العنوان المجتمع المحلي (1264)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 26-أغسطس-1997
مشاهدات 11
نشر في العدد 1264
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 26-أغسطس-1997
هل استفاد الشباب من الإجازة الصيفية؟
الوقت.. ذلك «الكنز» المهمل
تحقيق: محمد الصوفي
الوقت هو الحياة، وهو رأس مال المسلم، وهو من أهم الأمور التي لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يُسأل عنها، كما أشار إلى ذلك الحديث الشريف.
وفي فترة الإجازات الصيفية تُطرح قضية استغلال الوقت بإلحاح على الشباب، فالبعض تستهويه الظواهر السلبية لضياع وقته، والبعض الآخر يستغل الوقت في بناء نفسه علميًّا وبدنيًّا بكسب مهارات جديدة علمية وإبداعية، كارتِياد النوادي وجمعيات النفع العام. وهناك فئة حائرة لا تدري ما تفعل، ويكون اهتمامها منصبًا على الجوانب الغريزية كالأكل والنوم... إلخ.
وفي هذا التحقيق التقت المجلة عددًا من أولياء الأمور والمسؤولين في الجمعيات والنوادي وبعض الشباب لاستطلاع آرائهم حول أهمية الوقت كوعاء زمني، لابد من الاستفادة منه وتنظيمه بالشكل المفيد والمناسب.
دور القرآن.. عمل جليل أقامته الكويت
خالد غلوم عبد الله، باحث بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، يقول: إن ظاهرة تضييع الوقت لدى الشباب انحسرت؛ إذ بدأت شرائح كبيرة من مختلف الأعمار تتوجه وتستجيب بشكل مهم للبرامج الصيفية التي تنظمها الهيئات في الكويت مثل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والأمانة العامة للأوقاف. وهناك خدمة جليلة تقدمها الكويت من خلال مركز الدراسات الإسلامية الذي تنتشر فروع دور القرآن التابعة له في المحافظات الخمس، ويوجد مقره الرئيس في منطقة الرميثية.
وطالب خالد عبد الله أولياء الأمور بممارسة دورهم في توجيه أبنائهم نحو الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي وفرتها الهيئات كالنادي العلمي وجمعيات النفع العام، وأشار إلى أن حجة عدم وجود ما يشغل الشباب لم تعد موجودة، ولا يمكن الاحتجاج بها. ويلفت فيحان الشمري، مسؤول معهد الإصلاح الصحي، النظر إلى أن المعاهد والنوادي تستقبل في الصيف عددًا كبيرًا من الشباب، وخصوصًا من سن 8 إلى 17 سنةً.
وحول الخدمات التي يمكن أن يوفرها المعهد للمشتركين من الشباب في الصيف، يقول: إن الجو العام للمعهد هو جو إسلامي، خصوصًا ما يتعلق بالملابس والمحافظة على الصلاة والذهاب إلى المسجد والامتناع تمامًا عن التدخين، كما يُمنع منعًا باتًا تناول أي نوع من أنواع المنشطات.
ويرى مناحي العتيبي، ولي أمر له ثلاثة أبناء، أن سفر الشباب اليافعين إلى الغرب في فترة الصيف ليس محمودًا إلا إذا كان في إطار الرحلات الجماعية المنظمة من قبل الهيئات الرسمية. وأضاف: إن تطوير الهوايات والمواهب في الصيف مناسبة مهمة، وبخاصة أن فترة الدراسة يكون الطالب فيها مشغولًا بالدراسة العامة التي ليست بالضرورة متوافقة مع ميوله وأهوائه.
وقال العتيبي: إنه سجل اثنين من أبنائه في معهد الهلال الصحي مباشرة بعد بدء الإجازة، وهم الآن والحمد لله يجيدون السباحة إجادةً تامةً، وقد ورد في الأثر حث على تعليم السباحة والرماية وركوب الخيل.
أما محمود حمدان، رئيس العلاقات العامة في إحدى جمعيات النفع العام، فيقول: إن الفراغ كلمة لا معنى لها في القواميس الاجتماعية للمجتمعات المتقدمة؛ لأن أفراد تلك المجتمعات استطاعوا أن يحددوا أهدافهم وغاياتهم، ورسموا لها جداول زمنية محددة لإنجازها، لذلك نرى أن هذه المجتمعات لم تعد تناقش قيمة الفراغ كقضية اجتماعية شائكة. وشدد حمدان على أن المجتمعات المتقدمة تعقد المؤتمرات وتستكتب المؤلفين عن موضوع استغلال الوقت وكسبه وذلك لكثرة التكاليف والمهام التي قد لا يتسع لها الوقت.
وذكر حمدان أن المجتمعات المتخلفة هي التي تناقش الفراغ باعتباره مشكلة لها أسباب خارجة عن نطاق سيطرتنا، مشيرًا إلى أن الواقع يفترض غير هذا؛ إذ إن الإنسان لو حدد أهدافه بدقة ورسم مسار حياته، ووضع عنصر التخطيط، فإنه من المستحيل أن يعاني من الفراغ، وسيجد نفسه قد قضى على هذه الظاهرة قبل أن تقضي عليه.
وروى حمدان قصة إمبراطور الصين الذي يُحكى أنه طلب من مدير تشجير قصره الذي يمتد بموازاة سور الصين العظيم أن يُشَجِّر له ذلك القصر العظيم، فرد عليه المدير قائلًا: أتوقع أن هذا العمل سوف يستغرق ثلاثمائة عام من العمل، فقال له الإمبراطور: إذن فلتبدأ ولا تضيع وقتك في الإجابة فلديك عمل لا يحتمل الانتظار أو التأخير.
بدأت موسمها الثقافي
لجنة التعريف بالإسلام تنظم رحلة عمرة للمهتدين الجدد
أعلنت لجنة التعريف بالإسلام أنها ستنظم رحلة عمرة إلى الديار المقدسة لصالح عدد من المهتدين الجدد. وقال رئيس قسم المهتدين باللجنة، صباح عبود، إن هذه الرحلة سيستفيد منها 12 شخصًا من الجنسية السريلانكية دخلوا الإسلام حديثًا، وذكر أن اثنين من دعاة اللجنة سيرافقون الوفد لتعليمهم الشعائر والمناسك.
وعن أهداف الرحلة قال عبود: إن المهتدين سيؤدون مناسك العمرة، ويقومون بزيارة مسجد رسول الله ﷺ، موضحًا أن ذلك سيترك أثرًا واضحًا في نفوسهم من محبة بيت الله الحرام ومعرفة غزوات النبي ﷺ.
وجدير بالذكر أن قسم المهتدين الجدد درج على تنظيم مثل هذه الرحلات للمهتدين الجدد الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم في الكويت.
من جهة أخرى، نظم قسم الجاليات سلسلة محاضرات حول التعريف بالإسلام وفضائله ضمن الموسم الثقافي الذي بدأ مؤخرًا بمحاضرة ألقاها الدكتور لطفي جعفر، أستاذ الهندسة الصناعية بجامعة الكويت، عن نظام الأسرة في الإسلام الذي يخلق الوئام والانسجام في المجتمع، ويؤمن للزوجين الاستقرار النفسي، كما أنه يحميهما من الوقوع في المزالق والشبهات.
صيد وتعليق
صدقت إنه شرف لأهل الكويت
الصيد
أوردت صحيفة الأنباء في عددها رقم 7629 بتاريخ 14/8/1997م في الصفحة الثالثة، من خلال تغطيتها للحفل السنوي الأول لتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، التي نظمتها الأمانة العامة للأوقاف، الآتي:
وأشاد الشيخ صباح الأحمد، رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية وممثل سمو الأمير، بالمسابقة وقال: إنها سنة حميدة، علينا جميعًا أن نحرص على استمرارها وتأكيد ثوابتها في كل ما يخدم أمر ديننا الحنيف، مؤملًا أن تتكرر مثل هذه اللقاءات المباركة في رحاب القرآن الكريم... لخلق جيل من الشباب الكويتي المؤمن بربه، والحافظ لآيات كتاب الله العظيم.
أوردت «الوطن» بنفس التاريخ ولنفس الموضوع في عددها 7720 الصفحة الآتي:
«أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف عبد المحسن محمد العثمان بأنه منذ القدم شرف أهل الكويت بالاهتمام بكتاب الله عز وجل وتسابقوا في ذلك»، وأضاف أن هذا الاحتفال يأتي والأمانة العامة للأوقاف توشك أن تنهي عامها الرابع.. وقد حقق حضورًا اجتماعيًّا مميزًا، وأصبح الوقف قبلة لفعل الخير والمساهمة في بناء الوطن». انتهى.
التعليق
1 - معلومة: شارك في هذه المسابقة ثلاثة آلاف متسابق ومتسابقة في التصفيات الأولى، ووصل منهم 927 للتصفيات النهائية؛ حيث فاز منهم 117 مشتركًا ومشتركة. قد شاركت 18 جهةً ومؤسسةً حكوميةً وأهليةً في المسابقة، ومنها جمعية الإصلاح الاجتماعي؛ حيث فاز 18 مشتركًا من مشتركيها في التصفيات النهائية ونالوا شهاداتهم ومكافآتهم في الحفل الختامي بحمد الله وفضله.
2 - الكويت رائدة في العمل الخيري والتطوعي والوقفي، وها هو كوكب دري جديد وهو الصندوق الوقفي لحفظ القرآن الكريم من كواكب الأمانة العامة للوقف يسطع في سماء الكويت، ويشع نورًا على أهلها، فهل من مقتبس؟
3 - القرآن الكريم كتاب الله الخالد وكتاب أمة الإسلام الذي أخرجها من الظلمات إلى النور، ومهما اهتممنا به فلن نؤدي قدره إلا بتطبيقه واقعًا حسيًّا بين الناس، نطبق أحكامه ونقيم حدوده وأخلاقه في أنفسنا ودولنا، ونسمح لعلمائه وقضاته بالحكم بين الناس بما جاء فيه: ﴿كتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ﴾ (إبراهيم: 1).
4 - لقد جسد هذا الاحتفال بحضور الشخصيات الفاعلة بالدولة، من رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية ممثلًا للأمير، ووزراء الداخلية والدفاع والإعلام والتخطيط والأوقاف بالنيابة والصحة والشؤون الاجتماعية، وحشد من السلك الدبلوماسي والأمانة العامة للوقف وأولياء الأمور، حبهم وتقديرهم لكتاب الله عز وجل. ونحن إذ ندعوهم لمناصرة تطبيق شرعه، لنشكرهم على هذه البادرة الطيبة في الحضور الفعلي لتشجيع حفظة كتاب الله، ونبشرهم بما بشر الله به المؤمنين بقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا (9) وَأَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا﴾ (الإسراء: 9 – 10).
5 - على وزارة التربية أن تعني بدورها في تحفيظ القرآن الكريم لطلابنا وأبنائنا وتقوم به، ولنا أمل كبير في وزير التربية الدكتور عبد الله الغنيم ووكيلها المساعد راشد الهارون في التطبيق السريع لمقترح لجنة استكمال تطبيق الشريعة لتحفيظ القرآن الذي أقره الأمير ومجلس الوزراء ومجلس الأمة، ولم يبق إلا التنفيذ الفعلي له في المدارس. قال تعالى: ﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ﴾ (الأنبياء: 94).
عبد الله سليمان العتيقي
مهلًا.. أعداء الخير
بقلم: خضير العنزي
هجوم الكتّاب اليساريين على العمل الخيري، أمر لا يدعونا بالمرة إلى الدهشة أو الاستغراب، بل إن المستغرب حقًّا هو أن يكف هؤلاء ألسنتهم عن الطعن واللمز بكل ما يدعو إلى تلاحم الأمة ويوطد عرى التكافل بين أغنياء العرب وفقرائهم.
في عام 1988م زرت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن مع وفد من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لتقديم المساعدات الإنسانية للفقراء المسلمين والعرب، وكان من أكثر المخيمات سوءًا مخيم غزة، وقد سمي باسم غزة نسبة لسكانه المهجرين قسرًا وظلمًا من اليهود عندما احتلوا قطاع غزة.
وهي مخيمات تدعو كل من يراها إلى الألم والحسرة، أن يبلغ مستوى العربي من رافعي الشعارات اليسارية وممن حكموا كثيرًا من البلدان العربية إلى هذه الدرجة من التنكر لإخوانهم في العروبة والدين.
فلا مساعدات ولا تطبيب ولا أكل، ولا حتى ملابس تقي الشيوخ والنساء والأطفال حر الصيف أو زمهرير الشتاء القارس، مع أن اليساريين تسلموا سدة الحكم في أكثر من بلد عربي غني.
ولا تجد في تلك المخيمات البائسة إلا لجنة خيرية كويتية أو سعودية أو خليجية تواسي هذا الشيخ، وتربت على كتف هذا الطفل، وتداوي تلك السيدة العجوز التي تحكي قسمات وجهها ظلم وقسوة اليهود وصلف العرب وتكبرهم.
إن أيادي الخير الكويتية، وبفضل رجال صادقين، وصلت إلى أقاصي الدنيا، تجدها في القرية العربية، وفي أحراش إفريقيا وجفافها، وفي مخيمات آسيا، وبدعاء هؤلاء المساكين كان لطف الله بنا أن هيأ لنا من سبل النصر على عدو الإسلام، رافع شعار اليسار العربي، صاحب شعار «أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة»، وهو الشعار الذي يحاول يساريو الكويت التنصل منه من خلال الاكتفاء بشعار العلمانية ومحاربة الأصولية الإسلامية.
إن النسيان اليساري والعلماني العربي لأبناء جلدتهم الفقراء ليس وليد هذه الساعة وهذا الموقف، بل هو استمرار لنهج وسياسة لا نقول إنها بتخطيط وترتيب عالمي ضد قضية فلسطين المغتصبة، ولكنها ومن خلال الأربعين سنة الماضية تخدم الاستيطان والتوسع اليهوديين؛ بل وتدفع إلى حالة الاستسلام العام للأمة.
من هذا السياق وهذا الفهم لطبيعة الصراع في المنطقة جيوش وأنظمة حكم وأحزاب وصحف ومجلات، يأتي الهجوم اليساري الأخير بسبب فتح مكتب للجنة المناصرة الخيرية بالأردن لمساعدة الفقراء من سكان المخيمات الفقيرة.
إن هذا الهجوم يأتي ضمن سياق المنظومة ذاتها أو الفكر المحارب دائمًا لكل عمل خيري إسلامي.
إن هذا المكتب، والذي قدمت أوراقه قبل أكثر من أربع سنوات وفق قانون جمعيات النفع العام، لن يقدم خدماته الإنسانية والخيرية لياسر عرفات ولا لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا لحزب فلان أو علان، وإنما للمسلم الفقير، لذلك الشيخ الكهل، وتلك السيدة العجوز، والمرأة الأرملة، والطفل الرضيع. هذا عمل أخلاقي لا يصطبغ بأي صبغة سياسية كما تدعي الجوقة اليسارية ممن فضلوا ربوع باريس وأوروبا مهاجرين على حر ولاهوب الكويت، ومن هناك يرسل الواحد منهم مقالات الحرص على الكويت من خطر الأصولية الإسلامية، وهو وهم غير قابع إلا بمخيلة الثوريين اليساريين أصحاب العداء المستحكم للإسلام شريعة وعقيدة.
سهل كشف زيفهم وجبنهم، فأين هم من المساعدات الحكومية التي تدفع لسلطة الحكم الذاتي في قطاع غزة وأريحا؟ أين هم من ذلك؟ ألم يكن ياسر عرفات متآمرًا مع صدام حسين في غزوه لبلدنا الكويت؟ إنهم أجبن وأوهن من أن يتحدوا المزاج الحكومي ولا يستأسدون إلا في مهاجمة العمل الشعبي والخيري.
توضيح من جمعية الإصلاح الاجتماعي
أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بيانًا بخصوص ما ذكر عن فتح فرع لها بالأردن جاء فيه: أوردت بعض الصحف المحلية يوم الأحد الموافق 17/8/1997م خبرًا عن افتتاح فرع لجمعية الإصلاح الاجتماعي في الأردن، وتود الجمعية أن توضح للرأي العام وللجهات الرسمية في دولة الكويت أنها تزاول عملها وأنشطتها داخل الكويت في إطار أهدافها المبينة بنظامها الأساسي، وذلك وفقًا للقانون وتحت إشراف ورقابة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وأن ما تحدثت عنه الصحف ليس فرعًا للجمعية، وإنما هو مكتب تابع للجنة المناصرة الخيرية، وقد تم ذلك من خلال الطرق القانونية الرسمية في البلدين ومنذ 7/5/1994م وبناءً على إصرار أهل الخير في بلد الخير الكويت بضرورة مواصلة إعانة الفقراء والمحتاجين وإغاثة الملهوفين وبناء المساجد والاهتمام بكتاب الله وتوزيعه وتحفيظه وغير ذلك من أعمال الخير وفي مختلف بقاع الأرض وحيثما يُذكر اسم الله، حتى أصبح اسم الكويت وأهلها الخيرين يُذكر على لسان تلك الشعوب التي تصلها هذه الأعمال المباركة بالثناء والدعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن لجمعية الإصلاح الاجتماعي أنشطة خيرية ومساعدات في كل من الأردن ولبنان وفلسطين المحتلة من قبل الغزو العراقي، وما زال الخير ممتدًا ومتواصلًا للفقراء والمحتاجين وكفالة الأيتام في عدد من الدول الإسلامية.
لجنة الدعوة تصدر تقريرها السنوي
أصدرت لجنة الدعوة الإسلامية التابعة لجمعية الإصلاح تقريرها السنوي عن الفترة من 1996م إلى 1997م، وقد زخر التقرير بأرقام ورسوم بيانية توضح الجهود التي بذلتها اللجنة على مدى سنة من خلال مكاتبها المختلفة والعديد من الدول كباكستان التي اتخذت فيها اللجنة تسعة مشاريع تربوية، شملت معاهد شرعية وحرفية ومراكز تحفيظ القرآن، وفي الجانب الصحي أنجزت تشغيل وحدتين طبيتين، وبالنسبة للمهاجرين الأفغان فقد تم إنجاز 18 مشروعًا تربويًّا استفاد منه نحو ألف و822 طالبًا، كما تم بناء مسجدين وترميم 4 مساجد، وحفر 26 بئرًا - وكفالة 81 يتيمًا، واستفاد الطاجيك من المشاريع التربوية للجنة؛ حيث تم إنجاز مشروعين استفاد منهما 262 طالبًا طاجيكيًّا.
أما كشمير فقد تم إنجاز 13 مشروعًا تربويًّا يستفيد منها 984 طالبًا فيما تمت كفالة 29 يتيمًا، وتم دعم المشاريع التربوية من خلال مكتب آسيا الوسطى؛ حيث بلغ عددها نحو 24 مشروعًا، وتمت كفالة 20 يتيمًا، وقام مكتب الشرق الأقصى باللجنة بدعم العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية، وكفل داعيةً واحدًا ودعم 20 مسجدًا.
أما مكتب الأقليات الإسلامية فقد أنجز مشروعين تربويين استفاد منهما 200 طالب وكفل داعيةً وسبعة طلاب جامعيين وثلاثين يتيمًا، ونفذ مشروع إفطار صائم لنحو 6670 مستفيدًا.
الإعلام.. سلاح العصر الفعال
الحديث عن الإعلام له جوانب متعددة، فهو حديث عن آلة توجيهية متقدمة من الممكن استغلالها إيجابيًّا مع أن الغالب واقعيًّا هو استخدامها في الاتجاه المضاد. ولذلك قال بعض المستعمرين: «إن كأسًا وغانية يمكن أن يفعلا بالأمة ما لا تفعله الدبابة والمدفع»، ومن قبله قال بونابرت المستعمر الفرنسي الذي قاد حملة عسكرية على مصر عام 1789م: «إنني لا أخاف جيوش العالم مجتمعة، ولكنني أخشى من قلم صحافي»، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الجوهرية بين صحافتنا وصحافة الغرب أو إعلامنا وإعلامهم بشكل عام.
وقد ظهر أثر الإعلام جليًا أثناء الحروب، ومنها حرب 1967م التي كان الإعلام يذيع فيها بيانات كاذبة عن انتصار الجيوش العربية على اليهود؛ في وقت دمر فيه اليهود سلاح الطيران في ثلاث دول عربية. كما كان الإعلام في ذلك الوقت ولا زال يصور الإسلاميين على أنهم إرهابيون، وأصعب من ذلك حين يكون الخصم هو الحكم، وبذلك يتم تجهيز الاتهامات لكيلها للخصم، وهم الدعاة إلى الله، لكي تنطلي على عوام الناس، بل وكثير من المثقفين الذين غيبوا عقولهم واستعاروا عقول غيرهم في وقت لم يكن للخصم الآخر المغيب خلف الأسوار أي منبر إعلامي لبيان الحقائق والرد على الخصم وكشف الزيف للناس.
وقد ذكر صلاح نصر، رئيس المخابرات المصرية الأسبق في الحقبة الناصرية، في كتابه «الحرب النفسية» المكون من جزئين، كيف تمارس الضغوطات على المتهم الضحية للاعتراف بذنوب هو بريء منها. ولكن بوساطة الإعلام أصبح البريء مذنبًا والمذنب بريئًا، ولذلك فقد الإعلام مصداقيته وموضوعيته في كثير من الأحيان.
وتعالوا إلى الإعلام العراقي الذي مارس من الدعاية الكاذبة طوال حربه مع إيران لدغدغة مشاعر العرب وإذكاء فتنة طائفية لا يستفيد منها سواه ونظامه الفاسد للتستر على جرائمه العديدة التي يقترفها بحق الشعب العراقي. وفي غزو الكويت انطلقت أكاذيب هذا النظام عن طريق إعلامه المستميت في الكذب والدجل والتضليل على كثير من البسطاء، ناهيك عن غيرهم ممن تم شراء ذممهم الرخيصة؛ ليصوروا الزور والبهتان على أنه الحق الذي لا يدرك مداه.
وقد التفت اليهود لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام، واستطاعوا أن يسيطروا على شبكات إعلامية عالمية تروج لأفكارهم وتصورهم، على أنهم الشعب المضطهد على مدار التاريخ؛ لاستدرار العطف العالمي وصرف العالم عن خبثهم وقذارتهم. ومن ذلك افتعالهم القصص الخرافية عن استعبادهم وحرقهم داخل الأفران أيام النازية، وهذا وهمٌ خدع به الكثيرون وانساقوا وراءه، فإذا انضم إلى الإعلام قوة اقتصادية كما هو حاصل لليهود نتج عن ذلك كيان قوي يخشى بأسهم.
إن لغة الإعلام يجب أن ترقى إلى مستوى الحدث لتنقل صورة حية وواقعية للشعوب؛ لأن الأمانة تقتضي ذلك. وخلاصة القول: إن عقليات الجيل، أي جيل، غالبًا ما تكون أسيرة للإعلام الذي يوجهها كيف يشاء، وهذا ما ينبغي على الحركة الإسلامية أن تأخذه بعين الاعتبار في كل عصر ومصر.
عليّ تني العجمي
تنسيق العمل الخيري بين لجنة الدعوة الإسلامية وقطر
زار مدير مكتب آسيا الوسطى محمد السويلم لجنة الدعوة الإسلامية في دولة قطر، في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي الهادفة إلى تنسيق الجهود المبذولة في العمل الخيري والعمل على عدم ازدواجية بعض الأنشطة والحرص على زيادة فاعليتها.
وأكد السويلم أن اجتماعه مع وزير الأوقاف القطري قد ركز على إبراز الدور الحقيقي المطلوب من أبناء دول مجلس التعاون والمساهمة في تخفيف مآسي المسلمين في العالم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلمعركة إعلامية يخوضها الاحتلال الصهيوني لتسـويــق روايتــه المشـوَّهــة
نشر في العدد 2178
813
السبت 01-أبريل-2023
مـواقــــع التواصــــل الاجتمـاعــــــي حاضرة بقوة في زلزال تركيا وسورية
نشر في العدد 2177
35
الأربعاء 01-مارس-2023