العنوان كيف يكون الإحسان إلى من حولنا؟ (۳) الإحسان إلى زوجاتنا
الكاتب عبد الحليم محمد أحمد
تاريخ النشر الثلاثاء 26-مارس-1974
مشاهدات 18
نشر في العدد 193
نشر في الصفحة 13
الثلاثاء 26-مارس-1974
كلمات للحوار
يكتبها: الأستاذ عبد الحليم محمد أحمد
كيف يكون الإحسان إلى من حولنا؟ (۳)
الإحسان إلى زوجاتنا:
أولًا: صور من الجهد الفردي:
- الحب والتودد واللطف والرفق «رفقا بالقوارير».
- الرعاية الحانية، وبذل ما تقتضيه من وقت وجهد ومال: ﴿عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ﴾ (البقرة: ٢٣٦).
- الحرص على المشاركة في الصلاة «أي الصلاة جماعة، عند التخلف عن جماعة المسجد»، وفي تلاوة القرآن، وفي بعض القراءات في السنة، أو في كتاب مشوق.
- السعي لأن تعيش زوجاتنا معنا في جو النشاط الإسلامي العام بعرض الأخبار والمشكلات والتداول معهن حول هذه الأمور، «وحذار من الاستسلام للاعتذار بمشاغل البيت ومتاعب البيت».
- إقامة حفلات في البيت في أيام النعم «بدلًا من أعياد الميلاد، وذكرى الزواج» مع برنامج يضم إلى جانب الطعام والشراب والمرح كلمة أو كلمات قصيرة جدًّا تحوي آيات وأحاديث وقصصًا ذات عبرة تتصل بمناسبة الاحتفال. كما يمكن مزج المرح ذاته بمعان وصور خيرة نافعة.
ومن أمثلة أيام نعم الله: نعمة المولود الجديد- نعمة بدء الصلاة عند سن السابعة- ثم المحافظة على الصلاة عند سن العاشرة- نعمة ختم تفسير أو حفظ جزء من القرآن- نعمة بلوغ سن التكليف- نعمة كسب العيش من عمل يده- نعمة البيت الجديد والجيران- نعمة شفاء المريض- نعم الله على الأقارب والجيران والأصدقاء... ونعم الله لا تحصى، فلنختر من المناسبات ما يتسع له الوقت والجهد والمال.
والمهم أن تتخلل حياة الأسرة فرص للمرح والسرور.. وما ضاق الحلال الطيب بالمرح والسرور، وما ضاق المرح والسرور بالبساطة والاقتصاد، ولكن أخلاق الرجال تضيق.
ثانيًا: صور من الجهد الجماعي:
- حضور الزوجات المحاضرات والندوات العامة، مع قيامنا بدور التشجيع من ناحية، وتدبير وتيسير التنفيذ الفعلي من ناحية أخرى. وذلك حتى لا يعوقهن عن الحضور مشاغل البيت ورعاية الأولاد.
- ممارسة الدعوة إلى الخير والتوجيه حسب القدرة لغيرهن من النساء، وهذا أيضًا يحتاج إلى تشجيع ومعاونة؛ نظرًا لما رسخ في عقولنا ونفوسنا قرونًا: أن العلم والتعليم والدعوة إلى الخير من مهام الرجال دون النساء.
- فتح آفاق جديدة لنشاط المرأة وتدريبها التدريب المناسب؛ حتى تنمو قدراتها وتمارس النشاط بكفاءة، ومن أمثلة ذلك:
• مجال الرياضة والترويح والهوايات.
• مجال الصحة الوقائية والعلاجية.
• تدبير المنزل من طهي، وخياطة، وتربية طفل.
• مجال التربية الجمالية من رسم وتزيين «ديكور» إلخ.
• مجال الخدمة الاجتماعية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
هل تحذو السنغال حذو بعض الأنظمة العربية في معاداة الإسلاميين؟
نشر في العدد 730
19
الثلاثاء 20-أغسطس-1985