العنوان الأسرة (العدد 388)
الكاتب بدرية العزاز
تاريخ النشر الثلاثاء 28-فبراير-1978
مشاهدات 9
نشر في العدد 388
نشر في الصفحة 44
الثلاثاء 28-فبراير-1978
شعارنا
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل:97)
كلمة الأسرة
متى يصحو قومي؟
يا وزارة الإعلام.. إلى متى يترك الحبل على الغارب للصحافة؟ إلى متى تترك الصحافة تعمل ما تشاء وما يحلو لها؟ فالصحافة إنما وجدت لخدمة المجتمع والعمل على رفعته وعلو شأنه لا أن تسعى في النفوس مسرى الداء الخبيث الذي يفتك بالإنسان ولا يتركه حتى يقضي عليه.
فهي كما هو واضح تسعى جاهدة لإشباع شهوات البشر والجري وراء أهوائهم دون تفكير بعقلهم وما له عليها- أي الصحافة- وإنتاجهم، وهذا يتنافى مع ما يدرس للنشء في المدارس، فمن ضمن شروط الصحافة كما جاءت في كتاب السنة الثانية الثانوية مادة المجتمع «ألا تنجرف الصحافة وراء شهوات الناس لأن تلبية الشهوات دون رادع إنما هو مهلك للقوم ومدمر لهم، بل لا بد وأن يكون ما تكتبه أو تخطه نابعًا من أهدافها الإيجابية البناءة».
ولكن الواقع يكذب ما يدرس كأن يقال لطالب إن ما تدرسه شيء لا يمت للواقع بصلة فهذه الملاحق تعج بما لا يرضي الله ولا رسوله ولا البشر أنفسهم، فلا يخلو ملحق من عروض متعددة للمرأة- وكأنها أصبحت سلعة يساوم عليها- من علاقات غير مشروعة إلى آراء تحط من قدر المرأة، فتظهرها بمظهر الذي لا يعلم من أمر حياته سوى أنه وسيلة دنيئة لغاية أبشع منها، وأكثر من هذا وذاك تلك الصور التي يشعر القارئ أنه أمام عرض للأجساد. فمتى يصحو قومي ويبصرون ما لهم وما عليهم؟ فكما يقال بلغ السيل الزبى، وماذا بعد ذلك؟ الله أعلم.
وليس هذا فحسب وإنما بلغت الصحافة من السخف بأنها خصصت صفحة أو أكثر لعرض أخبار النساء، ويمكن فيها تسطير كل ما يحلو ويطيب مهما بلغت درجة تفاهة الخبر، فهذه أصيبت بوعكة صحية وتلك تفكر للاستعداد للامتحان، وأخرى تجوب الأسواق والمحلات لتأثيث «فيلّاها» الجديدة والرابعة تعقد الحقائب لتقضية إجازة الربيع في البر وهلم جرَّا.
لماذا يا قوم نهتم بسفاسف الأمور؟
لماذا لا نترك ذلك جانبًا ونكون أكثر واقعية؟ واقعية لشؤوننا الاجتماعية على اختلاف جوانبها فإن أعطيناها حقها نظرنا في أمور من تخصنا مصلحتها.
لماذا نرى الغرب يخترع ويبتكر ونحن نروج لهذا الاختراع وذاك الابتكار؟ لمَ لا تكون هناك أيدي محلية عاملة من أجل البناء لا من أجل الهدم؟
يا وزارة الإعلام.. رحمة بنا أوقفي سيل الصحافة الجارف ولنبدأ خطًّا جديدًا مع الحياة أساسه الإخلاص والتفاني من أجل بلدنا المسلم لا من أجل حفنة من النقود.
وللجميع نسأل الله الهداية والرشاد
أم عدي
من هدي النبوة
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال أبو القاسم- صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا». (رواه البخاري) .
- عن زينب بنت جحش- رضي الله عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يومًا فزعًا يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج وماجوج مثل هذه» وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، قالت زینب فقلت: یا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم إذا كثر الخبث» (متفق عليه).
- عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثًا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب» (متفق عليه).
دراسات في قضايا المرأة
القضية الرابعة
قضية عمل المرأة
الحلقة الثالثة
ثالثًا: الكفاءة الخبرية والعملية:
إن المرأة عمومًا من الناحية العملية والخبرية دون الرجل، بل ولا تستطيع أن تجاريه في هذا المجال وذلك للأسباب التالية:
1- القدرة الجسمية والنفسية والعقلية لدى المرأة أقل منها لدى الرجل على الدراسة والبحث والاطلاع، وذلك لتقلبها عند المرأة وثباتها عند الرجل كما بينَّا سابقًا.
۲- أن الوقت لدى المرأة لا يساعدها دائمًا وبشكل مستمر على اكتساب الخبرة والعلم مثل الرجل؛ لأن صلاح وقتها تابع لحالتها الصحية والجسمية والنفسية والعقلية.
3- أن القدرة على تنفيذ وإنجاز الكفاءة الخبرية والعلمية في عالم الواقع أضعف عند المرأة منها عند الرجل، فلو فرضنا أن امرأة ملكت الكفاءة الخبرية والعلمية في أمر يخص الرجال وأرادت تنفيذ ذلك لاعترضتها الكفاءة الجسمية والنفسية والعقلية التي هي عندها دون الرجل، ولنضرب مثالًا على ذلك:
هب أن امرأة ما بلغت من الذكاء والخبرة والعلم في مجال القضاء شأوًا بعيدًا حتى سبقت وفاتت جميع خبراء وعلماء عصرها، فهل يا ترى تصلح لأن تكون قاضية أو حاكمة تقضي بين الناس؟
الجواب: لا تصلح للأسباب التالية:
يشترط شرعًا وعقلًا في القاضي أثناء القضاء أن يكون في حالة جسمية ونفسية وعقلية سليمة وألّا يكون مريضًا أو مشغولًا أو متألمًا، أو غضبانًا أو نعسانًا، أو حانقًا أو جائعًا؛ حتى يصيب في الحكم ولا يقع في الظلم، والمرأة في جميع حالاتها لا تخلو من صفة واحدة أو أكثر من هذه الصفات، فمتى يتسنى لها أن تحكم؟ وقياسًا على ذلك بقية الأعمال والخبرات.
إن الحياة العملية خارج البيت مليئة بالمتاعب والمصاعب والمشاكل والمشاغل والأهوال والمخاطر، وفيها من الأعباء والأعمال ما تنوء بحملها الجبال ولثقلها تنحني هامات الرجال.
وتحتاج إلى الشدة مع الحكمة، وقوة المعارضة مع هدوء الأعصاب، والعدل في الحكم مع القدرة على التنفيذ، والعزيمة الماضية مع عدم التردد.
وهذه الصفات تغلب في الرجال وتناسبهم، بينما الحياة البيتية تحتاج إلى رأفة في القلب وصفاء في النفس ورقة في العاطفة، وحسن في المنظر وعذوبة في الحديث ونظافة وأناقة ونعومة ورشاقة وهدوء وسكينة وحب ومودة؛ إذ كل ذلك مما يخفف عن الرجل رهق الأعصاب ونصب الجسم وتعب الفكر. ويهيئ للأطفال الجو المناسب لخصائص حياتهم. وهذه الصفات تغلب في النساء وتناسبهن.
وهنا رأي كاتبة أجنبية في عمل المرأة: قالت «آنا رورد» في مقالتها
نشرتها في جريدة «الإسترني ميل» «لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد. ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف رداء. إنه لعار على بلاد الإنجليز مثلًا أن تجعل بناتها مثلًا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فمالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت، وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها».
مطبخك
البوفتيك اللحم بالليمون
رطل لحم أو شرائح عصير ليمونة واحدة عصير بصلة عصير ليمونة، فتات خبز، بيضة، ملح، بهارات، دهن القلي، طماطم، بطاطس.
1- يقطع اللحم بشكل مستديرة ثم يدق جيدًا.
2- تتبل قطع اللحم المستديرة والمدقوق بالملح والبهارات وعصير البصل والليمون.
3- تغمس في البيض المخفوق ثم تغمس في فتات الخبز مع الضغط عليها بالسكين.
4- تغطى في الدهن وتقدم حارة مع تزيينها بالطماطم والبطاطس المحمرة بالفرن.
ركن الطفل
الإسلام والأطفال..
الحلقة الثانية
استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته
قال الله- عز وجل- في قصة إبراهيم عليه السلام ﴿وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَقَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ﴾ (هود:75:69) وقال تعالى: ﴿يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا﴾ (مريم:7)
فإن فاتته البشارة استحب له تهنئته، والفرق بينما أن البشارة إعلام للعبد بما يسره، والتهنئه دعاء له بالخير فيه بعد أن علم به.
وكانوا في الجاهلية يقولون في تهنئتهم بالنكاح «بالرفاء والبنين» والرفاء الالتحام والاتفاق، أي تزوجت زواجًا يحصل به الاتفاق والالتحام بينكما.
والبنون، أي يهنئون بالبنين سلفًا وتعجيلًا، ولا ينبغي للرجل أن يهنئ بالابن ولا يهنئ بالبنت بل يهنئ بهما أو يترك التهنئة بهما ليتخلص من سنة الجاهلية، فإن كثيرًا منهم كانوا يهنئون بالابن وبوفاء البنت دون ولادتها.
استحباب التأذين في أذن المولود
روی أبو عبد الله الحاكم بسنده عن أبي رافع قال: «رأيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة-رضي الله عنها». (رواه أبو داود والترمذي) وقال حديث صحيح.
وسر التأذين والله أعلم أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المنتظمة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التى هي أول ما يدخل بها في الإسلام.
فكان ذلك كالتلقين له بشعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.
وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وقد كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها، فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به. وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام إلى عبادته سابقة دعوة الشيطان، كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها.
اخترنا لك مربى النارنج
المقادير: قشر ثمانية نارنج كبيرة، كيلو وربع سكر، ربع كوب عصير نارنج، هيل مربوط لشاشة.
العمل: 1- يزال القشر الأصفر الخارجي وذلك بحكمة بالسكين لإزالة اللون الأصفر تمامًا.
2- نقع الأثمار الصحيحة في الماء لمدة ١٢ ساعة مع تغير الماء مرتين خلال هذه الفترة.
3- يفصل القشر الأبيض من اللب ويقطع القشر إلى شرائح رفيعة.
4-توضع الشرائح في قدر وتغمر بالماء ثم تسلق حتى تنضج تقريبًا فتصفى وتعصر جيدًا.
5- يوضع السكر في قدر ويضاف إليه كوب ونصف ماء ويترك على النار يغلي مع التحريك المستمر وارفع الزفرة كلما ظهرت حتى يثخن المزيج.
6- يضاف القشر المسلوق ويترك يغلي مع ورفع الزفرة كلما ظهرت حتى يثخن المزيج.
7- يترك يغلي مدة ربع ساعة ثم يرفع من النار ويبرد ويعبأ في القناني.
ملاحظة: يمكن استعمال قشر البرتقال الثخين عوضًا عن النارنج.
الظلم أقبل من جديد يبغي على الحق المزيد.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل