العنوان الأسرة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-يوليو-1981
مشاهدات 50
نشر في العدد 537
نشر في الصفحة 44
الثلاثاء 21-يوليو-1981
قرأت لك
أختي المسلمة قرأت لك:
بيان أسرار الصوم وآدابه:
إن للصوم ثلاث مراتب: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص
الخصوص. أما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
وأما صوم الخصوص: فهو كف النظر واللسان واليد والرجل والسمع
وسائر الجوارح عن الآثام. وأما صوم خصوص الخصوص: فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة
والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية.
ومن آداب صوم الخصوص: غض البصر وحفظ اللسان عما يؤذي من كلام
محرم أو مكروه أو مالا يفيد، وحراسة باقي الجوارح.
وفي الحديث عن رواية البخاري أن النبي- صلى الله عليه وسلم-
قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
ومن آدابه: ألا يمتلئ من الطعام في الليل، فإنه متى شبع أول
الليل لم ينتفع بنفسه في باقيه وإذا شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب من
الظهر، فكثرة الأكل تورث الكسل والفتور، ومن ثم يفوت المقصود من الصيام. وكما
نعلم أنه ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه.
مأساة أم (الحلقة
الرابعة)
إنها الدعوة.. إذا قضت الأم فإنها إنسانة والحساب على أولادها
فقط، وأما ولا سمح الله إذا قضت الدعوة على أيدينا، ولن تقضي إلى الأبد، لأن
راعيها هو الله- فماذا سيكون؟
هل ستأمن عذاب الله؟ هل نعجزه في الأرض هربًا؟ كلا والله ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ
اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾.
وأنا أقول لكم يا من تربيتم في أحضان الدعوة وأكلتم زادها أتهون
عليكم اليوم بما فيها بمبادئها.. بأخوتها.. بجهادها.. أم بمجاهديها؟
إنهم الأبناء البررة مثلهم مثل الأخت التي بذلت وستبذل كل ما تملك في سبيل تمريض
أمها المريضة.. إخوتي يا من تملكون بأيديكم زمام الأمور، إن الشهداء يستصرخونكم
بجراحاتهم، فاللون لون الدم والريح ريح المسك، وإن المعذبين ينادونكم مع صدى ضربات
السياط، وإن اللحي الظاهرة تناشدكم وهي تحرق وتمزق كل ممزق.. إنها الدعوة تنادي
الرجال: «أبنائي أتكون البنات بضعفهن أبر بي منكم إنهن صامدات هناك في الظلمات.
أبنائي أتى الصيف وتفكرون بالاصطياف. ورجاء الزوجات أقرب إلى ذاتكم من قطرات
الدماء.. يا رجالات الإسلام إني أحتضر وزوجي بين أيديكم، أيفكر أحدكم أن يكرم
زوجته بالذهب وألوان الطعام وأنا أناديكم وقد شج رأسي وكسرت رباعيتي وأكاد أن أفلت
من بين أيديكم أتتناسون يومًا تقفون فيه بين يدي رب العالمين، وأنا دعْوتُكم التي
أثقلت كاهلي صرخات اليتامي وبكاء الأرامل وأنات الثكالى تردد وتقول والملك من
حولها يقول: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ
وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ
تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ
بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (التوبة:24).
أبنائي.. أتضنون بعطائي القليل القليل من الكثير الذي
عندكم وأنا أعطيتكم الإسلام وعهد رب العالمين!! انغمست بدمائكم بروحكم
بجوارحكم. وما لجأ إلى أحد منكم إلا ووجد عندي المزيد، هيا بكم أبنائي..
إلي إلي لأجمع شملكم وننهض جميعًا من جديد ونتغلب على كل جبار عنيد.
وأنا أقول؛ فهل للدعوة من مجيب؟
(تمت)
أم شيماء
رمضان كريم
نحن الآن في شهر رمضان، وعلى وجه التحديد في العشر الأواخر منه
وقد كنت ذاهبة إلى السوق لقضاء بعض الحاجيات وهذه أول مرة أذهب فيها منذ ستة أشهر
وهناك رأيت العجب، رأيت أصنافًا كثيرة من البشر تشمئز منها نفس المسلم.. جماعات من
الشباب والولدان بأشكال لا تقبلها العين وجماعات أخرى من البنات المتبرجات اللواتي
نزعن عنهن الحياء.. هذه الجماعات من الجنسين عملها فقط التسكع في الأسواق والتهافت
على ما لا يرضي الله. ثم دأبت جماعة أخرى من الفتيات اللاتي مَنَّ الله عليهن
بنعمة الإيمان والحجاب، لكنها للأسف الشديد مازالت بحاجة لمزيد من الصقل لشخصيتها
الإسلامية، والموقف التالي يوضح ذلك.
كنت واقفة مع أختي عند واجهة أحد المحلات عندما أقبلت فئة من
أولئك الفتيات يتزاحمن حول هذه الواجهة وكل واحدة منهن تطلق تعليقًا ماجنًا تضحك
بصوت صاخب حتى لفتن أنظار المارة بتصرفاتهن تلك، عندها لم أملك أنا وأختي إلا أن
نبتعد عنهن خوفًا من الشبهة واللَبس!
لماذا كل هذا يا أخواتي؟ لماذا لا نسيطر على أنفسنا ونسيرها بما
يرضي الله، بدلًا من أن تسيرنا هي بما بغضبه؟ نصيحة منا أولًا أريد أن أقول نصيحة
لأنها من كثير من الأحيان لا تتقبلها الكثيرات ولكني أستطيع أن أقول رجاء مني لك
يا أختاه اضبطي نفسك في الأماكن العامة بالذات حتى لا تكوني منفذا لأعداء الدين بل
احسبي نفسك على أحد ثغور الإسلام تدافعين عنه حتى لا يضرب من جانبك، وأسأل الله أن
يعيننا ويغفر لنا وللمؤمنين أجمعين.
أم عبد الله
لا تؤجلي عمل
اليوم إلى الغد
منذ أيام انتهى معرض الكتاب الإسلامي السابع وعندما ذهبت
لزيارته أخذت أجمع أكبر عدد من الكتب الجيدة والتي أعتبرها زادًا لي، وهناك
قابلتني صديقة وقالت: لماذا كل هذه الكتب؟ ومنذ متى لم تشتر كتبًا؟ و...؟ وانهالت
علي بالأسئلة ختمتها بسؤال: «أعلم أن لدى شقيقتك مكتبة تحوي غالبية هذه الكتب
فلِمَ كل هذا التبذير؟ اعتلت وجهي علامات الاندهاش بسبب هذا السؤال الذي لم أكن
أتوقعه منها وقلت: «إنني أحب أن تكون لي مكتبة خاصة بي شخصيًّا. سألت: لماذا
والكتب موجودة في منزلك؟ قلت: «قرأت ذات مرة أحد الكتب من مكتبة أختي فأحسست
بالقيمة التي يحويها وقررت أن أملك واحدًا مثله وبالفعل اشتريت لنفسي نسخة مستقلة
واستمررت في هذا العمل حتى كونت مكتبتي الصغيرة، ولا أترك مناسبة جيدة مثل هذه
وهي «معرض الكتاب الإسلامي» تمر هكذا مر الكرام لذلك تريني أقتني أکبر
مجموعة ممكنة.
مظاهرة
أخت لي في الله من قطر عربي يشهد ثورة إسلامية أرسلت إلي تقول:
المرأة نصف المجتمع.. وبالتالي فهي نصف الثورة!
فكرت في هذه العبارة.. ثم حضرت هذه الأخت إلى الكويت فسألتها!
ما الذي جعلك تقولين: إن المرأة نصف الثورة.
قالت لي على الفور.. اسمعي ماذا نفعل:
في مدينتنا «...» وهي مدينة خالد بن
الوليد. خرجنا منذ فترة في مظاهرة نسائية خاصة. زاد عدد المشاركات
فيها عن (170) أختا، وقد رفعت المظاهرة مطالبها المبدئية وهي: رؤية
الأزواج والأبناء والإخوان المعتقلين في سجون النظام منذ فترة طويلة دون أن تعرف
عنهم شيئًا.
قلت للأخت: وهل تعرض لكن أحد بأذى؟
قالت: لم يتعرضوا لنا في هذه المرة!!
فطلبت منها أن تقص علي ما حصل مع المتظاهرات.
فقالت: اتجهت المظاهرة وهي على موعد إلى مقر رئيسة فرع الاتحاد
النسائي فهربت منا، ولم تحضر إلى مقر الاتحاد، فاتجهنا بمظاهرتنا إلى رئيس فرع
الحزب في المدينة فتهرب منا أيضًا، وطلب إلينا التوجه إلى رئيس فرع المخابرات
العسكرية المجرم «غازي کنعان» وكان جواب هذا المجرم! «أنا ما بيطلع
بأيدي شيء» فما كان من أخواتنا المتظاهرات إلا أن علت هتافاتهن بإسقاط الحزب
والمخابرات وعملاء السلطة.. عندها توتر الجو كثيرًا. إلا أن أحدًا من
كلاب السلطة وزبانيتها لم يجرؤ على التصدي للنسوة اللواتي يطالبن برؤية أولادهن وأزواجهن
وإخوتهن المسجونين فعاد غازی کنعان، وطلب من المظاهرة التوجه إلى رئيس الجمهورية
فقط، لأن هذا الأمر بيده هو فقط، فازداد غضب الأخوات وانطلقت هتافاتهن الإسلامية
عالية وهي تتحدى جميع أشكال الإرهاب والقهر المتمثلة بشخص رئيس المخابرات ورئيس
جمهوريته معه!
أم سدرة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل