; إضاءات حول دور الإعلام في الدعوة الإسلامية | مجلة المجتمع

العنوان إضاءات حول دور الإعلام في الدعوة الإسلامية

الكاتب وكالات

تاريخ النشر الجمعة 01-ديسمبر-2017

مشاهدات 27

نشر في العدد 2114

نشر في الصفحة 20

الجمعة 01-ديسمبر-2017

ملف العدد

 

إضاءات حول دور الإعلام في الدعوة الإسلامية

 

استغلال وسائل الإعلام الحديثة في الدعوة

إن أشرف ما يُمكن أن يشتغل به المرء في عمره الطويل هو خدمة هذا الدين والاهتمام بأمر دعوة الإسلام ونشرها وتبليغها، والابتكار في وسائلها وطرقها محتسباً ذلك العمل الجليل عند الله عز وجل، وليس بغائب عن أحدنا الدور الفاعل، الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في هذا المجال، فما زال هو الذراع الطويلة والمؤثر الأول في حياة البشر.

ولعل من أهم سُبل نشر الدعوة الإسلامية الخالدة، والدفاع عنها في هذا العصر، استخدام أسلحة الاتصال العصرية والمستحدثات التكنولوجية والإعلامية، وعلى رأسها تقنية الإنترنت، وذلك للإمكانات الهائلة لهذه الوسيلة في الاتصال، فعن طريقها تستطيع أخي الداعية الذود عن الإسلام ضد الاتجاهات الرخيصة والسوداء التي تتسم بالقوة والفاعلية أحياناً والتنظيم والتأثير أحياناً أخرى.

المصدر: منتديات شبكة السُّنة النبوية وعلومها

 

وسائل التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدعوة

الداعي إلى الله تعالى لا ينبغي له بحال من الأحوال أن ينفصل عن هذا التقدم الحادث في وسائل الدعوة، فعليه أن يستفيد من هذه التقنيات الحديثة؛ لأن التقوقع داخل مسجد أو نادٍ أو مركز شباب فحسب دون الاستفادة من الوسائل الأخرى ينفق كثيراً من الوقت والجهد الذي يمكن توفيره.

وتنبع أهمية هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة من الأسباب الآتية:

1- اهتمام غير المسلمين بوسائل الاتصال الحديثة؛ لدفع الناس إلى تحقيق مكاسب مادية بحتة، بينما كان الأوْلَى ببني الإسلام أن يأخذوا بهذه الوسائل الحديثة.

2- لأن الوسائل التكنولوجية اليوم تتميز بانعدام المحدودية؛ فليس لها حدود زمانية ولا مكانية ولا نوعية أو جنسية؛ ولذا فهي تتخطى كل الحواجز، أضف إلى ذلك سهولة استخدامها وصيرورتها شيئاً عادياً، ليس من الصعب التواصل بها والتعامل معها.

3- لتوجُّه أنظار الناس جميعاً إلى هذه الوسائل واهتمامهم وتعلقهم بها.

4- اختلاف أنواعها وأشكالها (فمنها الصوتي، ومنها الصوري، ومنها الفيديو، ومنها الرسائل...)، وهو ما يدعم أهميتها.

5- أنها تصل إلى الملايين في كافة أنحاء العالم، وهو ما يمكِّن الداعية من الوصول إلى الناس بسهولة وبدون تضييقات معيَّنة.

المصدر: طريق الإسلام

 

دور الإعلام في خدمة الدعوة

إن الإعلام الحديث يُعتبر من أهم الوسائل التي تساعد في نشر الدعوة للدين الإسلامي وتحسين الصورة الذهنية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين في العالم، وخاصة عند الديانات غير الإسلامية، التي ترى أن الإسلام -ديناً وديانة- لا يُعطي متسعاً للأشخاص في المعاملة، بل يعمل على تضييق الحياة عليهم، وذلك بعكس سماحة الإسلام ويُسره في كل شيء، مُشيراً إلى أنه برغم التفريط والخلل الواضح في نشر الدعوة الإسلامية في العالم، بجانب وسائل الإعلام الغربية التي تعمل ليلاً ونهاراً على إيصال الصورة السيئة عن الإسلام.

المصدر: أحمد زارع أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة - الألوكة

 

أين نحن من الاستفادة بالإنترنت في نشر دعوة الإسلام؟

لا شك أن المسلمين حتى الآن لم ينجحوا في استغلال شبكة المعلومات الدولية الإنترنت دعوياً بالشكل المطلوب، فالإحصاءات تقول: إن المواقع التنصيرية في الشبكة تزيد على المواقع الإسلامية بمعدل 1200%، ونصيب المسلمين من الإنترنت حتى الآن مازال هزيلاً، ولا يرقى إلى المستوى المطلوب، وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن المنظمات التنصيرية هي صاحبة اليد الطولى في المواقع الدينية على شبكة الإنترنت، حيث تحتل نسبة 62% من المواقع، ويليها في الترتيب المنظمات اليهودية، بينما تساوى المسلمون مع الهندوس، حيث لم تزد حصة كل منهم على 9% فقط.

ويقدر الخبراء عدد المواقع الإسلامية والعربية على الإنترنت بـ650 موقعاً، وبدأ ظهور هذه المواقع منذ عام 1993م، وكانت المواقع الإسلامية الأولى باللغة الإنجليزية ثم بدأ ظهور مواقع بلغات مختلفة، ولكن معظمها كان محدود التأثير، ويحتوي على معلومات سطحية.

المصدر: عبدالرحيم الشريف، دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن - الملتقى الإسلامي

العلاقة بين الإعلام والدعوة

إن المجتمع الإسلامي بطبيعته مجتمع الدعوة المتجددة والدائمة إلى سبيل الله ودينه، ولم يخلُ مجتمع إسلامي على مر العصور من الفقهاء والعلماء والدعاة ووسائل التعليم والإعلام بعلوم الإسلام وخلقه وآدابه، وقد كانت الدعوة بدعاتها ووسائلها ركيزة التربية الإسلامية للأجيال المتعاقبة من النشء في كل مجتمع إسلامي حتى عهد قريب.

كذلك فإن الدعوة لم تنفصل عن الإعلام في أي من المجتمعات الإسلامية على مر العصور، بل إن الدعوة كانت مصدر الإعلام وركيزته على الدوام، وأصدق الشواهد على ذلك أن المساجد في كل مجتمع إسلامي كانت تمثل مراكز العلم والإعلام والتعليم والتوعية والإرشاد، وقد ظل المسجد يؤدي هذه الرسالة الجليلة على مر القرون وحتى بعد ظهور وسائل الإعلام المتطورة في العصر الحديث، فإن دور المسجد مازال قائماً في كل مجتمع إسلامي منارة للدعوة والعلم والإرشاد.

وحين نعرض للحديث عن موقع الدعوة من الإعلام المعاصر وكيف يجب أن تكون علاقة الإعلام بالدعوة، نبدأ بالقول: إن طبيعة المجتمع الإسلامي تحتم قيام “إعلام إسلامي” على أسس صحيحة ومقومات صريحة؛ بمعنى أن وجود إعلام غير إسلامي في المجتمع الإسلامي يمثل تناقضاً كبيراً تنعكس آثاره السيئة على المجتمع، وخاصة في المجال التربوي والخلقي، ومن ثم على البناء الاجتماعي وهو الأمر الذي أثبتته التجارب في بعض المجتمعات المسلمة التي نقلت عن الإعلام الغربي وفتحت له أبوابها على مصارعيها خلال هذا القرن.

إسلام ويب

الرابط المختصر :