العنوان بريد المجتمع (198)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-أبريل-1974
مشاهدات 15
نشر في العدد 198
نشر في الصفحة 49
الثلاثاء 30-أبريل-1974
مراقبة الأفلام في التلفزيون
أحد القراء أيضا وقّع بتوقيع «مراقب» الأخ القارئ ينتقد قسم الرقابة على الأفلام في التلفزيون يقول:
«لقد سمعنا وقرأنا أن مدير التلفزيون جيء به إلى التلفزيون لكي یکنس الأفكار البالية والتي كانت سائدة في هذا الجهاز.. ولكن يبدو أنه بدلا من أن يلقي بما كنسه خارج الغرفة وضعه تحت السجادة!.
والدليل على ذلك أننا لو أمعنا النظر في رقابة الأفلام.. هذا القسم الحساس والذي عن طريقه تمر الأفلام التي يشاهدها أغلـب الجمهور نجد أن من يراقب أغلب الأفلام شخصًا يدعى «ظريف متري» فكيف لنا أن نثق بأن مراقبته نابعة من إیمانه بمبادئ وقیم ودین هذا الشعب..؟؟ وإنني أترك أمر الأجابة على هذا السؤال للمشاهد نفسه، فعليه أن يفسر هذا الأمر!!».
والواقع أن جهاز التلفزيون كله يحتاج إلى تغيير ليكون فعالاً في تكوين الإنسان الصالح.
أسئلة .. وأجوبة
- الأخ المهندس حسين قادر من المغتربين في النمسا أرسل ثلاثة أسئلة يريد
إجابة عليها.
أولها: لماذا لم يعط محمد صلى الله عليه وسلم معجزات كباقي الأنبياء لردع الكفار.
وثانيها: ما معنى الم، الر، حم، والأحرف الأخرى التي أتت في أول الآيات.
وثالثها: هل صحيح أن عيسى عليه السلام مات ثلاثة أيام بعد أن عذّبه قومه وأحياه الله بعد ذلك ورفعه أمام الناس، وهل ما زال حيًّا عند الله.
ونحن نجتهد لك يا أخ حسين في الإجابة على هذه الأسئلة بقدر ما تتسع صفحات بريد القراء، وإن كانت أسئلتك من الموضوعات التي تستحق إجابات وافية في غير بريد القراء.
- أول الأجوبة إن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يعط معجزات مادية -مثل العصا وريح صرصر- كباقي الأنبياء لردع الكفار لأن القرآن الذي أنزله الله عليه كان معجزة، فما فيه من قوانين وعبادات وأخلاق ومعاملات وما فيه من قول مؤثر وبيان ساحر كاف ليقنع كل من كان له عقل ولم يحكم هواه فيما يسمع ويرى، ولقد تحدى القرآن أرباب الفصاحة من أقحاح العرب أن يأتوا بعشر سور مفتريات أو بسورة واحدة أو بآية واحدة ووقف العرب كل العرب عاجزين أمام هذا التحدي، ولعل هذه المعجزة العقلية كانت أنسب للإنسانية وقد نضجت وأصبحت في حاجة إلى دين أبدي يستمر فعله إلى يوم القيامة.. أما المعجزة الآتية فإنها لم تقنع إلا من يرونها وربما لا تقنعهم وسينظر إليها المتأخرون نظرة ما بقي الناس على هذه الأرض.
- وثاني الأجوبة: إن الأحرف الموجودة في أوائل بعض السور اختلف العلماء في تفسيره حتى اكتفى بعضهم بقوله «الله أعلم بمراده»، والذي نرتاح إليه أن الله سبحانه أراد أن يبين للعرب أن القرآن الذي أنزله على رسوله إنما هو كلمات وجمل مكونة من مثل هذه الحروف التي يتحدثون بها ويقولون شعرهم وخطبهم، ومع ذلك فهم عاجزون عن أن يأتوا بمثله وهو كما يرون من دقة وإعجاز.
- وثالث هذه الأجوبة أن ما جاء عن عيسى عليه السلام في القرآن الكريم
والحديث الشريف هو ما نؤمن به ونصدقه، أما ما دون ذلك فأمرنا معه على وجهين، إن كان مخالفًا للكتاب والسنة رفضناه، وقد جاء في القرآن الكريم أن اليهود لم يصلبوا عيسى ولم يقتلوه ولكن شبه ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ﴾ (النساء: 157) كذلك فيه أن الله رفعه إليه ﴿إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ (آل عمران: 55) ، ولا شك أن عيسى حي ولكنها حياة اختلف فيها العلماء وحسبنا أنه حي وأنه سينزل إلى الأرض مرة ثانية كما جاء في السنة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورًا .
استضعفنا المبشرون فجرؤوا علينا
بتوقيع قاسم من كيفان الثانوية
كتب أحد الإخوة وقد بلغ به التأثر يقول:
«لأول مرة أكتب لمجلة.. فلم يسبق أن كتبت رسالة من قبل.. ولم يدفعني إلى الكتابة اليوم إلا الغيرة على الإسلام.. نعم على الإسلام من أولئك الحاقدين.
وتحت عنوان «حرب على الإسلام يشنها المبشرون في الكويت بمساعدة بعض المارقين» استمر الأخ قاسم في عرض مشكلته. قال:
«مشكلتي في هذا المقال هي مشكلة العالم النائم.. عالم ينحدر نحو الظلام.. عالم يُسمي نفسه العالـم الإسلامي. ذلك العالم الذي أصبح المبشرون يعيثون فيه فسادًا ابتداء من أفريقيا السوداء وسواحل البحر الأبيض وجزر المحيط الهادئ ومرورًا بالكويت ففي الكويت يهاجم الإسلام هذه الأيام.. ويُسَب رسول الإسلام .. أو يستهزأ بكتاب الله..! وقد يتساءل بعض الناس.. وأين ذلك؟ وكيف كان؟ وأقول بالتحديد في القادسية.. في الكويت.. حيث تشاهد هذه الأيام قسيسين.
نعم قسيسون يريدون تخريب الكويت بواسطة تخريب عقيدتها.
قسيسون يبشرون بالدين المسيحي.. النصراني.
قسيسون يسيئون إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
قسيسون.. يقولون إن محمدًا جاء في وقت كان العرب فيه في جاهلية فكذب عليهم.. وأخذ كل ما عند عيسى..!!
قسيسون.. يصفون رسولنا الأعظم بالكذب.
قسيسون.. يوزعون كتيبات يبشرون فيها بالدين المسيحي ويصبون فيها إهاناتهم على رسولنا.. ويقولون إن الدين المسيحي هو الدين الحق الخاتم.
قسيسون.. يريدون أن ينتزعوا الإسلام من قلوب الكويتيين لينتزعوا من قلوبهم كل خير.
وللأسف الشديد فإن بعض ضعاف النفوس من أبناء هذا البلد يشجعون هؤلاء القسيسين على أداء مهمتهم في حرب الإسلام.. ولقد شاهدت بعيني أحد هؤلاء المواطنين يبصق في وجه عالم فاضل قال في المسجد كلمة حق.
ونحن الكويتيين المؤمنين بالله.. وأخص الشباب الجديد الصاعد نريد من الدولة أن تتدارك هذا الأمر، فتصد أذى المبشرين وتبعدهم عن بلادنا.. أما نحن فعلينا أن نقف بإصرار وبعد الحجة والإقناع في وجه كل من يحاول إطفاء نور الله في هذا البلد الطيب الآمن المسلم والله ولي التوفيق».
انتهى كلام الأخ قاسم، والواقع أن نشاط المبشرين في هذا البلد لم يعد يخفى على أحد وأن خطرهم أصبح يهدد المجتمع المسلم في الكويت ومؤسساته ومعاهده.. بل ويهدد الأسر في عقر دارها.
ولن يعدم المبشرون من يغرونه بشتى وسائل الإغراء من ضعاف النفوس فيسيرون في ركابهم ويحمونهم ويسهلون لهم مهمتهم كما أنهم سيجدون من المسلمين ممن تأثر بوسائل الإعلام الموجودة فمالت نفسه إلى الهوى وحب الشهوات أو تأثر بالمحاضرات والندوات التي يعلن فيها الإلحاد فاعتبر المروق من الإسلام تحضرًا وتقدمًا . ولم يجد من يصل إليه وإلى مجتمعه الخاص فيكشف له عن نور الإسلام وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. فسهلت عليه الضلالة وهان عليه الخروج على دينه. إن واجب دعاة الإسلام كبير والأمانة التي حملوها ثقيلة والطريق محفوف بالأشواك ولكنه الطريق الوحيد الذي يوصل إلى شاطىء الأمان والعزاء رضا الله وعونه والقدوة رسله وأصفياؤه.. فلنتابع الخطى.. فرب شمعة أضأتها في ظلمة قلب بددت فيه هذا الظلام.
ورب كلمة طيبة قلتها كانت كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين.
فلنشمر عن ساعد الجد والعمل.. ولن ينفعنا إلا هذا، أما نداء الحكومات والمسؤولين فلن يغنينا عن واجبنا شيئا.
سنة الله في خلقه
- الأخ عبد الله عبد الرحمن عبد الرزاق من الكويت
أرسل إلى المجتمع موضوعا تحت عنوان «سنة الله في خلقه» تحدث فيه عن الصراع بين الحق والباطل وكيف ينتصر الباطل إذا ضعف أهل الحق، وواجب المؤمنين في اتباع الحق ولو أدى ذلك إلى موتهم دونه.
ثم يتحدث عن الحياة والموت وكيف جعل الله هذه الحياة قصيرة إذا قيست بالحياة الأخرى وأن الموت نهاية كل إنسان مهما عمر فهذه مشيئة الله في خلقه. وقد أودع الله الإنسان أمانة أبت الجبال حملها وحملها الإنسان.
وشبه انتقال الإنسان من الحياة إلى المـوت بالمسافر الذي يحمـل زاده فينجو أو الذي يسافر بلا زاد فيهلك.
وفي نهاية كلمته يدعو الشباب المسلم إلى الجهاد.. جهاد النفس.. وجهاد الظلم والبغي.. وجهاد الأعداء الغاصبين ويستشهد بهذا البيت من الشعر:
ركضا إلى الله بغير زاد
إلا التقى وعمل الرشاد
نأسف
- بتوقيع الأنسة هـ . ع . الرفاعي وصلتنا رسالة أخرى من مكة المكرمة حول موضوع المباراة النهائية في دورة الخليج.. والتزامًا منا بما أعلناه في العدد الماضي من عدم العودة إلى الحديث في هذا الموضوع نقول للأخت القارئة.. نأسف لعدم النشر.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل