشرق الأوسط» وعلى الصفحة (23) أحزنني أن أحد مبدعي الأمة ورموز فكرنا الثقافي والذي نكن له كل احترام هو اختياره لأهم خمسة كتب في القرن العشرين وقد وضع في مقدمتها «معالم في الطريق» للشهيد سيد قطب ولكنه لم ينصفه فقال عن الكتاب إنه يعتبر دستور تيار التطرف في الحركة الإسلامية الذي يكفر السلطة ويكفر المجتمع ويفسر الإسلام تفسيرًا أحاديًّا أيديولجيًّا معينًا بحيث أن من يخالف مثل هذا التفسير لا بد أن يكون مخالفًا لدين الإسلام ذاته، وقال عن الشهيد –رحمه الله– أنه يعتبر الأب الروحي الأبرز للحركة السياسية الإسلامية المعاصرة فلم التعمد في تجزيء الحركة إلى سياسية وغير سياسية وهل هذا هو وقت هذه الشهادة حتى وإن حالف بعضها الصواب؟!! 

  1. وسؤال آخر: وبعد أن تجاهلنا تراثنا وعقيدتنا الشماء، وأحزننا تفكير مبدعي أمتنا، ماذا بقى لحفظ حيوية أمتنا المنهارة في جانب القوة المادية التي تحمي بنيانها؟ فلا تراث أبقي ولا رموز تصون ولا قوة تحمي، ولا بواكي لأمتنا بين الأمم!!! 

ثالثًا: عتابان:

  1. إلى مفكري أمتنا: هل هذه هي أمانة القلم التي حملتكم إياها أمتكم؟ أليس غريبًا أن يكون هذا هو حال خطابكم الثقافي المعاصرة أليس هو تجمع لكل ما هو مرفوض وشاذ؟ ونحمد الله أن سلمان رشدي ليس عربيًّا وإلا كنا سنجد آياته الشيطانية ضمن المتفق عليه. ونخشى أن تكون تلك أعراض الانهيار أو أنكم في تفريطكم لأمانة القلم تكونون تحت وعيده سبحانه: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ﴾ (النحل: 92) مثل تلك المرأة الملتاثة الحمقاء ضعيفة العزم والرأي، تفتل غزلها ثم تنقضه وتتركه مرة أخرى قطعًا منكوثة ومحلولة، فتقضي حياتها فيما لا غناء فيه. 
  2. إلى أصحاب التوجه الأصيل في فكر الأمة أو من يسمونهم بالإسلاميين أین صوتكم؟ أین خطابكم؟!! لماذا تركتم الميدان لمستغلي ظلام الليل، وإذا كان اللبيب تكفيه الإشارة، فإليكم هذا الحوار الذي أورده سلفكم الصالح ابن القيم –رحمه الله– «الأطيار تترنم طول النهار فقيل للضفدع: مالك لا تنطقين؟ فقالت: مع صوت المزمار يستبشع صوتي ولكن الليل أجمل بي».
الرابط المختصر :