العنوان مع حرب الشائعات وجهًا لوجه
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-يونيو-1970
مشاهدات 25
نشر في العدد 12
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 02-يونيو-1970
دعايات كاذبة وإشاعات باطلة واجهها مسلمو الأمس من طواغيت مكة؛ لأن وسائل الدعاية والإعلام كلها كانت بأيديهم والقوة والسلطان ملك أيمانهم، ولا غرابة أن يشنوا حربًا ضروسًا ضد الفئة القليلة المؤمنة التي رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولاً متهمينها بكل ما يحلو لهم من تهم.
وكان نصيب النبي الكريم أنه ساحر وشاعر وكذاب وساعٍ إلى الفرقة بين الناس، ولم تستطع هذه الفئة الدفاع عن نفسها؛ لأن الطواغيت لم تمكنها من ذلك ولم تُتِح لها الفرصة لإسماع الناس أصواتها حتى أتى نصر الله ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40) وتحطُّم الطواغيت ودالت دولة الظلم.
ومسلمو اليوم يتعرضون للأسلوب نفسه، ولكنه أشد وأنكى؛ فالدعايات قائمة على قدم وساق ضدهم غير أنهم صابرون حتى يأتي نصر الله، وتتحطم طواغيت اليوم كما تحطمت طواغيت الأمس على صخرة الإسلام الصلبة العنيدة وحينئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل