العنوان آراء القراء (321)
الكاتب أحد القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 19-أكتوبر-1976
مشاهدات 20
نشر في العدد 321
نشر في الصفحة 48
 
                                    
                                الثلاثاء 19-أكتوبر-1976
آراء القراء
إنهم تقدميون...
لا نريد الدخول في خلاف مع التقدميين أو الرجعيين، أو نتقاذف بالسباب والشتائم والتلامز بالألقاب، فهذا مما نعرض عنه ما استطعنا.
لا سيما وأننا لا نعرفهم من منهم الرجعي ومن هو التقدمي، وإنما دعانا لهذا الحديث بعض مشاهدات كتب علينا أن تراها في -باريس- ولا نريد أن ننعتها بوصف لكي لا نغضب التقدميين أو الرجعيين، ولقارئ هذه الكلمة أن يخلع عليها ما شاء من أثواب التبجيل، أو مرقعات الدراويش بعد هذه الكلمة.
مشهد عجيب لربما يكون عاديًا على البعض، أما لشخص مسكين مثلي فإنه في غاية الغرابة والعجب، بل يقف شعر رأسي من هول ما رأيت وسمعت.
هذا المشهد لرجل قد أزال لحيته وشاربه بطريقة غاية في الدقة، وكأنه أخذ يتسرب مع الشعرة حتى يأتي على منبتها فيقتلعها من الجذور، وتعمد استعمال المساحيق بكثرة حتى أخفى الكثير من ملامح وجهه، وارتدى ملابس نسائية بعد أن علق على صدره بعض القلائد، وأحاط يديه ببعض الأساور ولبس الكعب العالي، وإلى هنا ليس في الأمر غرابة، ذلك أن الكثير من الشباب عندنا بدأ يزحف إلى هذا النوع من التقليعات، ولكن الغريب في الأمر حقًا، أن هذا الرجل قام بإجراء عملية جراحية استأصلت رجولته وحولته إلى أنثى، وهيأ نفسه للقيام بممارسة الدعارة، ولغرابة الظاهرة في الوقت الحاضر على الأقل، لأنها لم تتفش بصورة كبيرة في ذلك المجتمع، قامت بعض الصحف بسؤال أمثال هؤلاء عن الأسباب التي دعتهم للقيام بتلك العمليات، فكان الرد أنه قام بذلك ليتمكن من زيادة دخله، وآخر يقول إنه يريد أن يعيش حرًا، ولذلك يريد تحطيم أي قوة تتحكم في اختياره، ويعيش كما يريد رجلًا أو امرأةً لا كما خلقه الله.
ثم نبحث عن الطرق التي سلكها هؤلاء وقطعوا فيها شوطًا بعيدًا، ونتساءل إلى أي حد انتهت بهم؟ فتقول الإحصائيات عندهم: إن غالبية هؤلاء ينتهون بالانتحار، ألم أقل إنهم تقدميون؟!
منع الفيلم ليسَ سيَاسيًا....
لفت انتباهي تصريح وزير الدولة الليبي وردكم عليه في العدد ٣١٠ من مجلة المجتمع الموقرة، حول عزم ليبيا عرض فيلم محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقوله إن الخلاف حول هذا الفيلم هو خلاف سياسي أكثر منه ديني، أود أن أقول لمعاليه بأنه لا دخل للسياسة في العقائد، ومحمد رسول المسلمين أجمعين بما فيهم ليبيا، فهل يرضي معاليه تمثيل رسوله وصحابته الأبرار، في فيلم مولته هيئات معروفة بعدائها للمسلمين، وقام بتمثيله أناس مشبوهون وكله دس على الإسلام ونبيه -صلى الله عليه وسلم-؟! أما كان الأجدر بليبيا أن تضم صوتها إلى بقية المسلمين لمحاربة هذا الفيلم، وتستخدم نفوذها لإيقاف عرضه في أوروبا لا أن تسمح بعرضه على أراضيها، مهينةً بذلك مشاعر المسلمين وأولهم شعبها المسلم؟! أما القول بأن الفيلم سيعرض في الكويت، فتلك والله الطامة الكبرى، لأن عرضه في الكويت سوف يعطي بقية دول الخليج الضوء الأخضر لعرضه في أراضيها، ومن ثم سوف يبث تلفزيونيًا ليراه كافة سكان الخليج، وسيكون فرصة للمرجفين -بما فيهم مجلة العربي الصليبية- لبث السموم والتشكيك في العقيدة، إني أناشد رابطة العالم الإسلامي، وكافة الهيئات الدينية، والحكومة الكويتية، العمل على منع عرضه في الكويت وغيرها من دول الخليج، وكافة العالم الإسلامي، وإلا فالعاقبة وخيمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. غيور
كَلمات قصيرَة
- أرسل الأخ يحيى علي البابلي مقالًا حدل القرآن والعلم الحديث، نقتطف منه الفقرة التالية: لقد أخبر القرآن بالكثير من الحقائق منذ أربعة عشر قرنًا، وجاء العلم الحديث ليكشف هذه الحقائق والمعلومات الغائبة عن الأمم السابقة، والقرآن هو الذي يرجع له الفضل في كل العلوم، لأنه أضاء الطريق للعلماء ليقوموا بالاختراعات والاكتشافات.
- وتحدث الأخ عبد الله من جده في مقال له عن الفراغ ووسائل قضائه، وذكر من وسائل قضاء الفراغ:
- أن يجلس الشاب المسلم إلى الصالحين من الناس، يستمع إليهم ويستفيد منهم ويتحبب إلى إخوانه في الله من الإخوان الطيبيين المسلمين، يتآخى معهم منفذًا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير﴾ (الحجرات: 13)، والجليس الصالح يؤثر في من حوله.
ومن وسائل قضاء الفراغ قراءة الكتب الإسلامية النافعة، والجلوس في مجالس الذكر والعلم.
نصيحة إلى الشباب الداعية
إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعين به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
أما بعد، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. (النحل: 97)
اعتنى الإسلام في الأسرة واهتم بها اهتمامًا كبيرًا، ووضع من التشريعات والقوانين ما يحقق لها السعادة ويحقق أهدافها كلبنة من لبنات المجتمع، فشرع الله -تعالى- الزواج لأنه الوسيلة الواجبة لبنائها.
وفرض حقوقًا لكل من الزوجين وسوى بينهما في القيمة الإنسانية، وفرق بين الرجل والمرأة في بعض الواجبات الدينية، والإشراف على الأسرة لاختلاف بنيتهم الجسمية والنفسية، واستعداد كل منهما إلى المهمة التي حددها له الإسلام.
والحمد لله الذي هدى كثيرًا من الشباب، وعرف أهمية الزواج في عصر زادت فيه الفتن وكثرت الأهواء، واختلط على الناس كثير من أمور الدنيا في الدين، وأخذ الدعاة يعانون من مشاكل كثيرة ومعارضة قوية من المجتمع، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما معناه: «ظهر الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ».
وظهر الحجاب، وفي بداية ظهوره وجدنا كثيرًا من النساء ينفرن منه، وبعد فترة قصيره والحمد لله، فهمن معناه وعلمن أنه فرض من الله -سبحانه وتعالى-، ولكن للأسف نرى كثيرًا من الشباب الداعية يأخذهم الحماس في دعوتهم، فيطبقون جانبًا من دينهم، ويتراخون في آخر.
أقصد بقولي هذا بعض الشباب المتزوج الذي كون أسرة وجعلها تنشأ وتسير على الطريق الصحيح، وبعد فترة قصيرة تركها تتحمل صعوبات هذا الطريق بمفردها دون توجيه، وعذره هو أنه مشغول بالدعوة، ولكن الله -سبحانه وتعالى- فرض عليه واجبات يجب عليه أن يقوم بها نحو أسرته، وإلا لماذا يتزوج؟! كما يجب عليه أن يقتدي بالرسول الكريم.
ونحن نعلم أن عصرنا هذا مليء بالمغريات وخصوصًا -للنساء-، وأول هذه المغريات هي ترك الحجاب والعياذ بالله، فنصيحة إلى هذا الشباب -الداعية- أن لا ينصرف أو يتراخى عن أسرته، لأنه متى اهتم بها، كانت لـه عونًا في دعوته»، وإن الله سيرى عملكم ويجازيكم يوم القيامة.
ابتسام أحمد
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل 
         
         
         
                