العنوان أكثر من موضوع (101)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-مايو-1972
مشاهدات 12
نشر في 101
نشر في الصفحة 2
الثلاثاء 23-مايو-1972
بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر من موضوع
توضيح حول صورة وهمية نشرت في العدد الماضي
في العدد الماضي نشرت صورة رجل يصلي في مقال «عبقرية خالد».. وكتب فوق الصورة سطر توضيحي على أنها لأمير المؤمنين: عمر بن الخطاب -رضى الله عنه.
«والمجتمع» تخرج اليوم، على عرفها المتبع في معالجة الأخطاء بواسطة الإجراءات الإدارية الداخلية الصامتة، لكي تعالج هذا الخطأ بوضوح علني.
*أولًا: لأن القضية هامة جدًا.. ولابد أن تقابل بحزم غير عادي.
* ثانيًا: لأن وضع الصورة بهذا الشكل مرفقة بسطر توضيحي فوقها يومئ للقراء بأن هذه سياسة المجلة، وأن ذلك تم باختيارها وموافقتها؛ وهذا ما نود أن ننفيه نفيًا تامًّا، وبحسم قاطع.
إذن كيف حدث الخطأ؟؟
• هذه الصورة توهمها أناس غير مسلمين، وكانت ممنوعة، ثم نشرت خطأ.
• وأسلوب العمل المتبع أن يتم الاتفاق بين التحرير والمخرج على اختيار الصور التي ستنشر.. وذلك اتقاء لنشر ما يتنافى مع سياسـة الجريدة، وحتى لا يؤثر الإخراج بما له من دور بارز في الجريدة على نهج التحرير.
وفي هذه الملابسة لم يحدث أي اتفاق بين التحرير والمخـرج على نشر هذه الصورة؛ فالتحرير مقتنع بأن تصوير الصحابة، خاصة الخلفاء الراشدين «رضوان الله عليهم جميعًا» لا يجوز، بل إن التحرير يقرر أن الصفحتين اللتين نشرت فيهما الصورة لم يتقرر قط أن ينشر فيهما أي صورة في العدد الماضي.
العري ومجتمع الغابة
حتى عهد قريب كان العري في أدغال أفريقيا يعتبر أمرًا تقليديًا، ولا تزال بعض القبائل المعزولة عن حركة المدنية يعيش أفرادها في حالة عري كامل تمامًا، كما يفعل بعض المتمدنين العائدين إلى الهمجية هذه الأيام، لكن مع ذلك فإن «موسانا» الزعيم القبلي لأكبر القبائل الروديسية يرفض أن ترتدي فتيات قبيلته «الميني جوب» ويعاقب كل من تفعل ذلك بأن تدفع دجاجة أو رأس ماعز غرامة على كل لبسة.
إن الزعيم: موسانا، يميز بفطرته مظاهر التخلف في السلوك الإنساني، ويعرف أن العري يعني العودة للحياة البدائية في الغابة؛ والتي لا تختلف كثيرًا عن حياة حيواناتها.
أهلًا
هدية.. لا تشترى!
التعبير فن؛ ولا نعني هنا التعبير بالكتابة.. والنطق؛ فهذا فن آخر لا نتطرق إليه في هذه الكلمة.
التعبير الذي نقصده هنا هو: قدرة الإنسان على الإفصاح عن مشاعر بغير الكتابة.. وبغير النطق.. ولنأخذ التبسم مثلًا: البسمة الرقيقة الصافية تعبير جميل.. عن شعور جميل.
وهنا كذلك لا نقصد البسمة التقليدية التجارية التي لا شيء فيها سوى تحريك عضلات الفك والوجه.. ولا البسمة الانفصامية المعزولة عن الشعور القائم، التي تظهر عكس ما يبطن صاحبها، فتكون طلاءً مبهرجًا يخفي معنى غير كريم.
هل رأيت إنسانًا يبتسم، فتحمل بسمته في ثناياها عبير الصدق.. وصفاء المحبة.. وعذوبة الأنس والألفة.. وإشراقة الخير؟
لقد رأى صاحبكم ذلك؛ فأدرك بعض ما عناه الرسول «عليه الصلاة والسلام» حين اعتبر التبسم عطاء إنسانیًا صادقًا.. وبذلًا شعوريًا سخيًا.
• إن التبسم قدرة نفسية عالية تعبر عن سيطرة الإنسان على أعصابه.. والاحتفاظ دومًا بهدوء نفسه وصفائها، فهو من ثم سعادة داخلية وازدهار وجداني.. طيب الظل.. والثمر.
• والناس الذين تلقاهم في كل مكان ليسوا في حاجة إلى من يسبب لهم القتامة.. والحزن والاكتئاب.. ففي ظروف الحياة.. وفي المشكلات الخاصة ما يغنيهم عن ذلك.
إنهم في حاجة إلى من يدخل البهجة إلى نفوسهم.. ويزيل عنهم مضايقات الحياة.. ومتاعبها.. وأحزانها والتبسم الودود واحة مربحة لهؤلاء.. فكن أنت هذه الواحة.
وطبعًا!! لا تكون البسمة منعشة ومعطاءة إلا إذا كانت صادقة.. وعميقة.
زين
كفوا عن المصادرة.. والسطو
يدخل رأس المال بلادكم، فينعشكم
في مكان آخر -من هذا العدد- يطالع القراء نبـأ موافقة «لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية» على الاتفاقية الخاصة بإنشـاء المؤسسة العربية لضمان الاستثمار.
والهدف من وجود هذه المؤسسة هو «حماية الأموال المستثمرة» وتأمينها بتعويضات مناسبة حين تتعرض لتلف غير تجاري.
وذكرت الاتفاقية –صراحة- المخاطر التي تهدد الأموال المستثمرة، وركزتها في هذه الإجراءات:
- نزع الملكية
- التأميم
- المصادرة
- تعذر تحويل دخل الاستثمار أو أصله إلى خارج الدولة المستثمر فيها رأس المال.
- الأضرار التي تنجم عن الأعمال الحربية أو العسكرية أو الاضطرابات الأهلية.
ولتوكيد هذا المعنى وإشباعه وضوحًا نصت الاتفاقية؛ على أن رأسمالها وأموالها في الأقطار المتعاقدة «لا تخضع للتأميم، ولا يجوز أن تكون موضعًا للمصادرة والاستيلاء، أو الحجز، أو الحراسة».
واضح من هذه الاتفاقية أن الأموال المستثمرة قد استفادت من التجارب الماحقة التي مرت على العالم العربي.. فأحاطت -أي الأموال- نفسها بهذه الضمانات القوية.
إن العالم العربي وقع في ورطات قاتلة حرمته مما هو في أشد الحاجة إليه في معركـة التنمية.. والتخلص من التخلف الاقتصادي.
إن العالم العربي -باستثناء البلدان الغنية المصدرة للنفط- واجه، ولا يزال يواجه مشكلة الحصول على مقومات النهضة الاقتصادية وهي:
• رأس المال
• الخبرة الفنية
• التخطيط
وإذا كان بإمكانه -مع عناء شديد- التغلب على مشكلة العنصرين الآخرين: الخبرة، والتخطيط، عن طريق الارتفاع المستمر في نسبة التعليم والإفادة من تجارب الآخرين في التخطيط، فإن المعضلة التي أصابت رأسه بالدوار هي: الحصول على رأس المال
صحيح أن هناك مؤسسات دولية تساعد البلدان المتخلفة في مشاريع التنمية.. بید أن هذه المساعدات لا تستطيع تلبية حاجات هذه البلدان في طموحها إلى بناء اقتصاد قوي حي مزدهر.
أما عون الدول الغنية-غير العربية- فهو مبطن بالمطامع والنفوذ والتبعية السياسية.. وإخضاع البلدان المحتاجة.. لمخططات المحاور المتقلبة دومًا.
في هذه الظروف تأكدت -بصفة حاسمة وواضحة- حاجة البلاد العربية الفقيرة إلى الرأسمال العربي.
لكن الغريب أنه في هذه الظروف ذاتها جرفت العالم العربي موجة مجنــونة من الاستهتار بكل شيء.. وابتلعت هذه الموجة المجنونة أموال الناس.
وكان هدف هذه الموجة هو «سلب» حريات الإنسان واستباحة حرماته جميعًا.
- استباحة حرمة الدين.. بإفساح المجال لشعارات الإلحاد وزحوفه.
- استباحة حرمة النفس.. باضطهادها وقتلها.
- استباحة حرمة العقل.. بإلغاء دوره وتخدير نشاطه بالتهريج والخداع ومخاطبة الغرائز البدائية.
- استباحة حرمة الأموال.. بالمصادرة.. والاستيلاء.
وبالنسبة لهذه النقطة الأخيرة فإن العالم العربي شهد هجرة واسعة لأمواله إلى الخارج.. وهنا ارتفعت صيحات تقول: لماذا تهاجر الأموال العربية في الخارج بينما العالم العربي في حاجة ملحة إلى كل فلس؟ والمدهش أيضًا أن الذين يرفعون أصواتهم بهذا الاحتجاج هم أنفسهم سبب هروب الأموال العربية إلى الخارج.
لقد هاجر المال العربي إلى الخارج تحت مطارق التأميم والاستيلاء.. والمصادرة.. ولا ندري: هل كان يتوقع هؤلاء -وهم يقومون بالسطو على أموال الناس- أن يتقدم رأس المال ليضع نفسه تحت تصرفهم.. ويعلق مصيره بالتصرفات السفيهة التي لا تؤتمن على شيء أبدًا؟
إن المستثمرين لا يضعون أموالهم إلا في جو مستقر غير متقلب.. وفي مناخ حر يتيح التحرك الاقتصادي والتجاري.. فهل توفر هذا الجو.. ثم ألا يعني امتداد فترة التقلب والاضطرابات.. إطالة حرمان العالم العربي من الأموال العربية.. وبالتالي إطالة فترة غياب هذه الأموال في الخارج.
ويبدو أن الدهشة في هذا الموضوع لن تنقطع.. ذلك أنه في المرحلة التي دفع فيها التصرف العربي غير المسؤول المال العربي إلى الخارج.. كانت أموال اليهود تقوم بهجرة معاكسة؛ حيث تستقر في فلسطين المحتلة وتجد مجالات الاستثمار -مع الضمانات- متوفرة!!
ترى هل كانت هذه المفارقات العجيبة وليدة المصادفات وحدها؟!
إن العالم العربي في حاجة إلى الأموال.. وأصحاب الأموال في حاجة إلى الاستثمار.
إن كنز المال جريمة.. واستثماره في الخارج يطيل فترة التخلف الاقتصادي في العالم العربي.. ويعين الخصوم -بطريقة ما- وينعش اقتصادهم وتجارتهم.. لكن وفي نفس الوقت نقرأ في القرآن الكريم: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا﴾ (النساء: 5).
والحل للخروج من هذه المضايق هو: توفير الاستقرار.. وتوفير الحريات.. ومزيد من الضمانات التي تؤمن لأصحاب الأموال حقوقهم كاملة.. وفي نفس الوقت تضـع الدولة -التي تسطو على أموال الناس- في وضع المعلنة إفلاسها المحاصرة اقتصاديًا من كل جانب، المهزوزة الثقة.. عربيًا، وعالميًا.
الموافقة على إنشاء المؤسسة العربية لضمان الاستثمار
وافقت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية على الاتفاقية الخاصة - بإنشاء المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، وكان مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في دورته المنعقدة في أغسطس ۱۹۷۰ بدمشق قد وافق على الاتفاقية من قبل.
وقد نصت الاتفاقية على أن مقر المؤسسة هو الكويت، ولها أن تنشئ مكاتب فرعية في أي قطر.
والغرض من قيام هذه المؤسسة هو تأمين المستثمـر العربي بتعويضه تعويضًا مناسبًا عن الخسائر الناجمة عن المخاطر غير التجارية، وذلك باستصدار وثائق ضمان؛ بناء على طلب المستثمرين العرب الراغبين في توظيف أموالهم في أي قطر من الأقطار الأطراف في الاتفاقية والأعضاء في المؤسسة، وتعرضت الاتفاقية «للمخاطر غـير التجارية» فحددتها بنزع الملكية، التأمين، المصادرة، تعذر تحويل دخل الاستثمار أو أصله إلى خارج الدولة المستثمر فيها رأس المال بحسب القيود المفروضة على خروج العملة، والأضرار التي تنجم عن الأعمال الحربية، أو العسكرية، أو الاضطرابات الأهلية.
كما نصت الاتفاقية –أيضًا- على أن رأسمالها وأموالها في الأقطار المتعاقدة لا تخضع للتأميم، ولا يجوز أن تكون موضعًا للمصادرة، أو الاستيلاء، أو الحجز، أو الحراسة؛ وذلك لتستطيع مباشرة أعمالها بكل جدارة وحرية.
وقد وقعت على الاتفاقية حتى الآن كل من: الأردن، والسودان، ومصر وسوريا، والكويت، وحددت كل منها حصتها في رأس المال، وبما أن الاتفاقية تنص على وجوب التصديق عليها من الدول الموقعة عليها فإنها لن تدخل مرحلة التنفيذ ما لم تصدق عليها خمسة أقطار على الأقل وتكون حصصها في رأسمال المؤسسة ٦٠% على أقل تقدير.
ملاحظات حول مذكرة جمعية المعلمين
أعدت جمعية المعلمين الكويتية مذكرة هامة بعثت بها إلى مجلس التخطيط تتعلق بوجهة نظر الجمعية نحو أهداف التعليم التي وضعها المجلس، وقد لخصت الجمعية الأهداف العامة بما يلي: التربية القومية العربية تدعيم القيم الديمقراطية الكفاية الاقتصادية، القيم الدينية والروحية والأخلاقية، العلم وتطبيقاته، ذاتية الفرد، الأسرة.
ومع أن الجمعية قد حددت أهدافًا سبعة تقع تحت عنوان: «القيم الدينية، والروحية، والأخلاقية» إلا إنها قد وردت مفصلة ومركزة ضمن الأهداف الأخرى ومحددة بروح لا تمت للتصور الديني بأي انتماء، ثم وردت عائمة معممة تحت هدف واحد هو القيم الدينية.
وهو مستوى من التفكير يعكس غربة تفكير بعض المثقفين في هذا البلد وحاجتهم إلى التربية الثقافية الأصيلة التي تستنـد إلى التصور الإسلامي الشامل للمجتمع.
وزير الأوقاف يوقع على مناقصة بتكييف جميع مساجد الكويت
وقعت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية عقدًا خاصًا بتكييف ٤٧ مسجدًا في الكويت تقدر تكاليفه بـ ١٥٨ ألف دينار وذكر السيد الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بهذه المناسبة أن التوقيع علـى المناقصة يأتي تنفيذًا للوعد الذي قطعته الدولة في الخطاب الأميري؛ تلبية لرغبة المواطنين.
وستقوم الوزارة بتكييف جميع المساجد في الكويت التي تقع داخل المدينة وفي ضواحيها والقرى، وقال الوزير: إن المساجد التي تبنى حديثًا يجرى تكييفها- أولًا بأول- كجزء من عقد البناء وذكر أن الميزانية الجديدة تتضمن ۱۰ مساجد جديدة.
وفي رده على سؤال عن مدى اهتمام الوزارة بالأئمة؛ كشف السيد الوزير عن أن الوزارة بصدد عقد مؤتمر عام يتناول جميع شئون الدعـوة التي تطلع بها الوزارة.
جمعية الإصلاح الاجتماعي
محاضرة
يلقى الدكتور: حسان حتحوت، محاضرة في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم السبت ٢١ ربيع الثاني ۱۳۹۲ هـ الموافق ٣/٦/ ۱۹۷۲ م في قاعة المحاضرات بمقر الجمعية في منطقة الروضة - شـارع المغرب.. والدعوة عامة.
مراكز تحفيظ القرآن الكريم
قررت جمعية الإصلاح الاجتماعي فتح مراكز لتحفيظ القرآن الكريم «للبنين والبنات» مع دروس في التفسير، والفقه، والسيرة بالعطلة الصيفية «لمدة شهرين من يوم السبت 17/6/1972 إلى يوم الخميس 17/8/1972».
وسوف يعلن عن أسماء هذه المراكز.. ويبدأ التسجيل اعتبارًا من يوم الخميس 1-٦-١٩٧٢ في مقر الجمعية بمنطقة الروضة؛ شارع المغرب.
نعي
انتقل إلى رحمة مولاه المغفور له السيد: عبد الرحمن محمد علي، نسأل الله -تعالى- أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل