; المجتمع الإسلامي (1022) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي (1022)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

مشاهدات 26

نشر في العدد 1022

نشر في الصفحة 42

الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

١٦٤ قتيلًا في مجزرة الثوار التاميل

المسلمون يطالبون بقوة عسكرية لحمايتهم

كولومبو - وكالات:

قال محمد أشرف زعيم المؤتمر الإسلامي السريلانكي: إن المؤتمر مستعد لحشد ما لا يقل عن 10.000 شاب مسلم لينضموا إلى الجيش لمحاربة وقتل الثوار التاميل.

وجاء هذا التصريح كمحاولة للدفاع عن النفس بعدما فشلت حواجز الجيش السريلانكي في منع حدوث مجزرة يوم الخميس الأسود 10/ 10/ 1992 والتي راح ضحيتها ما يزيد على 160 شخصًا معظمهم من المسلمين في هجوم شنه الثوار التاميل.

وأضاف أشرف محذرًا: هذا حقنا في واجبنا الديني لحماية أنفسنا إذا لم يقدم لنا أحد الحماية، ولن نتردد في الجهاد ضد ثوار النمور والتاميل ودعا حزب المؤتمر الإسلامي (الحزب الإسلامي الوحيد الممثل في البرلمان) جميع المواطنين للالتزام بإضراب شامل بيوم الجمعة الأسود في 23/ 10/ 1992 احتجاجًا على عمليات القتل المتكررة التي يقوم بها ثوار التاميل ضد المدنيين من كل الجماعات، كما سيقوم ممثلو حزب المؤتمر الإسلامي بمقاطعة جلسات البرلمان في ذلك اليوم تعبيرًا عن احتجاجهم ضد هذه المجزرة الإنسانية.

وكانت الحكومة قد أمرت بفتح التحقيق في المجزرة التي نفذها ثوار جبهة نمور تحریر تامیل أیلام يوم الخميس 15/ 10/ 1992 في أربع قرى إسلامية شمال البلاد وشرقها وذهب ضحيتها وفق آخر التقارير (١٦٤) قتيلًا بينهم (١٤٥) من المدنيين المسلمين من ضمنهم (٢٥) طفلًا وامرأة، والبقية من قوات الجيش والشرطة. وتقول وكالات الأنباء: إن المجزرة وقعت عندما قامت مجموعة من حوالي 150 مسلحًا من نمور التاميل باجتياح القرى الأربع في مقاطعة بولونارو الشرقية على مسافة ١٧٠ كلم من العاصمة كولومبو وتمكنت بسهولة من القضاء على النقاط الأمنية والعسكرية الضعيفة فيها ثم راح أفراد المجموعة ينتقلون من منزل إلى منزل ليقتلوا كل من فيها من رجال ونساء وأطفال مستخدمين في ذلك الرشاشات والحراب والسواطير بعدما أحاطوا بالقرى من جميع الجهات، وكانوا يخطفون الأطفال من أيدي ذويهم ويقتلونهم أمامهم، وكان يطعنون النساء الحوامل بالحراب، كما نقلت ذلك صحيفة (ديفينا) السنهالية عن عدد من الناجين من المجزرة.

وتعتبر هذه المجزرة من أبشع المجازر التي تعرض لها المسلمون في سريلانكا على أيدي الثوار التاميل الذين يشنون حربًا دموية منذ عام ١٩٨٣ لإقامة دولة مستقلة لأقليتهم شمال وشرق سريلانكا، وهم يتهمون المسلمين بدعم قوات الأمن السنهالية ضدهم، وأبرزت هذه المجزرة للعيان أنه لا يوجد من يحمي المسلمين سوى المسلمين أنفسهم، ومن المتوقع أن يكون لهذه المجزرة دور في إيجاد قوة عسكرية لحماية قرى المسلمين حتى وإن كانت تنضوي تحت قيادة الجيش السنهالي.

إحراق مسلمَيْن وثلاثة منازل وتسعة حوانيت في كشمير

قامت دورية تابعة لقوة أمن الحدود الهندية شبه العسكرية في ولاية كشمير المحتلة قبل السلطات الهندية باحتجاز رجل وامرأة في حانوت يوم الخميس 10/ 10/ 1992 في قرية باد سخام قرب الحدود الباكستانية وأشعلت فيه النار إثر خوفها من وجود كمين نصبه المجاهدون المسلمون في كشمير، وكان أفراد الدورية قد فقدوا صوابهم بعد سماع صوت طلقات نارية فأشعلوا النار في ثلاثة منازل وتسعة حوانيت.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الهندية تعترف بين الحين والآخر بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في ولاية جامو كشمير المحتلة غير أنها تدعي أن معظم الحوادث التي تتناقلها وسائل الإعلام لا يعدو كونه مجرد إشاعات مغرضة.

انتقاد الموقف الأوروبي في البوسنة والمطالبة بإيجاد توازن عسكري في يوغسلافيا

النمسا - الفاتح علي حسنين

انتقدت الصحف البريطانية الصادرة في 16/ 10/ 1992 أعمال مؤتمر دول السوق الأوروبية الذي عقد مؤخرا لعدم اتخاذه خطوات إيجابية لوقف الحرب في البوسنة والهرسك والبطء في زيادة المساعدات وأعمال الإغاثة المطلوبة لإنقاذ المدنيين خلال فصل الشتاء، وقالت التايمز في مقالها الرئيسي: إن الغرب دلل على قصر نظره إزاء الصراع الدائر في البوسنة والهرسك، وأنه سمح بأن تطول المحادثات السياسية أكثر من اللازم وكان ذلك لصالح المعتدي. وقالت الصحيفة: إن قوات الأمم المتحدة ليس لها تأثير فعال لتنفيذ القرارات الدولية. فيما طالب السيد اوتوفون هابيرغ عضو البرلمان الأوروبي ورئيس الجمعية الأوروبية المستقلة في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة النمساوية «فيينا» بمناسبة العام السبعين لتأسيس الجمعية بضرورة رفع الحظر المفروض على إرسال السلاح إلى البوسنة والهرسك وكرواتيا وسلوفينيا من أجل إيجاد التوازن العسكري في منطقة يوغسلافيا- سابقًا، ولإجبار بلغراد على الدخول في محادثات جدية لوقف الحرب.

بعد جامعة سنجور الفرنسية في الإسكندرية جامعة الشرق الأوسط الأمريكية في القاهرة

القاهرة - شعبان عبدالرحمن

يجري الإعداد حاليًا لإنشاء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، في مصر، وهي جامعة من نوع جديد لا تخضع في برامجها للسياسة المصرية، ولكنها تسير وفق نظام المدرسة الأمريكية الدولية الموجودة منذ سنوات في القاهرة والتي تخضع مباشرة للسياسة التعليمية الأمريكية.

وقد وافق الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم المصري على إنشاء الجامعة في إطار البرتوكول الثقافي الأمريكي المصري، وعلمت «المجتمع» أن وزيري الخارجية المصري والإسرائيلي يدعمان هذه الجامعة بقوة كما يشارك في تأسيسها مجموعة من رجال الأعمال ذوي الصلة الوثيقة بإسرائيل من بينهم رجل الأعمال كامل دياب الذي تبرع بمائة فدان لإقامة مبنى الجامعة في إحدى المدن الجديدة والذي من المقرر الانتهاء منه خلال عامين.

ويشارك في عضوية كبار المؤسسين عدد من المفكرين العلمانيين وإبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام والدكتورة منى مكرم عبيد العضو البارز في حزب «الوفد».

وذكرت مصادر في القاهرة أن هذه الجامعة ستبدأ عملها على مرحلتين: الأولى يتم خلالها إنشاء كليات للإدارة والزراعة والقانون، والثانية تختص بإنشاء كليات الهندسة والطب والعلوم، وسوف يكون لها فرع في تل أبيب.

المعروف أنه يوجد في مصر جامعة أمريكية منذ عشرات السنين، كما افتتح في الإسكندرية منذ ثلاث سنوات جامعة فرنسية مستقلة تسمى جامعة «سنجور» وقوبلت باحتجاج شديد لأنها تمثل تغريبًا للمثقفين والمجتمع.

عرفات يهدد بإطلاق الرصاص ضد حماس

عمان - عاطف الجولاني

شهدت الساحة الفلسطينية توترًا سياسيًا حادًا بين حركتي (حماس) و(فتح) خلال الأيام السابقة عقب تهديدات ياسر عرفات باستخدام القوة وإطلاق الرصاص ضد حماس، وقد جاءت هذه التهديدات خلال اجتماع عرفات بأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في عمان قبل انعقاد المجلس المركزي الأخير حيث وصف عرفات حركة حماس بـ«قبائل الزولو»، والتي تعارض سياسة رئيس منظمة المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، وقال: إن نيلسون مانديلا لا يطلق الرصاص ضد القبائل المعارضة، أما هو- عرفات- فسيطلق الرصاص ضد قبائل الزولو الفلسطينية- حماس.

وقد أثارت تهديدات عرفات المباشرة والصريحة أزمة حادة بينه وبين حركة حماس التي استنكرت تهديداته وأعلنت في بيان أصدرته تعقيبًا على ذلك رفضها لأسلوب التهديد والوعيد من أي شخص كان ومهما كان موقعه وحملت عرفات مسؤولية أية صدامات أو اشتباكات تقع مستقبلًا بين أبناء الشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر :