; أسباب تفوق المدارس الخاصة | مجلة المجتمع

العنوان أسباب تفوق المدارس الخاصة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 28-نوفمبر-1972

مشاهدات 31

نشر في العدد 127

نشر في الصفحة 7

الثلاثاء 28-نوفمبر-1972

بعد نتائج امتحانات العام الماضي، تبيّن من نتائج امتحانات المدارس الحكومية أن المستوى الدراسي للطلاب غير جيد، وبمقارنته مع مستوى الطلبة في المدارس الخاصة، اتضح أن مستوى المدارس الخاصة أفضل بكثير من المدارس الحكومية، من هنا اهتمت الوزارة بالأمر، وطلبت تقارير عن الوضع الدراسي، وبالفعل وضع تقرير يبحث في المشكلة، وعدد أسباب التفاوت بين المستويين في التعليم الحكومي والخاص، غير إننا نلاحظ أن الأسباب التي سيقت في التقرير غير كافية، فإن السر في تفوق المدارس الخاصة، يرجع بصفة أساسية لحرية المدرس، وسلامة الأسس المرعية في العلاقة بين الطالب والمدرس، وبين الطالب والمدرسة، ويرجع كذلك إلى أن إدارات المدارس الخاصة، تتحمل مسؤولية أكبر في حالة نجاح المدرسة أو فشلها. إن أي شخص عادي أصبح يدرك الآن، بأن الأسلوب التربوي المتراخي في مدارس الحكومة، والحد من مكانة المدرس، من الأسباب الحقيقية في الهبوط الذي تعاني منه مدارسنا، على الرغم من توفر الإمكانيات والعناية الحكومية.

وفيما يلي نورد الأسباب التي جاءت في التقرير الرسمي:

كفاءة التعليم الخاص:

لا نستطيع أن نقوم بعمل المقارنة بين نتائج الامتحانات، في جميع صفوف ومراحل التعليم المختلفة في القطاعين، وذلك لظروف تتعلق بأساليب الامتحانات والتصحيح، ولكننا سنأخذ نموذجًا صادقًا تمامًا لهذه النتائج، في إحدى مراحل التعليم الهامة، والنموذج هو نتيجة امتحان الشهادة المتوسطة لسنة ۱۹۷۲.

فبالرجوع إلى الإحصائية العامة، الصادرة عن وزارة التربية، لنتائج امتحانات الشهادة المتوسطة «مايو ۱۹۷۲»، وهي امتحانات موحدة تُعقد لجميع المتقدمين للشهادة المذكورة، من مدارس القطاعين الحكومي والأهلي، نجد أن نسبة النجاح في المدارس الخاصة ككل، أعلى من نسبة النجاح في مدارس الحكومة ككل أيضًا.

إلا أنه يتعين علينا أن نأخذ هذه النتائج بصورتها الحالية، ونسلم بها كحقيقة ثابتة، لأن ظروف المدارس الخاصة من ناحية الكم العددي للطلاب، تختلف عن مثيلاتها في مدارس الحكومة، فبينما يبلغ عدد المتقدمين في المدارس الخاصة ٣٢٦ طالبًا وطالبة، نجد أنه في مدارس الحكومة ۹۸۲۱ طالبًا وطالبة، وهذا معناه أن الكثافة في فصول المدارس الخاصة، أقل بكثير منها في مدارس الحكومة، وهذا الأمر يساعد على توفير الجو العلمي المناسب، وكذلك فإن حصول طالب المدارس الخاصة على التعليم بمقابل مادي، يجعله أكثر حرصًا على التحصيل على المستوى الفردي، ولعل التطور المرتقب في السنوات القادمة لمدارس التعليم الخاص، يعطينا صورةً أدق لمستويات النتائج، حتى تكون المقارنة صحيحة، ولو أخذنا -علاوة على ما سبق- امتحان الشهادة الثانوية العامة «القسم العلمي»، لوجدنا أن الصورة أدق وأوضح، في عدم صحة المقارنة الآن، فإن عدد المتقدمات «لأن كل المتقدمين في عام ۱۹۷۲ للثانوية العامة من المدارس الخاصة من الطالبات» في امتحان الشهادة المذكورة ٩ طالبات، نجح منهن ۷ طالبات وكانت نسبة النجاح 77,8 بالمائة، بينما كان عدد المتقدمات في المدارس الرسمية ٥٢٠ طالبة، والناجحات ٣٥٤ طالبة، ونسبة النجاح 60,4 بالمائة، ومن الواضح أن نسبة المدارس الخاصة أعلى من الرسمية، ولكن السبب الرئيسي واضح جدًا.

الرابط المختصر :