; بعد 3 سنوات من التوقف عن المشاركة تحت العلم الكويتي.. | مجلة المجتمع

العنوان بعد 3 سنوات من التوقف عن المشاركة تحت العلم الكويتي..

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 01-سبتمبر-2018

مشاهدات 19

نشر في العدد 2123

نشر في الصفحة 6

السبت 01-سبتمبر-2018

بعد 3 سنوات من التوقف عن المشاركة تحت العلم الكويتي..
«الأولمبية الدولية» تعيد الحياة للملاعب الكويتية

الجبري: خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها تهدف إلى توفير الاستقرار للحركة الرياضية
العدساني: هناك من يخلط الأوراق ويربط إيقاف الرياضة بحل اللجنة الأولمبية المحلية

قررت اللجنة الأولمبية الدولية رفع الإيقاف بشكل مؤقت عن الرياضة الكويتية في المحافل الدولية، لحين استكمال خارطة الطريق المتفق عليها بين الطرفين؛ لتعيد بذلك الحياة إلى الرياضيين الكويتيين مرة أخرى، بعد توقف عن المشاركة تحت العلم الكويتي دام نحو 3 سنوات.
أعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، عن ارتياحه لرفع اللجنة الأولمبية الدولية الإيقاف بشكل مؤقت عن الرياضة الكويتية، وقال في بيان له: إن ذلك جاء عقب الاجتماعات المثمرة مع اللجنة الأولمبية الدولية وتفهم المنصفين فيها لاحترام الدستور الكويتي وقوانين الدولة، مشيراً إلى أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليه تهدف إلى توفير الاستقرار للحركة الرياضية في الكويت.
ورفع الوزير الجبري أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، على توجيهاتهم بضرورة تذليل كافة العقبات التي تواجه أبناء الكويت الرياضيين، بحسب «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا).
وأكد الجبري مواصلة العمل واستمرار الجهود والتنسيق الكامل مع اللجنة الأولمبية الدولية لتطبيق جميع ما تم الاتفاق عليه بخارطة الطريق للوصول للهدف المنشود برفع الإيقاف بشكل كامل عن الرياضة الكويتية، والانطلاق بها نحو آفاق رحبة ونهضة رياضية حقيقية.
إشادة نيابية
فيما بارك النائب عبدالله فهاد للجموع الرياضية قرار رفع الإيقاف، مشيراً إلى أن ذلك ما أكدناه سابقاً بضرورة وقوف الحكومة عند مسؤولياتها من دون مكابرة لاستيفاء متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية، واعتبر فهاد أن إجابات الوزير محمد الجبري عن سؤاله بشأن قضية الإيقاف حددت صدق نوايا الحكومة برفع الإيقاف وموقفنا منها.
وهنأ النائب خالد العتيبي الشعب على رفع الإيقاف مؤقتاً عن الرياضة الكويتية، وعودة الكويت إلى المحافل الدولية، مشدداً على ضرورة الحرص والتأكيد على استكمال الشروط مع اللجنة الأولمبية الدولية ليتم الرفع نهائياً، وطي هذه الصفحة للأبد.
أما النائب عبدالوهاب البابطين، فأكد أن رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية تم بشكل مؤقت لحين استكمال بقية الالتزامات مع اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال النائب رياض العدساني: إن الصراعات هي أساس عرقلة الحركة الرياضية، مشيراً إلى أن الحقيقة موثقة حسب التواريخ والأحداث، وإن إيقاف النشاط الرياضي كان بتاريخ 27 أكتوبر 2015م، أي أنه قبل حل مجلس إدارتي اللجنة الأولمبية الكويتية، واتحاد كرة القدم الكويتي في 25 أغسطس 2016م.
وأكد العدساني أن الرياضة بحاجة لوقف النزاعات أولاً، ولا بد من وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وعدم إقحام الصراعات السياسية في الرياضة، لا سيما أن المتضرر الرياضيون والمواطنون بصفة عامة.
الأولمبي الآسيوي
وعلى صعيد متصل، خطف رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الكويتي أحمد الفهد الصباح، الأنظار، على هامش افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، التي تحتضنها العاصمة الإندونيسية جاكرتا أخيراً؛ إذ رفع عقاله ترحيباً ببعثة بلاده المشاركة في «آسياد 2018».
وقال: «التعاون الذي تم بين اللجنة الأولمبية الدولية والإدارة الكويتية نجح، وقد صدر قرار رفع الإيقاف المشروط، والذي أتاح لنا برفع الأعلام الكويتية في أنحاء الألعاب الآسيوية»، وتابع: «في الحقيقة أنا أشعر بالسعادة بعد أن اكتملت حلقة القارة الآسيوية إثر مشاركة كل دول القارة»، في إشارة إلى التجمع الضخم الذي يعرف مشاركة نحو 17 ألف رياضي وإداري يمثلون 45 دولة.
وهنأ رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي اللجنة الأولمبية الكويتية على إعادتها لأداء مهامها كلجنة منتخبة، متمنياً لخريطة الطريق النجاح، والتعاون بين الفريق الدولي والحكومة لإنهاء هذا الملف، للوصول إلى الوضع الطبيعي بعودة رياضيي الكويت للمشاركة في البطولات الخارجية.
من جانبه، رحب المجلس الأولمبي الآسيوي برفع الإيقاف المشروط من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عن الكويت، والمفروض منذ 3 أعوام، وقال حسين المسلم، المدير العام للمجلس الأولمبي، لوكالة «فرانس برس»: «نحن سعداء جداً للجنة الأولمبية الكويتية وللرياضيين».
وأضاف: «نأمل ألا يتكرر هذا الأمر (الإيقاف) في المستقبل، وأن يتم احترام خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع اللجنة الأولمبية الدولية، ليقود ذلك لانتخابات جديدة، نظيفة، شفافة، ديمقراطية (للهيئات الرياضية)، قائمة على وضع كل منها بموافقة الهيئات الدولية المعنية».
حقيقة الأزمة
ويُذكر أن قرار اللجنة تسبب في الإيقاف الدولي لكافة الأنشطة الرياضية الكويتية، الذي صدر في 27 أكتوبر 2015م -بحجة التدخل الحكومي وعدم تماشي القوانين الكويتية مع الميثاق الأولمبي الدولي- وتجميد المشاركة الكويتية في جميع المحافل الدولية، وحرمان الرياضيين الكويتيين من المشاركة في بطولات دولية وقارية وإقليمية، بينما شارك البعض منهم في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو عام 2016م تحت العلم الأولمبي، التي شهدت إحراز الرامي فهد الديحاني ذهبية في مسابقة «دبل تراب»، وحصول زميله عبدالله الرشيدي برونزية «السكيت»، دون عزف للنشيد الوطني الكويتي.
وتفاقمت الأزمة بين الرياضة الكويتية والأولمبية الدولية بعد قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الكويتية في 25 أغسطس 2016م، بحل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم، اللذين يرأسهما الشيخ طلال الفهد، بعد أن أعلنت في بيان رسمي أن قرار الحل استند إلى «مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد اللجنة والاتحاد»، لتسير المفاوضات بين الطرفين على مدار عامين، وسط حالة من الشد والجذب بينهما، من أجل رفع الإيقاف.
وشهد يوليو الماضي بوادر انفراجة للأزمة، بعد قيام وفد من اللجنة الأولمبية الدولية بزيارة الكويت في 11 يوليو الماضي برئاسة نائب مدير عام اللجنة «بير ميرو»، وعقد اجتماعات مع مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الكويتية، ووزير الإعلام وزير الدولة للشباب محمد الجبري، لبحث رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية.
وجاءت الزيارة مثمرة للغاية؛ حيث تلقى مدير عام هيئة الرياضة الكويتية د. حمود فليطح مذكرة من نائب مدير عام اللجنة الأولمبية الدولية «بير ميرو»، بعد انتهاء الزيارة بأربعة أيام، تضمنت تقريراً حول نتائجها، وطلبات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية من الحكومة الكويتية، بالإضافة إلى استفسارات حول قانون الرياضة الكويتي الجديد، مطالبة بالرد على تلك النقاط في أقرب وقت ممكن.
وبعد أن وافق الجانب الكويتي مبدئياً على معظم طلبات اللجنة الأولمبية الدولية، اتخذت قرارها مؤخراً برفع الإيقاف الدولي مؤقتاً عن الرياضة الكويتية، لحين استكمال قائمة الطلبات والشروط التي حددتها اللجنة لرفع الإيقاف بشكل نهائي خلال العام المقبل، على أن تنظر اللجنة في بدء الإجراءات الكويتية في اجتماع مكتبها التنفيذي في أكتوبر المقبل، إلا أنه أصبح من حق الرياضيين الكويتيين العودة للمشاركة في المحافل الدولية والإقليمية تحت راية العلم الكويتي.

الرابط المختصر :