; بريد المجتمع (246) | مجلة المجتمع

العنوان بريد المجتمع (246)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-أبريل-1975

مشاهدات 47

نشر في العدد 246

نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 22-أبريل-1975

موقف شبابنا من الدعوة إلى الله

إن منهج الدعوة إلى الله منهج أصيل، فلقد بعث الله رسله دعاة إلى كلمة التوحيد وإلى التخلص من سلاسل الجهل وعبادة الأوثان وتوجيه الخلق إلى عبادة رب الخلق سبحانه وتعالى.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إلى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت:33) إن من يتدبر هذه الآية الكريمة بنظر ثاقب حصيف ليشعر في قرارة نفسه بأن هذه الوظيفة أعظم وظيفة وأهم رسالة في الحياة، إنها رسالة الدعوة إلى الله ووظيفة رسول الله «ص» وصحابته وسلفنا الصالح يا لها من وظيفة تكسو صاحبها ثوب العزة والكرامة في جنات عرضها السماوات والأرض.

ولكنه من المؤسف أن بعضًا من شباب اليوم ابتعدوا عن منهج الدعوة إلى الله وأن من يسمع عبارات بعض السذج ليشعر بمزيد الأسـف والأسى.

إن الداعية إلى الله في هذا الزمن أصبح مرميًّا بالرجعية والتعصب. وما أحسب أن تلك الكلمات الصادرة من شباب هابط إلا نتيجة التأثـر بالأفكار الأجنبية وبآراء أناس حصروا دينهم في الكنيسة ورجالها.

إن الإسلام دین شامل مفروض على كل شخص أيا كان منصبه ومرتبته وإنه لمن الواجب على كل إنسان ذاق طعم الإيمان أن يدعو إلى الله على بصيرة وأن يستميل شبابنا إلى الرجوع إلى الله والعودة إلى ذلك المنهل العظيم؛ دين الله الحنيف وألا تقتصر الدعوة إلى الله على طائفة مخصوصة. قد تعجب يا أخي عندما ترى الشاب يرى المنكر فلا يغيره مع أن الرسول يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره» وتسأله عن العلة في ذلك فيجيب على الفور: إن هذا ليس من اختصاصي!

زاعمًا أنه عندما يكون في قسم الرياضيات مثلًا أو الفيزياء أو الكيمياء أو الجيولوجيا فإن المسؤولية ألقيت من على عاتقه!

ولم يعلم هذا «المثقف» أن الدعوة إلى الله وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على شباب الأمة لأن الشباب مصدر القوة ومحور الارتكاز في بناء المجتمع فإذا تخلى الشاب عن مسؤوليته هذه فقد ارتكب جرمـًا عظيمًا أننا لا نريد أن نحصر مجال الدعوة والعلوم الشرعية في أقسام مخصوصة؛ إننا نريد أن يكون في قسم الجيولوجيا دعاة إلى الله وفي قسم الفيزياء كذلك وفي الكيمياء مثل ذلك.

إننا نريد مجموعة صالحة كما يقول الشهيد سيد قطب تجري بها سنة الله في تحقيق منهج الله تنفض ركام الجاهلية عن الفطرة ويتمثل فيها قدر الله في أن تعلو كلمته في الأرض ويتسلم منهجه الزمام.

وأخيرًا نضع هذا الميزان الرباني أمامنا، قال تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (آل عمران: 139- 140- 141).

أيها الإخوة إنا نريد الرجوع إلى الله والدعوة إليه بالحكمـة والموعظة الحسنة. وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد، ونسأله -سبحانه- أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد سعيد سالم القحطاني

مكة المكرمة

 

خطأ في معجم لاروس

إلى رئيس التحرير في مجلة المجتمع- الكويت

من محمد فاروق نجا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد، فإنه من المعروف أن معجم «لاروس» الفرنسي أكثر المعاجم الفرنسية انتشارًا، وأكبرها توثيقًا، وفي طبعته الأخيرة ١٩٧٤ ميلادية، الموافقة لسنة ١٣٩٤ هجرية، ظهرت في الصفحة التي ترجم فيها عن الرسول- صلى الله عليه وسلم، وهي الصفحة ١٥٠٣ منه، صورة في صدرها رجل يلبس لباس علماء المسلمين في أواخر عهد المماليك وأوائل العهد العثماني واقف على هيئة عبادة، وفي أقصاها رجل آخر على نفس الهيئة رافع أكف الضراعة، وتحت الصورة مكتوب ما ترجمته: «محمد أمام النبي آدم، لوحة صغيرة من القرن الخامس عشر»

هذا وإني أكتب إليكم في هذا الشأن سائلًا الله- جل وعلا- أن يوفقنا وإياكم للعمل على منع نشر هذه الطبعة قبل طمس الصورة المذكورة، مع العلم أن معجم «لاروس» يطبع في كل عشر سنوات مرة تقريبًا. وكذلك على منع تكرار حدوث مثل هذا في المستقبل بإلحاق بعض أهل الغيرة من كبار المتعلمين المسلمين، الذين يتقنون الفرنسية، في لجنة «لاروس» العلمية وجعل الكبير منهم هو المسؤول عن المواضيع الإسلامية فيه، أو بما ترونه مناسبًا.

والله سبحانه ولي التوفيــــــــــق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد فاروق نجا

- نشكر الأخ محمد فاروق على غيرته ووعيه ونرجو أن يتنبه أعضاء لجنة لاروس لهذا الأمر.

 

حقوق المرأة

يحيرني بل يدهشني أمور هؤلاء النساء اللاتي يطالبن بحقوق المرأة وينادين بأعلى صوتهن نريد حقوقنا، نريد حريتنا؛ أية حقوق هذه التي يطالبن فيها ثم أية حريات التي ينادين بهـــا لو فتحت كل واحدة منهن كتاب الله الكريم وقرأت ما فيه «لعرفت حقوقها وواجباتها» فالحقوق والحريات كفلها الإسلام للمرأة المسلمة منذ قرون فجعلها كريمة مصونة في بيتها ولم يثقل كاهلها بالأعباء التي تقع على الرجل وكل هذا يتناسب مع طبيعتها. فالمرأة بتكوينها الجسمي أضعف من الرجل وكل علماء النفس المحدثين أثبتوا ذلك؛ فقوة عضلات الرجل أمتن بكثير من المرأة، كما أن قوة الاحتمال عندها أقل بكثير من الرجل إلا إذا كن هؤلاء النسوة يرين في تكوينهن وطبيعتهن أنهن أشبه بالرجال من النساء وهذا انحراف عن الفطرة السليمة.

فلقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء. والمتشبهات من النساء بالرجال»؛ كما أننا لو نظرنا إلى طبيعة ما تطالب به هؤلاء النسوة لوجدنا فيه من التناقض الشيء الكثير حيث إنهن يطالبن لأنفسهن بما لا يتحقق لغيرهن فهذه المرأة التي سوف تدخل مجال العمل وتنال الحقوق السياسية فإنها سوف تكون منشغلة تمامًا عن أولادها حيث لا يمكنها التوفيق بين تربية الأبناء والعمل في المجال السياسي وغيره، وبالتالي فإنها ستضطر إلى جلب الخادمة لترعى الأبناء فهنا تكمن نقطة التناقض لأنها لم تحقق الحرية التي تطالب بها لكل نساء الجنس البشري كما تزعم فهي ذات مطالب شخصية تريد الحرية والحقوق لنفسها والعمل في المنزل وتربية الأبناء للخادمة أليست الخادمة بامرأة لها أن تنال هذه الحقوق والحريات؟ وإلا ماذا تريدين؛ هل يصبح الرجل امرأة والمرأة رجلًا فيجلس الزوج لتربية الأبناء وأعمال المنزل وتخرجين أنتِ للعمل وجلب الرزق؟ وبهذا يغيرن سنة الحياة؛ فهيهات هيهات أن تنلن ما تطالبن به.

 أم عبد الله القطان

 

وزارة البريد

وزير البريد

كان متولي شئون البريد في العصور الأولى عين الخليفة الباصرة وأذنه السامعة ينقل إليه أخبار عماله وأسرار أعدائه وكان الخلفاء لا يولون البريد إلا من يثقون به من أهل الدين والعقل وكان أبو جعفر المنصور يقول ما أحوجني أن يكون على بابي ثلاثة نفر لا يكون أعف منهم وهم أركان الدولة ولا يصلح الأمر إلا بهم أما أحدهم فقاض لا تأخذه في الله لومة لائم- وأما الثاني فصاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي والثالث صاحب خراج يستقصي ولا يظلم الرعية ثم عض إصبعيه السبابة ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة: آه؛ قيل: ما هذا يا أمير المؤمنين، قال صاحب بريد يكتب لي خبر هؤلاء على الصحة.

 

الهلال الأحمر

نصبت رفيدة بنت سعد الأسلمية خيمة بالمسجد النبوي في غزوة الخندق وكانت تأتي بجرحى المسلمين إلى خيمتها فتعالجهم وتخدمهم وهذا يدل على علو همتها وعمق محبتها للمسلمين ولذا لنا بها أسوة حسنة.

  عبد الله بن سعد آل قاسم

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 10

95

الثلاثاء 19-مايو-1970

مع القراء - العدد 10

نشر في العدد 53

63

الثلاثاء 30-مارس-1971

من هَدي النُبوة

نشر في العدد 11

85

الثلاثاء 26-مايو-1970

مناقشات حول الحركة الإسلامية