العنوان «لا نريد أن نرى المزيد”.. حملة كويتية للتعريف بمعاناة اللاجئين البورميين
الكاتب سامح أبو الحسن
تاريخ النشر الأحد 01-أكتوبر-2017
مشاهدات 25
نشر في العدد 2112
نشر في الصفحة 23
الأحد 01-أكتوبر-2017
الكويت
«لا نريد أن نرى المزيد”..
حملة كويتية للتعريف بمعاناة اللاجئين البورميين
«شهالم».. نموذج للمعاناة سار برجل واحدة سبعة أيام للوصول إلى البحر
زليخة باكية: صبوا على حفيدي البترول وأحرقوه أمام عيني
كتب: سامح أبوالحسن
انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«أنستجرام»، و«فيسبوك» حملة إعلامية للتعريف بمعاناة اللاجئين البورميين في بنجلاديش تحت عنوان «لا نريد أن نرى المزيد» من قِبَل الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي؛ وذلك من ناحيتين؛ الأولى تتمثل في أن اللاجئ رأى ما يكفي من معاناة فهو لا يريد أن يرى المزيد من الألم والمعاناة التي يعانيها جراء التهجير المستمر، والثانية رسالة من المتضامن أنه لا بد من إيقاف الاضطهاد الذي يتعرض له الروهنجيا، وأنه لا يريد المزيد من اللاجئين.
شارك في الحملة العديد من مشاهير «السوشيال ميديا»، وكان وسم «لاجئو بورما»، الأعلى لأكثر من 24 ساعة، وظهر أكثر من 4 ملايين مرة.
وتهدف الحملة إلى التخفيف من معاناة اللاجئين الروهنجيا، والتأكيد على أن الكويت هي وطن الإنسانية، وتأتي هذه المبادرة الإعلامية بعد أيام من مرور مناسبة عزيزة على قلوبنا تتمثل في اختيار حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائداً للعمل الإنساني، وحصوله على شهادة تقدير من الأمم المتحدة ذكرت فيه دور سموه البارز في الحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم التي تمثلت في مأساة إخواننا المهاجرين الروهنجيا في بنجلاديش.
ويستطيع كل شخص المشاركة في الحملة عن طريق التقاط صورة شخصية له يضع فيها يده على عينيه، ويكتب على الصورة أو في الوصف: «لا نريد أن نرى المزيد»، ومن ثم ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم «لاجئو بورما» (Burma refugees)، فهذه الصورة ستكون أبلغ وسيلة للتعبير للعالم عن رفضك لما يتعرض له اللاجئون من اضطهاد، وضرورة التوقف عن تهجيرهم، والتحرك لمساعدتهم في ظل الإحصائيات الضخمة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة أن هناك 436 ألفاً من أفراد أقلية الروهنجيا المسلمة فروا إلى بنجلاديش في الأسابيع الأخيرة من عملية وصفتها الأمم المتحدة بأنها «تطهير عرقي».
فهناك العديد من القصص التي يتمزق لها القلب، فها هي إحدى السيدات التي هاجم البورميون قريتها الفقيرة، اقتحموا بيتها الخشبي، سرقوا منه كلَّ ما تملك، وأحرقوه أمام عينيها، وأجبروها على الرحيل فتوسلت لهم فهددوها بالقتل أمام أطفالها إن لم ترحل «حالاً» فرحلت دون أي عنوان، وفي طريقها، سمعت بأنهم يطاردون كلَّ شخص من الروهنجيا ينكلون به، ثم يقتلونه، فلجأت للسير والاختباء، حتى وصلت إلى البحر بعد ثمانية أيام من الخوف والجوع والبكاء، فرآها صاحب قارب صيد رأف بحالها ونقلها إلى بنجلاديش حيث يعيش الآلاف من اللاجئين، و«روميدا» صاحبة القصة تعيش مع أطفالها تحت ظلّ إحدى الأشجار في انتظار وصول منظمات إنسانية إلى شجرتهم.
وها هو «شهالم» الذي بدأ يروي قصة معاناته التي ما إن يسمعها إنسان حتى تزرف دموعه من مدى المعاناة والمأساة؛ حيث حاول الفرار مراراً وتكراراً من الأحداث التي تقع في بورما إلى أن أصيب برصاصة في رجله اليمنى وهو في سن 26 عاماً، وعلى الرغم من وضعه الصعب فإنه حاول أكثر من مرة الخروج إلى أن وصل إلى أحد الجبال القريبة من النهر ومكث فيه 15 يوماً، ولك أن تتخيل كيف كان يصعد هذا الرجل الذي يعيش برجل صناعية إلى الجبل وينزل قرب النهر لينتظر القارب وظل على هذا الوضع إلى أن وجد مكاناً قرب النهر مكث فيه 7 أيام أخرى، وبدأ خلالها يترقب أحد القوارب لكي ينقله من بورما إلى بنجلاديش، فكانت الدقائق تمر عليه كأنها أيام، فهو ينتظر القارب في ظل وجود خوف وهلع من أن يشاهده أحد إلى أن أتى أحد القوارب ونقله إلى بنجلاديش.
وقال: على الرغم من صعوبة الظروف التي نعيشها فإننا نعيش هنا مطمئنين لا نخشى أن يدخل علينا أحد ليقتلنا أو يحرقنا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
112
الثلاثاء 31-مارس-1970