العنوان بريد القراء (العدد 232)
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 14-يناير-1975
مشاهدات 18
نشر في العدد 232
نشر في الصفحة 50
الثلاثاء 14-يناير-1975
بريد القراء
خاطرة…
ابتسامة المؤمن
في خضم الحياة ومعتركها تتبدى للمسلم عوالم شتى.. لها من الإيجابية والسلبية بقدر انفعاله بها وتحركه من أجلها.. ومن بين هذه العوالم والأحداث تبرز مواقف ولمحات عميقة الأثر في النفس تظل مشدودة إليها.. وقد نفذت إلى أعماق الوجدان.. وهي بين الفينة والأخرى لا تنفك تعن للفكر.. وترنم على أوتار القلب.. وعند ذلك تنطلق النفس بها بنفس الانطلاقة الأولى الملازمة لذلك الموقف تقريباً على ما بينهما من تفاوت في الزمن..
وهذا الأمر يحدث للبشر بصفة عامة، غير أن إحساس المسلم به أشد وأقوى.. كيف لا؟ وقد شفت نفسه وانساح الران عن قلبه.. وانطلقت روحه تحلق في الملكوت الأعلى!!
ومن تلك المواقف واللمحات الرائعة.. ابتسامة المؤمن! أجل إنها تلك الابتسامة التي يشرق بها وجدانه وقلبه فتنطلق لتفيض من إشراقتها على الجوارح كلها..
ألمحها في وجه أخي مشرقة وضاءة.. فأحس يقيناً أنها مشدودة إلى قلبه الحي النابض بالإيمان والعزة.. أجل فهي أبعد ما تكون عن التكلف والمجاملات.. فالقلب مصدرها.. والبراءة سمتها.. والرحمة إطارها.. والاستعلاء جوهرها.. يطلقها المؤمن ليزيل بها الحزن عن قلب أخيه فتكون له بها صدقة.. ويشرق وجهه بها كي يدخل السرور والفرح إلى قلوب إخوانه.. فتكون المشاركة الوجدانية في إطار الأخوة والرحمة.. ويعلو بها ثغره وهو يجابه الطغيان والطواغيت، فإذا بهـا شهب من لظى تحرقهم.. وتقطع نياط قلوبهم كمداً وغيظاً من هذا المؤمن الذي لم يزده طغيانهم وتنكيلهم.. إلا قوة في الإيمان وعزة في النفس وإشراقاً في الوجه؟!
أجل.. إنها ابتسامة المؤمن!
ألمحها في وجوه إخواني فتمتلئ نفسي حباً ويستطير قلبي فرحاً.. وأراها رحمة من الله مهداة لعباده في الأرض..
وأذكرها فيما بعد.. وأنا في الغربة.. وقد ناء بي فراق الأحبة.. فتزيل الحزن من نفسي وتعيد لها الثقة والعزة.. وألمح من خلالها الفجر المنتظر واليوم الموعود.. يوم تعلو راية الحق.. ويهوي الباطل بفيه وخيلائه يعلوه الخزي والمذلة.. ذلك اليوم الذي ما انطلقت هذه الابتسامات إلا لتعبر عن الثقة به والتيقن بوقوعه.. ويومها تعلو البسمة كل الوجوه المؤمنة.. ويكون لها حلاوة أي حلاوة!!
أخوكم
أبو الوليد الكويت
المجمع العلمي الإسلامي
الأخ الكريم رئيس تحرير المجتمع الغراء؛ السلام عليكم ورحمة الله
وبعد
دعتنا المجتمع مشكورة إلى عضوية مجمع البحوث الإسلامية برئاسة سماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي، ونشرت في ختام دعوتها استمارة العضوية. بيد أن هذه الاستمارة والدعوة التي سبقتها خلت من أي بيان عن: عنوان المجتمع أو الجهة التي ترسل إليها قيمـة الاشتراك؛ فهلا تفضلتم بجوابنا عن ذلك مشكورين. رعى الله خطاكم على طريق الدعوة إلى الله وهداكم وهدى بكم الحائرين. إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم،
أخوكم
الدمرداش زكي العقالي
مستشار وزارة الداخلية السعودية
الرياض
عنوان المجمع العلمي الإسلامي
ص.ب ۱۱۹ لكنو / الهند
جزى الله الأخ الدمرداش كــل خير.
بمن نبْدأ؟
المكرم مدير تحرير مجلة المجتمع؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: نسمع ونشاهد كثيراً من الدول الإسلامية تبعث الدعاة إلى الدول غير المسلمة للدعوة إلى الله وتصرف عليهم الأموال الباهظة مع أنها أحوج ما تكون إلى الدعوة إلـى الإسلام وقول الشاعر:
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
وماذا يفيدنا لو أسلمت تلك الدولة الكافرة كلها ذلك الإسلام المشوه الموجود عند كثير من المسلمين.
وربما أتوا إلى الدول الإسلامية وشاهدوا حال المسلمين فيرتدون ولا ولا يسلمون بعد ذلك وقد قيل بأن ذلك حصل.
وقد شاهدت بنفسي شخصين أمريكيين أسلما وأتيا إلى إحدى الدول الإسلامية ودخلا أحد المساجد فوجدا العلماء يتكلمون عن الإسلام فصاحا الأمريكيان بأعلى صوتهما بأن القرآن والحديث موجودان ولكن الإيمان غير موجود.
إذاً ما فائدة بعث هؤلاء الدعاة وهل وراء بعثهم هدف غير الإسلام إذا كان الهدف هو الإسلام فالشعوب الإسلامية أحق بالدعوة إليه والأقربون أولى بالمعروف.
علي قاسم صالح
المدينة المنورة
شارع أبي ذر- دكان سعيد الغامدي
نحن معك يا أخ على في أن الأقربين أولى بالدعوة والمعروف، والمسؤولية على كل مسلم، وعندما يدرك المسلمون حقيقة مسؤوليتهم، تنشط الدعوة في بلادنا وفي البلاد الأجنبية.
فجند نفسك لهذا الغرض واعلم بأن يد الله مع الجماعة، ولو أن كلا منا لام نفسه لحقق المسلمون خيراً كثيراً.
بيد أن الدعوة إلى الإسلام في كل مكان واجب لا ينبغي أن ينقطع أبداً فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه حمله إلى من هو أفقه منه.
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل