العنوان قضَايا ومشكلات..
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 07-أبريل-1970
مشاهدات 88
نشر في العدد 4
نشر في الصفحة 18

الثلاثاء 07-أبريل-1970
مؤتمر منع الجَريمة
احتضنت الكويت خلال الأسبوع الحاليّ أوَّل مؤتمرٍ عربيٍّ لمنع الجريمة، الذي يُعقَد بإشراف منظمة الأُمَم المتحدَّة وجامعة الدول العـربيَّة، وبين الموضوعات التي يدرسها المؤتمر قضية معاملة المذنبين، وقضية العَلاقة بين الجريمة والظروف الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة لدى الشُّعوب.
وما أحوجنا اليوم، والمؤتمر ينعقد بين جنبات بلادنا إلى الدعوة لتدعيم وتأصيل تلك الدراسات والبحوث الإسلاميَّة في مجال تخصصها، بحيث تتخذ شكلًا أكثر اتساعًا ونضجًا، لا سيما وأن علمـاء العالم ما زالوا تائهين في البحث عن حَلٍّ معقول للدفاع ضِدّ الجريمة، والحَلّ موجود في صلب الشريعة الإسلاميَّة الإلَهيَّة الحكيمة.
وحينما يُعقَد في الكويت مثل هذا المؤتمر لا بُدَّ أن يدور في خلد البعض موضوع العقوبات الإسلاميَّة، التي أثير من حولها نقاش كبير في مجلس الأُمَّة وخارجه، ولا سيما قضية إقامة الحدود على المذنبين كقَطْع يد السَّارق أو جَلْد الزاني ومات كلها، وكان المعارضون يتذرعون بدعوى عدم ملاءمتها لعصرنا الحاضر.
ولكن عصرنا الحاضر لم يمنع دولة تعيش في عصر الفضـاء قولًا وفعلًا - كالاتحاد السُّوفيتيّ- من إيقاع عقوبة الإعدام على السارق، فأيهما أكثر ملاءمة للعصر قطع اليد أم إزهاق الروح؟ وحتى بالنسبة إلى جرائم الزنى، فإن عقوبتها الاغتصاب في الاتحاد السُّوفيتيّ أيضًا الإعدام، فما بال أدعياء التقدميَّة عندنا يتخلفون عن موكب التقدُّم. فلنعمل على تهيئة الأجواء الملائمة لتطبيق الأحكام الشرعيَّة، وهذا هو السبيل الوحيد لتطبيق مفهوم الدفاع الاجتماعيّ ضِدّ الجريمة.
وبدأ الغزو التبشيريّ يا أمراء الخليج انتبهوا ويا شعوب الخليج استيقظوا
عام ۱۹۷۰ يقبل على الخليج وأيامه مبطنة بالأحداث والقلق، والظواهر التي تطفو فوق أرض الخليج لها جذور بعيدة تمتد خلـف البحار.
ففي خطوط متوازية وعلى مراحل زمنيَّة متقاربة تتوالى ظواهر معيَّنة لها مغزاها، وخطط التبشير لا تتهاون.
افتتاح كنائس، وظهور نوادٍ ليليَّة، وإشاعة الخمور. النشاط المعادي للإسلام يغرس أظافره وأنيابه في أحشاء الخليج.
تتردد أسماء إمارات معينة مثل «أبو ظبي» «البحرين» و«دبي»، كنقطة انطلاق لبداية الزحف التبشيريّ. فيا أمراء الخليج انتبهوا، ويا أيتها الشُّعوب الإسلاميَّة استيقظي.
● كلماتنا هي صرخة «الجسد الواحد»، كما صوَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل «الجسد»، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
قسم المدارس الخاصة
مثلما نقول للمسيء أسأت، نحب أن نقول للمحسن أحسنت أيضًا، فمهمتنا في هذه المجلة لیس إبراز المساوئ لمجرَّد الرغبة في المعارضة، وإنما هدفنا إيجابيّ، والإيجابيَّة تتطلَّــب تسليط الأضواء على جميع النواحي بموضوعيَّة تامة.
وإذا كنا قد انتقدنا وزارة التربية في بعض النواحي، فإننا نسجل لقسم المدارس الخاصة فيها اهتمامه ودقته في التفتيش على المدارس التبشيريَّة، مما أدى إلى اكتشاف بعض النشرات، ومما عطل مناورة المسؤولين الإداريين في تلك المدارس حينما رغبوا في فرض عطلة رسميَّة على تلاميذهم يوم الفصح الماضي، رغم عدم اعتبار هذه المناسبة عطلة رسميَّة في الكويت.
فشكرًا لقسم المدارس الخاصة، ومزيدًا من الاهتمام والسهر على فلذات الأكباد.
جمعيّة المعلمين والتمبولة
لجنة التسلية في جمعيّة المعلمين الكويتيَّة مشكورة، فنشاطها الاجتماعيّ قائم على أشده، والترفيه عن المعلمين والمعلمات وصل في برامجها إلى حَدّ تنظيم حفـلات «التمبولة»، وهي لون «راقٍ» من ألوان القمار، وسبق للحكومة أن منعت هذه اللعبة حينما نظمَّتها بعض المدارس التبشيريَّة، ولعلها لم تدرِ أن لجنة التسلية في جمعية المعلمين أدرجتها مؤخرًا ضمن برامج نشاطها.
وحينما قرأت بطاقة الدعوة للحفلة، حسبت أن القضية عبارة عن خطأ مطبعيّ، وأنها حفلة «تبولة» على طريقة إخواننا في لبنان والشام، ولكن البحث عن الموضوع أدى إلى التأكيد إنها حفلة «تمبولة» فعلًا. بقي أن يتنبه مجلس إدارة الجمعية إلى أن لجنة التسلية تدعو لحفلات «تمبولة»، لا «تبولة».
لا حاجة بنا إلى هذا المسجد
أشارت إحدى الصحف المحليَّة إلى محاولةٍ، تقدَّم بها أحد أفراد طائفة تُسمَّى البهرة في الهند، الذي زار الكويت مؤخرًا ويسعى إلى تخصيص مساحة من الأرض، ليُقَام عليها مسجد لطائفة البهرة في منطقة المرقاب.
ونعجب أشد العجب من ذلك، ونتساءل هل طائفة البهرة من المسلمين؟ إذا كان الجواب نعم، فإن المساجد كثيرة في الكويت وتستوعب الكثيرين من المصلين. وإن كان الجواب بالنفي، فلا حاجة إلى بناء معابد تزيد الفرقة بين المسلمين وتظهرهم بأنهم طوائف وفرق.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

5 مليون مسلم في ماليزيا يعانون من ضغط الاستعمار والتبشير.
نشر في العدد 37
24
الثلاثاء 24-نوفمبر-1970
