; الشعب الملعون | مجلة المجتمع

العنوان الشعب الملعون

الكاتب وهبي سليمان

تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1978

مشاهدات 16

نشر في العدد 391

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 21-مارس-1978

في خضم هذا التيه الذي يعيش فيه أغلب البشر، في مهالك هذه الصحراء التي تدفع إليها معظم الشعوب، في ظلمات هذا القرن الذي يصطلي بناره المسلمون في كل مكان، في أتون عصر الحضارة الكافرة الذي يلتهم كل ما يلقى فيه.. ثم لا يصدر عنه معدن نقي ولا حق واضح جلي.

 في هذه الأيام الحالكة التي يحيا فيها غالب المسلمين في كل مكان، مشدودة عيونهم إلى ما عند الآخرين، موقورة آذانهم عما سوی الذي عند الآخرين، مغلفة قلوبهم عن كل شيء سوى ما يأتيه من الغرب الكافر والشرق الملحد، ناسين الإسلام الذي أكمل الله تعالى به الرسائل فلا عيب فيه، وأتم به النعمة فلا نقص فيه، الإسلام الذي رضيه الله تعالى لعباده ولا يرضى لهم إلا ما به سعادة الدنيا والآخرة.

في هذه الأيام العصيبة حقًا من حياة المسلمين، وحياة العالم، خرج علينا الأستاذ المؤرخ البحاثة أنور الجندي وفقه الله تعالى بكتابه الجديد «المخططات التلمودية الصهيونية اليهودية في غزو الفكر الإسلامي» يرفع به حجب الباطل، وينير الطريق ويرفع الصوى والإعلام إلى حياة السعادة في الدنيا والآخرة إن شاء أن يستنير ويستقيم. 

لقد كتب الأستاذ الفاضل - ٣٠٤ صفحات من القطع الكبير في الأبواب الخمسة التالية:

 الباب الأول: مصادر الفكر اليهودي التلمودي: التوراة والتلمود رحلة الشتات.

الباب الثاني: حركة التلمودية الصهيونية على المحاور الثلاث.

 أوروبا المسيحية والثورة الفرنسية، روسيا الأرثوذكسية والثورة الشيوعية، العالم الإسلامي والصهيونية.

 الباب الثالث: المخططات اليهودية والحضارة والتاريخ هدم الأديان - تزييف التاريخ - تدمير الإنسان - فرض المادية على الفكر البشري - التآمر على البشرية - ميراث الركام البشري – التلمودية والدعوات الهدامة اليهود وراء العلوم – السموم في الأدب والفنون إعلاء الجنس، هدم المجتمع الفلسفة المادية، الحضارة وهل لهم دور فيها؟

الباب الخامس: المخططات التلمودية الصهيونية في غزو الفكر الإسلامي. 

التاريخ القديم، التاريخ الإسلامي - الفلسفة الماسونية المسمومة – الصهيونية.

الباب السادس: الفكر التلمودي الصهيوني محاولات الكشف عن زيفه. استكشاف أعماق المخططات بصمات التلمودية في النظام الغربي - الصهيونية والمسيحية -الصهيونية والشيوعية - الصهيونية والفكر الإسلامي، خاتمة..

 قصدت اليوم أن أدل أخواني المسلمين: ومن شاء من غيرهم أن يستقيم، من خلال هذا الكتاب القيم على خطر اليهود وفكرهم، فلا يرون صلاح حياتهم إلا بالحذر من اليهود وعدم الركون إليهم، والإعداد لقتالهم والقضاء عليهم إلا أن يستقيموا، وهيهات ذلك منهم كشعب.

  1. اليهود أول أمة حرفت كتاب الله تعالى إليهم.

 قال الله تعالى في شأنهم - ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ﴾. (المائدة: 13).

 كل ثواب وعقاب هو في الدنيا، وأن الجنة الأرضية خاصة بهم دون شعوب.

لقد سلط الله تعالى على اليهود بعد قتلهم الأنبياء وتنكرهم لأوامر الله تعالى ووصاياه، الوثني (بختنصر البابلي) الذي أحرق هيكل اليهود وأحرق القدس، وأكثر في اليهود القتل وسبى وأكثر منهم السبي ونقلهم إلى بابل. وهناك ألزم الرجل رجال اليهود بإطالة سوالف الشعر إهانة لهم وإذلالًا، ثم جعل اليهود ذلك قدسية فيهم وعبادة ونسى الناس هذا إلا اليهود.. فما أن ظهر ممثل يهودي اسمه (داني كاي) في فيلم بسالف طويل حتى أصبح موضة الشباب اليوم في أعقاب هـذه المقتلة فيهم حرف اليهود التوراة.

وكان تحريفهم الخطير:

  1. اتخاذ إله خاص بهم قال (ول ديورانت): «يبدو أن الغاشمين اليهود عمدوا إلى أحد إلهه كنعان، فصاغوه على الصورة التي كانوا هم عليها، وجعلوا منه إلهًا الإله يهوه، فيهوه ليس خالقًا لهم بل هو مخلوق لهم، وفي يهوه صفاتهم الحربية التدمير والسرقة، ويهوه قاس مدمر متعصب لشعبه لأنه ليس إله كل شعب بل إله بني إسرائيل فقط، وهو بهذا للآلهة الآخرين كما أن شعبه عدو للشعوب الأخرى. أ ه». قصة الحضارة.

2-وكان منهم إنكار البعث والحساب والجنة والنار، وهذه أخطر مفاهيمهم التي تقوم على اعتبار أن الدنيا هي كل شيء، وأن السعي لها هو وحده العمل، فعلى الإنسان أن يسارع إلى التقاط كل لذة وإنكار خلود النفس، وإنكار مداخلة العناية الإلهية في أعمال البشر.

قال الدكتور (هربر لوى) اليهودي صاحب کتاب «أديان العالم الكبرى»: «إن هناك عقائد دخيلة انسابت إلى اليهودية عن فارس وبابل والإغريق لا سند لها في اليهودية بالذات، وأبرز تجاوزاتها أنها لا تتكلم عن الآخرة والبعث والحساب، حيث لا يشير اليهود إلى حياة أخرى بعد الموت، ولا يرد فيها شيء عن الخلود، ويعتقدون أن الجنة على الأرض، وأن كل ثواب وعقاب في الدنيا، وأن الجنة الأرضية خاصة بهم دون شعوب الأرض».

وفي سفر الجامعة: «ليس للإنسان مزية على البهيم لأن كليهما باطل يذهب كلاهما إلى التراب وإلى التراب يعود». ص ۲۱.

فمن خلال اعتقاد اليهود في يهوه، زعموا الله تعالى – سبحانه - جسمًا كالأجسام يقوم ويقعد ويذهب ويجيء وله مكان ويتخذ حيزًا ويملأ فراغًا، معاذ الله.

 ومن خلال نفي اليهود الحياة الآخرة، كانوا قديمًا وما يزالون تجار الدعارة والخمور والمخدرات والنساء والأولاد والأفلام الداعرة والصور العارية والقصص المثيرة ونوادي العهر والعراة ومحاربة الجرائم الأخلاقية في أوربا وأمريكا وبعض بلاد المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قالوا: «علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية، فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب، فيسهل علينا السيطرة عليها ونوجهها كما نريد» ص ١٥٦. «إن موازين المجتمع وتقاليده القديمة ستنهار سريعًا لإننا على الدوام نفقدها توازنها کی تسقط بسرعة» ص ١٥٧.

3- وقد حاول أولئك الأخباث أن يجعلوا الانحراف الخلقي مرتبطًا بالانحراف الفكري، فشجعوا خرافة الإلحاد، وأنشئوا دعوات ملحدة، وأيدوا دعاتها.. ثم ألبسوا ذلك كله ثوب الفكر والبحث بل العلم والأدب: وفرويد الماسوني وصديق هرتزل وهو صاحب نظرية - التحليل النفسي، هو الذي أوجد الإباحية الحديثة على نمط الوثنية الإغريقية القديمة ومجد الغريزة، بحيث أطلق عنان الشهوات البشرية ورخص للرجل والمرأة أن يفعلا بجسديهما ما يشاءان. وهو الذي قال: «إن الدين ناشئ عن الكبت».

 ودركايم اليهودي: أحد أساتذة طه حسين: هو القائل: «الأخلاق ليست ذات قيمة ذاتية ولا ثابتة، وإنما تأخذ صورتها من المجتمع الذي توجد فيه، وأن الدين والزواج والأسرة ليست نزعات فطرية في الإنسان».

 وفرضية دارون التي كانت قاصرة على العلوم البيولوجية، وسعى اليهود لجعلها نظرية اجتماعية عامة تطبق على المجتمعات وتحمل لواء الدعوة إلى التطور المطلق وإنكار الثوابت.

 كارل مردخاي - ماركس - داعي الشيوعية التي تنادي بأن لقمة العيش هي مصدر حركة التاريخ، وبضرورة إلغاء الحكومة في المجتمع العالمي، واعتبار الدين مخدرًا وأفيونًا الشعوب ص 201 – ص 202.

يقول الباحثون إن التلمودية الصهيونية قد فجرت ثلاث قنابل في العصر الحديث. الأولى: أطلقهـا ماركس أبو الشيوعية حين أعلـن للناس أنهم حقراء جائعون ضائعون مأجورون، وكان البترول الذي يعتمد عليه ماركس هو: الحقد والحسد والكسل. الثانية: أطلقها فرويد الذي أعلن أن في أعماق الإنسان وحشًا كاسرًا هو الغريزة الجنسية، والذي قال: «إنه ليس في النفس إلا الجنس».

الثالثة: هي القنبلة الذرية التي فجرها اليهودي أينشتين.

وبذلك انفجرت ثلاث قنابل: معركة الخبز، ومعركة الجنس، وقنبلة الموت. ص۱۸۱.

4-أقوال الآخرين في اليهود: قال دالمار الفرنسي: «إن الماسونية - حركة يهودية: بنشرها أسباب الفساد والخلاعة قد أضرت بفرنسا أكثر من الحرب السبعينية، فخسرت عددًا وافرًا من الرجال، وإن التعليم اللاديني يفسد قلوب الشباب ويعرضه لأخطار الرذيلة، فضلًا عن المضاربات والمقامرة وألعاب البورصة». ص ۲۰۲.

وقال جون بيتي في كتابه – الستار الحديدي حول أمريكا سنة ٩٥٠: «إن الرؤساء الأمريكيين ومعاونيهم ينحنون أمام الصهيونية كما ينحني المؤمن أمام قبر مقدس». وقال مكسيم جوركي: «أمة اليهود سيف ذهبي شهر على رأس أوروبا». مهد المسيحية» ص ١٧٩. وقال فرانكلين: «هناك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة، ذلك هو الخطر اليهودي... إلخ»، وقال هتلر في - كفاحي - «ولكن قدراتهم المادية ليست شيئًا مذكورًا بالنسبة إلى قذارة نفوسهم».

والمؤلف - وفقه الله تعالى - متفائل يقول: «إن خطر اليهود سيزول عن العالم، لأنه قد فضحت مبادئه ووسائله وغاياته.. إن كل دعوة باطلة زائفة لا بد أن تسقط مهما تمكنت ووجدت من يناصرها بالباطل، ولقد يطول بالباطل الزمن ويخدع الناس البريق الخاطف، ولكن الحق لا بد أن ينتصر ولقد عرض الحق - تبارك وتعالى - على المسلمين مزالق الاسم التي هوت، وأهمها: أنهم خالفوا سنن - الله تبارك وتعالى - في الثبات على الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمرابطة في الثغور، فليلتمس المسلمون اليوم هذا المنطلق إلى النصر؛ ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾. (الأعراف : 129)» ص ٢٥٤.

وكانت وصية موسى مندلسن - المفكر اليهودي الأول - كخطة للعمل الاتجاه إلى القومية دون النظر في أمر الدين، وأن على المواطن الأوروبي أن يصرف النظر عن الدين، وأن يتمتع بحرية الفكر، وكان هذا في الواقع المنطلق اليهودي لتدمير قيود الدين والكنيسة لينفتح أمامهم الطريق عن طريق القوميات والوطنيات.

وقال بانرنب مؤلف كتاب - شعب غريب - «إن اليهود يرفضون سيطرة الدين على الدولة أو الكنيسة على الدولة؛ لأن هذا معناه أن تصبح الديانة المسيحية مفروضة على أولادهم. لذلك كانوا أول من نادى بفصل الكنيسة عن الدولة في أمريكا». ص ٥٥ ص ٢٦٩.

أما بعد، فيا أيها القارئ الكريم لا يكفيك هذا الذواق عن المذاق، وهذا الشهاب عن ذاك الضياء، وهذه العصارة عن قراءة الكتاب كاملًا مرة وأكثر من مرة، وأرجوك أن تفعل لتزداد معرفة بعدوك وفكره ووسائله وأغراضه وغاياته، فتسعى مع المسلمين جميعًا حكومات وشعوبًا للقضاء على عدوان اليهود، وتخليص العالم من قوم - غضب الله عليهم ولعنهم..

وإن القضاء على اليهود بأيدي المسلمين كائن لا محالة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر؛ فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود». (رواه مسلم والترمذي).

 جزى الله تعالى المؤلف كل خير، وبارك له في العمر والعمل، وأعانه ووفقه في جميع ما يكتب من الخير للناس، وردنا والمسلمين إلى دينه، ونصرنا على عدونا وعدوه، إنه سميع مجيب.

الرابط المختصر :