العنوان أكثر من موضوع (115)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-أغسطس-1972
مشاهدات 26
نشر في العدد 115
نشر في الصفحة 2
الثلاثاء 29-أغسطس-1972
توصيات ملتقى التعرف على الفكر الإسلامي بالجزائر
صادق الملتقى السادس للتعرف على الفكر الإسلامي في نهاية أشغاله على لائحة تتضمن أربــع توصيات، تتعلق الأولى بعامل الدين الإسلامي في معركتنا التحريرية وتؤكد على الاهتمام بالتربية الإسلامية والتوعية الدينية حتى يلعب الإسلام دوره في المرحلة القادمة من أجل تطوير العالم الإسلامي في شتى مجالات الحياة ومن أجل استكمال معركة التحرير وإحداث الثورة الثقافية.
وتتناول التوصية الثانية نظرة المؤرخين غير المسلمين إلى الإسلام والحضارة الاسلامية وضرورة كتابة تاريخنا من جديد، وكان أهم ما ورد في هذه التوصية أنها حددت إطارا علميًّا للمنهج التاريخي منبثقًا من اعتبار التاريخ الشرقي ثم الإسلامي عند ظهوره أصلا والتاريخ الغربي الذي لا مندوحة عنه في مرتبة ثانية.
أما التوصية الثالثة بإحياء التراث الإسلامي، وقد تعرضت للوضع التعليمي وإحياء الجامعات الإسلامية الكبرى..
بينما تناولت التوصية الرابعة يقظة العالم الإسلامي، وكانت أول فقراتها تقول:
1- إن أعضاء الملتقى مؤمنون بأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وأن القرآن مبرأ من كل ما طرأ على غيره من تحريف أو تبديل وأنه لا يزال جديدا في مقاصده ومعانيه معجزا في تعبيره ومبانيه، وكلما تقدم العلم ازدادت آیاته ثبوتا ووضوحا وقدمت للإنسانية نورًا على نور . وقد انقسمت توصيات اللجنة الرابعة إلى توصيات تتعلق بالعقيدة وتوصيات أخرى تتصل بالناحية التطبيقية . راجع ص9
حول
الملتقى الإسلامي السادس بالجزائر
للاستاذ عقيل النشمي
عُقد في الفترة ما بين ١٣ جمادى الثانية إلى ١ رجب ۱۳۹۲ = ٢٤ يوليو إلى ١٥ أغسطس ۱۹۷۲ الملتقى السادس للتعرف على الفكر الإسلامي في الجزائر.
والملتقى طلابي في سمته البارزة على المستوى الثانوي والجامعي لطلبة الجزائر فحضره ما يقارب
«10200» من الطلبة، وحضره حوالي ثمانين عالما وباحثا، وألقي فيه ما يقارب الأربعة والأربعين بحثا أعقب كل بحث مناقشات وتعقيبات وأسئلة.
دارت أبحاث الملتقى حول مواضيع فكرية وتاريخية إسلامية؛ حيث تركزت الأبحاث الفكرية حول يقظة العالم الإسلامي ودوره أمام تحديات العصر وعن أثر الإسلام في الحضارة الأوروبية وعن الاستشراق والمستشرقين، وتركزت الأبحاث التاريخية حول الكفاح ضد الاستعمار في شمال أفريقيا والجزائر على الخصوص ودور الإسلام فيه.
وافتتح الملتقى بمحاضرة قيمة بعنوان «الإسلام ثورة شاملة» للأخ هواري بومدين ألقاها بالنيابة وزير التعليم الأصلي والشؤون الدينية، ثم تعاقب المحاضرون والمناقشون والمعقبون، واختتم الملتقى جلساته بتوصيات قيمة هادفة خصوصًا حول كتابة التاريخ الإسلامي ويقظة العالم الإسلامي.
ولسنا الآن في حاجة إلى سرد تفاصيل الملتقى وتوصياته فلقد تعرضت لذلك بعض الصحف والمجلات، ولكن نود هنا أن ندلي ببعض الملاحظات على هذا الملتقى كي يظهر في صورة أفضل مما هو عليه وينتج ثماره كاملة فيتلافى الأخطاء التي تتكرر في مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات الإسلامية.
فمما لا شك فيه أن الملتقى كان يضم نخبة من المفكرين الإسلاميين والباحثين الجادين، ومثل هذا الجمع الكبير كان فرصة للاستفادة القصوى من علوم وثقافة وخبرة وتجارب هؤلاء المفكرين الذين توافدوا من شتى بقاع الأرض الإسلامية عربية وأعجمية، غير أن الملتقى ضم إلى جانب المفكرين الإسلاميين بعض المستشرقين وتلامذة الاستشراق وبعض الموظفين المسيحيين وترك المجال فسيحًا ليدلي كل بما يريد.
فكان الجمع غير مؤتلف وغير منسجم وبدا ذلك واضحًا في المناقشات والتعقيبات الحادة، مما قلل من فائدة كثير من الأبحاث خصوصًا لدى الشباب المسلم . فقد تحدثت – مثلا - .. مستشرقة فرنسية عن المقاومة في الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي وتعرضت للزوايا الإسلامية ودورها في الكفاح مستندة على المصادر والوثائق الفرنسية بشكل أثار حفيظة كثير من الحاضرين المعاصرين لهذه الزوايا وكثر النقاش والجدال دون فائدة وذلك لابتعاد المحاضرة عن منهجية البحث العلمي في اقتصارها على تلك المصادر بشكل أثار الحساسية حول هذا الموضوع.
ووقف مسيحي آخر ليقول «إن الفكر الإسلامي لم يصنع بمعزل عن الفكر المسيحي وإن الفكر الإسلامي كان مظهرًا من مظاهر الحضارة الإنسانية.. ثم وقف وقفة مبشر صريح أمام هذا الحشد من العلماء والشباب المسلم»...
وغير ذلك كثير مما لا يحصى من الهفوات المقصودة وغير المقصودة كل ذلك أدى إلى وقوف المفكرين الإسلاميين ليردوا على كثير من الخلط بالحجة والدليل وليوضحوا للشباب المسلم الصواب، ولكنهم تعبوا من استدراك كل ما يقال فعلق بأذهان الشباب بعض هذه الأغلاط، وبذلك يكون الملتقى قد خرج بعض الشيء عن هدفه الأول في التعرف على الفكر الإسلامي إلى حصر الإسلام في دائرة ضيقة ليقف موقف الدفاع عن نفسه. ولا شك بأن ذلك ليس من مقصد القائمين على تنظيم هذا الملتقى.
ونحن بذلك لا نعيب الاجتماع بين مفكري الغرب وغيرهم والمفكرين الإسلاميين ولكن أن يجتمع هؤلاء المفكرون من مستشرقين ومسيحيين ليوضحوا طريق اليقظة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والمقاومة ضد الاحتلال الأجنبي فهذا تجمع قليل النفع، وعسى أن ينتبه القائمون على الملتقى لهذه الملاحظة ودراستها لتلافيها في الملتقيات الاخرى مستقبلا.
يضاف إلى ذلك أن الأبحاث التاريخية وأبحاث اليقظة الإسلامية ينبغي أن تتقدمها مباحث عن العقيدة لتركيزها في نفوس الشباب الذين هم المقصد الأول للملتقى وربط هذه العقيدة بواقعهم اليومي لعلاج مشاكلهم ووضع أيديهم على أمراض الأمة وأدوائها.
كل هذا الذي قلناه لا يقلل من أهمية الملتقى وضرورة تکراره خصوصًا اهتمامه بالشباب واجتماعهم مع قادة الفكر الإسلامي ليتلقوا منهم التوجيه والتصور السليم.
ولقد أثمر الملتقى كثيرًا من ثمراته التي لمسها الذين شاركوا فيه واستمعوا إلى كثير من المحاضرات القيمة والأبحاث الجديدة التي تبدو واضحة من توصيات الملتقى الهادفة والتي لا شك أفاد منها الشباب والطلبة المسلمون. وإن جهد القائمين على الملتقى أتاح لأعضاء الوفود زيارة بعض القرى الجزائرية والنزول ضيوفا على أهلها ودراسة أحوالهم مما كان له الصدى الطيب في نفوسهم وتجدد الرغبة في لقاءات أخرى.
تعلموا من الأفارقة!!
استطاعت الوفود الرياضية الأفريقية في دورة ميونيخ الأولمبية أن تضطر اللجنة الدولية إلى طرد روديسيا من الدورة بفضل وحدتها وتصميمها. وحققت بذلك انتصارًا سياسيًّا لقضية الشعب الروديسي والكرامة الإفريقية..
أما الدول العربية فلم يخطر ببالها أبدا أن تتخذ موقفا من وجود وفد غير شرعي معها في الدورة . هو وفد إسرائيل.
لم تتحرك النخوة العربية هناك، بل رضيت بالبقاء جنبًا إلى جنب مع وفد متطفل يمثل الأرض الفلسطينية زورا.
لقد اكتفت عدسة التلفزيون مساء الجمعة بمنعنا نحن من رؤية الوفد الإسرائيلي «الذي تسللت لافتته إلى الشاشة رغم ذلك».
ولكن العالم أجمع رآه في احتفال ميونخ!!
أهلاً
منافذ فوق العادة!
المنافذ التي يطل من خلالها الإنسان على الحقائق والأشياء كثيرة جدا ... والمعرفة التي يحصل عليها لا تفد إليه بواسطة الحواس المعتادة فقط.
فالحواس جزء من مصادر المعرفة.. وليست هي كل المصادر!
طالعت منذ أيام هذه القصة:
صدیق تمنى من صميم فؤاده رؤية صديق عزيز لديه .. وكاد أن يكتب له في هذا الأمر ويطلب حضوره.
هذا إحساس أو شعور لا علاقة للسمع أو البصر أو الشم أو اللمس أو الذوق الحسي .. لا علاقة لشيء من ذلك به ...
وفي نفس الوقت الذي كانت فيه هذه الأمنية تعيش في شعور أحد الصديقين .. كان الصديق الآخر يعد نفسه للسفر لزيارة صديقه!!
إنها صلة تجاوزت كل وسائل «المواصلات» العادية.
إنه « توقع ».. من هناك.
ثم «تلبية».. لهذا التوقع.. من هنا
كيف تم هذا؟!.. ألا يدل ذلك على أن الإنسان يملك مصادر للمعرفة.. أو للإدراك تتخطى حدود الحواس؟
بلى: وفي الحياة مواقف متعددة تؤكد هذه الحقيقة وتدعمها.. وفي هذه القصة معان أخرى...
معنى أن «صدق الشعور» له جاذبيته.. وقوة تأثيره ونفاده .
ومعنى أن «الشفافية» ليست شعورًا داخليًّا بالطهارة والنقاء فحسب.. إنها إلى جانب ذلك «مرآة» يرى الإنسان في وجهها المجلو .. أمانيه حية تسعى!!.. مرآة يبصر بها على البعد ما لا تستطيع أي وسيلة أخرى أن تريه إياه.
وهذه نعمة من الله.. الذي منح الإنسان هذه الخاصية
زین
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالإفراط والتشدد في القضايا الفرعية.. عبث لا يحقق مقاصد الدين
نشر في العدد 1764
88
السبت 11-أغسطس-2007
«تحرير الإسلام» على المستوى الشعبي والرسمي ضرورة لإنقاذ الأوطان وتوحيد الأمة
نشر في العدد 1766
81
السبت 25-أغسطس-2007