العنوان لم كل هذه الحرب؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-مارس-1970
مشاهدات 21
نشر في العدد 2
نشر في الصفحة 5

الثلاثاء 24-مارس-1970
نحن نعلم يقينا أن كل سطر كتبناه وسنكتبه سوف يدخل في معامل كبيرة.. تحاول أن تحلله وتستخرج منه أشياء كثيرة..
ستحاول المعامل أن تكتشف ما ومن وراء السطور التي تكتب في هذه الصحيفة.
وستحاول أن تدرس قدرة هذه الكلمات على التأثير في المجتمع العريض..
وبعد أن تخرج المجلة من هذا المختبر سوف تبدأ أجهزة دقيقة في تتبع الكلمات واقتفاء تأثيرها.. ثم ستبدأ الحرب المضادة.. وسيكون مخططها محو تأثير الكلمات وكشطها من أذهان ونفوس الناس.. وسيسلك إلى ذلك أخبث الأساليب وأشدها مكراً..
مثلا المبشرون، والاستعماريون، والشيوعيون، والإلحاديون الذين كتبنا عنهم لن يسكتوا عنا؛ لأننا لن نسكت عنهم..
﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ (سورة البقرة: الآية 251).
ولسوف يلقوننا بكل الأحجار وقد تكون في شكل ورود حمراء جميلة. وقد يقدمون لنا كؤوس النصر بعد أن يفرغوا فيها سمومهم..
وفي إيجاز نقول: إن العمل الإسلامي لا يمكن أن يقابل إلا بالتحدي الذي قد يأخذ صورة التأييد والمناصرة..
ونحن في الواقع نشفق على الكثير من خصومنا حتى الذين يعادوننا لأنهم لم يتذوقوا الإسلام ولم يستمتعوا بما نستمتع به.. ولو أدركوا حقيقة السعادة التي تغمرنا ونحن نسجد ونركع ونصوم ونقاتل ونضحي لو أدركوا حقيقة هذه المتعة لقاتلونا عليها.. حتى نشركهم معنا.
● وإبراء إلى الله وإعذارا إلى الناس سوف نمضي إلى كل إنسان ونطرق بابه في رفق، فإن أوصد الباب فسنعاود الطرق حتى يفتح الباب ثم ندفع إليه بالمنة التي أفاضها الله علينا.. فإن ردها فسنعاود الطرق ونحن نتمثل رسول الله عليه السلام وهو يقف بباب يثرب دامي القدمين وهو يقول «من رجل يحميني حتى أبلغ رسالة ربي» ونتمثل قمة الرحمة في قول الله تعالى ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حتى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾ (سورة التوبة: الآية 6). سنحاول طرق الأبواب بصبر وأناة وحكمة..
● قد يقال ولم إذن أسلوب الهجوم على التبشيريين والاستعماريين والمفسدين؟ ونقول إن أئمة الكفر لا بد وأن نكشف حقائقهم لتابعيهم ونحذرهم منهم، لا بد من كسر السور الكبير حتى ننفذ إلى الناس كافة ﴿فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ﴾ (سورة التوبة: الآية 12).. لا بد من إزالة العقبات حتى نمضي على الطريق.
● إن العالم يعيش في هلع وقلق واضطراب ويعيش على السلام والأمن والحب.. ولكن أئمة الكفر يحرصون على أن يعيش الناس في مضطرب الحياة.. ونحن رسالتنا تتركز في كسر رأس الكفر حتى نحمل راية السلام والأمن للناس كافة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (سورة الأنبياء: الآية 107(..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
