العنوان الأسرة .. خاطرة في ساعة ألم
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-سبتمبر-1981
مشاهدات 28
نشر في العدد 543
نشر في الصفحة 42
الثلاثاء 15-سبتمبر-1981
الإنسان ضعيف ببنيته كما قال الله سبحانه: ﴿وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾ (النساء: 28) والمسلم مبتلى ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ﴾ (الأنبياء: 35) تأملت في هذه الآية: ﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَیۡرُ مَنُوعًا * إِلَّا ٱلۡمُصَلِّینَ * ٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَاۤىِٕمُونَ﴾ (المعارج: 19-23).
وإن المسلمين وحدهم عرفوا أن النعم والمصائب ابتلاء واختبار من رب العالمين، فما على المسلم إلا أن يصبر، حدث أن وقع شيء ثقيل على أصبع رجلي وقد تألمت كثيرًا فاحتقن وتعذر عليّ المشي بصورة طبيعية، وبدأ الورم ينتشر عليه من كل جانب فكنت أتالم بشدة، وفي حالي هذه أحسست بالمسلمين الذين يعذبون في السجون والمجاهدين الأفغان الذين يبيدهم الروس بأسلحتهم الفتاكة والمتطورة كيف تحملوا هذا الابتلاء وصبروا وصابروا في سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل وتحملوا الحرائق والمتفجرات التي أودت بحياة كثير من الناس أو بفقد جزء من أجسامهم.
فعند تذكري لحال المسلمين اليوم هانت عليّ مصيبتي التي ابتليت بها وليختبر الله إيماني وصبري؛ لأن من صفات المؤمن إن أصابته مصيبة أن يلجأ إلى الله فتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن أن أمره كله خير، إن إصابته سراء شكر فكان ذلك خيرًا له، وإن إصابته ضراء صبر فكان ذلك خيرًا له» أو كما قال عليه السلام، ولجأت إلى الله سبحانه بالدعاء كي يخفف عني الألم ويأخذ على مصيبتي ويصبرني، وحمدت الله كثيرًا لأنني لم أفقد أصبع رجلي.
أُختكم أم يوسف
خاطرة عابرة
إن كان ولا بد.. فلنتفق
كلنا يعلم مدى تبجح دول الشرك والإلحاد من الغرب والشرق علينا وعلى ديننا الإسلامي بالذات.
فقصة الملابس الداخلية التي كُتب عليها كلمة الله والتي روجت لها إحدى المحلات التجارية المشهورة في لندن معروفة لدى الكل، وفي السنة الماضية نشرت جريدة القبس أن بعض زجاجات الخمر في فرنسا كُتب عليها محمد رسول الله، وعداء أمريكا للعرب المسلمين ومساندتها لليهود والصهيونية أيضًا لا يخفى على أحد، ولا أظن أن الدول الغربية الأخرى أو الشرقية تُكنّ مودة للإسلام والمسلمين.
مع كل هذا نجد أن المسلمين لا يفتؤون ينفقون أموالهم بسخاء على هذه الدول، ومما يثير العجب أكثر أن نجد بعض المسلمين الملتزمين من يذهب إلى هذه الدول بغية السياحة والإنفاق فينفقون أموالهم في أسواقهم ومحلاتهم لكي تتحول هذه الأموال إلى أسلحة يطعن بها الإسلام والمسلمون.
أليست هذه الدول هي الممولة للصهيونية العالمية والماسونية؟ أليس من الأجدر بنا أن ننفق هذه الأموال على إخواننا المُجاهدين وفقراء المُسلمين؟ وإن كان لا بد فلننفق هذه الأموال في بلد مسلم، فإنه أحوط وأسلم، ألسنا نحن مسؤولين غدًا أمام الله عن كل فلس فيم أنفق؟ ومن أين اكتسب؟! فهل نتعظ؟!
أم عبد الله
من بريد الأسرة
- الأخت أم حمزة- الأردن
شكرًا لإسهامك، ولكن ارتباط «مناجاة» بشهر رمضان جعل مناسبتها تفوت على النشر، عذرًا وأهلًا بك في إنتاج آخر.
- الأخت أم عبد العزيز- الكويت
كلمتك في «واجبات الزوج» طيبة الأثر رقيقة المعنى، وفيها الموعظة الحسنة كما أمر الله تعالى، وتبقى هناك مشكلة التعبير فيها فهو يحتاج إلى إعادة صياغة، وشكرًا لك.
- الأخت أم سليمان- جدة
شكرًا على إسهامك في ركن الأسرة ولعواطفك الطيبة تجاهه، ومقالك جيد وموعدنا معه في الأعداد المقبلة إن شاء الله، نرجو في المستقبل الاختصار ما أمكن.
- الأخت أم أروى- الرياض
نصيحتك للأخوات طيبة، نرجو الإكثار منها، شكرًا لك، وإلى الأعداد القادمة بإذن الله.
عبرة للمطالبات بمقاعد لهن في مجلس الأمة
بعد النجاح الباهر الذي حققته الماسونية بالقضاء على المرأة الأوروبية.
بدأت تبحث لها عن شاة أخرى للذبح فاختارت المرأة المسلمة.
وبعض النساء ذوات العقول الناقصة يتبعن كل ما يقال لهن دون التفكير بكون هذه الأقوال والبدع توافق دينهن ومجتمعهن وقيمهن ومبادئهن.
وبدأت الجمعيات النسائية ترفع شعارات الماسونية من تلك الحجج «المساواة البريئة» وتجنح إلى الاختلاط بالرجال والخلوة بهم بحق الزمالة.
وتنادي باسم الحضارة والتقدم فتتعرى لتصبح ملكة جمال.
وتترجل باسم السياسة فتريد أن تُصبح وزيرة وعضوًا في مجلس الأمة فلو أخذت عبرة من المطالبات بالحقوق في بلاد الغرب لرأت أنهم عبرة لمن يريد أن يعتبر سنة 1926 بلغ عدد النائبات في مجلس الشعب الأمريكي 108 نساء من أصل 200 ثم وصل العدد إلى 130.
أما الآن فقد تناقص العدد إلى تسع نائبات فقط فالأجدر بمن تنادي بتلك الدعاوى أن تبتعد عنها رأفة بمجلس الأمة في الكويت.
أُختي المسلمة لا تجعلي نفسك أداة تمر عليك الماسونية العالمية التي تكمن وراءها اليهودية.
وتذكري أنك من سلالة أول شهيدة في الإسلام نسبة وحفيدة فاطمة وعائشة وارتضى لك الإسلام دينًا ومنهجًا في كل أمر من أمور حياتك، وتذكري دائمًا قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: 53).
أختك إسراء
كل ينفق مما عنده
كنت في طريقي إلى أحد المحلات التجارية فإذا بي أسمع أمرأة تنهال بالسباب على طفلها وتتلفظ بألفاظ بذيئة التفت نحوها فتضاعفت دهشتي حين رأيتها محجبة!! تألمت لما بدر منها، وأخذت أنظر إلى من هم حولي خوفًا من أن يكون هناك أحد قد سمع ما صدر منها ومن ثم يكيل التهم لسائر المتحجبات.
واصلت سيري لقضاء حاجتي التي قدمت من أجلها، ولكن وجدت نفسي لا أنفك أفكر وانشغل ذهني بتصرف هذه المرأة، ثم تساءلت: ماذا عساه أن يكون لو أن هذه الكلمات وجهت لهذه المرأة بعينها؟ أترضى بالأمر أم تثور ثائرتها؟؟ لا أعتقد أنها لم تعمل بمبدأ العفو مع وليدها فكيف بها تستعمله مع الآخرين هل هناك مسلمون بدون إسلام؟؟ أم ماذا؟.
وإني أذكر في هذا المقام ما رواه مالك عن يحيى بن سعيد أن عيسى عليه السلام مر بخنزير على الطريق فقال له انفذ بسلام فقيل له: تقول هذا للخنزير؟ فقال: إني أخاف أن أعود لساني النطق بالسوء، وكما قال في حادثة أُخرى «كل ينفق مما عنده».
وفي نهاية مقالتي هذه أقول للإخوة المسلمين أحسنوا صحبة الإسلام بحسن الخلق.
أم القعقاع
توضيح على موضوع قص شعر المرأة
بسم الله الرحمن الرحيم إلى الأخت المكرمة المسؤولة عن ركن المرأة حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، و بعد..
فلقد قرأت في مجلة المجتمع الغراء العدد (536) في باب ركن الأسرة صفحة 43 سؤال حول قص الشعر متى يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها وأن تقص حواجبها ورموش عينيها قصد الزينة والتجميل؟
وكان الجواب بما فيه الفائدة جزاكم الله خيرًا، إلا أن لي ملاحظة يسيرة وهي أن الجزء الأول من السؤال متى يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها، وكان الجواب عن حلق الرأس وليس عن التقصير؛ ولهذا أقول تمامًا للفائدة يجوز قص شعر رأس المرأة لفعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ورد في صحيح: مسلم 4/4 «وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة»، وفي شرح مسلم للنووي رحمه الله الوفرة أشبع وأكثر من اللمة، واللمة ما يلم بالمنكبين، قاله الأصمعي وقال غيره الوفرة أقل ما على الأذنين من الشعر، وقال النووي رحمه الله: «فيه دليل على جواز تخفيف الشعر للنساء، والله أعلم» قلت: وجواز قص الشعر مشروط بأن لا يكون قصد القص التشبه بالكافرات والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
بشرى عبد الصمد محمد
الكاتب المدني
موضوع ينبغي قراءته!!!
من المواضيع التي بدأت تكثر في بعض الصحف اليومية والمجلات مهاجمة الصحوة الإسلامية إما بالتلميح من ضمن السطور أو العداء السافر، ووصف هذه الصحوة المباركة بالرجعية أو بالصحوة الأمريكية للإسلام.
وما علم هؤلاء أن المسلم الغيور على دينه لا يكون إمعة لأحد؛ لأن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصانا بذلك وأراد للمسلم الشخصية المتميزة عن غيره من اليهود والنصارى وغيرهم، لذا أمرنا أن نخالفهم في كل فعل وسلوك.
وحينما أراد الله الخير لهذه الأمة قيض لها هؤلاء الشباب المسلم الذين ما زالوا يعملون جاهدين في سبيل تذكرة الأمة وإن هذا ليقلق أعداء الله وأعداء دينه من شيوعيين ويهود و نصارى ومن على شاكلتهم، فانطلقت ألسنتهم المسعورة في كل مكان تنال من هؤلاء الشباب ووصفهم بالرجعية تارة وبالعمالة تارة أخرى.
فماذا يعمل المساكين.. لقد طاش صوابهم من هذا الزخم الإسلامي المبارك المنتشر في جميع أنحاء العالم، نعم انطلقت ألسنتهم بالكتب والدسيسة والافتراء.
لذا كوني فطنة أُختي المسلمة من تلاعبهم بالكلام ليوقعوا الشك في نفوس المسلمين، ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يحذرنا منهم فيقول «أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان».
أم عبد الرحمن
محطة صغيرة
علامات التحذير
- «شارع ذو اتجاهين»
أوحت لي هذه الإشارة أو العلامة بأن كل شخص وعمله، من يعمل صالحًا ويقرأ القرآن يرتقي ويعلو.. ومن لا يخاف الله ويرتكب المعامي ويصر عليها فإنه يهوى إلى عقر جهنم.
- «عدة منحنيات»
إن ابن آدم وعلى وجه الخصوص المسلم «الداعية» يتعرض لكثير من «المنحنيات» والصعاب في حياته؛ فأقول له سر على بركة الله فإن الله معك.
- «نهاية الطريق عند التقاطع»
أوحت لي هذه الإشارة بأن نهاية الطريق السيئ دائمًا مغلقة، فلِمَ يا أختي التعب فوفري عليك مجهود السير في مثل هذه الطرق.
الأُخت أم عروة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل