العنوان استراحة العدد 412- من شذرات القلم
الكاتب عبد العزيز الحمد
تاريخ النشر الثلاثاء 19-سبتمبر-1978
مشاهدات 10
نشر في العدد 412
نشر في الصفحة 26
الثلاثاء 19-سبتمبر-1978
- عبد الله بن مسلم بن قتيبة
قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب تفسير سورة الإخلاص وابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة, وله في ذلك مصنفات متعددة قال فيه صاحب كتاب- التحديث بمناقب أهل الحديث-: وهو أحد الأئمة والعلماء والفضلاء وأجودهم تصنيفًا وأحسنهم توصيفًا ، له زهاء ثلاثمائة مصنف, وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون من استجاز الوقيعة في ابن قتيبة يتهم بالزندقة ويقولون كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه لا خير فيه.
قلت: ويقال هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة فإنه خطيب أهل السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة.
- الإكثار من الذنوب
قال بعض السلف: آدم أخرج من الجنة بذنب واحد وأنتم تعملون الذنوب وتكثرون منها وتريدون أن تدخلوا بها الجنة
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي
درج الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله أخرج آدمًا
منها إلى الدنيا بذنب واحد
- باب الخلود
للخلود بابان: باب أمامي يدخل منه العظماء من هداة الإنسانية, وباب خلفي يدخل منه أشقياء من أعداء الشعوب, ومفتاح الأمامي معدنه من ذهب، ومفتاح الباب الخلفي شواظ من لهب. والأولون يخلدون بترحم الناس عليهم, والآخرون یخلدون بلعنة الناس لهم.
مصطفى السباعي- هكذا علمتني الحياة
- شعر..
إنما الدنيا نهار
ضوءه ضوء يعار
بينما عيشك غصن
ناعم فيه اخضرار
إذ رماه الدهر يومًا
فإذا فيه اصفرار
وكذاك الليل يأتي
ثُم يمحوه النهار
- أربعة في الكفر
قال بعض العلماء: الكفر في أربعة اشياء:
في الغضب والشهوة والرغبة والرهبة، ثم قال: رأيت منهن اثنتين: رجلًا غضب فقتل أمه، ورجلًا عشق فتنصر.
قال بعض العارفين: أسرع المطايا إلى الجنة الزهد في الدنيا، وأسرع المطايا إلى النار حب الشهوات، ومن استوى على متن هواه أسرع به إلى وادي الهلكات.
- فائدة في حديث
وقوله- صلى الله عليه وسلم-: رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه- تبينه على فائدة التبليغ، وأن المبلغ قد يكون أفهم من المبلغ؛ فيحصل له في تلك المقالة ما لم يحصل للمبلغ، أو يكون المعنى أن المبلغ قد يكون أفقه من المبلغ؛ فاذا سمع تلك المقالة حملها على أحسن وجوهها, واستنبط فقهها، وعلم المراد منها.
ابن القيم- مفتاح دار السعادة
- نصر العقيدة
وطن المسلم الذي يحن إليه ويدفع عنه، ليس قطعة أرض، وجنسية المسلم التي يعرف بها، ليست جنسية حكم، وعشيرة المسلم التي يأوي إليها ويدفع عنها، ليست قرابة دم، وراية المسلم التي يعتز بها ويستشهد تحتها، ليست راية قوم، وانتصار المسلم الذي يهفو إليه، إنما هو كما قال الله عنه:
﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ (النصر:1-3)
إنه لنصر تحت راية العقيدة دون سائر الرايات.
سید قطب- معالم في الطريق
- المنافسة في الاخرة..
قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.
وقال وهيب بن الورد: إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
وقال بعض السلف: لو أن رجلًا سمع بآخر أطوع لله منه, كان ينبغي له أن يحزنه ذلك.
وقال غيره: لو أن رجلًا سمع برجل أطوع لله منه؛ فانصدع قلبه؛ فمات لم يكن ذلك بعجب.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
