العنوان الجزائر: ردة لغوية نحو الفرنسية .. رئيس مجمع اللغة الأردني: نولي أهمية لنقل العلوم والتقنيات الحديثة إلى اللغة العربية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 05-مايو-2001
مشاهدات 23
نشر في العدد 1449
نشر في الصفحة 53
السبت 05-مايو-2001
طالبت جمعية جزائرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتحمل مسؤوليته في فرض احترام الدستور والقوانين الرسمية بعد تراجع الدوائر والهيئات الرسمية الإدارية والاقتصادية عن استعمال اللغة العربية والاتجاه بقوة لتعميم استعمال اللغة الفرنسية.
وقالت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية التي يرأسها عثمان سعدي: إنها تطالب رئيس الجمهورية، بوصفه القاضي الأول للبلاد، أن يتحمل مسؤوليته في فرض احترام الدستور والقوانين الوطنية الرسمية.
ودعت الجمعية الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني للقيام بدورها لتمكين اللغة العربية من استعادة مكانتها الطبيعية في الحياة الوطنية والشعبية الخاصة بالمنظومة التربوية، والتجند للعمل على تطبيقها.
كما دعت الشعب الجزائري للتعبئة لإفشال المخططات المعادية والهادفة إلى مسخ الشخصية الجزائرية وتجريدها من مقومات هويتها.
ويأتي احتجاج «الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية» إثر الردة اللغوية التي تشهدها الجزائر وعودة استعمال اللغة الفرنسية بقوة في الممارسات الإدارية والتجارية اليومية وعودة فرنسة المحيط الاجتماعي والاقتصادي في الإعلام والإعلان، والعناوين التجارية، ولافتات المؤسسات، والمتاجر.
وتتهم أوساط سياسية وحزبية بوتفليقة بإعادة إثارة قضية اللغة العربية في الجزائر بعد أن فصل فيها نهائيًا الدستور باعتبارها اللغة الرسمية والوطنية الوحيدة، وصدر عن البرلمان قانون لتعميم استعمال اللغة العربية يفرض استعمالها في كل المراسلات والنشاطات الرسمية والإدارية والاقتصادية، لكن بوتفليقة يصر على الحديث والتصريح بالفرنسية داخل الجزائر وخارجها وهي أول سابقة لرئيس جزائري منذ الاستقلال.
ومن جهتها تسعى اللجنة الوطنية التي نصبها بوتفليقة ويسيطر عليها أنصار العلمانية الفرانكوفونية لإعادة فرنسة التعليم من خلال فرض اللغة الفرنسية وتغريب المنظومة التربوية بإلغاء مادة التربية الإسلامية تحت عناوين العصرنة.
شهدت العاصمة الأردنية عمان فعاليات الموسم الثقافي التاسع عشر لمجمع اللغة العربية الأردني، الذي اشتمل على مجموعة من المحاضرات بشأن ما تواجهه اللغة العربية من تحديات في القرن الحادي والعشرين.
وأشار الدكتور عبد الكريم خليفة رئيس المجمع إلى أن الموسم يشتمل على مجموعة من المحاضرات لنخبة من المتخصصين، الذين سيناقشون قضايا المعالجة الآلية للغة العربية بين الواقع والتحديات، واللغة العربية وتحديات العولمة، واللغة العربية والترجمة الآلية، واللغة العربية وشبكة المعلومات «إنترنت»، واللغة العربية وتحديات عصر المعلومات والاتصالات.
وقال خليفة إن المجمع يعتبر أن اللغة العربية تشكل جوهر وجود الأمة العربية ومحدد هويتها وهي العامل الأساسي في وحدتها ونهضتها ولا يمكن لأمتنا العربية أن تبدع إلا من خلال استعادة اللغة العربية سيادتها في أوطانها واستئنافها لدورها التاريخي بأن تكون لغة التدريس الجامعي والبحث العلمي وقال إن المجمع يولي قضية نقل العلم والتقنيات الحديثة إلى اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا لأنه يؤمن بأن تحقيق هذا الهدف واجب قومي وضرورة حضارية من أجل المشاركة الفاعلة والمبدعة في بناء الحضارة العالمية الحديثة.
ولفت الانتباه إلى أن التعليم باللغة العربية يؤدي إلى تأصيل حاضر الأمة العربية في جذورها التراثية وجعلها أكثر قدرة على فهم الحاضر ورؤية المستقبل، وقال إن الأمة التي لا ماض لها لا يمكن أن يقوم حاضرها على قواعد إنسانية عريقة، فالماضي أساس الحاضر، وقد كان لأمتنا ماضيها المجيد الذي أفاضت منه على العالم أجمع زمنًا طويلًا يوم كانت العربية لغة العلم والحضارة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل