; أكثر من موضوع (العدد 71) | مجلة المجتمع

العنوان أكثر من موضوع (العدد 71)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 03-أغسطس-1971

مشاهدات 30

نشر في العدد 71

نشر في الصفحة 2

الثلاثاء 03-أغسطس-1971

 

أكثر من موضوع

فهمناها!!

أحداث السودان المسلـم الأخيرة كشفت حقائق خطيرة!

· الفاتيكان معقل المسيحية من العالم وهو جهة دينية 100%، ومعروف أن

الشيوعية إلحاد 100%، ومع هذا التناقض الصارخ بكت صحف الفاتيكان على الشيوعيين في السودان.

· صحيفة «النهار» اللبنانية معروفة بتعصبها النصراني وحتى في تعبيراتهـا

تستعير لغة الإنجيل، هذه الصحيفة بكت على شيوعيي السودان، ومجدتهم، فلماذا هذا التناقض بين الولاء للدين، والتعاطف مع الشيوعية؟ السبب أن شيوعيي السودان كانوا سيمكنون جنوب السودان من الانفصال لإقامة دولة كاثوليكية هناك، وهذا ما يريده الفاتيكان وتفرح له جريدة النهار، فلما سقطت دولة الشيوعيين- قصيرة العمر-بكوا عليها بدمع غزير، وساخن!!

غرائب

کوني غير محتشمة.. إذا أردت عملًا وقوتًا

أنا فتاة في العشرين، حصلت على دبلوم التجارة الثانوية عام ۱۹۷۰ مات أبي ولم يترك لنا ميراثًا إلا النشأة الدينية، أحرص على ارتداء الزي المحتشم الذي أمر به الدين ولا أساير زميلاتي اللاتي استجبن لصيحات الميني والميكرو، حاولت الحصول على وظيفة لأعول أسرتي، ولكنني كلما تقدمت إلى جهة من الجهات ورأوني بهذا الزي؛ الذي كاد يصبح غريبًا عن مجتمعنا، صرفوا نظرهم عني، لأني- على حد تعبيرهم- (شيخة)، لا أصلح للعمل، إذ أغطي رأسي بالإيشارب وأرتدي ثوبًا طويلًا سابغًا، وأحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، ولا أضع (الروج) على وجهي، ولا (المانيكور) فوق أظافري، ولا (الآي لينر) فوق جفوني! تقدمت لأكثر من مؤسسة وهيئة أعلنت عن وظائف خالية، ونجحت في أكثر من امتحان إلا (كشف الهيئة) لأن هيئتي لا ترضيهم! وجئتك بشكواي، لتنصفني، علمًا بأنني لن أتخلى عن مبادئي في يوم من الأيام!       

 فادية إبراهيم

 

إذا صح ما تقوله هذه الفتاة، فإنه يكون أمرًا يدعو إلى الدهشة والعجب؛ فإنني أتلقى رسائل عديدة من شباب وشيوخ، من سيدات ورجال، ينعون فيها الأخلاق والفضائل ويدعون للعودة إلى الاحتشام في الملابس والظهور في المجتمعات، فهل هذه الرسائل العديدة لا تعبر عن شيء، وهل المجتمع أصبح يقر الملابس الجديدة والمودات الجديدة إقرارًا إجماعيًا، بحيث لم يصبح فيه مجال لفتاة محتشمة، أفهم أن يقر المجتمع ما يريد أن يقر، ولكنني لا أفهم أن يطارد فتاة محتشمة في رزقها، وإذا كان إقراره للمودات الجديدة من قبيل الاحترام لحرية الإنسان الشخصية في لباسه، فلماذا لا يحترم حرية الفتاة المحتشمة هي الأخرى في لباسها؟

                                محمد زكي عبد القادر - الأخبار القاهرية 26/7/71

 

أهلًا

بناء الإنسان

حرية.. واختيار

صياغة الإنسان تبدأ وهو طفل! ونوع التربية هو الذي يحدد شخصيته في المستقبل، ومن ثم اهتم علماء التربية والاجتماع بهذه الحقيقة، لكن الاهتمام لم يكن كما ينبغي! وليس بالضرورة أن نعرف ذلك من خلال قرار يقول: لا ينبغي أن نهتم بهذا الموضوع كما ينبغي، إننا نعرف النقص في هذا الاهتمام من خلال الواقع والتجربة، فشباب العالــم المعرض للضياع اليوم إنما هو مثل حي على «ضعف» مناهج التربية في العالم في صياغة الأطفال صياغة صحيحة، وتكرار إعادة النظر في

«تحسين» مستقبل الإنسان تؤدي إلى إعادة النظر في مناهج التربية، وهناك أكثر من محاولة في هذا السبيل.

· ففي باريس قدمت اللجنة الدولية للنهوض بالتربية- التي عقدت اجتماعها بمقر

اليونسكو- تقريرًا عن التربية أكدت فيه «ضرورة إعادة النظر في مشاكل التربية على ضوء التغيرات الاجتماعية والتقنية التي تحدث في أنحاء العالم بسرعة مذهلة»

· وفي مصر يعاد النظر في مناهج التربية والتعليم من أساسها على ضوء

التغييرات الاجتماعية والتقنية.

· وفي الكويت محاولات لتطوير برامج التربية، والتعليم.

وفي أكثر من بلد محاولة في هذا الشأن، ونحن نسأل ما هو تصورنا لإنسان المستقبل، إنسان يكون أنضج عقلًا، وأرقى سلوكًا، وأثرى خيرًا ونبلًا؟ إننا نحلم بعالم «حر»، يتوفر فيه الإيمان بالله، ويظفر كل إنسان فيه بحق «الاختيار»، ولذلك نقترح أن تكون المبادئ الجوهرية لمناهج التربية وسياساتها هي:

· الحرية: فلن تبنى الشخصية الإنسانية بغـير الحرية، ولقد خلق اللـه الأطفال

أحرارًا فينبغي أن تتاح لهم الحرية لبناء ذواتهم، وأمتنا التي أتعبها الذل لا حياة لها إلا بفيوضات عذبة من الحرية.

· الإيمان بالله: والتفوق الإنساني- النفسي والسلوكي لا يتم إلا بالارتباط بالله

سبحانه، ولقد شهدنا تفوقًا علميًا قفز بالإنسان إلى القمر، ولكن هناك هوة هائلة بين تقدم العلم، وتخلف الضمير، ومستحيل علاج هذا الوضع إلا بالإيمان بالله جل شأنه.

· حق الاختيار: إن الله سبحانه حرَّم إكراه الناس على الدين، وما دام نزع حق

الاختيار محرمًا بالنسبة للحق المطلق والخير المطلق- الدين- فهو محرم آلاف المرات تجاه أي قيمة أخرى، ولا نتصور إنسانًا حرًا مؤمنًا بغير ممارسته حقه في الاختيار!

                                                                                      زين

«المجتمع» جريدة إسلامية أسبوعية تصدرها: جمعية الإصلاح الاجتماعي

رئيس التحرير: مشاري محمد البداح

العنوان: الكويت- شارع المغرب- الروضة- ت 519539- ص. ب 4850

الاشتراكات: للوزارات والمؤسسات عشرة دنانير- للأفراد خمسة دنانير

الإعلانات: يتفق بشأنها مع الإدارة.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 2

1045

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 1

931

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 2

937

الثلاثاء 24-مارس-1970