العنوان المجتمع المحلي (1590)
الكاتب خالد بورسلي
تاريخ النشر السبت 28-فبراير-2004
مشاهدات 22
نشر في العدد 1590
نشر في الصفحة 10
السبت 28-فبراير-2004
■ فهد السعد الأحمد رئيس لجنة التوعية الاجتماعية
■ أسبوع التوعية رسالة بأن مجتمعنا محافظ على أخلاقه
حوار: خالد بورسلي.
لجنة التوعية الاجتماعية إحدى اللجان الفاعلة في جمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي تستهدف التفاعل مع التغيرات الأخلاقية في المجتمع الكويتي، ووضع برامج للتوعية العامة للمجتمع، ترتكز على قيم ومبادئ الإسلام الحنيف.
المجتمع التقت الأخ فهد السعد الأحمد رئيس اللجنة وسألته أولًا عن أهدافها فأجاب:
• لجنة التوعية الاجتماعية إحدى اللجان الفاعلة في جمعية الإصلاح الاجتماعي، هذه الجمعية الرائدة في العمل التطوعي والخيري والاجتماعي، ويأتي التعامل مع المتغيرات الأخلاقية في المجتمع الكويتي، أول أهداف اللجنة، وكذلك وضع برامج للتوعية العامة للمجتمع، ترتكز على قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وبالذات في الجوانب الأخلاقية الفاضلة، والتأكيد على حسن الخلق ونبذ الأخلاق السيئة، وكذلك إعداد الدراسات والبحوث التخصصية في الجوانب الأخلاقية، وأخيرًا طرح البدائل في المجالات الثقافية والاجتماعية والإعلامية.
كيف تحقق اللجنة تلك الأهداف؟ لدى اللجنة العديد من الأنشطة والإصدارات التي تحقق هذه الأهداف، ومن ضمن هذه الأنشطة والفاعليات أسبوع التوعية الاجتماعية الأول، الذي سيبدأ -بإذن الله- يوم السابع من شهر مارس المقبل، وحتى التاسع من نفس الشهر في مقر جمعية الإصلاح بالروضة.
ما أبرز فاعليات الأسبوع الأول للتوعية الاجتماعية؟ بالإضافة للحملة الإعلامية والإعلانات ستكون هناك محاضرات حول الأخلاق الحميدة وأثرها الطيب، وضرورة التغيير، وأهمية النصيحة، وستركز على غرس هذه المفاهيم والتأكيد عليها دون الخوض قدر الإمكان في مظاهر الفساد وأنواعه، لأن الدين النصيحة، ويقول الرسول ﷺ «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وستكون هناك مقابلة إذاعية بالتنسيق مع إذاعة القرآن الكريم، هذه الإذاعة المتميزة في العمل الدعوي، ونأمل من خطباء المساجد الحديث حول موضوع «الأخلاق الحسنة»، وستكون حلقة حوار ونقاش مغلق بالتعاون مع مجلة المجتمع حول موضوع التعاون لحماية المجتمع من الآفات الأخلاقية بمشاركة بعض الجهات الرسمية والشعبية، وسيكون هناك منتدى شعري حول مكارم الأخلاق، وأثر الشعر في بعث الروح والحماس للأخلاق الفاضلة، وسيكون الدرس الأسبوعي في اللجان النسائية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حول التمسح بالأخلاق، بالإضافة لتوزيع وسائل إعلامية وإصدارات وكتابة مقالات في الصحافة حول «حضارة الأمة والأخلاق».
• من سيكون ضمن المحاضرين خلال الأسبوع الأول للتوعية الاجتماعية؟
سيشاركنا الشيخ بدر الحجر، والدكتور محمد الثويني في المحاضرة الأولى يوم ٧/٣ والشيخ وسام العثمان، والشيخ صالح النهام في المحاضرة الثانية يوم٨/٣، والشيخ سامي بلال، والشيخ عبد الحميد البلالي في المحاضرة الثالثة ٩/٣، وسيتم الإعلان عن ذلك من خلال الصحف اليومية، وندعو الإخوة القراء الكرام للحضور للاستفادة من هذه الفاعليات التي هي رسالة بها المجتمع الكويتي محافظ على أخلاقه ومتمسك بها، وما بعض المظاهر اللا أخلاقية إلا كزبد البحر، يذهب جفاء ولن يبقى له أثر، والأخلاق الفاضلة هي الأصل، وهي التي ستبقى بإذن الله.
■ «إصطار أكاديمي» نـماذج للفساد والإفساد
«الإصطار» باللهجة الكويتية يعني الصفعة القاسية، وبالفعل فإن برنامج «ستار أكاديمي»، الذي تعرضه قناة إل بي سي هو صفعة مؤلمة في وجه أمة الإسلام، وهو تأكيد لخيانة الإعلام العربي الفاسد الذي تطوع نيابة عن الإعلام الغربي في إنتاج أجيال عربية ذات سحنة أجنبية أجيال مائعة مشبوهة، لا تحل حلالًا ولا تحرم حرامًا، أجيال ناعمة تعيش على اللمسة الرقيقة والنغم الماجن، تهوى الجسد، وتقدس الجنس، شباب همه التنافس في إبراز مفاتنه ومهاراته في جنب الجنس الآخر بأية طريقة حتى لو أدى ذلك للتكشف والعري والتفسخ والتميع و..و...
«ستار أكاديمي» برنامج شارك في التصويت له (٧٩) مليون اتصال من العالم العربي، ولو طلبت ربع هذا العدد للتصويت للقضية الفلسطينية أو لغيرها من قضايا الأمة المصيرية لما وجدتهم (٧٩) مليون اتصال دفعت قيمتها لتصب ذهبًا في جيوب المستنفعين، ولم يستنكرها أحد، وتبرعات المسلمين للمحتاجين والفقراء تتابعها الاستخبارات الغربية والعربية بدقة وتمحيص، بل ربما تحتجزها وتصادرها، هذا هو نتاج عقول إعلاميينا من المفسدين، تقليد لبرامج غربية مفسدة، يهدفون منه إلى إتلاف عقول ونفوس مراهقينا عن طريق التنافس فيما يغضب الله تعالى، فمن يجيد الرقص والغناء يربح أعلى الدرجات، ومن يكون أكثر رومانسية وغرامًا مع صديقته يفوز بالتصويت، وهكذا هو التشجيع على المنكر، وعلى الجميع الدعم والمساندة كما يدعو البرنامج ويلح: «ساعدوا هؤلاء الشباب، أيتها الفتاة من الشاب الذي دخل قلبك وتتمنين قضاء وقت دافئ معه؟ شجعيه وصوتي له، وأنت أيها الشاب من الجميلة التي شغلت عقلك بجمالها ودلالها ودلعها؟ ساعدها لكي تفوز وصوت لها، وهكذا يشجعون الشباب المراهق للتهافت على التفاهات، ووضعها على سلم أولوياته وقمة اهتماماته ومتابعاته، خصوصًا وأن البرنامج يعرض في قناة خاصة تعمل ليلًا ونهارًا، وقد ذكر الأخصائي النفسي د. مروان المطوع أن هذا البرنامج الهابط يحطم قيم الشباب، ويجعله يتسمر أمام الشاشة يراقب ويتابع تصرفات هؤلاء الممثلين في يقظتهم ونومهم وخلوتهم ولعبهم ومزاحهم حتى يصبح إدمانًا وترقبًا لأي حدث مشوق أو لقطة عابرة أو حركة (...) بعض الصحف تولت مهمة متابعتهم ونقل أخبارهم والأجيال تتابع وتتعاطف، وتنغرس تلك الأفكار المائعة الهدامة في عقولهم وتحدثهم بها نفوسهم، حتى تجد الفتاة المراهقة التي تتهيب من الاحتكاك بالشباب تتحول بعد متابعة البرنامج إلى شيطانة تتقن أساليب الإغراء وتندفع للتقليد والبحث عن مغامرة عاطفية وصداقة غرامية، وهذا هو أحد أهم أهداف البرنامج ألا وهو إزالة حواجز الحشمة والعفة بين الجنسين، وعدم تحرجهما من بعضهما البعض حتى يسهل بناء العلاقات المحرمة بينهما لينجر المجتمع العربي المسلم إلى مستنقع الفساد والضياع، وهو ما يطمح الغرب إليه وقد وجد من يكفيه شر المؤونة، ويقوم بالعمل نيابة عنه، ألا وهو الإعلام العربي الفاسد، ولا ننسى أن نذكر القائمين على هذه النوعية من البرامج من المسلمين بقوله تعالي: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، (سورة النور: 19).
طارق عبد الله الذياب
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل