العنوان أشجار يهودية خبيثة «الشيوعيَّة»
الكاتب غسان برقاوي
تاريخ النشر الثلاثاء 16-سبتمبر-1980
مشاهدات 14
نشر في العدد 497
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 16-سبتمبر-1980
ماركس وهرتزل تلميذان للصهيوني موسى هس.
حصل اليهود في روسيا على ما لم يحصل عليه غيرهم.
● الثورة الشيوعية كانت من تصميم اليهود وتدبيرهم لتحطيم البشرية وإقامة دولتهم العالمية!
يجب أن يعلم:
أن ماركس كاهن الشيوعية الأكبر وهرتزل أبو الصهيونية تلميذان لأستاذ واحد هو اليهودي الصهيوني موسى هس٠
وأن غرشوني اليهودي الصهيوني كان المنظم الرئيسي للحزب الاشتراكي الثوري- هذهالمنظمة الإرهابية المخيفة التيظهرت في روسيا- وأن اليهودي ﺁزيفأحد مؤسسي الحزب الشيوعي الذين أشرفوا على الثورة وأعلنوها وقادوها ثم حكموا روسيا كانوا ستة هم:
لينين، وزينوفبيف، وكامينيف، وتروتسكي، و باكون، سفر دلوف، وكل هؤلاء يهود ما عدا لينين الذي كان متزوجًا من يهودية، وأن وايزمن أول رئيس لدولة إسرائيل يؤكد في مذكراته و يكشف عن حقيقة كان كثير من الناس يجهلونها وهي أن لينين أحد الزعماء الستة الذين ذكروا من قبل إنه «أي لينين» يهودي النسب وصهيوني الفكر والمنطلق وهو بحق الزعيم الفعال في قيادة الحركة الزعيم الفعال في قيادة الحركة الشيوعية في روسيا بل إن تعاليمه أصبحت فيما بعد لدى الشيوعيين بصورة عامة مقترنة بتعاليم الكاهن الأكبر للشيوعية كارل ماركس ويؤكد وايزمن أن لينين كان يهوديًّا وكان يحضر المؤتمرات التي كانت تعقد في سويسرا لحكماء صهيون والتي كان يحضرها وايزمن نفسه، وإنه ليس كما يظن الكثير أنه نصف يهودي لأن زوجته فقط كانت يهودية بل إنه كان ممن يمثل اليهود الروس في مؤتمرات حكماء صهيون في سويسرا.
وأنه بعد إعلان الثورة الشيوعية التي قضت على حكم القياصرة- الذين كانوا يحتقرون اليهود القاطنين في روسيا- حصلاليهود في روسيا على أمور لم يحصل عليها غيرهم؛ فقد احتفظ هؤلاء بقوميتهم، وكذلك دائرة خاصة لدراسة الصهيونية وتدريسها للشيوعيين أنفسهم، علمًا أن الشيوعية تحارب الفكرة القومية والدينية، وكل هذا الفضل يرجع لزعماء الثورة الحمراء من يهود.
وإن مجلس المندوبين المفوضين يضم مختلف الجماعات الماركسية تحت لواء واحد كان يضم ستين شخصًا أربعة منهم فقط غير يهود وأما الباقون وعددهم ستة وخمسون شخصًا فكانوا كلهم من المفكرين اليهود، وأنه في تموز «١٩١٩» سقطت الحكومة المؤقتة وتألفت حكومةجديدة لحماية الثورة كان جل أعضائها من اليهود ورئيسها هو اليهودي كيرنسكي وإنه عقب الإعلان عن الثورة انتخب اليهودي كامينيف أول رئيس للجمهورية السوفياتية، ولينين اليهودي رئيسًا للحكومة وكرونسكي اليهودي وزيرًا للخارجية ثم الحربية، أما الرئيس الثاني للجمهورية السوفييتية الشيوعية فكان يهوديّا هو الآخر واسمه سفردلوف وهو من فئة اليهود الإرهابيين. وكذلك رأس الأممية الثالثة بين «١٩١٩-١٩٢٦ » اليهودي زينوفييف.
وأن التقارير الموثوقة التي تسربت من روسيا عقب الثورة الشيوعية تثبت أن عدد أعضاء اللجنة المركزية الشيوعية في بطرسبورج بلغ في بداية الحكم الشيوعي ٣٨٨ / بينهم ٣٧١عضوا يهوديًا و١٦ روسيًا فقط وزنجي واحد.
وأن مجلة أفريكان هيبرو نشرت في عددها الصادر يوم ١٠ سبتمبر عام ١٩٢٠م وهي كبرى المجلات اليهودية: «أن الثورة الشيوعية في روسيا كانت من تصميم اليهود وأنها قامت نتيجة لتدبير اليهود الذين يهدفون إلى خلق نظام جديد للعالم وإن تحقق في روسيا سيكون الفضل للعقلية اليهودية التي خلقت الشيوعية في العالم، ونتيجة لتدبير اليهود سوف تعم الشيوعية العالم بسواعدها٠
وإنه ورد في البروتوكول الثالث لحكماء صهيون: «إننا نقصد أن نظهر كما لو كناالمحررين للعمال جئنا لنحررهم من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضيينوالشيوعبين ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية، وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية.
وإن المبادئ الشيوعية وفلسفتها بالشكل المعروف حاليًّا بدأ من شخص كارل ماركس «ابنالحاخام اليهودي مردخان ماركس»، أما الحقيقة فإن هذه المبادئ وهذه الفلسفة قد استقاها من وحي أستاذه الفيلسوف اليهودي الصهيوني موسى هس، الذي تعرف عليه ماركس عام ١٨٤١ وأعجب به وافتتن بآرائه ومبادئه وعلى الأخص ما يتعلق منها بالاشتراكية العامة.
غسان برقاوي.
الطاغوت أو الضياع لسوريا
● لماذا التعتيم الإعلامي العربي على قضية المسلمين في سوريا؟
● في نصف شهر القتلى بضعة آلاف، والمعتقلون السياسيون يزيدون على عشرة آلاف.
●رأس النظام السوري يلوح باستعداده لتسليم دمشق.
● الطغمة الحاكمة تهيئ لقيام دولة نصيرية ضمن حزام طائفي حول إسرائيل!
● رفعت أسد: مليون ضحية مقابل أن أظل في السلطة!!
بالرغم من التعتيم الإعلامي العربي المتعمد لحقيقة الصراع الدائر في سوريا، فإن المراقب للوضع هناك، والمدقق فيما تبينه أو تنشره وسائل الإعلام السورية الرسمية، أو ما يصرح به جلاوزة النظام بين فترة وأخرى، يتبين له أن المبدأ الذي يحمله النظام هو إما أن يحيى النظام بكل عواره وفساده وتسلطه وإما الضياع والهلاك لسوريا. وفي الجهة المقابلة رفع الشعب السوري شعار «فإما أن نعيش في ظل الإسلام سعداء، أو نرحل عن هذه الدنيا أعزاء شهداء» كما جاء في بيان الشيخ أبو النصر البيانوني للمجاهدين على أرض سوريا.
المعركة واضحة
فالمعركة إذن واضحة.. طرف يريد أن يتسلط على الرقاب يحكم بغير شريعة ولا قانون، وشعب ينادي بالحرية والشريعة. إذ لم يعد خافيًا تسلط الطغمة الحاكمة في سوريا على رقاب المسلمين فيها وهي لا تألو جهدًا في إبادتهم، واستئصال شأفتهم، ومحو عقيدتهم بتخطيط ماكر من أعداء الإسلام في الداخل والخارج، وقد رأى المسلمون جميعًا اعتداءاتهم الوحشية وانتهاكاتهم للأعراف والحرمات، وإذلالهم للشعب وتحقيره دون مراعاة لإنسانية أو ضمير أو خلق أو حياء، تمامًا كما يقول تعالى ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُون﴾ (التوبة-10).
●وقد ذكرت نشرة النذير الناطقة بلسان المسلمين المجاهدين في سوريا أن تقارير الطغمة الحاكمة تشير إلى «أن عدد ضحايا الإرهابي السفاح أسد وأخيه قد وصل إلى عدة آلاف مواطن، وأن أكثر من ثلاثمائة منزل ومحل قد نسفت بالديناميت أو الصواريخ أو أحرقت على الطريقة الصهيونية في مقاومة أبناء فلسطين المحتلة. وتعترف التقارير بأن هذه الأرقام تشمل عددًا من النساء والأطفال وأن عدد الرازحين في سجون «موساد» سورية يزيد على عشرة آلاف معتقل سياسي معظمهم بالطبع من الإخوان».
قتل وتشريد ومجازر
وأشارت النذير إلى أن عدد القتلى المذكور كان خلال النصف الأول في شهر أغسطس فقط!
وهذا ليس مستغربًا ففي مجزرة تدمر تم قتل حوالي ١٠٠٠ معتقل من خيرة شباب سوريا مرة واحدة وتم قبرهم في حفرة كبيرة بالجرافات وأعداد كبيرة منهم كانوا لا يزالون أحياء!!
وكان الطاغية رفعت أسد قد صرح بأنه على استعداد لأن يضحي بمليون شخص من أجل أن يظل هو في السلطة. ومما يعزز هذا الاتجاه لدى الطغمة الحاكمة ما سبق وأن أشارت إليه المجتمع من مجازر دموية رهيبة ارتكبتها بحق الشعب وما تذكره المجتمع عن هذا العدد من أخبار عن التنكيل بالشعب السوري الأعزل نقلًا عن مصادر خاصة أو عن نشرة النذير الناطقة بلسان المجاهدين في سوريا.
التبشير بسقوط دمشق
على أن خير برهان على إيمان الطغمة الحاكمة بمبدأ «الطاغوت أو الضياع لسوريا» هو ما صرح به أخيرًا رأس هذه الطغمة حافظ أسد من أنه مستعد للدفاع عن جنوب لبنان ولو أدى ذلك الى سقوط دمشق.
وبالرغم من عدم الصدق في هذا التصريح فإن المراقبين استرجعوا إلى الأذهان حادثة سقوط القنيطرة عام ١٩٦٧ عندما أعلن سقوطها قبل وصول قوات العدو إليها بنحو ١٦ساعة وكان أسد نفسه هو وزير الدفاع آنذاك!
والعجيب أن هذا التصريح جاء في وقت اشتدت وتركزت فيه العمليات العسكرية التي يقوم بها الشعب السوري المجاهد ضد الطغمة الحاكمة في العاصمة دمشق. وقد فهم من ذلك أن أسد إذا ما رأى أن مصير حكمه إلى زوال وهذا ما تبشر به الأحداث فإن «إسرائيل» ستأخذ الضوء الأخضر للزحف نحو دمشق لاحتلالها كما احتلت القنيطرة. وقد يكون المقصود حاليًّا هو بث الرعب في نفوس المجاهدين- هذا أمر غير ممكن- والمناورة على الدول العربية المساندة، باعتبار أن سوريا المناضلة مستهدفة من قبل إسرائيل!!
ولكن المراقب لا يسعه إلا أن يتخوف من ذلك خاصة وأن هنالك مثلًا تاريخيًّا ليس بعيدًا هو تسليم القنيطرة، وأن الطغمة الحاكمة باتت تركز على إنشاء دولة طائفية نصيرية في شمال سوريا.
دولة طائفية نصيرية
فنقل وحدات من قوات السرايا، وترحيل عدد كبير من العائلات النصيرية إلى منطقة اللاذقية تصلح مؤشرات على نية الطغمة الحاكمة بإنشاء هذه الدولة الطائفية. على أن المؤشر الأهم من ذلك هو انتقال حافظ أسد على غير عادته من دمشق إلى اللاذقية لتأدية صلاة العيد، وبعد الخطبة وبحضور حافظ أسد وقف أحمد عيد أحد العلويين الطائفيين في جامع العجان وأعلن عن فتح باب التطوع لأبناء الطائفة لتشكيل الفصائل المسلحة مركزه القرداحة مسقط رأس أسد، والجدير بالذكر أن الطغمة الحاكمة قد شكلت تنظيمات سرية على أساس طائفي مدربة ومختصة بأعمال الإرهاب والقتل والتدمير مثل «فرسان الجبل الأخضر- فتيان علي- تنظيم الشباب العلوي».
و يحاول حافظ وأخوه رفعت أن يجرّا الطائفة النصيرية جميعها معهما، وذلك عن طريق إقناعهم بأن المجاهدين ينطلقون من منطلق طائفي، وأنه إذا قضي على نظام حكمه فسيقضى على الطائفة النصيرية وتشير المعلومات الواردة في دمشق إلى أن الطغمة الطائفية الحاكمة استطاعت أن تكسب تأييد ونصرة الطائفة النصيرية، إلا أنه يعتقد بأن بعض النصيريين المتنورين يدركون طبيعة النظام وأساليب التوائه وابتزازه وأن مآل سوريا على يديه سيكون الوبال والدمار، ولكن الخوف من التسلط يمنعهم من الإعلان عن ذلك، ومن الجدير بالذكر أن تقسيم العالم الإسلامي إلى دو يلات وكيانات طائفية متناحرة هو مخطط استعماري قديم قد وردت الإشارة إليه في بروتوكولات حكماء صهيون، كما طرحه الإنكليز في بداية استعمارهم للدول العربية. وقد شجع اليهود هذا المخطط وتبنوه مؤخرًا. فالدور الإسرائيلي أصبح واضحًا في دعم الكيان التطرفي الكتائبي في لبنان، ودويلة سعد حداد المنشق في جنوب لبنان، وكانت مراسلات موسى شاريت «شرتوك» وزير الخارجية الإسرائيلي في بداية الخمسينيات مع بن غوريون قد أشارت إلى ضرورة دعم إسرائيل لمشروع إيجاد دولة تطرفية طائفية في لبنان، ومن ثم إيجاد حزام طائفي حول إسرائيل يكفل لها الأمن ويعطيها مبرر الوجود!!
وما بات يخشاه المراقبون السياسيون هو أن هذا المخطط قد نضج وأنه مهيأ للتنفيذ في أية لحظة، فالحرب اللبنانية التي لعب فيها نظام أسد دورًا أساسيًّا، قد
كرست الطائفية التطرفية بقيادة الكتائب، وقد تتكرس طائفيات أخرى.
وفي سوريا تدل الوقائع على أن النظام بدأ يسير حيثيًا في اتجاه الدولة الطائفية النصيرية!
خلفية الصراع
وهذا الحال الذي وصلت إليه سوريا المهددة بالضياع والخراب لم يأتِ جزافًا ولا مرة واحدة. بل إن النظام قد مهد لذلك منذ أن تولى السلطة باسم حزب البعث منذ أوائل الستينيات، وحزب البعث منذ أن تأسس عام ١٩٤٢ كان يضم أخلاطًا من أهل السنة، والنصارى، والنصيريين، والدروز، لكن النصيريين خططوا للسيطرة عليه، ففي عام ١٩٦٠ عقد مؤتمر في قرية القرداحة قرب اللاذقية ضم رؤساء الطائفة النصيرية مع كبار الضباط النصيريين وهم: محمد النبهان ومحمد عمران وعزت جديد، وحافظ أسد. وقرروا الاستيلاء على الجيش والسلطة، وبعد أيام من انقلاب ١٩٦٢ الذي نفذه الناصريون انقض البعثيون على شركائهم، ولما لم يكن للنصيريين ضباط آنذاك سرحوا ما يقرب من٤٠٠ ضابط مسلم، وأحلوا محلهم ضباطًا من الاحتياطيين النصيريين.
● تسلط النصيريون على حزب البعث وأبعدوا جميع العناصر غير الطائفية.
● مؤتمر دمشق العسكري الطائفي عام ١٩٦٣ يقر الظاهر البعثي والباطن النصيري.
● بعد تسليم القنيطرة عام ٦٧ أصبح أسد رئيسًا وباشر مع رفعت بناء المؤسسات الطائفية النصيرية.
● الشعب السوري يرفع راية الجهاد فأين هم المسلمون؟
ظاهر بعثي وباطن نصيري
وبعد ذلك بقليل عقد مؤتمر طائفي آخر مماثل لمؤتمر القرداحة قرر الإسراع بالسيطرة على الحزب والجيش وإحصاء العناصر الأخرى حتى لا تنافسهم. وقد أعطى «صلاح جديد» رتبة رفيعة في المذهب النصيري وبناء عليه طالب بعضهم بإعلان الدولة النصيرية، لكن المتعلقين منهم رفضوا ذلك وقرروا إيقاف الظاهر البعثي للحكم والمحافظة على الباطن النصيري.
وقد تنبه لهذا التحول مؤسس الحزب ميشيل عفلق وأشار إليه في لقاء للقيادتين القطرية والقومية للحزب، وفي ١٩٦٦/٢/٢٢ جاء الرد على ملاحظات عفلق بما يسمى الحركة التصحيحية الأولى التي برز فيها صلاح جديد، فهرب عفلق إلى أوروبا ثم استقر في بغداد. وكان من نتيجة هذه الحركة أن أصبح زكي الآرسوزي وهو نصيري أبًا روحيًّا للحزب.
طائفية متعصبة
ومنذ ذلك الحين تم إقصاء جميع العناصر الحزبية من غير النصيريين من أمثال عفلق ومنيف الرزاز وإلياس فرح «نصارى» وصلاح البيطار الذي اغتيل أخيرًا في باريس، وجلال السيد وأمين الحافظ ونور الدين الأتاسي وأكرم الحوراني ويوسف زعين وغيرهم من أهل السنة، وسليم حاطوم وشبلي العيسمي من الدروز كما أبعدوا عبد الكريم الجندي وسامي الجندي من الإسماعيلية.
وقد أخذ التعصب الطائفي للطغمة الحاكمة صفة متشددة حتى مع النصيريين الذين يؤمنون بالانفتاح على الطوائف الأخرى فمثلًا قامت المخابرات السورية باغتيال العقيد محمد عمران الذي كان رئيسًا للوزراء بعد انقلاب عام .١٩٦٢.
انقلاب حافظ ورفعت أسد
وفي أول نوفمبر ١٩٧٠ قام حافظ أسد وأخوه رفعت بما سمي بالحركة التصحيحية الثانية، أفرغ الحزب بعدها من محتواه الفكري وأصبح حزب البعث مجرد لافتة تخفي الطائفية أنشئت على أثرها سرايا الدفاع أقوى فرق الجيش السوري وأحسنها تسليحًا من الطائفة النصيرية. ثم شكلت القوات الخاصة والمخابرات وأوكلت إلى النصيريين واليوم يستولي النصيريون على مقاليد كل شيء في الحكم والجيش والمناصب العليا في الإدارة والشركات التجارية مع أن عددهم لا يزيد عن ٧ % من مجمل الشعب السوري الذي يبلغ حوالي ٥ر٧ مليون نسمة.
وتسلط الطغمة الحاكمة في سوريا لم يقتصر على الناحية السياسية فحسب بل شمل الناحية التعليمية والثقافية والاجتماعية. وأصبحت الحياة جحيمًا لا يطاق.. وامتدت يد التسلط تخنق الحرية وتعتدي على الأعراض والحرمات إلى أن وصلت إلى مرحلة الخيار بين الحياة والموت فأطلق المحكمون صرخة الجهاد لتدوي في جميع أرجاء سوريا وليعلن الشعب المسلم ثورته وتصميمه على النصر أو الشهادة.
هل من ناصر؟
وإذن فإن المراقب يخرج بنتيجة أكيدة مفادها أن حقيقة الصراع الدائر في سوريا هو صراع بين الحق والباطل، بين الحرية والتسلط، بين الطغمة النصيرية الحاكمة والشعب السوري المسلم. وإذا كانت المعركة كذلك وبهذا الوضوح فأين هو دور المسلمين تجاه سوريا المهدد بالضياع أو الحكم بالطاغوت؟!
يا مسلمون.. شعوبًا وحكامًا.. إن الواجب يدعوكم للاستجابة لإخوانكم المسلمين في سوريا الذين يصرخون بأعلى صوتهم: وإسلاماه.. هل من معين؟ وله عند الله أجر المجاهدين.. إن الأمر لم يعد يحتمل الصبر ولا التواني ولا اعتبار أي ظرف سياسي عربي ولا دولي.. إنه الإسلام يستنهضكم للجهاد في سبيل الله... فهل تجيبون؟!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل