; آراء حرة (47) | مجلة المجتمع

العنوان آراء حرة (47)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 16-فبراير-1971

مشاهدات 45

نشر في العدد 47

نشر في الصفحة 28

الثلاثاء 16-فبراير-1971

هذه الصحيفة جيش لا ينهزم

أخي الأستاذ الأديب مشاري محمد البداح بعد التحية والتقدير، أتناول دائمًا مجلتكم «المجتمع» المجلة الإسلامية التي واكبت التطور وسايرت التحضر، ولكنها للإسلام وبالإسلام حلت في قلب كل مسلم وإن للمسلمين من وثبات هذه المجلة ونهضاتها ما جعلها في المجتمعات الإسلامية تلتقي مع المسلمين وتتفق ومشاعرهم الفياضة نحو إسلامهم وإيمانهم.

وإنني أقرؤها وأتمثل فيها الإيمان الصادق والإسلام الراسخ نابعين من قلوب مسلمة مؤمنة تريد ما عند الله من الجزاء الأوفر والثواب الأجزل، شأنكم شأن المجاهدين في سبيل الله والمنافحين في مجال التوحيد.

إن المجلة -المجتمع- مجلة مجاهدة مجالدة في مجتمعات مع الأسف دب فيها الداء وسرى فيها المرض. هذا الداء والمرض اللذان استفحلا حتى صار لهما أنصار وأعوان لو تخاذلنا أمامهم لتقوضت معالمنا وتهدمت أمجادنا، ومثل مجلتكم جيش لا ينهزم وجمع لا يتفرق وقوة لا تنهدم لأن الجهاد باللسان أجدى وسائل الكفاح في زماننا.

 فشكرًا لله لكم ولجمعيتكم -جمعية الإصلاح الاجتماعي- هذا النشاط الذي يزداد وينمو بدافع الإيمان الصادق والإسلام الثابت.

 أيها الأخ العزيز/ إنني أُكن لكم ولجمعيتكم تقديرًا وإكبارًا، وأرى أن تكون «المجتمع» من الانتشار في درجة تنالون بها ربحًا في دنياكم بانتصاركم على أعداء الإسلام وأضداده، وربحًا في دار البقاء بما بذلتم وتبذلون من العمل البنـاء والجهاد الموفق.

 أيها الأخ العزيز/ أرى أن تحتفظوا بأعداد كثيرة من أول عدد ليكون منها مجلدات تزودوا بها مكاتبنا ومكتباتنا ليقرأ الشيخ والشاب لتنورهم في دينهم ودنياهم.

عثمان الصالح

مدير معهد العاصمة النموذجي

في الرياض

 

·       والمجتمع فخورة بهذه المشاعر الفياضة من الأخ الأستاذ عثمان الصالح راجية الله أن تكون دائمًا عند حسن ظن المخلصين بها، ولا شك أن هذه شهادة من رجال العلم نعتز بها ونفخر ونودّ أن يظل أستاذنا الكريم على صلة بهذه الصحيفة المتواضعة كتابة وتوجيهًا لعلنا مجتمعين نصل بصحيفتنا إلى ما يحبه الله ويرضاه لهذه الأمة التي أرادها الله خير أمة أُخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

 والله نسأل أن يلهمنا التوفيق والسداد.

·       هذا والمجتمع أخرجت أعداد النصف الأول من السنة الأولى في مجلد يوزع لقاء دينارين ونصف وهي بصدد إخراج النصف الثاني من السنة الأولى في مجلد آخر بعد تمامه إن شاء الله.

 

 

 

مشكلة البلدان المفتوحة

ليس شيئًا في هذا العصر أخطر من ترك البلدان مفتوحة على مصراعيها وميسورة لمن هب ودب، ومقدورة على كل قاصد من كل صوب وحدب.

إن البلدان التي يكون شأنها هذا بلدان ضعيفة لا أخلاق لها في الحياة، مشتتة الأوصال وممزقة الروابط، لا تعرف للاستقرار طعمًا ولا للثبات معنى، ينتابها الوهن والقلق ويسيطر عليها الفزع والخوف ويتفشى فيها الاضطراب والفوضى. قد تحظى بنصيب كبير ولكن سرعان ما تنتكس، وقد تكبر وتعظم ولكن سرعان ما تصل إلى الحضيض. ولقد عمد المستعمر الخبيث إلى هذا السلاح فنجد أن كل بلد فيه الاستعمار مفتوح الباب للمتكالبين من الأكلة والطامعين في حب التسلط والامتلاك، بل إن المستعمر لا يكتفي بذلك فحسب ولكن يسهل السبيل للداخلين ويفك العقبات التي تحول بينهم وبين أمله، كل ذلك ليجعل من الأمة الواحدة أممًا ومن الطائفة الواحدة طوائف ومن العقيدة الواحدة عقائد ومن الهدف الواحد أهدافًا. وإذا كان المستعمر يعمل على هذا المبدأ وغيره كان لا بُد على من يعيش تحت وطأته أن يجاهد في إخراجه ويسعى في تطهير بلده من رجسه إذا أراد أن يمارس نشاطه بحرية وأن يخدم وطنه بما هو نافع ومفيد وإذا أراد لأمته أن تعيش بخير وأن تتنفس الصعداء، لأنه لا استقرار مع دخيل ولا حرية مع عدو ولا راحة مع مزاحم، فنجد مثلًا في بلاد الساحل العربي وهي من البلدان المفتوحة - سوقًا عامرة لبضائع ومنتجات الدول الكبيرة ذلك لأن المستعمر يريد من هم تحت وطأته أن يبقوا متخلفين بعيدين عن كل تفكير في إقامة كيان اقتصادي يحفظ لهم الأمن والاستقرار مطعمين غير طامعين ومستوردين غير مصدرين ومحتاجين غير مكتفين
لأن ذلك يحقق له غرضًا كبيرًا وهو أن الشعوب الجاهلة والمتخلفة في ميادين العلم والصناعة أسلس قيادة عنده من الشعوب المتعلمة. وقد يقول سطحيو العقول من الناس إننا في ظل الاستعمار تطورت بلادنا وتقدمت في جميع المجالات ولولا المستعمر لما كنا كذلك.

ونرد على هؤلاء بأن ما يريده الاستعمار من مظاهر التقدم ليس إلا لصالحه وتحقيق أغراضه فالخليج مثلًا من يوم أن وطئه المستعمر هل بنى فيه مدرسة لصالح أبنائه؟ هل أنشأ مصحة لعلاج المرضى؟ هل أقام مصنعًا لتشغيل العاملين؟ هل دعا الشعب لاستثمار خيرات بلاده وشجع على ذلك؟ كلا كلا لم يفعل ذلك بل أنشأ البنوك لتكون من صالحه وأقام الشركات لاستخراج المعادن والخيرات ليحيي بها مصانع بلاده، وأسس الموانئ لتفريغ بضاعته وجعل أهل البلاد عالة على غيرهم اتكاليين على من سواهم معتمدين على غيرهم في كل صغيرة وكبيرة.

وقد تنال فئة من الناس نصيبًا كبيرًا في ظله ولكن سواد الشعب يظل محرومًا من كل خير فيكون من نصيبه الغرم ومن نصيب المستعمرين الغنم.

إذًا - إذا أرادت الأمة أن تعيش مطمئنة في ضميرها ومستقرة في مالها واقتصادها لا ينافسها دخيل ولا عدو كان لا بد عليها أولًا من طرد هذا العدو والدخيل وتطهير البلاد منه وإذا ما تحقق النصر وأصبحت البلاد خالية لأهلها ولأصحابها وجب على المخلصين من أبنائها إنشاء المصانع الوطنية التي تتلاءم مع خيرات البلاد وثمراتها.

إننا كأبناء الساحل العماني مدعوون لمسك زمام بلادنا وعدم التوريط في حقنا للأعداء والدخلاء. إننا ملزمون لإصلاح وطننا وحفظه من كل مخرب ومفسد وتوجيه مناقبه وخيراته التوجيه الصحيح ومكلفون بالعمل المخلص في سبيل نهضته وعزته.

إنني أطمع أن تصل صرخاتي إلى المخلصين من أبناء أمتي، فهل لها من سميع مجيب أم على قلوب أقفالها؟


حمد حسن رقيط

دبي - ساحل عمان

 

عري صداقة توشك أن تنحل

تحت هذا العنوان، كتبت هذه القصة الواقعية الحادثة بيني وبين أحد أصدقائي في هذه الآونة الأخيرة أحببت أن أنشرها في مجلتكم الإسلامية الغراء، وإليكموها: كان لي صديق حميم عزيز عليّ وكانت صداقتنا مبنية على أسس قويمة خالية من الأغراض التي يلجأ إليها بعض الناس لاختيار الأصدقاء.

كانت خالصة لله لا تشوبها شائبة، في بادئ الأمر كان أحدنا يحترم الآخر ويوقره، فيسكت إذا تكلم. ويقدمه في الدخول والجلوس، ويحب دائمًا أن يُشرف منزله، كلانا يكن لأخيه المحبة والإخلاص نسير سويًا، ونذهب للمسجد معًا، ونؤدي الصلاة جنبًا إلى جنب، كل منا يفتخر بالآخر، وهكذا. ومرت الأيام، والأسابيع والشهور على هذه الحالة، وذات يوم سرت قاصدًا المسجد للصلاة، فلقيت صاحبي هذا وقلت له كالعادة: «هيا بنا نصلي سويًا»، وإذا به يُخرج ورقة صغيرة من جيبه وتعلو شفتيه ابتسامة منكرة، هذه الورقة كتب عليها بيتان لأبي نواس فطلب مني الاستماع لقراءتهما فأنشأ يقرأ وطفقت أصغي له وهو يتلو هذين البيتين: -

 دع المساجد للعباد تعمرها
واذهب بنا إلى الخمار واسقينا.

 ما قال ربك ويل للألى سكروا

 بل قال ربك، ويل للمصلينا

فضربته بكفي على ظهره منكرًا عليه إقراره بهذين البيتين وكتابته لهما.
وأخذت أوبخه، فسألته من أين نقلتهما؟ فقال من فلان، شخص حفظهما من ديوان أبي نواس من قبيل النكتة والضحك، فقلت له كيف ترضى بهذا وتسلم به، فقال على سبيل المزاح، بل الاستهزاء أليس صحيحًا هذا، وهو يعلم عدم صحته ويعلم أن للآية اتصالًا ﴿الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ.

لكن ثقافته الإسلامية ضعيفة مع تأثير قرناء السوء فيه، مما جعله يتكاسل عن أداء واجبه تجاه دينه من نبذ مثل هذه التفاهات والخلاعات التي فيها تعد على كلام الله وتأويل لآياته بقطع صلاتها، فكتبت له هذه الأبيات الأربعة ليقرأها ويحفظها بدلًا من ذانك البيتين الزائغين:

 لا تقبل الشعر إلا من أخي ثقة

ودع كلام رديء الناس للناس

وأرضِ الإله بفعل الخير مقربة

 وانبذ مقال أبي -التضليل- نواس

واعمل بقول إله جل محكمه

وقول أحمد فوق العين والراس

أما الذي خالف النهج القويم فخذ

ما ضم مجموعه، واضربه بالساس

إن اختار هذا وسرنا على طريقنا الغابر الذي يشتمل على النصيحة

وقبولها وأداء الواجبات على أكمل وجه وإلا اضطررت إلى فك عرى الصداقة وحلها عقدة عقدة، فتحصل الفرقة ثم تدوم كذلك، أو تبنى من جديد على أسس قويمة من هدى الله، والله ولي التوفيق.

عبد الله بن سالم الحميد

كلية العلوم الشرعية بالرياض

لفت نظر

نشرت صحيفة العروبة الأسبوعية هذه الكلمة الموجزة تعليقًا على ما نشرته العربي وعلقت عليه المجتمع ونكتفي بنشر مقتطف من كلمة الصحيفة.

أود أن أشكر الأخ محمد عبد الله الأنصاري على ما كتبه في مجلة العروبة، موضحًا الصورة المزورة التي رسمها استطلاع صحفي عن قطر نشر في عدد الشهر الماضي من مجلة «العربي».
 فلقد انطوت الصورة التي تركها ذلك الاستطلاع على مغالطات فيها تشويه لوجه قطر المشرق.
 وعلى الرغم من أنني من قراء «العربي»، والمعجبين بها، إلا أنني أقول بصراحة. إن كاتبي الاستطلاع الذي ظهر في المجلة عن قطر، وهما السيدان سلیم زبال، وأوسكار لا يفقهان شيئًا عن الإسلام، نظرًا لأنهما غير مسلمين، لذا أعتقد أن الحوار معهما لن يجدي أبدًا بسبب جهلهما شؤون الدين الإسلامي، ولهذا السبب فقد سبق لمجلة «المجتمع» الكويتية أن طالبت في أحد أعدادها بإصلاح الجهاز العامل في مجلة «العربي»، بغية تجنيب هذه المجلة العربية، التي يحترمها ويجلها كافة المواطنين العرب، من الوقوع في محاذير يجب ألا تقع فيها بسبب جهل بعض الذين يعملون في جهازها. وأعتقد أن قراء مجلة «العربي» يوافقون معي على أن جميع الاستطلاعات يكتبها السيدان زبال وأوسكار- لا تعني إلا بالنواحي المتعلقة بالنساء والفتيات المتبرجات ممن جرفهن تيار الحضارة الغربية الزائفة. فهذه أغلفة «العربي». كانت في معظمها صورًا لفتيات من هذا الطراز، في حين لا تلاقي نشاطات الشباب أي اهتمام من الذين يكتبون استطلاعات المجلة. حتى بات هذا السلوك يوحي بأن موفدي «العربي»، لا يهمهم دخول بلد ما لا تتوفر فيه قصص وحكايات النساء المتبرجات.

 من هنا، لا أعتقد أن أحدًا قد استغرب ما تفتق عنه تفكير سليم زبال في الاستطلاع الذي نشره عن قطر ووصفها فيه بأنها بلد جنس واحد هو الجنس الخشن.

مدينة رياضية في الكويت:
وافقت الجهات المسؤولة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على إقامة المدينة الرياضية في الكويت والتي سيستفيد منها مجموعة كبيرة من الشباب الكويتي العامين في الحقل الرياضي في الوقت الحاضر. وتأتي هذه الخطوة استجابة للرغبة الكبيرة التي أبداها شباب الكويت في ضرورة إنشاء مدينة رياضية تُقام على أحدث طراز تضم مجموعة من الألعاب الرياضية يمارس بها الشباب هواياتهم المختلفة وستُقام في المدينة الرياضية مدرجات كبيرة تتسع لمئات الآلاف من المشاهدين كما ستضم ملاعب كبيرة لمختلف اللعبات الرياضية ومن المتوقع أن تبلغ نفقات إنشاء هذه المدينة حوالي ١١ مليون ونصف مليون دينار.

 

إنجازات وزارة الداخلية

فرغت وزارة الداخلية من إعداد تقرير عن المنجزات التي قامت بها خلال العام الماضي وقد تضمن التقرير المؤتمرات التي شاركت فيها الوزارات ومن بينها مؤتمر مكافحة تزييف العملة الورقية والمعدنية الذي عقد في القاهرة في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في أواخر ديسمبر الماضي، وجاء في التقرير أيضًا أن الوزارة اشتركت في اجتماعات مكتب الشرطة الجنائية العربية ومكتب مكافحة الجريمة كما جاء فيه أيضًا أن كلية الشرطة التحقت بها دفعة جديدة من الطلبة الكويتيين يبلغ عددهم ٢٩ طالبًا كما التحق بها أيضًا عشرة من الطلاب البحرانيين 8 طلاب من قطر ومن المقرر أن تتخرج دفعة من الكلية في شهر يونيو القادم.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2

1142

الثلاثاء 24-مارس-1970

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 1

1005

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 2

1008

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء 1