العنوان الأدب الذي ندعو إليه
الكاتب أحمد محمد عبد الله
تاريخ النشر الثلاثاء 26-ديسمبر-1972
مشاهدات 15
نشر في العدد 131
نشر في الصفحة 21
الثلاثاء 26-ديسمبر-1972
الأدب
تقديم أحمد محمد عبد الله
الأدب الذي ندعو إليه
الأدب الذي ندعو إليه هو الأدب الذي يحتويه الإسلام فكرًا ومنهجًا والذي يصوغ الإسلام عباراته، ومنها يستمد روحه، وتتكون مادته من أخلاقياته وأسسه.
• الأدب الذي ندعو إليه هو الأدب الذي يخضع للتصور الإسلامي العام، فلا تند منه شاردة فما ند منه إنما هو خارج عنه، ولا بد للإسلام فيه، بل ينسحب منه انسحابًا تامًا أو يخرج هو منه فليس له مع الإسلام صلة.
هذا الأدب الذي ندعو إلى إيجاده، هو الذي يتقبل كل مقومات الإسلام وشرائطه، وتسري عليه خصائص تصوره وهو طراز فريد مميز.
هذا الأدب له رايته المعروفة التي ينضوي تحتها، وله طريقه المرسوم، المحدد الواضح المعالم، البارز القسمات.
لا دخل للأفكار الشاذة فيه، ولا هو يصطبغ بما يدور حوله من تيارات معاكسة، لكنه صورة واضحة مستبينة لا تخفى تحتها الرموز الغامضة، ولا تحاول أن تكون ذات أبعاد تخرجها من مقوماتها وخصائصها.
• والأدب الذي ندعو إليه يتمثل في كل مجال يمتد فيه الأدب، وينطلق من واقع الإسلام الشامل ليشمل كل واقع الحياة البشرية، فيصنع الدور الذي ننشده له.
هذا الأدب بطريقه وطريقته، أدب ملتزم حيث منهجه المعروف ومنبعه الذي يستقى منه أدب موجه يتغلغل في كل الأمور الحياتية للحياة البشرية، ويقوم بطرق كل الفنون التي تحتويها هذه الكلمة في إطارها الإسلامي الصحيح.
فليس الإسلام قصرًا على ناحية، كما يراه البعض، فهو في كل شيء، ولكل شيء، لأنه لا تسيره الأهواء ولا تداخله تحكمات البشر، هذا النوع من الأدب الواضح المتمثل في هذا الدين نفسه إنطلاقة نحو فهم جميل لواقع هذا الدين، ومن ثم موقفه من الناحية الأدبية ومدى تعاونه وإعطائه روحًا نظيفة لهذا الأدب الذي يلتزم طريقة التوجيه لكل خير ولكل ما هو صالح، يهدف من ورائه وتصور نظيف لواقع الحياة البشرية، ودور الإسلام في مدى عمقه الذي جاءت به الرسالة الخالدة.
ولا يقتصر هذا على ناحية دون أخرى، فهو إنطلاق إلى عالم ترتاح فيه النفوس وتهدأ إليه الأرواح، بعدما ملت وسئمت من الغثاء الممل المسئم.
هذا الأدب الذي ندعو إليه، الأدب الإسلامي الموجه له أصوله وقواعده المميزة له ثم إن له صورته الموجودة ومادته المتناثرة، والتي غطى عليها فأصبح من العسير أن يبينها قارئ أشبع فهمًا للفكر الموجود والبعيد عن روح الإسلام وعن خصائص هذا الأدب الذي ندعو إليه، وحري أن تخرج هذه الصورة الموجودة له مرة أخرى لتأخذ مكانها في خلق أدب إسلامي موجه.
أحمد
آية
• ﴿فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (الأنعام:١٢٥).
أدب النفس
• قيل لعالم مسلم: هل قرأت أدب النفس «لأرسطو»؟ فقال: بل قرأت أدب النفس لمحمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
• فر يومًا بهلول من الصبيان، فالتجأ إلى دار فوجد بابها مفتوحًا فدخلها وصاحب الدار قائم له ضفيرتان فصاح: ما أدخلك داري، فقال: ﴿يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ (الكهف: آية ٩٤).
كلمة
أخي المسلم:
هذه الصفحة منبر دعوة وإعلام حق..
وجهودك في سبيل نصر الدعوة وإعلان الحق..
يبدأ من كل كلمة تقولها وتسعى لتحقيقها..
وكل إنتاج تنتجه يؤدي الهدف المنشود ويواكب ما ندعو إليه إنما هو عمل يبتغي به وجه الله الذي من أجله نعمل.
فما عندك من موهبة في: خدمة هذا الدين فابذلها ولو كلمة، ومن منبر الكلمة المسلمة تنطلق هذه الدعوة، ولكل مشاركة نصيب.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل