; الذين وقفوا إلى جانب انفصالي باكستان: هل هم أغبياء... أم متواطئون مع إسرائيل؟ | مجلة المجتمع

العنوان الذين وقفوا إلى جانب انفصالي باكستان: هل هم أغبياء... أم متواطئون مع إسرائيل؟

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 27-يوليو-1971

مشاهدات 10

نشر في العدد 70

نشر في الصفحة 18

الثلاثاء 27-يوليو-1971

الذين وقفوا إلى جانب انفصالي باكستان:

هل هم أغبياء... أم متواطئون مع إسرائيل؟

زعيم انفصالى يمجد إسرائيل.. ويطلب عون اليهود!!

وسقط القناع! يدنا في يد اليهود من أجل القضاء على الباكستان!

سنتحالف مع مجيب ... لكي نقتص من باكستان التي أيدت العرب.. ووقفت ضدنا!

 

عطفًا على ما سبق للأمانة العامة للمؤتمر أن وافتكم به من معلومات عن حوادث باکستان الشرقية، والمؤامرات المنظمة ضد باكستان ووحدتها وكيانها من قبل بعض الساسة المأجورين في باكستان الشرقية، والأحزاب الهدامة والهند، تسترعي انتباهكم اليوم إلى أخطر حلقة من سلسلة تلك المؤامرات تنكشف باستعانة الداعين إلى «دولة بنغلاديش» «بإسرائيل»، العدو الأول للمسلمين والعرب، ولكل حركة تحرر ووحدة في العالم!

 فقد أذاعت الإذاعات العالمية ووكالات الأنباء مثل وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة رويتر ووكالة أسوشيتدبرس في 15 أيلول «سبتمبر» ۱۹۷۱ الخبر التالي نصه:

القدس–١٥– وصل إلى هنا محمود قاسم مبعوث «بنغالاديش»، شبه الرسمي ليطلب إلى الحكومة الإسرائيلية مساعدة من العتاد الحربي إلى ثوار باكستان الشرقية.

 وقد صرح محمود قاسم لمراسل صحيفة هارتز الإسرائيلية بقوله: قررت المجيء إلى إسرائيل لأن وضع الثوار الباكستانيين الشرقيين يتدهور يومًا بعد يوم، ولأن اسرائيل هي أملنا الوحيد في مجال المعونة بالعتاد الحربي. وقد تبين من تصريحات قاسم إلى مراسل هارتز أن العتاد المطلوب هو مليونًا قذيفة من مختلف العيارات ومدافع میدان، ومدافع مضادة للطائرات ومدافع رشاشة وصواريخ أرض لتدمير المطارات الباكستانية، وقال أننا لا نريد طائرات لأننا لانملك مطارات.

وقال قاسم: إن الثوار الباكستانيين الشرقيين مستعدون لدفع ثمن هذه الأسلحة ولكن ليس الأن.

وقالت هارتز أن قاسم توجه فور وصوله إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية حيث استقبله مردخاي سنيورسن مدير دائرة آسيا وشاؤول كاريف مدير قسم الشؤون الهندية. وتقول الصحيفة أن هذين المسئولين قالا لقاسم أن إسرائيل مستعدة أن تنظر في تقديم مساعدة عسكرية إلى ثوار باكستان الشرقية لكن شرط أن توافق الهند على ذلك، ولكن إسرائيل مع ذلك تنظر بعين العطف إلى وضع الثوار، وصرح قاسم المراسل هارتز بقوله إنه لن يرحل قبل أن يتلقى من «إسرائيل» تأكيدات إيجابية، وكان أبا أيبان قد أعلن أن إسرائيل تؤيد كفاح «بنغالادیش» ضد باكستان المؤيدة للعرب.

 وأبلغ السيد محمود قاسم صحيفة «جيروزاليم بوست» أنه فهم الآن أن الحكومة الإسرائيلية ستعطي طلبات بنغالاديش ما تستحق من الاعتبار إذا تم الاتصال بها بواسطة القنصلية الإسرائيلية في بومباي بمعرفة الحكومة الهندية، وأوضح السيد قاسم أنه يدرك تمام الإدراك أن إسرائيل لا تستطيع إتخاذ خطوة كهذه دون معرفة الحكومة الهندية وموافقتها التامة لأنها تستضيف حكومة بنغالاديش في أراضيها، وأضاف يقول:

إذا أراد شعبي أن يبقى في الوجود فيجب أن لا يشعر بوخز الضمير حيال اتصاله بإسرائيل، وهناك شيئان لا يفهمهما معظم المسلمين أولهما الدين وثانيهما النساء وهما أمران شخصيان ويجب أن لا يكون لهما أي أثر في التفكير السياسي والأعمال السياسية».

 وامتدح السيد قاسم البيانات التي أدلى بها أبا آیبان وزير الخارجية الإسرائيلي تأييدًا لشعب بنغلاديش في وقت سابق من هذه السنة، وقال: الفوضى وفقدان الزعامة لدى سلطات بنغلاديش في المنفى هي التي أخفقت في تحقيق التجاوب الملائم لهذه الخطوة الشجاعة من قبل إسرائيل.

وأعرب عن أمله بأن يوضح هذه الأمور بعد عودته إلى الهند بحيث يعود بعد ذلك إلى إسرائیل، ضمن وفد رسمي يحمل سلطات كاملة، وقد صرح السيد قاسم بأنه ذهب إلى جنيف حيث اتصل بالسفير الهندي لدى سويسرا الذي دبر أمر سفره إلى نيودلهي وقال أنه حل ضيفًا على الحكومة الهندية طوال الأسابيع السنة الماضية، هذا هو نص الحديث الذي نقلته الإذاعات والوكالات العالمية والصحف الأجنبية والعربية، مؤكدًا تأكيدًا قاطعًا خيانة أولئك الذين يخططون ويصممون لضرب باكستان، تلك الدولة الإسلامية الكبرى التي ما فتئت تؤيد العرب في فلسطين باعتراف الأعداء أنفسهم وتقف بقوة وأباء إلى جانب الدول الإسلامية والعربية في جميع قضاياها ومشكلاتها!

فبات لزامًا على المسلمين والعرب في جميع ديارهم أن يقفوا صفًا واحدًا ضد هجوم الاستعمار وإسرائيل على حليفة المسلمين العرب الكبرى، وأن يعملوا جهدهم على توعية المسلمين والرأي العام بما يحاك جهرًا وعلانية ضد وحدة دولهم وشعوبهم تمهيدًا لتقويضها وتركيز الاستعمار والصهيونية فيها!

المؤتمر الإسلامي العالمي

 

 

 

الرابط المختصر :