العنوان استراحة المجتمع (1746)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 07-أبريل-2007
مشاهدات 11
نشر في العدد 1746
نشر في الصفحة 64
السبت 07-أبريل-2007
الإخوة القراء
نأمل أن تأتينا اختياراتكم موثقة بحيث يذكر المصدر الذي نقلت عنه، واسم صاحبه.
من وصايا الرسول
عن معاذ رضي الله عنه قال: أخذ بيدي رسول الله ﷺ فمشى قليلًا ثم قال: «يا معاذ أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورحم اليتيم وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام وبذل السلام، ولزوم الإمام والتفقه في القرآن، وحب الآخرة والجزع من الحساب، وقصر الأمل وحسن العمل. وأنهاك أن تشتم مسلمًا. أو تصدق كاذبًا، أو تكذب صادقًا أو تعصي إمامًا عادلًا، وأن تفسد في الأرض، يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية»..
دورة المياه الكونية
إن الأرض السابحة في الفضاء الكوني تشبه الزورق الطافي فوق سطح المياه في بحر أهوج، فالكل معرض للغرق، والكل يجب أن يتعاون في إنقاذ الزورق من الغرق.
وهذا الزورق هو سطح الكرة الأرضية، والركاب والطاقم هم الخلق الذين يعيشون على كوكب الأرض، والثقب هو ثقب الأوزون الذي يشغل العالم جميعه، ويتسبب في حدوث تغيرات مناخية وعواصف استوائية تنجم عنها الأعاصير المدمرة والتي تأتي على الحياة في ثوان معدودات، ثم نأتي أخيرًا إلى ظواهر حدوث ما يسمى بالاحتباس الحراري لمياه البحر.
والخوف كل الخوف من أن آثار الزيادة في درجات حرارة الكون قد تؤدي إلى حدوث- حسبما يتوقع العلماء الآن- انحراف في موضع القطبين جهة الغرب، يبدأ بدرجة واحدة، وينتهي خلال فترة وجيزة بحدوث تورم لسطح الكرة الأرضية نتيجة حدوث الزلازل والبراكين.
وينتهي هذا السيناريو الحزين- الذي وضعه أحد علماء المياه عام ١٩٣٤ وقامت بعض جهات النشر العالمية بإعادة طبعه عام ٢٠٠٥- نهاية مفزعة وهي حدوث انصهار للجليد نتيجة تعامد محاور الأرض وتغير وضع المحاور الأفقية الطولية مع المحاور الرأسية العرضية، وهذا التداخل سيؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث مجموعة من الظواهر الكونية المتلاحقة والتي قد تؤدي إلى انصهار الجليد أعلى القمم في الجبال، وتدافع مياه القطبين المنصهرة بما يؤدي في نهاية الأمر إلى نهاية الحياة على كوكب الأرض، مثلما حدث سابقًا مع قوم نوح.
حكمة وعظة
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: «إن الدنيا حلم، والآخرة يقظة والموت متوسط، ونحن في أضغاث أحلام، من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر إلى العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل، ومن حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل، فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك»...
الشهيد والجنة
من طرائف إبليس أن رجلًا كان نائمًا ففوجئ بشخص يوقظه قائلًا: «قم بسرعة، سيقع الحائط فوقك الآن»، فقام الرجل مفزوعًا، وما إن قام حتى وقع الحائط بالفعل. فشكر الرجل الشخص الذي أوقظه ثم سأله: من أنت؟ فقال له: أنا إبليس؟ فتعجب الرجل وقال: «ولم أنقذتني وأنت أعدى أعدائي»؟ قال: لو تركتك لمت شهيدًا ودخلت الجنة، وهذا ما لا أريده..
مقتطفات
• قراءة المجلات العلمية ذات فائدة كبيرة حيث يستعين بها القارئ والباحث الذي يعد موضوعًا من الموضوعات العلمية التي تخدم الدعوة والناس.
• الأعمال التراثية التي يعدها المهتمون في هذا المجال الرحب، أعمال توثيقية لكل إنسان حيث يطلع الزائرون للدولة على استراحة ١٧٤٦.
ثلاث همسات للدعاة والداعيات
الأولى: تزودوا بالعلم الشرعي، فإنه زاد الداعية وعدته، قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف: 108)، قال بعضهم: على علم ودراية.. ووسائل تحصيل العلم كثيرة جدًا منها: الحفظ والقراءة وكثرة المطالعة وسماع الأشرطة النافعة، وخاصة الدروس... وغير ذلك.. فالعلم هو النور والبصيرة والضياء والحجة والبرهان.
الثانية: أصلحوا ما بينكم وبين الله يصلح الله تعالى ما بينكم وبين الناس ويفتح لكم القلوب، ويكتب لكم القبول ويوفقكم ويسددكم، وييسر لكم الأمور ويفتح عليكم.
الثالثة: احرصوا على تطوير ذواتكم وتطوير أساليب الدعوة لديكم، كالإلقاء وغيره، فالدعوة فن وقبل هذا وذاك، الإخلاص لله تعالى والتجرد، واللجوء إليه سبحانه، وعدم العجب، وعدم الرضا بتقديم القليل، ولا بد من السباق في هذا المجال: ﴿لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (المدثر: 38:37).
صبر غريب
قال المبرد: لم يكن أحد بعد سيبويه أعلم بالنحو من المازني.
قال: وذكر لنا المازني أن رجلًا قرأ عليه «كتاب» سيبويه في مدة طويلة، فلما بلغ آخره قال: أما أنا فما فهمت منه حرفًا، وأما أنت فجزاك الله خيرًا..
المصدر: نزهة الفضلاء ٨٨٥/٢.
كيف تعاتب ولا تجرح؟
العتاب فيه صفاء النفوس، وهو على قدر المحبة، لكن العتاب لا يكون أسلوبًا فعالًا إلا إذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ولا تقطع أخاك على ارتياب، ولا تهجر دون استعتاب.
وحتى لا تخسر أصدقاءك من عتابك لهم، فيما يلي نصائح في هذا الشأن:
1- عليك أن تحدد عتابك: فلا يجب أن يزيد عتابك على حد معين، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ، ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيرًا، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب.
2- لا تتهاون: لا تنقص عتابك عن الحد الذي يجعله فعالًا، فالتهاون أحيانًا يؤدي إلى استسهال الأمر من قبل صديقك، ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك.
3- لا توجه اتهامًا مباشرًا: فلا يجب أن تضع صديقك موضع المتهم. فتضطره للدفاع عن نفسة بطريقة تبدو وكأنه يبرئ شخصه من تهمة مؤكدة فذلك يوغر صدره تجاهك، وربما تخسره جزئيًا أو كليًا.
4- ضع النقاط على الحروف: عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه، بمعنى أن تضع النقاط على الحروف مع التأكيد عند عتابك أنك باق على صداقته، وأن عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم.
5- كن مهذبًا: فلا تستخدم أبدًا كلمات خارجة عن الأدب، وانتق ألفاظك بعناية، حتى لا تحرج صديقك فلا يعود ينسى كلماتك..
أطعمة وأشربة نافعة
قال الزثهري: عليك بالعسل فإنه مفيد للصحة، والعسل شفاء للناس بنص القرآن، قال تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ﴾ (النحل: ٦٩). ولا بأس أن تستعمل العسل بدل السكر في المشروبات الباردة أو الساخنة كالشاي وغيره. فإنك إن تعودت عليه وجدته لذيذًا وينصح بعضهم بوصفة مجربة: اغل بدل الشاي نعناعًا، وقطر عليه قطرات من زيت الحبة السوداء وأضف ملعقة كبيرة من العسل واشربه في الصباح، وتمتع طول يومك بذاكرة صافية، ونشاط في الجسم وعدم ارتفاع السكر لديك.
وقال الهاشمي: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب وكان شيخنا الشيخ نايف بن العباس- رحمه الله تعالى- يأكل كل يوم في الصباح إحدى وعشرين زبيبة نظيفة، وكان آية في الحفظ، وكان يرشدنا إلى ذلك، وكان الوالد رحمه الله تعالى- يقول لي: أكل الزبيب على الريق يقوي الذاكرة، وخاصة الأشقر منه.
وجاء رجل إلى علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فشكا إليه النسيان- فقال: عليك بألبان البقر، فإنه يشجع القلب، ويذهب النسيان. وقال أيضًا: عليكم بالرمان فإنه نضوج المعدة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل