العنوان المستشفى الإسلامي الكبير.. في عمّان
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 19-سبتمبر-1978
مشاهدات 22
نشر في العدد 412
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 19-سبتمبر-1978
- القضية
عمل التبشير طوال فترة ليست قصيرة من الزمن، وما يزال يعمل، على الاستعانة ببناء المستشفيات في مناطق العالم الإسلامي، وفي إفريقيا، ليجعل منها منطلقًا لعمله في التبشير بالنصرانية. وكان ينفق الأموال الطائلة على هذه المستشفيات، لتكون أفضل ما تكون عليه، وأحضر لها أمهر الأطباء، ليحققوا غاياتهم.. فقد كانوا يعالجون جسد المريض، ويمرضون فكره.. وكانوا يجدون بعض النجاح في هذا، لحاجة عالمنا الإسلامي في بداية هذا القرن إلى الأطباء والمستشفيات.
ولقد تنبه المسلمون إلى هذه المخططات الصليبية، فبدأوا ينشئون المستشفيات الإسلامية، والمدارس الإسلامية، ليسدوا الطريق على المبشرين، ويحولوا دون نجاح مخططاتهم.
التحقيق..
ولعل المستشفى الإسلامي الكبير الذي أنشأته جمعية المركز الإسلامي الخيرية في عمان، بمعونة أهل الخير بعد إحدى هذه المحاولات في هذا السبيل.
ومما يوضح أهمية هذه المحاولة وظهورها بهذا الاسم الملتزم أن بعض الجهات المشبوهة استغلت فترة من فترات العجز المالي التي مر بها المستشفى، فعرضوا على القائمين عليها تقديم معونات مالية كبيرة، شريطة تغيير الاسم فقط.
ولقد زار الكويت مؤخرًا وفد من إدارة المستشفى، يضم كلًّا من السادة:
* الدكتور نايف عبد الله سليمان، اختصاصي أمراض باطنية بمستشفى الجامعة الأردنية، ومدرس في كلية الطب.
* الدكتور سميح أبو الراغب، اختصاصي الطب الشرعي في مستشفى الجامعة الأردنية ومدرس في كلية الطب.
* الكيماوي زياد أبو غنيمة مدير الأبحاث في شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
وقد تأسست جمعية المركز الإسلامي الخيرية عام ١٣٨٥، الموافق عام ١٩٦، بهدف القيام بالممارسات العملية للإسلام في وجوه البر المختلفة للمستشفى الإسلامي الكبير في عمان.
وكان أول ما قدمته للمجتمع مشروع بدأ العمل في إنشاء المستشفى عام ١٩٧م، بعد دراسات فنية دامت ثلاث سنوات، وبتبرع من أهل الخير رادا ومؤسسات وحكومات، قارب بناء هيكل المستشفى على الانتهاء، وبدأ بتنفيذ الوحدات الأساسية وتجهيزها؛ حيث قدم بعض المحسنين لذا لأن تبرعات كريمة غطت تكاليف بعضها.
وستوضح لوحة تحمل اسم المتبرع في مدخل كل وحدة، ليكون مثلًا يحتذی به في البذل والعطاء.
أهداف المستشفى:
حددت الجمعية الأهداف التالية لمستشفاها في عمان:
* إیجاد مؤسسة طبية، إسلامية الطابع، تقوم بالمشاركة الفعالة في الرعاية الصحية، محققة تطبيقًا عمليًّا لمساهمة الإسلام في تخفيف آلام المرضى عن طريق توفير أحسن الخدمات الطبية بأسعار معقولة للقادرين، ومخفضة أو مجانية للمحتاجين.
* تأهيل العاملين في الحقل الطبي من الممرضات والممرضين، للمساهمة في سد النقص في هذا الحقل الإنساني الفريد.
* التعاون مع المستشفيات التعليمية في الأردن في مجال تدريب طلبة كليات الطب والأطباء حديثي التخرج، ورصد معلومات الأطباء والمهنيين، عن طريق إقامة المحاضرات الطبية والندوات المهنية المتخصصة.
* معالجة المرضى والمصابين من الجند البواسل، والمجاهدين الأبرار في معركتنا مع العدو الصهيوني الغادر.
وعلى هدى من هذه الأهداف بدأ العمل الجدي لإقامة المستشفى ضمن خطوات محددة.
وقد ذكر لنا أعضاء الوفد أن المبنى سينتهي مع نهاية العام الحالي، ويكون جاهزًا للتأثيث الطبي إن شاء الله.
يتسع المستشفى لـــ٣٢٥ سريرًا، بالإضافة إلى أربع غرف عمليات، وغرفتي أشعة، ومختبر حديث، وثماني عبادات تشمل مختلف التخصصات.
المراحل المتبقية للمشروع
وعلى الرغم من هذا، فإن للعمل بقية، كي يفتح المستشفى أبوابه في الوقت المحدد على أحدث وأرقى مستوى، والمراحل المتبقية هي التالية:
* تأثيث المستشفى وتجهيزه بالمعدات الطبية ٧٥۰۰۰۰ دينار.
* بناء أربعة طوابق فوق السوق التجاري، يساهم دخلها مع السوق في الإنفاق على معالجة الفقراء.
* بناء السوق وإصلاح ساحات المستشفى، وبناء موقف السيارات للمراجعين والزوار في عدة طوابق؛ وذلك لضيق المكان أمام المستشفى ١٦٠.٠٠٠ دينار.
* توفير موازنة السنة الأولى عند اكتمال المشروع٥٠٠.٠٠٠ ألف دينار.
تطلعات المستقبل
يتطلع القائمون على المستشفى نحو تحقيق المشاريع التالية:
* مسجد يتسع لألف مصل.
* مركز ثقافي إسلامي.
* كلية التمريض والقبالة.
* منزل للممرضات.
* بناء إدارة المستشفى والجمعية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
112
الثلاثاء 31-مارس-1970