العنوان آراء ربة البيت
الكاتب بدرية العزاز
تاريخ النشر الثلاثاء 28-أكتوبر-1980
مشاهدات 26
نشر في العدد 502
نشر في الصفحة 48
الثلاثاء 28-أكتوبر-1980
دعتني عمتي لتناول الغداء في منزلها ذات يوم ولما كانت تعتبر طباخة ماهرة فإنني لم أستطع رفض دعوتها، تفننت عمتي في إعداد الطعام وما زاد في طيبه وجود طبق المخلل الشهي الذي حاز على إعجابي وهنا سألتها عن مصدر هذا المخلل فقالت أنه من صنع يديها وحين رأت دهشتي وإعجابي به أصرت على أن تمنحني بعضًا منه فأسرعت إلى المطبخ ثم عادت وبيدها برطمان مملوء بالمخلل وقدمته لي فأسرعت في فتحه ولكني وللأسف الشديد وجدت آثار العفن بادية على سطحه، شهقت عمتي المسكينة حين رأت ذلك العفن وأبدت انزعاجها لأنها قد قامت بصنع كمية كبيرة منه ثم اخذت تلوم نفسها لأنها لم تحفظه في مكان بارد وهنا بادرتها لأخفف من حدة انفعالها وأخبرتها بأن حل المشكلة سهل للغاية ولا داعي للإزعاج فكل ما عليك هو أن تنزعي العفن ثم تضيفي إلى المخلل شيئًا من الزيت وهو كفيل إن شاء الله بحفظه من التلف حتى وأن كان في مكان حار.
هل صحيح أم خطأ؟؟؟
هناك من يتهم الأخت المسلمة بالقصور في ثقافتها، قائلين بأنها غالبًا لا تهتم إلا بالأخبار النسائية البحتة كالطبخ والأزياء وما شابه ذلك ورأي آخر يقول بأنها لا تهتم بتثقيف نفسها ثقافة عامة فهي لا تحرص على الإحاطة علمًا بما يدور في أنحاء العالم وكل ما تفعله هو التثقيف بالثقافة الدينية البحتة التي تدور حول العبادات والعقائد وغير ذلك.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل هناك ثقافة مميزة للمرأة وأخرى للرجل؟ أي بمعنى آخر هل هناك صحف خاصة للمرأة وأخرى للرجل؟ الجواب: لا بالطبع فالثقافة هي هي سواء للمرأة او للرجل فالصحف والمجلات والندوات العلمية وغير ذلك لا تخصص مواضيع تطرحها للرجل وأخرى للمرأة فقط بل هي للاثنين معًا، فاللوم لا يقع بالتالي على وسائل الإعلام المتعددة وإنما على الشخص نفسه سواء كان رجلًا أو امرأة.
وأصناف النساء التي ذكرناها موجودة في المجتمع بأعداد متباينة والرغبة في نيل الثقافة تنبع من الشخص ذاته وبالتالي فإننا لا يمكننا أن نتهم جميع السيدات بالقصور لمجرد أن هناك فئة قليلة ليست على مستوى عال من الثقافة وكذلك لا يمكننا اتهامها بالقصور لأنها تهتم بالأخبار النسائية ذلك لأن هذا الأمر من طبيعة المرأة ومن الأشياء التي فطرت عليها والحل الأمثل هو أن تجمع المرأة بين الاثنين معًا.
الإمساك وكيف علاجه
في السنة الأولى:
يتعرض الطفل الرضيع للامساك والأطفال الذين يرضعون من القنينة أكثر تعرضًا له من الذين يرضعون الثدي، فيكون من الطبيعي أن يتبرز بعضهم كل يوم مرة أو كل يومين مرة، وأحسن علاج للإمساك هو إعطاء الطفل الرضيع كمية كافية من الماء، لا سيما في فصل الصيف، أما رضيع القنينة فيمكن وضع السكر الأسمر في قنينته. كما يمكن زيادة عصير البرتقال أو الطماطم وإعطاؤه شيئًا من الفاكهة المطبوخة في حالة الإمساك الشديد والمستمر وإذا ظهر أثر للدم في براز الطفل فاستشيري الطبيب.
بعد السنة الأولى:
1- اكثري من إعطاء الطفل عصير البرتقال وإطعامه الفاكهة على أنواعها وأسقيه الماء.
2- اعطي طفلك دبس الخروب وقمر الدين.
3- إذا استمر الإمساك أو أخرج الطفل دمًا فاستشيري الطبيب.
مسؤوليتكم أيها الآباء اتجاه زوجاتكم وبناتكم
أتدرون لماذا؟ لأن المرأة لما جبلت عليه من عاطفة فياضة، وإحساس مرهف، وشعور رقيق.. سريعة التأثر بالمحيط والوسط، وسهلة الانقياد لمؤثرات البيئية، وزينة الحياة الدنيا.
فإذا لم يكن لها من تقوى الله عاصم يردعها أو ولي يتولى أمرها ويرعاها.. فإنها سرعان ما تنساق نحو المفاسد والانحلال وتنخرط في بوتقة التقليد الأعمى والمحاكاة دون تحفظ من عرف أو مراعاة الدين.
لهذا كله نجد أن الإسلام أمركم أيها الآباء والأولياء- بحسن تأديبهن والقيام بأمرهن والقوامة عليهن.
قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: 34).
بين التسويف وإضاعة الوقت
لا تكوني ممن يهدر وقته بالحديث وباطل الكلام وكوني ممن يلاحظ ويقدر قيمة الوقت فالوقت هو الحياة.
لا يتخذ منك الشيطان نصيبًا مفروضًا فيقعدك عن العمل ويفتح عليك باب التسويف.
كوني كالمؤمن الحق الذي يدور حيثما دارت ركائب الإيمان لا يحط رحلة إلا حيث وجد ضالته.
عودي نفسك كيف تشغلين وقتك لا بالقول وإنما بالعمل، لا تقولي ليس لدي وقت فحياتك كلها وقت، ولكن فكري كيف ينظم هذا الوقت وهو محور حديثنا.
لا تكوني ممن يقضي وقته في النوم ثم يقول ليس لدي وقت.
لا تكوني ممن يضيع الوقت ثم يقول ليس لدي وقت.
أم عدى
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل