; ازدياد الجرائم والعنف في كنائس شمال أمريكا | مجلة المجتمع

العنوان ازدياد الجرائم والعنف في كنائس شمال أمريكا

الكاتب المترجمة أم أسماء السميط

تاريخ النشر الثلاثاء 21-أكتوبر-1975

مشاهدات 73

نشر في العدد 271

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 21-أكتوبر-1975

ازدياد الجرائم والعنف في كنائس شمال أمريكا مِمَّا لا شكَّ فيه أن المدن الكبرى في الولايات المتحدة قد تحوَّلت إلى غابات يعبث فيها المجرمون في وضح النهار دون رادع ويُلاحظ أن عددًا غير بسيط من هؤلاء المجرمين من اليهود، وقد نشرت مجلة أخبار الولايات المتحدة مقالًا في عدد 21 أبريل 1975 تحت هذا العنوان ذكرت فيه بعض الحقائق المهولة فمما ذكرته أن كنيسة البيرتيران في هيدستون في تاکساس هوجمت في أواسط يناير سنة 1975 وبلغ الدمار 235 ألف دولار وأصبحت عادة غير غريبة سرقة صندوق التبرعات في الكنائس، كما أن حوادث الاغتصاب ازدادت بشكل مريع داخل الكنائس فقد اقتحم اثنان من الشباب المسلحين كنيسة في ميامي واغتصبوا زوجة القسيس أثناء اجتماع للهيئة الإدارية للكنيسة حيث أُجبر القسيس وباقي الأعضاء على الوقوف بعيدًا ينظرون إلى الشابين وهما يغتصبان زوجة القسيس. وازدادت حوادث القتل داخل كنائس الولايات المتحدة ففي منطقة كليفلاند قُتل قسيس وسرقت زوجته بينما كانا يهمان بالدخول للكنيسة يوم الأحد، وفي مدينة باترسون في نيوجرسي قتل قسيس كاثوليكي عمره 79 سنة في أواخر نوفمبر الماضي، وحتى في مناطق الغرب حيث الجرائم أقل نسبيًّا صرًّح رئيس مجلس الكنائس في سان فرانسيسكو أن اللصوص قد أخذوا كل ما يستطيعون أخذه وليس هناك ما نخشى سرقته سوى زجاج النوافذ، وفي مدينة الجيرز في ولاية لويزيانا سُرقت كنيسة لطائفة الكاثوليك هناك ما يعادل 10 آلاف دولار من المجوهرات وهذا ما دفع الكثير من رجال الدين إلى الاحتماء بالحرس وأجهزة الإنذار الأوتوماتيكية، ثم الصلاة، لحماية أنفسهم من الجرائم. ففي مدينة جار-أنديانا- حيث يقع المركز الرئيسي لجمعية الطلبة المسلمين في الولايات المتحدة وكندا -دخل ثلاثة رجال مسلحين في أواخر ديسمبر الماضي إلى كنيسة لطائفة المعمدانيين وأجبروا جميع المصلين وعددهم 400 على الارتماء على الأرض وأيديهم فوق رؤوسهم ثم سلبوهم كل أموالهم. وفي كنيسة القديس بولس المعمدانية سلب خمسة من المصلين وأخذت إحدى النساء إلى الحمامات حيث اغتصبت هناك بينما في كنيسة - الله في المسيح- اقتحم رجلان مسلحان الكنيسة وسلبوا 15 من المصلين. ويتحدث قسيس في كنيسة كاثوليكية في بارك أقنيو في نيويورك بأنه خلال الخمس سنوات الماضية سُرق أولًا تمثال القلب المقدس ثُم سرق بعد ذلك بأيام المكتب المزخرف الذي نضع عليه الكتب الدينية ويكمل القسيس ريتشار كاهيل قوله: وسرعان ما لحقها صناديق التبرعات ثم سُرقت الميكرفونات وفي إحدى المرات أجبر القسيس على أن يفتح صندوق النقود لاثنين من اللصوص المسلحين وفي الصيف الماضي سُرقت حاملات الشمع. وفي مدينة ديترويت يقول القسيس الكاثوليكي جون وليكر ويكز إن أول ما سُرق من كنيستي هي عصى الشموع ثم تتابعت السرقات حتى سُرق النحاس الذي يغطي بعض أجزاء الكنيسة من الخارج وهذا كلفنا 8000 دولار وخلال الشهر الماضي سُرقت حصيلة التبرعات الأسبوعية وتبلغ 500 دولار وفي شيكاغو سُرق الكاردينال كودي 200 دولار بينما كان جالسًا في سيارته الليموزين وقد سُرقت إحدى الكنائس بعض المجوهرات والتحف الشرقية وتبلغ قيمتها 1500 دولار وفي سانت لويس سُرقت جميع نوافذ الكنيسة المكونة من الزجاج الملون ودُمرت جميع المحتويات التي لم يتمكن اللصوص من أخذها وخسرت الكنيسة 16 ألف دولار ويقول قسيس الكنيسة أنت حتما ستجد قطعًا من زجاج نوافذ الكنيسة في جميع جوانب التحف في المدينة وقد سرقت في العام الماضي في مدينة ميامي 40 كنيسة يملكونها في المدينة، وفي جاري في أنديانا كلف القسيس فلويد دوماس بعض المسلحين لحماية المصلين أثناء دعائهم في الكنيسة. وفي كنيسة القديس فرانسيس في شيكاغو التي كانت قد استأجرت رجلين مسلحين لحماية المصلين أثناء لعبهم القمار «لعبة البنكو» إلا أن اللصوص استطاعوا القبض على الحرس ثم سلبوا أموال المقامرين داخل الكنيسة وهربوا مع وصول الشرطة والآن يوجد 3 رجال من الشرطة تدفع رواتبهم الكنيسة لحماية روادها أثناء لعب القمار بعد الصلاة، وقد دفعت الكنيسة المعمدانية الأولى في دالاس في تكساس 50 ألف دولار على زيادة عدد الحرس لحماية الكنيسة كما أنها بدأت تستخدم أجهزة إلكترونية لحماية الكنيسة. والسؤال ما السبب في هذه الجرائم داخل الكنائس؟ يجيب على هذا السؤال أحد كبار رجال الكنيسة قائلًا إنه جزء من البعد وهجر الدين كما أن زيادة عدد الجرائم في أمريكا لا بد وأن يصيب الكنائس وبعد الكنيسة عن الشعب. اللهم لك الحمد والشكر، اللهم لا شماتة ولكن الكنائس التي تتسابق في اصطياد أكبر عدد من الروَّاد حتى تزداد واردات قسيسها وتستخدم كل المحرمات من أجل ذلك ابتداءً من القمار والخمر إلى رقص النساء العاريات لا بد وأن يصيبها بعض ما تفعله اللهم فاحفظ لنا ديننا واحفظنا بإسلامنا.
الرابط المختصر :