; الأسرة- العدد 623 | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة- العدد 623

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 31-مايو-1983

مشاهدات 19

نشر في العدد 623

نشر في الصفحة 52

الثلاثاء 31-مايو-1983

أخي الطالب
أختي الطالبة
ها قد انتهت امتحانات آخر العام، وبعد أيام سيحصد كل دارس نتيجة عمله وجده وتعبه ومذاكرته.
فإن كان النجاح، فلا تنس أخي الطالب، وأختي الطالبة أن أول ما يتلفظ به لسانكما هو الحمد والشكر لله؛ لأنه هو صاحب الفضل الأول والمنة عليكما، وإن كانت النتيجة الرسوب أو الإعادة لا قدر الله، فهي أحد أمرين: إما أن تكون فتنة واختبارًا من الله؛ ليرى أيجزع الإنسان، ويسيء الظن بالله قائلًا: أنا درست وتعبت وتوكلت على الله، ولكن الله لم يلتزم بوعده ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطلاق: ٣)، فلماذا أتوكل عليه، وغيرها من الكلمات التي تحط من حسنات الإنسان، وقد تخرجه من الإسلام إلى الكفر.
وإما أن تكون بسبب تقصير الطالب نفسه؛ حيث إنه لم يتوكل على الله حق الاتكال، فهو قد درس وتعب، ولكنه إلى جانب ذلك استخدم أسلوب الغش بأية صورة كانت إما يعمل براشيم، أو بإرسال النظر لورقة الآخرين، أو بالإشارة، أو بالسؤال، وغير ذلك من أساليب الشيطان، فلا يلوم إلا نفسه.
وأخيرًا فمهما كانت النتيجة، فاحمد الله على كل حال؛ لأن الله لا يُقدّر على المسلم إلا خيرًا، وليراجع كل منا أعماله وليحاسب نفسه، وليحسن الظن بالله.

مسلمة

على هامش معرض الكتاب الإسلامي:

3 كتب للمرأة
على الرغم مما قدمته دور النشر من كتب توجيهية للمرأة المسلمة، وعلى الرغم من الإقبال الكبير من النساء والفتيات المسلمات على اقتناء هذه الكتب، فإن عددها مازال قليلًا، ومازالت مكتبة كل بيت بحاجة إلى عدد آخر من هذه الكتب.
ونحن هذه الأيام على أبواب معرض الكتاب الإسلامي، الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي في آخر شعبان وأول رمضان من كل عام هجري، وفي هذا المعرض عدد من الكتب التي تخاطب المرأة المسلمة، وتوجهها توجيهًا لطيفًا، وتبين لها كثيرًا مما تحب أن تعرفه، ومما يجب أن تعرفه.
ونرشح لكل أخت هذه الكتب الثلاث:
١-همسة في أذن حواء،لـ«إبراهيم عاصي».
٢- رسالة إلى حواء، لـ«محمد رشيد العويد».
٣- كلمات إلى حواء، لعدد من الكتاب.
وتمتاز هذه الكتب الثلاثة بأنها متعددة المقالات تخاطب المرأة بأسلوب شائق ممتع، وسهل واضح، وتصلح هذه الكتب الثلاثة لأن تكون هدية مناسبة، يقدمها المسلم إلى أخته أو ابنته أو زوجته.

أم ياسر

الزوجة الصالحة
ثمرات الصبر (الحلقة السادسة)
أورد الإمام ابن القيم في كتاب «عدة الصابرين» ثمرات الصبر من القرآن الكريم، وقال:
1- الفلاح:
كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران: ٢٠٠)، فعلق الفلاح بمجموع هذه الأمور.
2- مضاعفة أجر الصابرين:
كقوله تعالى: ﴿أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا﴾ (القصص: ٥٤)، وقوله: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (الزمر:١٠).
3- الإمامة في الدين:
قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ ( السجدة: ٢٤)، فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
4- معية الله -سبحانه:
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: ١٥٣)، قال أبو علي الدقاق: «فاز الصابرون بعز الدارين؛ لأنهم نالوا من الله معيته».
5- الصلاة عليه والرحمة والهداية:
قال تعالى: ﴿وبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰابَتهُم مُّصِيبَة قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيهِ رَٰجِعُونَ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيهم صَلَوَٰت مِّن رَّبِّهِم وَرَحمَة وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ المُهتَدُون﴾ (البقرة: 155-157)، وقال بعض السلف، وقد عزى على مصيبة نالته، فقال: مالي لا أصبر، وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها.
6- العون والعدة:
كقوله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ ﴾ (البقرة: 45)، فمن لا صبر له لا عون له.
8- النصر:
قال تعالى: ﴿بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ (آل عمران: 125)، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم: واعلم أن النصر مع الصبر.
8- سلام الملائكة:
قال تعالى: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ (الرعد: ٢٣-٢٤).
9- المغفرة:
قال تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ (هود: ١١).
وهؤلاء الذين استثناهم الله من نوع الإنسان المذموم الموصوف باليأس والكفر عند المصيبة والفرح والفخر عند النعمة، ولا خلاص من هذا الذم إلا بالصبر والعمل الصالح، كما لا تنال المغفرة والأجر الكبير إلا بهما.
10- عزم الأمور:
قال تعالى ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (الشورى: ٤٣)، وقال لقمان لابنه: ﴿وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (لقمان: ١٧).
11- محبة الله للصابرين:
قال تعالى: ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ (آل عمران: ١٤٦).
12- تجمع خصال الخير:
قال تعالى: ﴿وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾ (القصص: ٨٨).
13- الانتفاع والاتعاظ بالآيات:
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ (إبراهيم: ٥).
14- ثناء الله على العبد:
قال تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ (ص: ٤٤) عن أيوب -عليه السلام- فأطلق عليه نعم العبد لكونه وجده صابرًا، وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلي فإنه بئس العبد.
15- الحصول على منزلة أصحاب الميمنة:
قال تعالى: ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ (البلد: 17-18)، وهذا حصر لأصحاب الميمنة، فيمن قام به هذان الوصفان، والناس بالنسبة إليهما أربعة أقسام هؤلاء خير الأقسام وشرهم من لا صبر له ولا رحمة فيه، ويليه من له صبر ولا رحمة عنده، ويليه القسم الرابع، وهو من له رحمة ورقة، ولكن لا صبر له».

أم بلال

الإسلام هو العلاج
عرض تلفزيون الكويت على البرنامج الثاني فيلمًا أجنبيًّا، ولقد عجبت أشد العجب من مضمون ذلك الفيلم ألا وهو: أن هناك مدينة في أميركا اتفق رجالها على عمل خطة الهدف منها إخضاع النساء لهن (زوجاتهن) بأن يُطعِنهن طاعة عمياء، فلا تسأل الزوجة زوجها أين كنت؟ وماذا فعلت؟ وإنما تكون سلسة طيعة بيده، وذلك بأن يكلف أحد رجال الشرطة بالضغط على زر يصدر صوت نفير بمجرد أن تسمعه النساء يتناولن حبوبًا تزيد من طاعتهن لأزواجهن، فتبدأ الواحدة منهن بالكنس والتنظيف، وإعداد الطعام، وأخرى تقوم بتنسيق الحديقة، وثانية تقوم بشراء لوازم البيت! والمتحكم في تلك الخطة ورئيسها عمدة المدينة.
وبسرعة دار في ذهني مقارنة بين الإسلام وبين ذلك الفيلم، فوجدت أن الإسلام عندما بين الحقوق والواجبات لكلا الزوجين استطاع أن يلزم كل واحد عند حده، مما نتج عنه الهدوء والمحبة والتفاهم، الذي ينبني عليه بيت الزوجية، فالزوج لا يضطر للجوء إلى حبوب وعقاقير لإخضاع زوجته له، وبالتالي تكون آلة وليست بشرًا؛ لأن كلًّا منهما على بينة لما له وما عليه، ولو قدر الله وأصبحت هناك مشكلات، فالإسلام قد كفل بحلها بالطرق، التي لا تنقص كلا الطرفين من آدميتهم.

أم سليمان

دعوة.. إلى الجهاد
القلم أداة فعالة لتوصيل فكر الإنسان إلى عدد كبير من الناس عن طريق الكتابة والنشر في الصحف والمجلات والكتب، فالقلم إحدى الوسائل للجهاد في سبيل الله، وغالبًا ما يكون لدى كثير من الأخوات آراء قيمة ما بين نقد هادف، ونصيحة لله، ورأي صائب في مسألة من المسائل، وإذا صادف وجلست مع بعض الأخوات أرى الأسلوب القوي الرفيع أثناء الحديث عن أي موضوع من المواضيع المطروحة على الساحة، لكن وللأسف الشديد كثيرًا ما تتكاسل الأخوات في نقل وجهة نظرهن.
ونصيحتهن على صفحات الجرائد والمجلات، قد يكون بسبب عدم الفراغ، أو أنها تنقص من قدر أسلوبها أو غيرها من الأعذار، لكن ماذا إذا علمت الأخت أن القلم هو أحد وسائل الجهاد العظيمة عند الله، وماذا إذا احتسبت الأجر عند الله على كل حرف تكتبه في سبيل الله، لا شك في أنها ستربي نفسها على أن تشارك في هذا الجهاد، فتذكر، وتنصح، وتفيد، وتستفيد بالأجر العظيم، فهل تمدي أختي المسلمة يدك الطاهرة وتشاركين في الجهاد بقلمك، فهي دعوة إليك، هل تقبلينها؟

أم عبد الله

أصبح كل شيء بالمقلوب
إن أي إنسان لا يؤمن بضرورة تحجب المرأة إنسان تافه مهما كان مركزه، والدليل على ذلك أنه في بطاقته الشخصية مكتوب فيها مسلم، ولا يعلم أي شيء عن إسلامه، اكتسب هذا الاسم بالفطرة، فقد يكون فكر في أشياء كثيرة ودرس كثيرًا لكنه نسي أن يعلم شيئًا مهمًّا عن إسلامه، الذي يحمل اسمه أو قد تكون عنده معلومات سطحية جدًّا، والإنسان الذي يكون سطحيًّا في أفكاره، نقول عنه: تافهًا، نعم تافه، والدليل الثاني على تفاهته أنه يكون مسرورًا بخروج زوجته أو ابنته إلى المجتمع على آخر موضة؛ حتى يقولوا «فلان متحضر»، ويمتلك زوجة جميلة أو ابنة جميلة ويحسدونه، يحسدونه على ماذا؟ على قلة دينه وفهمه؟ وعلى عدم غيرته على عرضه وشرفه؟ فهل المرأة سلعة للعرض والتفاخر بين الناس؟ ثم إن الرجل الديوث (غير الغيور على أهله) ملعون من الله، وهو من فئة أهل النار بدليل قوله -صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة ديوث، قيل: وما الديوث يا رسول الله؟ قال: الديوث الذي لا يغار على عرضه».
ونحن في زمن أصبح كل شيء فيه بالمقلوب، فالإنسان المتدين يكون شيئًا غريبًا، ويكون في رأي بعض الناس الجهلاء معقدا ورجعيًّا، أما الإنسان المنحل فهو إنسان سوي مرح يحبه الناس ويخالطونه؛ لأنه مسل بكلامه التافه المنحل، فالمرأة التي تمازح الرجال، وتحتكّ بهم، تعتقد أنها إنسانة محبوبة ومحترمة، وهي المرغوبة من الفتيات!
صحيح أن الرجل قد يكون مسرورًا بها، لكن في قرارة نفسه لا يحترمها؛ لأنها إنسانة رخيصة لم تحترم نفسها، فهو بالتالي لا يحترمها، فالمرأة بسلوكها وتصرفاتها هي التي تفرض احترامها على الناس؛ لأنهم إذا وجدوها مستقيمة مؤدبة فهم يحترمونها ولا يجرؤون على التكلم معها ببساطة بل يتحفظون بكلامهم معها.

فاطمة

الرابط المختصر :