العنوان ما هو رأي المنتقدين لو فاز فريقنا بدورة آسيا؟؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-مايو-1972
مشاهدات 20
نشر في 101
نشر في الصفحة 28
الثلاثاء 23-مايو-1972
الشباب
ما هو رأي المنتقدين لو فاز فريقنا بدورة آسيا؟؟
بعد الفوز الكبير الذي حققه فريقنا الأهلي لكرة القدم في مبارياته الأولى ببطولة آسيا لكرة القدم التي أقيمت في بانكوك، لم يكن متوقعًا لفريقنا أن يهزم من كمبوديا بأربعة أه داف مقابل لا شيء وخاصة أن الأمل كان كبيرًا بفوز فريقنا بأحد المراكز المتقدمة، فقد فاز في مباراته التمهيدية على تايلاند 2- صفر؛ وبذلك ضمن اللعب مع المجموعة الأقل خطورة؛ حيث تكونت مجموعته من: كوريا الجنوبية، وكمبوديا، والكويت أما المجموعة الثانية فتتكون من: إیران، وتایلاند، والعراق.
ولعب فريقنا الأهلي مباراته الأولى ضمن مجموعته مع كوريا الجنوبية، واستطاع أن يفوز عليها بهدفين مقابل هدف واحد، وأصبحت الكويت أقرب الفرق لبطولة مجموعتها؛ حيث فازت كوريا الجنوبية على كمبوديا؛ فإذا تعادلت الكويت مع كمبوديا تكون قد ضمنت بطولة المجموعة، وكان هذا الفوز أو التعادل على كمبوديا شبه مؤكد وخاصة بعد فوز فريقنا على كوريا الفائز على كمبوديا.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتفوز كمبوديا على فريقنا فوزًا ساحقًا وتسجل في مرمى فريقنا الأهلي أربع إصابات مقابل لا شيء.. والمهم هنا ليس خسارتنا بهذه النسبة الكبيرة من الأهداف؛ إنما: هل كان هناك فريق يلعب أمام كمبوديا، وكافح، وأخيرًا هزم؟
وكان فريقنا الأهلي قد هزم قبل ذلك في عدة لقاءات دولية؛ إنما لم يكن غائبًا عن الملعب.. حتى أن جمهور كرة القدم عندنا لم يكن يهمه لو أن فريقنا أثبت جدارته، ولو أنه لم يفز.
طريق النقد
بعد هذه الهزيمة وهذه النتيجة غير المتوقعة مخيبًا آمال الجماهير المتعطشة إلى النصر والتي لا تقبل الهزيمة بهذه الطريقة.. أخذ الكثيرون يهاجمون ذلك، وبدأت الأحقاد الشخصية تظهر على المسرح، وبدأ كل شخص يكيل للآخر.. وبدأت الاتهامات توزع مرة على الإدارة وأخرى على اللاعب أو المدرب.. وهنا يمكن للمرء أن يتساءل: ما هو موقف أولئك الناقدين جميعًا فيما لو أحرز فريقنا بطولة كأس آسيا؟ بكل بساطة سوف تخرج الطبول والفرق الشعبية والسيارات وحشد كبير من الناس يهلل لعظمة فريقنا.. بل ويقف هؤلاء الناقدون أمام كاميرات المصورين والتلفزيون ليأخذوا لأنفسهم بعض الصور التذكارية مع فريقنا العظيم، ويكون الجميع قد نسوا كل شيء وتغاضى الجميع عن كل الأخطاء وأصبح القبيح جميلًا والمقصر بطلًا؛ والذي يستخلص كل مشاهد لهذه الأمور أن نقدنا غير بناء، وأن العلاج لا يكون بالنقد فقط في حالة الهزيمة؛ إنما يكون أجدى وأكثر وقعًا ونحن في حالة النصر.
الاتحاد عمل ولكن
والشيء الوحيد الذي يستطيع كل إنسان أن يقوله: إن اتحاد كرة القدم بذل مجهودًا والعاملون فيه كذلك إلا أن مثل هذه الجهود في حاجة إلى توحيد وإلى تنسيق.. وهذا موضوع يحتاج إلى إيضاح ليس مكانه الآن، إن الالتزام شيء كبير وكان لابد من اتحاد كرة القدم أن يعلم شبابنا كيف يكون الالتزام، والالتزام ليس بمواعيد التدريب فقط؛ وإنما في كل شيء: في التدريب والمعاملات، والإخلاص، وعدم الغرور الذي إذا دخل قلب إنسان قتله وقضى عليه.
دور الجمهور
وبعيدًا عن الاسترسال يستطيع كل إنسان بأن يقول إن للجمهور وناقد الكرة عندنا دورًا في هذه الهزيمة؛ لأنهم أخفوا العيوب أثناء الانتصارات وأعماهم الفوز عن قول الحقيقة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970