العنوان الانتخابات الإيرانية تحسم لصالح أنصار رفسنجاني
الكاتب عز الدين نصروي
تاريخ النشر الأحد 17-مايو-1992
مشاهدات 75
نشر في العدد 1001
نشر في الصفحة 23
الأحد 17-مايو-1992
بإعلان
الأسماء النهائية للمرشحين الفائزين بعضوية مجلس الشورى في إيران يوم الاثنين
92/5/11 يسدل الستار على الانتخابات البرلمانية في هذا البلد والتي تعد
من الانتخابات المهمة بين انتخابات عامة تجرى في أكثر من 60 بلدًا من العالم هذا
العام، ويشكل إعلان النتائج بحد ذاته حسمًا للصراع العلني بين تياري التشدد
والاعتدال في هذا البلد بشكل واضح للتيار المعتدل، والتي مثلت قفزة لصالح المرشحين
الذين يدعمون توجهات الحكومة الحالية بقيادة الرئيس الإيراني ودعم قائد الثورة لخامنئي.
ورغم أن
المرحلة الثانية من الانتخابات قد شهدت حوارًا حادًّا حول الولاء لخط الإمام
الخميني أو التراجع عنه، إلا أنه بدا واضحًا أن الطرح المعتدل الذي يدعو لفهم روح
الثورة وتوجهاتها أكثر من الالتزام بقوالب جامدة قد حقق رغبة لدى الشارع الإيراني
بالاسترخاء قليلًا بعد ثلاثة عشر عامًا من التشدد، والتي انعكست بفوز قائمة
المعتدلين كاملة وعدم نجاح أي من المتشددين في الوصول إلى مقاعد البرلمان الإيراني
إلا أننا لا يمكن أن نعتبر أن الهزيمة ساحقة أو أن الصراع قد انتهى، إذ لم تصل
نسبة المقترعين في المرحلة الثانية إلى 50% ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في
الانتخابات، ومن ناحية أخرى فمازال العديد من رموز التيار المتشدد يتمتعون بمواقع
قيادية في إيران، ويبدو من لغة صحيفة «سلام» حال المتشددين والتي هنأت الفائزين
بالدورة الحالية- ومن حديث رئيس البرلمان لدورته السابقة مهدي الكروبي وأحد
أبرز رموز التشديد الذين لم يصلوا إلى البرلمان- أن اتفاقًا أو قرارًا برعاية
القائد سيحسم الصراع أو على الأقل سيجمده مؤقتًا، ففي تصريح له بعد انتهاء الجولة
الثانية وقبيل إعلان النتائج النهائية شكر الكروبي الشعب على تفاعله مع الانتخابات
في مرحلتيها وأضاف الكروبي «فيما يخص النواب الأعزاء الذين تعذر انتخابهم لأكثر من
سبب أرجو أن تتاح لهم فرص الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في أي موقع من مواقع
الثورة والنظام لخدمة الشعب والثورة» ويتلخص قرار قائد الثورة بإسناد مواقع
مسؤوليته في الجمهورية إلى بعض رموز التشدد بما لا يصطدم مع سياسات الرئيس
الإيراني، وإبقاء بعضهم في المواقع التي يتولون مسؤولياتها حاليًّا.
بقي أن
نشير إلى أنه بدا واضحًا أن الرئيس الإيراني قد أعد عدته للانتخابات البرلمانية
ونجح في هذا الإعداد ليتمكن في المرحلة القادمة من تنفيذ سياساته بشكل واسع والتي
لم يكن بالإمكان تنفيذها بوجود المجلس السابق والتي تتركز حول محورين أساسيين:
الأول العلاقات الخارجية وخاصة ما يتعلق بالانفتاح على الغرب، والثاني الإصلاحات
الاقتصادية ولن تكون الحكومة الإيرانية في ظل التفاهم مع البرلمان مضطرة لتوضيح
الكثير من سياساتها أو إجراءاتها التي قد تثير حفيظة المتشددين الذين يرون فيها
خروجًا على خط الثورة.
بعض الامتيازات التي يحصل عليها عضو البرلمان في إيران
* يحصل
عضو البرلمان على مرتب شهري يصل إلى 1300 دولار في حين يبلغ متوسط رواتب الموظفين
100-150 دولارًا شهريًّا.
* حال
فوزه يحصل على سيارة خاصة، ويسمح له بشراء سيارة أخرى بالسعر الرسمي الذي يصل إلى
خمس سعر السوق.
* يعطى
ميزانية تقدر بخمسين ألف دولار له مطلق الحرية بالتصرف بها خلال مدة الدورة «أربع
سنوات».
* يتم
السماح له باستضافة زواره المهمين في فنادق الدرجة الأولى علاوة على إعطائه سكنًا
خاصًّا في طهران العاصمة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل