العنوان قضايا محلية (العدد 737)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 15-أكتوبر-1985
مشاهدات 23
نشر في العدد 737
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 15-أكتوبر-1985
حول أسعار
الكهرباء الجديدة
كتبنا في العدد
الماضي حول موضوع الرسوم التي ستقوم أو تفكر الحكومة بزيادتها على المواطنين..
وقلنا إن مبدأ الرسوم جيد ولكن هناك ضوابط يجب أن ينظر إليها بعين الاعتبار فمصلحة
المواطنين والمقيمين يجب أن ينظر إليها من هذا الجانب.. لا أن يكون منظورنا إلى
مردود أو دخل ووفر مالي جيد للدولة فقط! والآن بعثت وزارة الكهرباء والماء الدراسة
التي أعدتها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهي الدراسة المقترحة والمتعلقة
بالأسعار الجديدة للطاقة الكهربائية، والتي سوف يبدأ تطبيقها اعتبارًا من مطلع شهر
نيسان أبريل- المقبل، وقد وضعت الوزارة فوارق في أسعار الاستهلاك بالنسبة للسكن على
أنواعه والوزارات والمصانع وغيرها، ويلاحظ أن زيادة سعر الكيلو واط مرتبطة بزيادة
الاستهلاك عن المعدل الطبيعي والذي تم حصره بعد دراسة دقيقة لاحتياجات الاستهلاك
العامة في البلاد، ومن المنتظر أن يؤدي تطبيق لائحة الأسعار الجديدة إلى خفض في
صدر الطاقة والذي يشجع عليه رخص سعرها.
وتقسم لائحة
أسعار الكهرباء الجديدة الاستهلاك وفق أنواع الاستخدام من سكني إلى تجاري
واستثماري وصناعي وحكومي... وهذه لائحة الأسعار الجديدة وفق التقسيم النهائي.
•السكن النموذجي
ويشمل النموذجية وذوي الدخل المتوسط وذوي الدخل المحدود:
٤٥٠٠ كيلو واط
الأولى في الشهر ستحسب على أساس ٢ فلس لكل كيلو واط شهريًا.
٤٥٠٠ فما فوق
إلى ۸۰۰۰ كيلو واط يكون سعر الكيلو واط ۷ فلوس شهريًّا.
وما زاد عن ۸۰۰۰ كيلو واط شهريًّا فيحسب على أساس ١٢ فلسًا
للكيلو واط الواحد.
•السكن التجاري
والاستثماري «الشقق»:
1500 كيلو واط
الأولى شهريًّا بمعدل فلسين 1501 - 3000 (7) فلوس
شهريًّا للكيلو واط، وما زاد عن ذلك يحسب على أساس ۱۲ فلسًا شهريًّا، أما الملاحق المؤجرة والفلل
المؤجرة للغير تطبق عليها أسعار السكن التجاري والاستثماري.
•وبالنسبة
لأسعار الكهرباء في المصانع: فإن سعر الكهرباء بالنسبة لأقسام الإدارة فسوف تكون
مساوية للسعر المطبق بالنسبة للسكن النموذجي، بينما يكون سعر الطاقة لاستخدامات
الآلات والمعدات فتكون الـ ٢٥ ألف كيلو واط الأول بسعر فلسين شهريًّا ومن ٢٥٠٠١
ولغاية خمسين ألفًا فيكون السعر ٧ فلوس شهريًا، وما زاد عن ذلك فيحسب على أساس سعر
١٢ فلسًا لكل كيلو واط ولكن المصانع والمؤسسات التي تعاني من خسائر والمصانع
والمؤسسات الجديدة والتي تنشأ بعد تطبيق القانون فيكون السعر بالنسبة لها فلسان
لكل كيلو واط ولدة تحددها الوزارة المختصة.
•الوزارات
والمؤسسات الحكومية: تحسب الأسعار عليها بأعلى نسبة وهي:
١٢ فلسًا لكل
كيلو واط شهريًّا.
•وتستفيد جمعيات
النفع العام والنوادي من طبيعة عملها الاجتماعية والشعبية فيكون سعر الكهرباء
عليها هو نفس سعر السكن النموذجي.
ونحن نقول كيف
تمت هذه التسعيرة الجديدة للكهرباء والماء؟؟ وعلى أي أساس أن يكون هناك مواطن من
السكن النموذجي يدفع عن الـ ٤٥٠٠ كيلو واط الأولى ۲ فلس شهريًّا؟؟ وما زاد عن الله ٤٥٠٠ إلى ٨٠٠٠
كيلو واط ۷ فلوس شهريًّا وما زاد عن ۸۰۰۰ كيلو واط ۱۲ فلسًا!!
وبالمقابل نجد
أن المواطن والوافد والمقيم الذي يسكن الشقق يدفع عن ١٥٠٠ كيلو واط الأولى 3 فلس
شهريًّا 11 فعلى أي أساس يدفع ذلك المواطن من «السكن النموذجي» من الـ ٤٥٠٠ كيلو
واط ۲ فلس شهريًّا؟؟ ويدفع هذا المواطن والمقيم في
«الشقق» عن الـ ١٥٠٠ كيلو واط ٢ فلس شهريًا؟!! وكيف يدفع مواطن «السكن النموذجي»
عن الـ ۸۰۰۰ كيلو واط شهريًا ۷ فلوس شهريًّا؟ والمواطن صاحب «الشقة» يدفع عن
الـ ۱۰۰۱ (۷) فلوس شهريًّا؟!!
أليس من المضحك
والسخرية هذه المعادلة العجيبة الغريبة؟!!
إننا مع الرسوم
ولكن يجب أن يكون الناس كبارًا أم صغارًا سواسية أمام الرسوم.. حتى لا تكون هذه
الرسوم مدعاة للتفرقة بين المواطنين.. أليس كذلك... والذي نرجو منه ألا يكون أولئك
الذين وضعوا تلك الدراسة المقترحة بعيدين عن تلك الرسوم المقترحة: ولعل الذي يكتوي
ويعاني تلك المشكلة والزيادة هو الضحية!! أما أولئك الذين يفعلون القوانين والرسوم
على أهوائهم ويعيشون في بحبوحة العيش الرغيد فأنى لهم تلمس مشاكل المواطنين
والمقيمين!!
حوادث المرور
والخطر المستمر:
في الدول ذات
الكثافة السكانية المتدنية يجري العمل الجاد على رفع عدد السكان لتحقيق الموازنة
المطلوبة في الدولة الحديثة بين عدد السكان ومساحة الدولة واحتياجات المجتمع
المختلفة للطاقة البشرية الوطنية منها على وجه الخصوص.
لذلك تجري
الدراسات العلمية الوافية ويجتهد الباحثون في وضع الإحصائيات الدقيقة رصدًا
للظواهر التي تقف حجر عثرة في وجه تحقيق الزيادة السكانية أو على الأقل للعمل على
عدم تناقصها عن المعدل الطبيعي لها، ونحن في الكويت أحوج ما نكون إلى مثل هذه
الدراسات والإحصائيات التي تضع أيدينا على مكامن الداء وتجعل مجتمعنا الصغير يسير
في خط النمو المتصاعد بالصورة الطبيعية المأمولة.
ومن أهم هذه
الظواهر التي تشكل هاجسًا مخيفًا يهدد النمو الطبيعي للمجتمع الكويتي، وتقطف كل
عام ما يربو على خمسمائة زهرة من زهور هذا المجتمع الشباب منهم والشيوخ، في
الحوادث المرورية وما ينتج عنها من نتائج مؤلمة ما بين إصابات ووفيات.
وإن نظرة سريعة
لمعدل هذه الحوادث المرورية منذ منتصف السبعينيات إلى منتصف الثمانينيات يجعلنا
أمام حقيقة مؤلمة، وهي أننا فقدنا ما يناهز الخمسة آلاف شخص خلال عقد كامل، ومن
يسمع هذا العدد الكبير يحق له أن يتساءل هل كنَّا نخوض حربًا أو حصل لدينا زلزال
أو هزة أرضية لا سمح الله؟
والحقيقة أن
هناك أسبابا معروفة ومعلومة للجميع، ويجري تكرارها عند كل حديث عن الحوادث
المرورية كالسرعة وعدم الانتباه والإهمال والسكر، وغيرها وهي صحيحة بالطبع، غير
أننا لن نتناولها وإن كانت تحتل جزءًا كبيرًا من المشكلة، إلا أنها تكاد تكون
معروفة وسنقتصر على ذكر بعض الأسباب التي لا يجري الحديث عنها كثيرًا، مع كونها
تتحمل نصيبًا لا بأس به من المسؤولية.
التخطيط.. ذلك
المفقود:
في مقدمة هذه
الأسباب التي ساهمت في ازدياد معدل الحوادث المرورية هي الحالة السيئة لبعض الطرق
من الناحيتين الفنية والمادية، فمن الناحية الفنِّية هناك خلل كبير في هيكلة
وهندسة هذه الطرق سواء من حيث الموقع أو الشكل أو المدة المراد استخدام هذه الطرق
فيها، فنجد أن كثيرًا من هذه الطرق قد تم تبليطه ورصفه لاستعماله بصورة مؤقتة
ريثما ينتهي العمل في طريق آخر، وهذه الوقتية والآنية يجري اتخاذها كتبرير للحالة
السيئة لهذا الطريق المؤقت فتكثر الحوادث المرورية فيه ونفقد في الفترة القصيرة
التي استخدمنا فيها هذا الطريق المؤقت ما نفقده في سنة أو أكثر في الطرق التي
يفترض أن تكون دائمة أو لأمد بعيد.
ومن الناحية
المادية نجد سوء حالة أرضية هذه الطرق المؤقتة وغياب الإشارات المرورية اللازمة
فيها، ونجد أنها كلفتنا أموالًا طائلة ولم تحقق لنا غير جزء يسير من الفائدة بل
عاد علينا منها بعض الأضرار.
وهذا للأسف ينبع
من سوء التخطيط في بعض الأحوال وغيابه في الأحوال الأخرى ففي الوقت الذي نجد أن
كثيرًا من الدول المحيطة بنا والتي كنا نعتبرها متأخرة عنا كثيرًا في مجال التخطيط
والعمران وتحسين الوسائل المرورية بالذات، نجدها اليوم قد سبقتنا في هذا المجال
وتفوقت علينا كثيرًا باعتمادها على الأساليب والأسس العلمية في التخطيط المدروس،
والذي لا يعالج المشكلة لجزء من الوقت ثم يحتاج إلى أن يعود إليها بعد فترة وجيزة،
كما هو الحال لدينا.
لذلك فإن هذه
النظرة القصيرة الآنية والتي مازلنا نلمس آثارها في طرقنا وشوارعنا حتى الآن ينبغي
أن تغيب أو يعاد تقييم الخطط الهندسية لهذه الطرق وأن نضع المصلحة العامة فوق كل
المصالح الخاصة التي تُغلب في بعض الأحيان التنفيع الشخصي للبعض، فتجعله يستفيد من
مشاريع لسنا في الأصل بحاجة لها إذا كنا نعتمد على التخطيط العلمي الموضوعي.
وأمانة الحفاظ
على أرواح المواطنين في هذا المجتمع تحتم علينا النظر بجدِّية إلى هذا الأمر
واتخاذ الإجراءات العاجلة التي تكفل أمن وسلامة المواطن في هذا البلد.
ملاحظات:
إلى طلاب
الهندسة الإسلاميين: هنيئًا لكم الانشقاق فلقد فاز اليسار وأتباعه.. هنيئًا لكم
تحجر العقول.. فلقد فاز الخصم.. ولنا أن نسأل طلاب الهندسة، أصحاب العقول المفكرة
أيهما أولى بالفوز إسلامي تختلف معه بالأسلوب، وتتفق معه بالغاية.. أم طالب تختلف
معه بالأسلوب والغاية.. ألم تتعلموا درس الانتخابات النيابية بعد؟
الاختلاف:
ترى إلى متى
ونحن الإسلاميين في خلاف واختلاف والعدو يتربص بنا الدوائر؟ إلى متى ونحن نصطاد
أخطاء بعضنا بعضًا ونغضُّ الطرف عن أخطاء الآخرين؟ إلى متى ونحن نتطاحن ونتشاجر
لأتفه الأسباب.. لقد وقفت الأحزاب الملحدة يدًا واحدة ضد الإسلاميين في طرابلس..
فهل هؤلاء خير منَّا.. دعوة لأصحاب العقول أن كفى تمزُّقًا بالصف الإسلامي..
فالماسونيون واليساريون والعلمانيون والانحلاليون يد واحدة ضد عباد الله.. فهل
تعوا الدرس؟
صحافة:
٨٥٪ من العاملين
بالصحافة الكويتية من غير الكويتيين.. معظم هؤلاء لهم توجهات حزبية ليس من بينها
حب الكويت أو عقيدة أهل الكويت، ترى ذلك بمقالاتهم ورسوماتهم وتحليلاتهم.. بل وترى
ذلك في مضايقة أي قلم وطني يختلف معهم.. فتجد جماعة جنبلاط وجماعة الحزب السوري
القومي.. وجماعة برِّي.. وجماعة حبش.. وجماعة عرفات... وشيئًا فشيئًا سيخرج صراع
هذه القوى على صفحات ما يسمى بالصحافة الكويتية.
إقليمية:
هاجت وماجت بعض
الأقلام الصحفية حينما تم محاصرة مخيمات نهر البارد والبداوي وغيرهما ولم تتحرك
هذه الأقلام حينما تمت محاصرة طرابلس.. مع أن الفاعل واحد، لكن الضحية اختلفت..
إنها والله لَإِقليمية نتنة.. وإنها والله لهجمة شرسة على جنود التوحيد والدعاة
إلى الله.. كان الله بالعون.. فالأحزاب يد واحدة ضد المسلمين الأتقياء.. ومن
المؤسف حقًّا أن نشاهد رجال الحزب الشيوعي اللبناني وهم يحرسون السفارة الروسية في
بيروت، وزملاؤهم يرشون الأطفال والنساء والعجزة من المسلمين في طرابلس.. حقًا إن
ملة الكفر واحدة.
وكيل الصحة:
نتمنى عليك أن
تقوم بجولات وزيارات ليلية مفاجئة في المستشفيات الكبيرة وخاصة بأقسام الطوارئ..
لقد ذهب أحد الزملاء مع طِفْلِهِ إلى قسم الطوارئ بجناح الأطفال في العاشرة والنصف
ليلًا من يوم الجمعة الماضي.. فشاهد الفوضى في كل مكان سوء معاملة الممرضات
الفلبينيات للمراجعين... سوء معاملة الأطباء للمرضى، تكدس أعداد المرضى وأطفالهم
بالممرات.. والأدهى والآمرّ وجود طبيب في قسم الأطفال ذي لهجة عراقية يعامل المرضى
بكل غطرسة واحتقار.. وكان في غاية الضيق والتعب.. يكلم المرضى ويشعل السيجارة..
ويغضب من هذا ويسخط من ذاك.. فهل نطمع من المسؤولين بالوزارة زيارة المستشفيات بين
الحين والآخر وبالذات ليلًا.
ناقد
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل