العنوان المجتمع الثقافي
الكاتب المحرر الثقافي
تاريخ النشر الأحد 31-مايو-1992
مشاهدات 729
نشر في العدد 1003
نشر في الصفحة 43

الأحد 31-مايو-1992
آنسيني
شعر
خالد البيطار
السعودية-
الرياض
آنسِيني
يا حماماتِ الحرمْ
واطرُدي الوحشةَ عنِّي والسأَمْ
رفرفي
حولي وروحي وارجعي
علَّ روحي تتناسى ما ألم
أنا مذ
فارقت روضي قلق
أمضغ الشكوى وأحيا في ألم
لم أجد
يوماً مريحاً بعده
وعيوني منذ بُعدي لم تنم
لم أجد
في الأرض عنه بدلاً
كيف ألقى بدلاً عن قلب أم
هو روض
وأنا صبٌّ به
وله حبي وقلبي والذمم
يا
حماماتُ تعاليْ واسجعي
واسكبي في مسمعي أحلى نغم
إنَّ في
صوتك ذكرى وهوى
وفؤادي بهواه ملتزم
فأعيدي
لحنك الحلو ولا تبخلي
إنك في ساح الكرم
ليَ في
الروض حماماتٌ غدت
في هزال وبلاءٍ وسقم
وهي مذ
فارقتها في كمدٍ
لم تطق للشدو أن تفتح فم
يا
حمامات اسرحي فوق الربى
يا حمامات اصعدي فوق القمم
لك في
كل مكان رَحِمٌ
يا حمامات صِلي ذات الرَّحم
فانظريهم
وامسحي آلامهم
يا حمامات وهل في الوصل ذم
لا
تقولي من أنا أنت المني
لا تقولي من أنا؟ أنت لهم
رب عطف
يملأ القلب غنيً
وحنان عابر يحيي الهمم
لا
تطيلي الفكر فالله الذي
فجّر الماء من الصخر الأصم
سوف يحي
البلد الميت وإن
طال ليل الظلم فيه وادلهم
وسيغدو
الروض فجراً مشرقاً
ويفيض النور منه بالنعم
إصدارات
المسلمون
والتربية العسكرية
في
تقديمه لكتاب «المسلمون والتربية العسكرية» لمؤلفه خالد أحمد الشنتوت يقرر د. علي
جريشة أن التربية العسكرية أو الجندية الإسلامية هي أحد أركان التربية
الصحيحة إذا علمنا أن المسلم عقل وروح وجسد، وهي في منهجها الصحيح تبدأ
بالعقل، وتمر بالروح، وتنتهي إلى الجسد، فإذا المسلم فرض مصقول معد للجهاد في سبيل
الله بنفسه وماله.
وفي
مقدمتهم للكتاب يتساءل المؤلف: لماذا ينتصر المسلمون الأفغان على
الاتحاد السوفيتي، بينما ينهزم العرب أمام العصابات الصهيونية؟
ويجيب
على تساؤله بقوله: عامة الشعب الأفغاني مقاتلون بالفطرة، يتسلقون الجبال حفاة
الأقدام، ويقطعون المسافات في الجبال الوعرة على اقدامهم، أما عامة العرب فإنه
مشغولون بالبحث عن الخبز والزيت والشاي في غالب البلدان العربية، يركض أحدهم
لاهثاً وراء متاع الحياة الدنيا حتى صاروا غثاء كغثاء السيل، وبقية المسلمين
في إفريقيا وآسيا لا يختلفون عن المسلمين العرب؛ فقد وصلوا إلى حالة الوهن التي
وصفها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنها «حب الدنيا وكراهية
الموت» فطمع فيهم أعداء الإسلام وذبحوا منهم ما شاء الله أن يذبحوا في
الهند، وبلغاريا، وإندونيسيا، وأثيوبيا، والصومال، ويوغسلافيا...إلخ.
وهذا
يتطلب إخراج المسلمين مما هم فيه، وقد بدأت تباشير الصحوة الإسلامية في كل مكان من
بلاد المسلمين تنادي بالعودة إلى الإسلام، والتربية الإسلامية هي طريق العودة وهي
التي تعد المسلمين للجهاد في سبيل الله؛ لأن الجهاد ذروة سنام الإسلام؛ لذا أراد
الكاتب أن يبين حاجة المسلمين إلى التربية العسكرية، من خلال هذا البحث القيم الذي
نقدمه للقراء الكرام عبر هذه الكلمات.
هذا وقد
جاء الكتاب في أربعة أبواب، تحدث في الباب الأول عن التربية العسكرية فعرفها، وبين
حاجة المجتمع المسلم إليها ثم عرج على واقع المسلمين المعاصر، كما أعطى فكرة واضحة
عن الجهاد في الإسلام.
وفي
الفصل الثاني تحدث عن وسائل التربية العسكرية بدءًا بالتربية الروحية، ومرورًا
بالإعداد الفكري والنفسي، وانتهاء بالتدريب الجسدي والمالي والاعداد الاجتماعي من
خلال البيت والمدرسة والمسجد.
أما
الباب الثالث فسيتعرض مؤسسات التربية العسكرية، ويتحدث عن دور البيت في التربية
العسكرية، ودور المسجد وكذلك المدرسة، ودور المجتمع وأثر وسائل الإعلام والنوادي
والأحزاب والحج في غرس الروح الجهادية والتوجيه إلى التربية العسكرية.
وفي
الباب الرابع يقدم الباحث لنا مجموعة من النماذج عن التربية العسكرية حيث يتحدث عن
الحركة السلفية في نجد ودورها في التربية العسكرية، وكذلك الحركة السنوسية
والإخوان المسلمين.
وهذا
يطالب المؤلف في كتابه أن تكون التربية العسكرية أحد المقرات الإلزامية على الطلاب
في المراحل المختلفة؛ كمحاولة جادة في إعداد الشباب، وتأهيلهم لمواجهة الضعف
والوهن الذي تتردى فيه شعوبنا العربية.
جزى
الله المؤلف خيرًا على ما أجاد وأفاد، وجعل جهده القيم في سجل حسناته يوم
القيامة، ويطلب الكتاب من مكتب دار المطبوعات الحديثة-جدة -طريق
المدينة- ش البليدة أمام سوبر ماركت الفانوس، ت: 6610880-ص ب-16625. وفي
المدينة المنورة من مكتبة ابن القيم شارع أبي ذر- خلف دار الحديث ت:
٨٣٨٨٠٠٩- ص. ب. ٣٦١٥.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالكـويت في حالــة حـرب مع العصابــات الـصـهـيــونـيــــــــــــة بفلسطين المحتلة
نشر في العدد 2185
41
الأربعاء 01-نوفمبر-2023


