العنوان باختصار : أهكذا تنصر القضية!؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-يوليو-1988
مشاهدات 16
نشر في العدد 874
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 12-يوليو-1988
أن عظمة القضية الفلسطينية تكمن في ارتكازها الثابت على الحضور الجماهيري في منطلقاته الإسلامية المجاهدة، وإصراره الأزلي على نصرة الحق الذي لا يقبل التجزئة، ومن إشعاع تلك العظمة ثالث منظمة التحرير الفلسطينية دورها الريادي.
أما أن يتجاهل كل هذا، وتسعى المنظمة وراء التجمعات المخملية الرخوة تطلب عونها الإعلامي فهو أسلوب ساقط في معيار التاريخ وقيم الجماهير، كالذي حدث في المهرجان الذي نظمته المنظمة وحشدت له الأخلاط من الانهزاميين، ومن لفظهم الوعي الشعبي وأدركتهم حرفة العمالة الفكرية، وإلا كيف لنا أن نفسر موقف كذاك الذي وفقه المدعو أدونيس الشاعر الشعوبي المتغرب، والذي دعا فيه جهارًا لمشروع يتبناه المهرجان للمصالحة مع الكيان الصهيوني، أفلا يحق لنا أن نتساءل ألمثل هذا تسعى المنظمة؟ أو ليس في هذه الدعوة وحدها ما يحطم كل الصلات بين المنظمة وقواعدها الجماهيرية المسلمة؟ وعلى كل فإن المهرجان لم يكن يمثل المنظمة ولا القضية ولا الأمة العربية، فهو وجه مستعار بيِّنُ العورات... ومن هنا كانت مواقفه.. رفض التناول الإسلامي، والاعتراض على ذكر الآيات القرآنية، واستبعاد حتى البسملة من الكلمات، والأدهى من ذلك أن تصر التوصيات رفضها لبند يؤيد المقاومة الوطنية ضد العدو الصهيوني في لبنان، على الرغم من صلتها العضوية بالمقاومة.
وأنه لأمر مؤسف أن تتنكر المنظمة لتاريخها وعقيدتها.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
