; بريد القراء (103) | مجلة المجتمع

العنوان بريد القراء (103)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 06-يونيو-1972

مشاهدات 14

نشر في العدد 103

نشر في الصفحة 34

الثلاثاء 06-يونيو-1972

بريد القراء

الصحف الناطقة بالعربية

الأخ الكريم رئيس تحرير «المجتمع» المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

كل مسلم يقرأ ويطلع على مجلة المجتمع لا يسعه في الحقيقة إلا أن يقدر جهودكم الكبيرة لإبراز هذه المجلة كأحسن مدافع عن الإسلام من المجلات والصحف الناطقة بالعربية.. ولا يسعه كذلك إلا شكركم للخدمة التي تؤدونها للإسلام من خلال القلم الذي هو نوع من الجهاد، فجزاكم الله خيرًا عن خدمتكم لهذا الدين وثبتكم على الحق، وأخذ بأيديكم للوصول إلى ما تدعون إليه.

لقد عرضت في خاطري خواطر عبرت عنها في سطور قليلة، فأردت أن أبعث بها إلى المجتمع كمساهمة متواضعة وبسيطة في خدمة المجتمع، راجيًا أن تجد طريقها إلى النشر إن رأيتم فيها الفائدة.

أخوكم في الله ع.ص

بلنسيا - إسبانيا

«الفصحى أمانة»

الفصحى أمانة في أعناق العرب المثقفين، لا أجد عذرًا لأي عربي يستطيع أن يتكلم الفصحى ولا يتكلم بها. إن الأمر يجب أن يكون جديًا، وأن تتضافر كل الجهود لإحياء الفصحى وقتل اللهجات العامة والقضاء عليها بتاتًا. وأعتقد أن للأمر خطورة كبيرة إذا ما استمرت اللهجات الغالبة في الكلام، إذ إنه بعد سنوات ليست بالبعيدة ستصبح هذه اللهجات متمكنة في النفوس غريزة، وتصبح الفصحى منعزلة ثقيلة على المسامع، غير قادرة على أن تعبر عما يدور في المجتمع وعما يجول في النفس من خواطر وأفكار، أضف إلى ذلك أن هذه اللهجات تعطي فكرة سيئة عن وحدة شعبنا العربي، إذ إن الأجنبي الذي يريد أن يدرس العربية يجد اختلافًا تامًا بين ما يدرس وبين ما يسمع من الناس، ويجد أن الفصحى لا تتعدى صفحات الكتاب أو جدران المساجد، وهو يسمع العراقي «الأمي» يتكلم مع المغربي أو السوداني (الأمي) -مثلًا- فلا يفهم أي واحد صاحبه على الرغم من أن الجميع عرب وينادون بالوحدة.. ومن أسس الوحدة اللغة. ولهذا فقد تكونت لدى كثير من الأمم الغربية وخاصة في الدول الإسكندنافية فكرة خاطئة وهي أن العرب لا يتكلمون لغة واحدة وإنما عدة لغات.

ومطلوب من جميع شباب العرب وخاصة الإسلاميين منهم أن يتكلموا الفصحى في جميع معاملاتهم وحياتهم اليومية في بيوتهم، مع أصدقائهم. إلخ. وقد يقول بعض الناس إن الآخرين سيسخرون مني إذا تكلمت الفصحى، ولكني أقول إن الآخرين يسخرون منك الآن، ولكنهم بعد سنوات سيعتبرون ذلك منكرًا، وسيعتبرونك غريبًا عنهم، لا تخص مجتمعهم، ولا تنتسب إليهم، فبادر نفسك قبل فوات الأوان.

ومطلوب من الحكومات العربية أن تفرض الفصحى في جميع وسائل الإعلام والنشر، فالإذاعة مثلًا يجب أن تمنع فيها العامية، والسينما يجب أن تمنع فيها العامية، والتلفاز والأغاني، والخطابات، والمدارس، والجامعات، وكذلك الدوائر الحكومية يجب أن تكون الفصحى فيها هي الأساس. ويجب أن تعتبر اللهجات العامة شيئًا شاذًا غريبًا على هذه الأمة، لم تكن تعرفه في أيام عزها وحضارتها، وإن هذه اللهجات إنما هي سم قاتل للفصل ما بين أبناء الشعب الواحد، وقد تصبح في المستقبل لغات مستقلة، فيقال مثلًا إن أصل «اللغة الكويتية» مشتق من العربية تمامًا كما تقول إن الإسبانية أو الفرنسية مشتقة من اللاتينية. إنني أذكر الإسلاميين بهذا الأمر الخطير، وأقول لهم إن الفصحى لغة القرآن الكريم، ولغة حضارة الأمة الإسلامية يجب أن نحافظ عليها ونلقنها أبناءنا منذ الصغر ونتكلم بها مع الآخرين، ورحم الله الإمام البنا فقد فطن لهذا الأمر؛ ولهذا قال في إحدى وصاياه، اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذلك من شعائر الإسلام.. فهل فطن الإسلاميون لهذا الأمر؟! وهل فكر العرب جميعًا في خطر اللهجات؟! وأين هم أدباء العرب وكتابهم وما هو نشاطهم في ذلك؟

إنه لمن المحزن أن تجد الناس في إنكلترا يتكلمون الإنجليزية في البيت والشارع وفي الإذاعة والتلفزيون وفي السينما كما هي دون تحريف، وأن تجد الفرنسي يتكلم الفرنسية. والألماني يتكلم الألمانية.. دون أن تجد اختلافًا بین کلام الناس اللهم إلا القليل الذي لا يكاد أن يذكر. بينما نجد أن شعوبنا العربية قد اتخذت لنفسها لهجات بالية وتمسكت بها، وكأنها أمم مختلفة لا تمت إلى بعضها بصلة، ونسيت هذه الأمة أنها تطالب بالوحدة، ونسيت تاريخها العريق أنها لم تكن يومًا من الأيام ١٧ دولة وإنما دولة واحدة!

ع. ص بلنسيا – إسبانيا

المجلات الخليعة

 من الأخ محمد عبد الوهاب - السعودية

وصلت «المجتمع» رسالة يهاجم فيها المجلات الخليعة والأغاني الماجنة والأفلام المخربة في التلفزيون.. ويتساءل في رسالة عن حال المسلمين، وما آلت إليه من تفكك وفساد وتعامل بالحرام، كما يقترح على «المجتمع» أن تصبح مجلة تناسب الصغار والكبار وأن ترسل إلى المسؤولين في كل مكان

• شكرًا یا أخ محمد علی اقتراحاتك ونرجو أن نوفق إلى الأخذ بما فيها من خير وفائدة.

مع المشتركين

الأخ الكريم رئيس تحرير مجلة المجتمع الغراء.

سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات.

أخي الكريم: أرجو التكرم بإشراكي في مجلتكم الغراء مع إخباري عن قيمة الاشتراك لأقوم بتسديده لكم فورًا، وذلك لأتمكن من متابعة أخبار الإسلام المجاهد ودعاة الحق في كل أرض، خاصة وإني أعجب بالكلمة الصريحة والهدف السامي الذي ترجونه من وراء الكلمة راجيًا إخباري بأسرع وقت عن قيمة الاشتراك حتى تصلني المجلة باستمرار.

سالم معایق

• ستصلك «المجتمع» ومعها قيمة الاشتراك إن شاء الله.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 2

1044

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 1

930

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 2

936

الثلاثاء 24-مارس-1970