العنوان الشعوب تنتفض.. دعماً لتركيا
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 01-سبتمبر-2018
مشاهدات 16
نشر في العدد 2123
نشر في الصفحة 26
السبت 01-سبتمبر-2018
الشعوب تنتفض.. دعماً لتركيا
منظمة الأمة للتعاون العربي التركي دعت إلى مساهمة 10 ملايين مسلم بشراء كل واحد منهم 1000 ليرة تركية
الكويت شهدت شراءً كبيراً لليرة وتكثيف الرحلات السياحية
إلى تركيا
المسلم: نجاح الحرب الاقتصادية على تركيا سيجعل ضررها يمس كل بلدان وشعوب المنطقة
حملة على مواقع التواصل بالسنغال لتشجيع استهلاك المنتجات التركية
دعماً لاقتصادها
مجلس علماء إندونيسيا أعلن وقوفه إلى جانب تركيا ضد الهجوم الاقتصادي الأمريكي
خاص بـ«المجتمع»
تتواصل في عدد من بلدان العالم حملات دعم الليرة التركية، التي تواجه في الآونة الأخيرة تقلبات في سعر صرفها، جراء حرب اقتصادية من جانب قوى دولية؛ ما تسبب في تراجع سعر صرفها، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.
في سياق دعم الليرة التركية، أطلقت منظمة الأمة للتعاون العربي التركي حملة بعنوان «ادعم تركيا تنصر أمتك»، دعت فيها المؤسسات والمنظمات والهيئات العربية والشعبية للمشاركة في دعم حملة مواجهة الحرب الاقتصادية على تركيا.
حددت المنظمة آلية الحملة، التي تتضمن خطوات، منها مساهمة 10 ملايين مسلم في شراء وادخار كل واحد منهم ألف ليرة تركية، وعدم التعامل بالدولار الأمريكي، وشراء المنتجات التركية ومقاطعة المنتجات الأمريكية.
كذلك، حثت على تحويل المدخرات والودائع من البنوك الأمريكية إلى البنوك التركية، وتعزيز السياحة التركية، وتوجيه الاستثمارات العربية والصناعية والتجارية من أمريكا إلى تركيا.
وكان للكويت دور مهم في هذا السياق؛ حيث شهدت محال الصرافة في الكويت إقبالاً من المواطنين والمقيمين الراغبين بشراء العملة التركية، في خطوة رافضة لما تتعرض له أنقرة من حرب اقتصادية، ولم يكتف الكويتيون بدعم أنقرة عبر شراء الليرة، بل تعدى ذلك إلى تكثيف الرحلات السياحية إلى المدن والولايات التركية، التي تسجل نمواً لافتاً في عدد الزوار.
وكتب جمعان الحربش، النائب في مجلس الأمة الكويتي، في حسابه على «تويتر»: «دعم الاقتصاد التركي بالإضافة لكونه واجباً أخلاقياً تجاه شعب مسلم، إلا أنه يحقق توازناً إقليمياً مهماً»، وأضاف: «من الواضح أن تقديم الانتخابات كان ضربة قاضية للمتآمرين على تركيا، لذلك فالحرب الاقتصادية لن تحقق ما فشل الانقلاب في تحقيقه».
أما النائب السابق فيصل المسلم، فكتب في حسابه على «تويتر»: «الحرب الاقتصادية على تركيا وشعبها بلغت حداً خطيراً، ونجاحها سيجعل ضررها يمس كل بلدان وشعوب المنطقة، والدفاع عن تركيا المسلمة وشعبها واجب..».
فيما أطلق مواطنون سنغاليون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع استهلاك المنتجات التركية من أجل دعم الاقتصاد التركي، وتداول سنغاليون، على مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة تتضمن 30 شركة تركية، بينها: شركة الخطوط الجوية التركية، شاي كور، ومرمرة بيرليك، وغيرها.
ودعا القائمون على الحملة أصدقاءهم ومعارفهم إلى استهلاك منتجات الشركات التركية لدعم الاقتصاد التركي، ومقاطعة المنتجات الأمريكية، وقال محمد يوسف، أحد المشاركين في الحملة: «بدأنا مع زملائنا حملة لشراء المنتجات التركية في السنغال، بسبب الهجمة التي تتعرض لها تركيا اقتصادياً».
وأضاف يوسف أن الخطة التي لم تتحقق إبان المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، يوم 15 يوليو 2016م، يجري تطبيقها حالياً عبر الاقتصاد، وأردف: «توجد مساعٍ لتركيع تركيا، إلا أن الله معنا ومع تركيا، وندعو الله أن يتجاوز الشعب التركي هذه المحن».
وأضاف أنهم يخططون لتوسيع حملتهم، لزيادة الإقبال على شراء واستخدام المنتجات التركية، ومقاطعة المنتجات الأمريكية، وشدد يوسف على أن «صمود تركيا يعني صمود العالم الإسلامي، وإذا ما لحق بها ضرر فهذا يعني نهايتنا جميعاً».
فيما أطلق مواطنون لبنانيون حملة لتحويل أموالهم من الدولار الأمريكي إلى الليرة التركية؛ دعماً للعملة التركية التي شهدت تقلبات في سعر صرفها، مؤخراً.
وقال هاني حريري، مسؤول جمعية «رواد» للكشافين (كشفية شبابية) في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، وأحد المساهمين في الحملة: إن «الهدف من الحملة دعم الليرة التركية التي تتعرض لحرب وللوقوف في وجه المؤامرة التي يتعرض لها الاقتصاد التركي»، وأضاف: «بعد فشل محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة في تركيا قبل عامين، أرادوا اليوم أن يضربوا الاقتصاد التركي، لكن أردنا من وراء حملتنا البسيطة التعبير للشعب التركي وتركيا عن وقوفنا لجانبهم في هذه الأزمة المفتعلة من قبل الولايات المتحدة».
وأشار إلى أن الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي حققت اهتماماً كبيراً من المواطنين الذين بدؤوا بالسؤال عن كيفية المساعدة في تحويل الدولار إلى الليرة التركية.
فيما أطلق باكستانيون حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لشراء المنتجات والليرة التركية.
وقال أرشد زمان، أحد مستخدمي «تويتر» من باكستان: «إذا كنتم ترغبون في مساعدة تركيا، فيرجى شراء منتجاتها وليرتها، وزيارة تركيا بدلاً من البلدان الأخرى لقضاء العطلات».
وكتب علي عثمان، وهو باكستاني آخر، على «تويتر»: «في أوائل عشرينيات القرن الماضي، وقف المسلمون في شبه القارة الهندية مع الإخوة الأتراك عندما كانوا في أزمة، والآن بعد 100 عام سنقف مرة أخرى بجانب إخواننا وأخواتنا في تركيا».
وأعلن مجلس علماء إندونيسيا وقوفه إلى جانب تركيا ضد الهجوم الاقتصادي الأمريكي، جاء ذلك على لسان محي الدين جنيدي، المسؤول عن العلاقات الخارجية في المجلس، في حديث مع وكالة «الأناضول».
وقال جنيدي: إن المجلس يدعم موقف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في وجه الولايات المتحدة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستهدف الدول الإسلامية، وتحاول تقويض قوة تركيا في المنطقة.
وأكد جنيدي ضرورة استخدام العالم الإسلامي عملاته الوطنية في تعاملاته التجارية البينية، ونوّه إلى أن الاقتصاد التركي وقيمته التجارية في موقع جيد، معرباً عن ثقته بتغلب تركيا على الهجمات الاقتصادية الأمريكية.
فيما أعرب مجتمع رجال الأعمال الإندونيسي عن أسفه لقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات تركية، وقال: إن تراجع الليرة التركية سيكون له تأثير عالمي.
وقال محمد باوزير، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية (كادن): إن جميع البلدان ستتأثر بهذه السياسة عاجلاً أم آجلاً.
وأضاف باوزير أن مجتمع الأعمال هنا يأسف لفرض هذه الرسوم الضريبية من قبل الولايات المتحدة، ويعتبر هذه الخطوة خطأ كاملاً، وأوضح أن هذا القرار سيؤدي إلى قيام الدول المتضررة بتجميع قوتها الاستيرادية، واتخاذ رد انتقامي، وقال باوزير: إن تركيا دولة قوية في مختلف المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا والعلوم والمعدات العسكرية والطاقة.
وأضاف: بالنسبة إلى الاقتصاد، بالتأكيد ستتأثر تركيا، إلا أنها ستظل قوية، حيث إن لديها جيشاً قوياً، وقطاعات طاقة قوية، وأردف قائلاً: ستظل الأسس الاقتصادية لتركيا هي الأقوى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبهم، استجاب طلاب عراقيون يدرسون في جامعات تركيا لدعوة الرئيس «رجب طيب أردوغان»، وحولوا ما بحوزتهم من دولارات إلى الليرة التركية بغرض دعمها، وتوجه حوالي 100 طالب وطالبة يدرسون في عدد من الجامعات بإسطنبول والمدن القريبة منها إلى أفرع أحد المصارف في منطقة الفاتح بإسطنبول، حاملين أعلام تركيا، ولافتات تعبر عن دعمهم لها.
واصطف الطلبة والطالبات أمام المصرف، وأخذوا في تحويل الدولارات التي بحوزتهم إلى ليرة تركية، ليصل مجموع ما صرفوه إلى 30 ألف دولار أمريكي.
وقرأ أحد الطلبة بياناً باسمهم جاء فيه: إن ما قاموا به يأتي في إطار سداد الدين لتركيا التي فتحت أبوابها للطلبة العراقيين.
ومن جانبها، دعت هيئة علماء فلسطين بالخارج الأمة الإسلامية إلى التحرك العاجل لمناصرة تركيا، في مواجهة «الهيمنة الأمريكية»، ممثلة في الحرب الاقتصادية التي أعلنتها واشنطن ضد أنقرة.
وقالت الهيئة: «بعدَ أن فشلت مساعي المجرمين بالانقلاب العسكري (15 يوليو 2016م)، يحاولون اليوم زعزعة أمن تركيا والتأثير على قرارها، من خلال محاولات الانقلاب الاقتصاديّ»، واعتبر البيان أن «المستهدف ليس تركيا وحدها بل ما تمثّله في العالم الإسلاميّ»، وأشاد بـ«الموقف التركيّ الرّافض للإذعان، والثّابت في وجه العاصفة، والمعتمد على الله تعالى، المتمثّل في قول الرئيس «رجب طيّب أردوغان»: لهم دولاراتهم ولنا الله».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
112
الثلاثاء 31-مارس-1970