العنوان المجتمع الثقافي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأحد 17-مايو-1992
مشاهدات 50
نشر في العدد 1001
نشر في الصفحة 40
الأحد 17-مايو-1992
الإسلام المطلوب!
تعرض
العالم الإسلامي للاستعمار العسكري المباشر فترات طويلة ولكنه فشل في البقاء فلجأ
الغرب لاستعمار جديد أشد خطرًا وفتكًا من الاستعمار العسكري ألا وهو الاستعمار
الفكري وذلك عن طريق أناس من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ولكن عقولهم عقول المستعمر
وما وُجدوا إلا لخدمة الاستعمار وقد مكن لهم قبل خروجه فعهد إليهم بأمور العباد
والبلاد فنفذوا أهداف المستعمر بشكل لم يتمكن هو من تحقيقه، وهم في سبيل تنفيذ خطط
المستعمر يستغلون كل الواجهات التي تعينهم على ذلك.
ومن أهم
تلك الواجهات الواجهة الإسلامية وذلك لخداع الشعوب بأنهم يعملون للإسلام وبالإسلام
بينما الحقيقة عكس ذلك، وقد تنبه لهذا الأمر في وقت مبكر أحد الدعاة الإسلاميين
فكتب في ذلك كتابات كثيرة ولكنه ما لبث أن دفع ثمن ذلك إذ حكم عليه بالإعدام وشنق،
فرثاه العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه، وكان مما قاله في هذا المجال: «والإسلام
الذي يريده الأميركان وحلفاؤهم في العالم الإسلامي ليس هو الإسلام الذي يقاوم
الاستعمار، وليس هو الإسلام الذي يقاوم الطغيان، ولكنه فقط الإسلام الذي يقاوم
الشيوعية.. إنهم لا يريدون للإسلام أن يحكم، ولا يطيقون من الإسلام أن يحكم، لأن
الإسلام حين يحكم سينشئ الشعوب نشأة أخرى، وسيعلم الشعوب أن إعداد القوة
فريضة وطرد المستعمر فريضة، وأن الشيوعية كالاستعمار كلاهما عدو، وكلاهما اعتداء،
والإسلام الذي يكافح الاستعمار لا يجد من يتحدث عنه، والإسلام الذي يحكم الحياة
ويُصرّفها لا يشير إليه أحد.
إن
الإسلام يجوز أن يُستفتى في منع الحمل، وفي نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى أبدًا
في أوضاعنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو نظامنا المالي، ولا يُستفتى أبدًا في
أوضاعنا السياسية وفيما يربطنا بالاستعمار من صلات.
ومن
الممكن أن تُتناول بعض جوانب الإسلام في كتاب أو مقال ولكن الحكم بالإسلام
والانتصار للإسلام أمور لا يجوز أن يمسها قلم ولا حديث ولا استفتاء» (أميركا من
الداخل- سيد قطب- ص130 بتصرف).
ولكأنه
رحمه الله ينظر إلى واقعنا فيصوره لنا مع أنه أعدم قبل عشرات السنين، وهذا يدل على
أن المخطط الغربي مازال ينفذ، ومازال أذناب المستعمر من جلدتنا يقومون بدورهم
الخياني على الوجه المطلوب منهم ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف:21).
أخوكم/ أبو حفص المالكي
قصص رواها الرسول صلى الله عليه وسلم
ضمن
سلسلة القصص التربوي صدر عن مكتبة الصحوة كتاب جديد بعنوان «قصص رواها الرسول
صلى الله عليه وسلم» يحتوي مجموعة من الأحاديث الشريفة التي جاءت على شكل
القصة وفكرة الكتاب بحد ذاتها إبداع جميل واختيار رائع وإنجاز مشكور، فلطالما حلمت
وأنا أتصفح كتب الحديث التي تهتم غالبًا بالتبويب الفقهي أو الترتيب بحسب حروف
الهجاء، طالما حلمت بكتاب يجمع القصص التي رواها النبي صلى الله عليه وسلم لما لها
من أثر نفسي وفائدة مرجوة وجاذبية خاصة تشد إليها قارئها وسامعها على السواء
بالإضافة إلى ذلك فقد عمد مؤلف الكتاب «بدر محمد ملك» إلى اختيار عنوان
مناسب لكل قصة كما قام بإعداد تمهيد لمعظم القصص ليكون بمثابة مدخل أو تعريف
بالقصة، وذكر ترجمة موجزة للصحابي الذي روى القصة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
حتى الهامش استغله الكاتب في شرح الكلمات والألفاظ الغربية، وجعل متن
الحديث «القصة» مقسمًا إلى فقرات حسب سير الأحداث لتكون أدعى للتشويق
وشد الانتباه.
واستكمالًا
للفائدة فقد جاء بالزيادات التي حوتها بعض الأحاديث والتي لا تخلو من زيادة معنى
أو توضيح موقف.
وفي
نهاية كل قصة جاء بجملة من القواعد المستنبطة، فيها ثروة تراثية وعلمية من وحي ذلك
القصص الخالد الذي عرضه النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوبه الساحر الأخاذ، وقد حرص
المؤلف الفاضل على ذكر المراجع وتوثيق الروايات والتأكد من الأخبار في هوامش
الكتاب المليئة بالفائدة العلمية واللغوية، والكتاب جدير بالقراءة لأسلوبه الممتع
وتصنيفه الجميل وفائدته المتحققة، جزى الله مؤلفه خير الجزاء وجعله في ميزانه يوم
القيامة.
يطلب
الكتاب من مكتبة الصحوة الإسلامية- الكويت- النقرة- عمارة الزاحم هاتف:
2611006 ص.ب: الرمز 32032.
إصدارات
منجزات
المرأة الكويتية في الداخل والخارج أثناء الاحتلال
إسهامًا
في إلقاء الضوء على بعض جوانب الصور المشرقة التي شاركت في صفها المرأة الكويتية،
وإبرازًا لما حققته من إنجازات في مجال العمل التطوعي الذي مارسته بجدارة خلال
فترة الاحتلال- داخل الكويت وخارجها- مع محاولة لإخضاع تلك التجربة لشيء من
التحليل والدراسة.
فقد
أصدرت اللجنة النسائية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت كتابًا جديدًا
بعنوان «منجزات المرأة الكويتية في الداخل والخارج أثناء الاحتلال» من
إعداد اللجنة الثقافية فيها بالتعاون مع لجنتها الإعلامية.
وقد
تضمن الكتاب ثلاثة فصول حمل الفصل الأول عنوان «منجزات المرأة الكويتية في
الداخل» وتطرق الحديث في هذا الفصل لدور الهلال الأحمر الكويتي الفعال في
تنظيم دورات للإسعافات الأولية والتمريضية للنساء وفي توجيه العديد منهن إلى العمل
بالمستشفيات، وتحدث عن دور القسم النسائي في لجان التكافل الذي تمثل في تنظيم دروس
دينية ودورة إسعافات وتمريض والمشاركة في عملية إيصال الأموال إلى الأسر المحتاجة،
والقيام بواجب الرعاية وتقديم الخدمات للأسر التي غاب عنها المعيل أو ربة البيت في
بعض المناطق.
أما
الفصل الثاني فقد خصص للحديث عن منجزات المرأة الكويتية في الخارج حيث قدم نبذة عن
العمل التطوعي والوضع العام للأسرة الكويتية في الخارج ودور اللجان التطوعية
النسائية في كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان ومصر ولندن وسويسرا
وإسبانيا وقبرص وواشنطن والصين.
أما
الفصل الثالث فقد تركز الحديث فيه على التجربة ومستقبل العمل النسائي في الكويت
وهي محاولة لتقويم العلم التطوعي النسائي من خلال الإنجازات التي تحققت والتطلعات
المرتقبة.
وقد
حفلت الصفحات الأخيرة من الكتاب بالعديد من الصور والوثائق التي تعطي صورة حية عن
أثر المحنة ودور المرأة الكويتية في التعامل معها.
هذا وقد
طبع الكتاب على ورق مصقول في 147 صفحة حافلة بالمواضيع الهامة وجديرة
بالقراءة وحَرِّية بالاطلاع لما فيه من الفائدة والعبرة.
قرأت
لك
من
آثار الغزو الفكري
لم يكن
غرض العدو أن يقارع ثقافة بثقافة، أو أن ينازل ضلالًا بهدى، أو أن يصارع باطلًا
بحق، أو أن يمحو أسباب ضعف بأسباب قوة، بل كان غرضه الأول والأخير أن يترك في
ميدان الثقافة في العالم الإسلامي جرحى وصرعى لا تقوم لهم قائمة، وينصب في أرجائه
عقولًا لا تدرك إلا ما يريد لها هو أن تدركه، ولا تبصر إلا ما يريد لها هو أن
تبصره، ولا تعرف إلا ما يريد لها هو أن تعرفه.
* وقرأت
كتاب «أباطيل وأسمار» لمحمود محمد شاكر وأعجبتني مقدمته التي يقول فيها:
«فهذه
الفصول التي كتبتها ترفع اللثام عن شيء من هذه القضية التي تجري أحداثها في أخطر
ميدان من ميادين هذا الصراع «الغزو الفكري» وهو ميدان الثقافة والأدب
والفكر جميعًا ويزيده خطرًا أن الذين تولوا كبر هذا الصراع والذين ورثوهم من
خلفهم، إنما هم رجال منا، من بني جلدتنا، من أنفسنا، ينطقون بلساننا، وينظرون
بأعيننا، ويسيرون بيننا آمنين بميثاق الأخوة في الأرض أو في الدين أو في اللغة أو
الجنس.
ويزيد
الأمر بشاعة أن الذين هم هدف للتدمير والتمزيق والنسف لا يكادون يتوهمون أن ميدان
«الثقافة» و«الأدب» و«الفكر» هو أخطر ميادين هذه الحرب الخسيسة الدائرة على أرضنا
من مشرق الشمس إلى مغربها ولا أن هذه المعارك ليست في حقيقتها «أدبية» أو «ثقافية»
أو «فكرية» بل معارك سياسية تتخذ الثقافة والأدب والفكر سلاحًا ناسفًا لقوى متجمعة
أو لقوى هي في طريقها إلى التجمع، ولا أن أمضى سلاح في يد عدونا هو «سلاح
الكلمة» الذي يحمله رجال من أنفسنا ينبثون في كل ناحية، ويعملون في كل ميدان
وينفثون سمومهم بكل سبيل.
ماهر السعيد
السعودية- أبقيق
سقط سهوًا
في
العدد الماضي الذي يحمل رقم (1000) أجرى الأستاذ عبدالعزيز بن محمد
الجبرين مقابلة مع الأديب محمد موفق سليمة وقد سقط اسم المحاور سهوًا مما اقتضى
الاعتذار والتنويه.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل