; تبسيط الفقه .. شروط الصلاة وأركانها | مجلة المجتمع

العنوان تبسيط الفقه .. شروط الصلاة وأركانها

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 31-أغسطس-1971

مشاهدات 19

نشر في العدد 75

نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 31-أغسطس-1971

تبسيط الفقه

شروط الصلاة

· سترة العورة

مع القدرة بشيء لا يصف البشرة، وهذا من أدب الإسلام وكماله، إذ ينأى بالمسلم عن إظهار ما يقبح كشفه، ليتعود الأدب الرشيد والخلق المستقيم والتهذيب الكامل، ولقوله تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (الأعراف: 31) وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار» والمراد بالحائض هنا: من وجبت عليها الصلاة، وقد حكى ابن عبد البر الإجماع على فساد صلاة من صلى عريانًا مع قدرته على الاستتار، ويجمل هنا تحديد العورة، وذلك من أجل البيان:

ـ عورة الرجل: «من بلغ عشرًا» والحرة المميزة والأمة، ما بين السرة والركبة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما بين الصرة والركبة عورة».

- عورة ابن سبع سنين إلى عشر، القبل والدبر.

- الحرة البالغة كلها عورة، إلا وجهها، لما روي أن أم سلمة قالت: يا رسول الله، تصلي المرأة في درع وخمار وليس عليها إزار؟ قال: نعم، إذا كان سابغًا يغطي ظهور قدميها.

 

· اجتناب نجاسة بدنه وثوبه ومكانه مع القدرة

وقد عرفنا مدى عناية الإسلام بالطهارة وحثه عليها، وترغيبه فيها، لقوله تعالى:

﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ (المدثر: 4) وقوله صلى الله عليه وسلم: «تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه»، وأمره صلى الله عليه وسلم بصب ذنوب ماء على بول الأعرابي الذي بال في طائفة من المسجد . 

 

· استقبال القبلة

مع القدرة، وفي ذلك توجيه للمسلمين إلى أن تتحد قلوبهم، وتتآلف مشاعرهم حيث اتحدت وجهتهم، وتوحد مقصدهم على تباعد أماكنهم، واختلاف أوطانهم، ولقوله تعالى: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ (سورة البقرة: آية 150).

· النية: وهي العزم على فعل الشيء ومحلها القلب، والأفضل في زمنها، أن تكون مقترنة بالتكبير مع تعيين ما يصليه من ظهر أو عصر أو جمعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».

قال ابن القيم: النية هي القصد والعزم على الشيء، ومحلها القلب، ولا تعلق لها باللسان أصلًا، ولذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة في النية لفظة بحال.

 

أركان الصلاة

المراد بالأركان، الأمور التي تكون في الصلاة ولا تسقط عمدًا ولا سهوًا، أو هي ما كانت داخلة في الصلاة غير خارجة عنها.

1- القيام، لقوله تعالى: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (البقرة: 238).

2-  تكبيرة التحريم، لحديث : «تحريمها التكبير».

3-  قراءة الفاتحة، لحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بفاتحـة الكتاب.

4- الركوع، وهو الانحناء حتى يكون ظهره مستويًا، وتمكين يديه من ركبتيه، لقوله تعالى: ﴿ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا (الحج: 77).

5-  الرفع من الركوع.

6- الاعتدال قائمًا، لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا».

7- السجود، وأكمل السجود، تمكين الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف أصابع رجليه من محل السجود، لقوله تعالى: ﴿وَاسْجُدُوا (الحج: 77).

وقوله صلى الله عليه وسلم: »ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين» متفق عليه.

8- الجلوس بين السجدتين لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا».

9- الطمأنينة، وهي السكون وإن قل في كل ركن فعلي، لأمره صلى الله عليه وسلم الأعرابي بها في جميع الأركان، ولما أخل بها قال له: «ارجع فصَلِّ فإنك لم تصل».

 

 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

تبسيط الفقه.. الغسل

نشر في العدد 66

31

الثلاثاء 29-يونيو-1971

مناقشة.. حول تبسيط الفقـه

نشر في العدد 66

19

الثلاثاء 29-يونيو-1971

تبسيط الفقه.. التيمم

نشر في العدد 67

36

الثلاثاء 06-يوليو-1971