العنوان أكثر من موضوع (176)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 20-نوفمبر-1973
مشاهدات 87
نشر في العدد 176
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 20-نوفمبر-1973
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
أكثر من موضوع
الأمانة العامة الإسلامية:
جدول أعمال أمام المؤتمر الإسلامي
إزاء الإصرار اليهودي فيما يخص التمسك بالقدس وعدم الجلاء عنها، أصبح دور العالم الإسلامي في القضية حتميًا وضروريًا.
فإذا اقتصر دور الشعوب الإسلامية البعيدة على التأييد والمساندة في معركة الأرض والشرف، فإن دورها في ما يتعلق بمصير المسجد الأقصى والأماكن المقدسة والوجه الديني للقضية يصبح في مرحلة تتجاوز التأييد السياسي إلى الاهتمام المباشر والمبادرة الذاتية والعمل الفعال.
وقد كان شرط الملك فيصل على أميركا بتأكيد عروبة القدس ضمن شرطين آخرين لاستئناف ضخ النفط إلى الغرب هو الإعلان الأول عن بداية تدويل القضية على المستوى الإسلامي العالمي.
ثم كانت رحلة الأمير تنكو عبد الرحمن إلى العواصم الإسلامية للتشاور في مسألة عقد المؤتمر الإسلامي العالمي لبحث تطورات الموقف على المستوى الإسلامي.
ومع أن تحرك الأمين العام للمؤتمر الإسلامي قد جاء متأخرًا حيث لم نلمس جهود الأمانة العامة أثناء الحرب.. على الرغم من اهتزاز العالم الإسلامي من المغرب إلى المشرق.. إلا أن الدعوة الآن جاءت في موعدها.
أما القضايا التي يمكن أن تطرح أمام هذا المؤتمر فهي:
ا- مصير مدينة القدس فقد ثبت خلال سنين الاحتلال الغاشم أن الكيان الإسلامي فيها مهدد بالإلغاء وقد ضاعت الكثير من المعالم الإسلامية فيها ونسفت مباني الوقف الإسلامي وبعض المساجد.. كما أزيلت أحياء بأكملها وفرغت المدينة من أهلها.
وقد تمثلت قمة هذه الاعتداءات في حريق المسجد الأقصى ونبش مقابر المسلمين التي تضم قبور الصحابة الأجلاء عليهم رضوان الله ثم تغير طابع المدينة وتهويدها على الرغم من قرارات الأمم المتحدة المتكررة التي طالبت إسرائيل بالكف عن ذلك.
وأمام النية الإسرائيلية الخبيثة التي أعلنت عنها رئيسة وزراء العدو بعزم إسرائيل على البقاء في القدس.
تقع على شعوب العالم الإسلامي وحكوماته مسؤولية بحث الوسائل الكفيلة بردع إسرائيل وحملها على الجلاء.. وهي وسائل التعبئة القومية والضغط على المجتمع الدولي بكل الأسلحة المتوفرة وكذلك إمكانية شن الجهاد المقدس من جديد.
۲ - بحث استكمال تنظيف الوطن الإسلامي من الوجود الصهيوني بإقناع الدول الإسلامية التي تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بقطع علاقاتها نهائيا «إيران وتركيا» والبحث في تعميم المقاطعة العربية على النطاق الإسلامي.
٣- محاولة تجنيد الدول الإسلامية البترولية لصف دول الأوبك العربية حتى نشدد الخناق على حلفاء إسرائيل ونزيد من فعالية سلاح النفط والمعلوم أن الدول الإسلامية المنتجة للبترول وقفت مواقف مشرفة في هذه القضية حتى الآن ويمكن إقناعها بالمزيد من التأييد.
٤-البحث في تنمية العلاقات العربية الأفريقية بعد قطع العلاقات مع إسرائيل.
فالمعروف أن هذه الدول كانت ترتبط مع إسرائيل باتفاقيات تعاون فنية واقتصادية وأن رحيل الإسرائيليين بعد قطع العلاقات قد ترك فراغًا سيؤثر في وضع التنمية والاقتصاد الوطني لتلك البلدان.. ومن هنا يصبح دعم هذه الدول عن طريق القروض والاستثمارات والتعاون الفني ضروريًا ومفيدًا للجانبين.
5 - إن الدول الإسلامية تمثل كتلة عالمية كبيرة ومركز ثقل عالمي له تأثير في العلاقات الدولية والسياسية العالمية ومن المفيد استغلال هذا الوزن الدولي في التأثير على المجتمع العالمي لمصلحة الحق العربي.
فهناك بعض الدول التي يمكن استغلال علاقاتها الطيبة وبعض الدول تساعد في سياسة الضغط والمقاطعة.
لقد بدأ الأمين العام للأمانة الإسلامية جولته وقد لقيت دعوته حتى الآن ترحيبًا من أهم الدول في العالم الإسلامي.
فقد وافقت الباكستان ووافقت المملكة العربية السعودية ووافقت جمهورية مصر العربية … وفي اعتقادنا أنه لن تتردد الدول الأخرى... ومن المقرر أن يعقد المؤتمر إذا كتب له التوفيق في الباكستان.
◘ عن عائشة قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بئس أخو العشيرة هو فلما دخل انبسط إليه وألان له القول فلما خرج قلت: يا رسول الله حين سمعت: الرجل قلت كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه
فقال: يا عائشة متى عهدتني فاحشًا؟ إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه» صحيح البخاري
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
انظر إلى آثار رحمة الله - هذا التعليل لخلفية أفكار سيد ليس صحيحًا
نشر في العدد 102
24
الثلاثاء 30-مايو-1972
