; جمعية الإصلاح الاجتماعي.. ومازال نهر العطاء يتدفق | مجلة المجتمع

العنوان جمعية الإصلاح الاجتماعي.. ومازال نهر العطاء يتدفق

الكاتب سامح أبو الحسن

تاريخ النشر السبت 01-سبتمبر-2018

مشاهدات 20

نشر في العدد 2123

نشر في الصفحة 8

السبت 01-سبتمبر-2018

جمعية الإصلاح الاجتماعي..

ومازال نهر العطاء يتدفق

الرحمة العالمية تطلق مشروع «جدار الرحمة» استلهاماً من جدار الغلامين اليتيمين بسورة «الكهف»

400 طن غذائي و200 حقيبة مدرسية والكشف على 423 حالة طبية خلال قافلة الرحمة الطبية لتنزانيا

«نماء»: نستهدف دفع الرسوم الدراسية لـ 500 طالب منهم 300 يتيم و200 من الأسر المتعففة

 

 

كتب - سامح أبوالحسن:

 

ما زال نهر الخير يجري عبر فروع جمعية الإصلاح الاجتماعي المختلفة، من خلال مشروعاتها التي تنفذها داخل الكويت وخارجها، ويستفيد منها الآلاف شهرياً.. فمن داخل الكويت عبر نماء للزكاة والتنمية المجتمعية، إلى خارج الكويت في بلدان العالم عبر الرحمة العالمية التي أصبحت بحق جسر الخير الذي يقوم بإيصال مساعدات أهل الخير إلى مستحقيها.

 

أطلقت الرحمة العالمية مشروع «وقف جدار الرحمة» الذي يؤكد مفهوم الاعتماد على الذات، ويقدم بعد دراسة الواقع الميداني نموذجاً جديداً في مجال كفالة ورعاية الأيتام، لنقل أسرة اليتيم من العوز إلى الإغناء، وقد حرصت الرحمة العالمية على تطوير آليات عملها في مجال كفالة ورعاية الأيتام، فقامت بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة وتقييم واقع الكفالات الحالي، واستمر عمل اللجنة لأكثر من 3 أشهر، حيث تواصلت مع ممثلي الرحمة في مناطق العمل، وخلصت إلى ضرورة تطوير نظام الكفالة من الكفالة الجزئية إلى إغناء أسر الأيتام، وهنا برزت فكرة جدار الرحمة.

ومن خلال هذا الوقف تكون الكفالة أكثر نفعاً لليتيم بإغناء أسرته بدعمها بمشروعات إنتاجية، وتأمين دخل دائم لأسر الأيتام من عائدات المشروع الذي يموله وقف جدار الرحمة.

وقد استوحت الرحمة العالمية اسم «وقف جدار الرحمة» من قول الله تعالى: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً) (الكهف: 82)، ومن خلال ريع هذا الوقف يتم دعم اليتيم وأسرته، ليكون الوقف سنداً لهم، كما كان الجدار سنداً لليتيمين، ويبدو جلياً أهمية الانتقال باليتيم وأسرته من مفهوم الاعتماد على مساعدة الغير إلى الاعتماد على الذات من خلال توفير الإمكانات التي تعينهم على مواجهة تحديات الحياة ودعم مشروعات وقفية إنتاجية ومشروعات تنموية في مجالات عديدة زراعية وصناعية.

وقد تبنت العديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية هذا المنهج في تغيير واقع المجتمعات وتطوير قدراتها من خلال تطبيق العديد من الأفكار التنموية.

وتكفل «الرحمة العالمية» 50048 يتيماً موزعين على أنواع الكفالات، منها الكفالة الشاملة؛ وهي التي يتمتع فيها المكفول بالرعاية الكاملة؛ المعيشية، والصحية، والتعليمية، والتربوية، والمهنية، ويحظى بها منتسبو المجمعات والمشاريع التعليمية التابعة للرحمة العالمية ويبلغ عددهم 6900 يتيم.

أما الكفالة شبه الشاملة؛ فهي نوع مستحدث من كفالة أيتام يهدف إلى تحقيق بعض فوائد الرعاية الشاملة، مع وجود اليتيم خارج مجمعات الرحمة العالمية، حيث يكون هؤلاء الأيتام مشمولين ببرامج صحية وتعليمية وتربوية وترفيهية.. وغيرها، إلى جانب صرف جزء من المبلغ المادي المخصص للكفالة وتكفل فيها الرحمة العالمية 7000 يتيم.

أما الكفالة الجزئية؛ ويعد هذا النوع هو المفهوم التقليدي للكفالة، فهي مساعدة إنسانية يتحصل عليها المستفيد، تسهم في تأمين احتياجاته المعيشية الضرورية وتكفل من خلاله الرحمة العالمية 36148 يتيماً، وتكون الكفالة فيه بقيمة 15 د.ك.

الاعتماد على الذات

ويؤكد مشروع «وقف جدار الرحمة» مفهوم الاعتماد على الذات، ويقدم بعد دراسة الواقع الميداني نموذجاً جديداً في مجال كفالة ورعاية الأيتام، لنقل أسرة اليتيم من العوز إلى الإغناء، وقد حرصت الرحمة العالمية على تطوير آليات عملها في مجال كفالة ورعاية الأيتام، فقامت بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة وتقييم واقع الكفالات الحالي، واستمر عمل اللجنة لأكثر من 3 أشهر، حيث تواصلت مع ممثلي الرحمة في مناطق العمل، وخلصت إلى ضرورة تطوير نظام الكفالة من الكفالة الجزئية إلى إغناء أسر الأيتام، وهنا برزت فكرة جدار الرحمة؛ فبدراسة واقع الكفالة الجزئية من خلال العديد من الخبراء والدراسات وجدت الرحمة العالمية أن مبلغ الـ15 ديناراً لم يعد يكفي لكفالة اليتيم، بالإضافة إلى أن الكافل قد يتوقف فجأة عن إرسال المبلغ إلى اليتيم لأي ظرف، ناهيك عن فترة الصيف التي تقل الكفالات خلالها بسبب انشغال الكافلين بالسفر، وقد يكون اليتيم في أسرة مكونة من العديد من الأيتام، بالإضافة إلى والدته الأرملة، وهو مكفول وإخوته غير مكفولين، لهذا فكرت الرحمة العالمية في أن يكون هناك مشروع جامع من خلاله يستطيع اليتيم وأسرته أن يعيشوا في عفاف؛ فكانت فكرة مشروع «وقف جدار الرحمة» الذي يعد أماناً واستدامة لليتيم.

وهناك العديد من أنواع التمويل في برنامج وقف الجدار، فهناك حق الانتفاع وتمويل أدوات الإنتاج، بالإضافة إلى القرض الحسن، وبهذه الطريقة نستطيع تحويل الكفالة العادية الجزئية إلى كفالة إغناء لأسرة اليتيم المعنية مباشرة برعايته بما يعود بالنفع على اليتيم.

قافلة طبية

وعلى صعيد آخر، أطلقت الرحمة العالمية بالتعاون مع القائمة الطبية بجامعة الكويت قافلة إغاثية وطبية لأهالي تنزانيا وزنجبار بوفد ضم 30 طالباً وطالبة من كلية الطب، اشتملت على مساعدات غذائية وطبية ومخيم طبي.

واشتملت هذه القافلة الإغاثية على توزيع 400 طرد غذائي يتكون الطرد الواحد من أرز ودقيق وفاصوليا وسكر، وتم توزيع 200 حقيبة مدرسية وأدوات كتابية وألعاب، فيما سارت القافلة الطبية على مدار يومين تم خلالها توقيع الكشف على 423 حالة في مختلف التخصصات، وعمل تحاليل طبية متنوعة لـ353 حالة، وعمل أشعة متنوعة لـ170 مريضاً، وتوزيع أدوية على 353، وحجز مريضين في مستشفى خاص لاستدعاء حالتهم إلى ذلك.

كما سيرت قافلتين إغاثيتين إلى الأسر السورية اللاجئة في الأردن حملتا رقمي (361) و(362)، استفاد منهما 700 أسرة، واشتملتا على مشروعات مساعدات نقدية وسلات غذائية وتأثيث منازل أسر متعففة وتوزيع حلويات وهدايا على الأطفال، وتوزيع بعض الكراسي المتحركة، كما افتتحت مركز «مشاري العرادة الإسلامي» في دولة تنزانيا، ويتكون من مسجد بمساحة 120م2 يسع 200 مصل، و4 فصول دراسية على مساحة 100م2 تسع إلى 100 طالب شامل التجهيز والتأثيث، بالإضافة إلى بئر ارتوازية، ومزرعة على مساحة 5 أفدنة.

علّمهم تؤجر

وعلى صعيد العمل الخيري الداخلي، أطلقت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية مشروع «علّمهم تؤجر»، الذي يهدف إلى سداد المصروفات الدراسية عن الطلاب غير القادرين والأيتام، ويستهدف دفع الرسوم الدراسية لـ500 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية، منهم 300 طالب من الأيتام، و200 طالب من أبناء الأسر المتعففة، بتكلفة 350 ديناراً للطالب الواحد.

وحسب نماء، فإن التسرب التعليمي ظاهرة خطيرة؛ لذا كان هذا المشروع الذي يهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة، بالإضافة إلى توفير الفرص التعليمية لمن يستحقها ويحتاج إليها، ومساعدة الأسر المحتاجة في دفع الرسوم المدرسية، ومنح الأولوية للطلاب المتفوقين فرصة استكمال دراستهم، وتحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة من خلال تعليم أبنائها.

وما زالت نماء تستقبل التبرعات لمشروع «سقيا الماء»؛ بهدف توفير ماء صحي في عبوات مبردة وجاهزة خاصة في حرارة الجو الشديدة، حيث تقوم سيارات متنقلة متخصصة بالانتقال إلى أماكن تجمعات الناس خاصة عند العمال في الشوارع وفي الأسواق العامة والفعاليات المختلفة في العمل الخيري والإنساني، حيث قامت بتوزيع 281120 عبوة ماء خلال عام 2017م، و3 ملايين في عام 2018م.

وعلى صعيد آخر، نظمت نماء رحلة ترفيهية شارك فيها 35 يتيماً من مكفوليها في محافظات دولة الكويت المختلفة إلى «المركز العلمي» تتراوح أعمارهم ما بين 6 أعوام و15 عاماً، وذلك بالتعاون مع فريق أمير الإنسانية التطوعي، اشتملت على عدة أنشطة وفقرات، كما تم زيارة قاعة الأكواريوم للتعرف على الكائنات الحية في بحر وبر دولة الكويت.

الرابط المختصر :